علم الاقتصاد والمشكلة الاقتصادية
تختلف وتتعدد العلوم في المجتمع، ليهتم كلا منهم بجانب من المجتمع يختلف عن غيره من حيث التفاصيل التي قد يقوم عليها العلم، فقد تنوع العالم بين العلوم العملية والعلوم الاجتماعية، ولا يمكننا أن نفضل جانباً أو علم عن غيره من العلوم الأخرى، فكلاً من هذه العلوم هام جداً لا يمكن الاستغناء عنه وإن لم يكن الأمر هكذا ما كانت ظلت، وبقيت العلوم موجودة إلى وقتنا هذا الذي نحن نعيشه الآن.
المحتويات
مقدمة عن علم الاقتصاد والمشكلة الاقتصادية
فقد نرى أن العلوم على علاقة وثيقة مع بعضها البعض، بل هناك مختلف العلوم التي قد لا تقوم ولا تبدو على هذا النحو إلا بفضل العلوم الأخرى التي ساعدتها من بين مختلف الجوانب، التي قد يبدو عليها هذا العلم من اختراعات واكتشافات وغيرها.
تابع أيضًا: مبادئ علم الاقتصاد الكلي
علم الاقتصاد
يعتبر علم الاقتصاد واحداً من بين العلوم الاجتماعية التي قد تهتم بدراسة الثروة التي قد تتمتع بها المجتمعات من خلال مختلف الجوانب، حيث أنه من خلال علم الاقتصاد يتم الاهتمام بعملية الإنتاج، التي قد تمثل المحور الأساسي في المجتمع.
فيقوم بوصف عملية الإنتاج من خلال التحليل المناسب لها، فهذا العلم كغيره من العلوم الأخرة الذي قد يتم وفقا لمجموعة من شروط وأسس البحث التي قد تتم عبر خطوات يتم من خلالها الانتقال إلى الاستنتاج.
فمن خلال علم الاقتصاد يتم توزيع الثروة وفقا لمجموعة البحوث الأخرى، التي قد يتم التعرف من خلالها عن الحاجة لقيمة الثروة الاقتصادية من خلال هذا المجال، والتي بالطبع قد تتغير بين حين وأخر وفقًا لعدد من العوامل المختلفة، التي قد تسبب تغيرها ووجودها على هذا النحو.
أهمية علم الاقتصاد في الموارد الاقتصادية
يعتبر علم الاقتصاد هو الأول والرئيسي في توزيع الموارد الموجودة في المجتمع، فمن خلال ذلك العلم يتم التعرف على العائد الاقتصادي من خلال كافة الجوانب والعلوم والنشاطات الموجودة داخل المجتمع.
ومن ثم تحديد قيمة الموارد فيما بعد القيام بما قد يحتاج إليه كل جانب من جوانب المجتمع المتمثل في الصحة والتعليم والإسكان والزراعة والتصدير، وغيرها من الجوانب الأخرى التي قد يقوم عليها المجتمع.
فنحن قد نجد أن هذا العلم يمكنه أن يقوم فيما بين العلوم الأخرى بدور الأب لهذه العلوم أو الوزارات المختلفة داخل المجتمع، التي قد تقوم بتحديد القيمة التي تحتاج إليها، لكي يمكنها أن تؤدي الوظيفة التي وجدت من أجلها.
فلا يقف دور علم الاقتصاد عند هذا الحد فقط، حيث أنه قد يقوم بدراسة العديد من المشاكل التي قد قامت في المجتمع والتي من الصعب حلها، نتيجة للتطور الذي قد يحدث لها بعد كل عام وأخر.
فنحن عندما نجد مشكلة مثل التمويل والموارد الاقتصادية والعلوم الأخرى، التي قد ساهم علم الاقتصاد في جانباً منها، ومن بينها كانت العلوم الفلسفية والعلوم الاجتماعية.
فقد قام عديد من الباحثين في الفلسفة وعلم الاجتماع بالبحث في علم الاقتصاد، لنجد ان علم الاقتصاد هو جانباً موجود وقائم داخل هذه العلوم، وتتحدث عديد من الكتب الفلسفية عنه بصورة دقيقة تأتي من خلالها بمواضيع بحث وتحليل ونتائج.
اقرأ أيضًا: مقدمة في علم الاقتصاد والنظم الاقتصادية للإذاعة
الموارد الطبيعية
يعتبر المورد الاقتصادي هو مورد متغير، فلا يمكن ان نقول أنه في كل عام يأتي نفس الموارد الاقتصادية بنفس القيمة من خلال ما قد يحصل عليه المجتمع، فبعض من الموارد الاقتصادية قد تتمثل في الموارد الطبيعية.
عندما ننظر إلى النفط والبترول والغاز باعتبارهم أحد الموارد الطبيعية الموجودة في الطبيعة، التي هي قد تحتاج إلى البحث والتنقيب لكي يتم التعرف عليها، فتلك الموارد لا دخل للإنسان فيها، ولكنها تعتبر من بين المزايا، التي قد منحها الله للطبيعة دوناً عن باقي الموارد الأخرى.
فتلك الموارد هذه تمثل أحد أهم الموارد الموجودة في المجتمع والتي قد تجعل دولة من بين الدول الأكثر ثراء حول العالم، ويمكنها أن تتحكم في العملة والاقتصاد، الموجود في العالم في مقابل دولة أخرى لا تتمتع بهذه الموارد الطبيعية الموجودة في بعض الأراضي.
من خلال عمليات البحث والتنقيب يمكن للعلماء والباحثين، أن يقوموا باستخراج هذه المواد من باطن الأرض عبر الطرق المختلفة وهنا قد تأخذ ما قد يكفي حاجتها، والباقي قد تقوم بتصديره في مقابل الحصول على مورد أخر من الموارد التي قد تفتقره الدولة أو في مقابل الحصول على العملات الصعبة التي قد نحتاج إليها.
كل هذه الأمور تمثل أحد الثروات الموجودة في المجتمع، والتي قد تقع تحت مجال بحث علم الاقتصاد، لكي نحدد من خلالها قيمة المورد الذي قد تحتاج الدولة إليه وقيمة المورد، الذي قد يفيد حاجته ويمكننا أن نأخذ بدلاً منه أحد الموارد، التي قد تنقص في المجتمع لدينا.
ليست تلك الموارد الطبيعية فقط هي من تتحكم في علم الاقتصاد، بل هناك عديد من الجوانب الصناعية التي قد قام بها الإنسان والتي يتم تحديدها وفقاً لعلم الاقتصاد وما قد يكفي المجتمع منها، وما إذا كنا بحاجة إلى أن نقوم بمضاعفة هذه القيمة أو تلك القيمة الموجودة هي بالفعل كافية.
المشكلة الاقتصادية
علم بحجم علم الاقتصاد الذي قد تقوم عليه كل دولة وفقاً للثروة الموجودة بداخلها والموارد الموجودة فيها، قد تعرضت إلى المشكلة الاقتصادية التي قد تتمثل في حاجة الإنسانية من الموارد بالصورة التي قد تزيد عن المتاحة.
فقد نجد نتيجة إلى تضاعف عدد السكان على مر العصور، وجود عجز بالخطط التي قد تم وضعها من قبل علم الاقتصاد، مما قد تسبب في حدوث المشكلة الاقتصادية، التي قد تتمثل في عدد من العناصر المختلفة وهي:
الندرة
- قد يأتي معني هذا المصطلح مفهوما حيث قد يتمثل في القلة النسبية، وليست النسبة المطلقة للموارد، حيث نجد أن الموارد المتاحة والمفترض أنها كافية للحاجة السكانية قد تحولت من موارد متاحة إلى تعرضها للندرة.
- خاصة مع زيادة الطلب عليها، فمثل ذلك جزءًا كبيرة من المشكلة الاقتصادية، وأصبح الفرد بحاجة إلى بذل ضعف المال، لكي يقوم بالحصول على تلك السلع التي قد كانت متاحة بصورة وفيرة من قبل.
الاختيار
- يمثل الاختيار المورد الثاني في حدوث المشكلة الاقتصادية، حيث أنه بعد حدوث ندرة للموارد أدى ذلك إلى زيادة قيمة السلعة التي قد يحصل عليها الفرد في السابق بثمن مناسب له.
- فأصبح الآن قد يختار بين مجموعة من البدائل الأخرى، بسبب عدم قدرته للحصول على المنتج الأساسي الذي قد يحتاج إليه.
التضحية
- وتعد هي السبب الذي يقع في المرتبة الثالثة الذي من خلاله قد نجد أن الفرد قد أحتاج إلى التضحية بالمورد الذي قد يريده، بسبب كثرة تكلفته ويختار من بدائل أخرى، وهكذا تظل السلع التي يتم التضحية بها في ندرة بعد أن تم الاعتماد على البدائل، التي قد تغني عنها.
قد يهمك: مفهوم علم الاقتصاد وفروعه
خاتمة عن علم الاقتصاد والمشكلة الاقتصادية
من خلال علم الاقتصاد يتم وضع حلول إلى هذه المشكلة الاقتصادية، التي قد تتطور على مر العصور والتي لا شك ان الحاجة الاستهلاكية، التي قد زادت بصورة كبيرة هي السبب في حدوث هذا الأمر.