موضوع تعبير عن حب الوطن والتضحية من أجله

يعتبر الوطن هو المأمن والأمان، الذي يعيش بداخل كل فرد منا، فيعتبر لكل منا أصول قد تعيش بداخله تلك الأصول هي الوطن، التي قد ترتبط بالأهل والذكريات والمستقبل الذي قد رسم من خلال الوطن وقد شاركنا فيه أحلامنا، التي ظلت متعلقة بالأماكن سواء قد كان هذا المكان مدرسة أو جامعة أو عمل أو غيرهم من الأماكن الأخرى، ففي كلاً من هذه الأماكن قد استطاع الإنسان أن يكون أصدقاء وزملاء في هذه الأماكن التي اعتبرت ذكريات تتعلق بالوطن.

مقدمة عن حب الوطن والتضحية

حب الوطن متأصل داخل كل منا ولا يمكن نسيانه أبداً، حتى وإن تغرب المرء لسنوات طويلة كثيراً، لكن يظل حب الوطن يكبر وينمو مع نمو الفرد وكأنه جزء من عمره الذي يظل ينمو معه.

حب الأوطان

يعتبر حب الوطن شيء فطري يولد مع ولادة الإنسان، فالإنسان قد يحمل بعض الأشياء معه منذ مولده.

من هذه الأشياء هي حب الآباء وحب الوطن، تلك الأشياء التي لا تحتاج إلى تعلم كغيرها من الأشياء التي لا يدركها المرء إلا بعد التعلم فقط.

فنحن قد نرى أن الإنسان قد يشعر بهذا الحب، ويظل ينمو معه كما تنمو مع أعضاء جسده وينمو عمره.

فعندما يسافر إلى الخارج ويغترب لسنوات طويلة، يزيد الحنين والرغبة في العودة ثانية إلى الوطن.

قد يشبه الوطن حضن الأم، التي يهرب إليه الإنسان مهما قد يبلغ من العمر لما قد يرى فيه من دفء وأمان.

فأنت عندما تسافر أو تترك منزلك لبضعة أيام، قد تجد نفسك أول ما تعود لمنزلك تشعر براحة من نوع آخر ويأتي بداخلك الاطمئنان.

الوطن وما هو تعريفه

لا يوجد تعريف محدد قد يمكن من خلاله أن نعرف الوطن، فهو ليس معني سطحي.

بل أن الوطن يسكن في الأعماق من الداخل، ولا يمكن أن نحيا بدونه أو نعيش من غيره.

لهذا السبب قد يعرف كل منا الوطن من خلال وجهة نظره ورؤيته، التي قد تختلف فيها عن الأخرى.

فالوطن هو المكان الدافئ الذي يفوق الجمال، من شمس وتراب وظواهر متعددة قد تتواجد به.

فقد كتب الشعراء، الكثير من الأشعار المختلفة، التي قد يحكوا فيها عن جمال وحب الوطن.

فالوطن هو المكان الذي نتنفس هوائه الجميل، فيأتي هذا الهواء لكي ينعش الروح بداخله.

فالوطن قد يشعرنا بالأمان، ويغمرنا بالأمان، ففي داخل أوطاننا قد نكبر ونعيش أجمل الأيام والذكريات.

فتراب الوطن لا يمكن استبداله، بكنوز العالم فهو أجمل الأيام والذكريات التي قضيت على أرضه.

شاهد أيضًا: بحث عن الوطن العربي للصف الثاني الاعدادي

حب الوطن فطرة

لا يشعر ويفتقد كل هذا الأمان والدفء والحب الموجود في الأوطان، إلا من عاش بداخل هذا الوطن وقد عرفه.

فعندما يعود المسافر من جديد إلى أرض الوطن الذي ينتمي إليه، يتمنى لو يقبل تراب هذا الأرض.

هذه الفطرة قد تظل تنمو مع الإنسان، كما ينمو حب الأم بداخل الطفل ويظل متعلق بأمه ويحبها طيلة حياته.

مهما قد كان رأى في هذا الوطن من معاناة، إلا أنه لا يمكن أن يقل هذا الحب بداخله.

بل يظل هذا الحب ينمو ويكبر بداخله، وإن زار العالم كله، ورأى فيها من جمال.

إلا أن وطنه وحبه لوطنه بداخله يظل كما هو، ينمو ويزيد ويراها هي أجمل وأفضل أوطان العالم.

عندما يتم قيام مباراة، قد تجد اللاعبين المحترفين الذين يلعبوا في فرق مختلفة من العالم، عندما تلعب فرق أوطانهم لا يلعبوا إلا باسم وطنهم فقط.

فهذا هو فرض عليهم أن يحبوا أوطانهم، بدون أي تدخل إرادي في هذا بل إن هذا الحب هو من يحركهم ويتحكم بهم.

شاهد أيضًأ : خاتمة إذاعة مدرسية عن الوطن

علاقة الدين بالوطن

لقد حثت جميع الأديان السماوية، عن الوطن وحبه والتضحية من أجله وظلت الشعوب تحيا وتموت مدافعة عن هذا الوطن.

فقد ظلت الأديان، جميعاُ تدعوا إلى الدفاع عن الوطن والحرب من أجل هذا الوطن.

وتلك الشعوب والحضارات والحروب التي كانت وما زالت موجودة، إلى وقتنا الحالي بسبب الدفاع عن الأوطان.

فالوطن هو ما يبقى وكل ما يقابله يموت، فتأتي أجيال تتعاقب أجيال ولكن بالنهاية الوطن واحد وباقي إلى الأبد.

حيث أنه الله عز وجل قد جعل الذي يموت في سبيل الأوطان، شهيد حيث يدافع عن أرضه وهي أعلى منزلة.

فقد حث ديننا العظيم عن حب الوطن والوفاء إلى هذا الوطن الذي تنتمي إليه.

فقد روى ابن عباس عن حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكة المكرمة فقد قال (ما أطيبك من بلد، وأحبك إلي، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكتت غيرك).

فحب الوطن لا يتعلق بدين أو قانون، فهذا الحب يزرع مع الإنسان منذ أن يكون صغيراً.

فالوطن هو العزة والكرامة، وكيف لإنسان أن يفرط في وطنه، وبعد هذا قد يجد له كرامة لكي يحافظ عليها.

تابع أيضًأ: بحث عن الوطن العربي للصف الثاني الاعدادي

ما هو واجبنا نحو الوطن

الوطن يقدم لنا الكثير من الأشياء في حياتنا، وأهم ما قد يقدمه لنا هو الأمان والدفء.

حيث أنه من خلال هذا الشعور يطمئن قلب الإنسان، وهذا الشعور لا يقدر بثمن.

فالشخص طيلة فترة الغربة أو السفر الذي يكون فيها بعيد عن وطنه، يظل مشتاق إلى وطنه ورؤيته وتنفس هواءه من جديد.

لهذا السبب قد نرى أن أكثر الأشخاص الذين يعلموا جيداً، قيمة هذه الأوطان هو من عاش بعيداً عنها.

فيتمنى اللحظات التي يعود فيها من جديد، لكي يعيش بوسط وطنه وأهله، وأصدقاءه وذكرياته.

رائحة الوطن تظل ثابتة في كل نفس بداخلنا لا يمكن أن يحيا بدونها حياة مطمئنة.

مثل الطفل الذي يظل يلعب مع الأصدقاء لفترة، ولكن بعد وقت معين يبحث عن أمه كأنه يستمد منها أمانه من جديد.

لهذا السبب حب الوطن لا يضفيه أو يقارن بأي حب آخر، فهو الأصل والموطن.

ونحن علينا الكثير تجاه هذا الوطن، من خلال الدفاع عن أرضه وعن مائه وعن خيراته.

أرواحنا فداء للوطن

فالروح فداء لهذا الوطن، والدليل على هذا كل جندي يقف صامد في أقصى اللحظات مدافعاً عن وطنه.

يظل البطل وكل شخص على هذه الأرض، في لحظات الشدة مدافعاً عنها.

يمكن أن نرى هذا من خلال الجنود والضباط الذين ماتوا فداء لهذا الوطن، وظلوا صامدين لآخر نقطة في جسدهم.

كم من جندي يقف حامل سلاحه يحمي حدود هذا الوطن، وهو يدرك أنه يستهدفه الموت في أي لحظة.

بل إنه لا يخاف هذا اللحظات على الإطلاق، بل ينتظر اليوم الذي يقدم روحه فداء لهذا الوطن.

يمكننا أن ننظر إلى الحروب، التي قد قدم فيها الأبطال أرواحهم وهم يحملوا السلاح في آخر لحظات عمرهم لكي يدافعوا عن هذه الأرض.

كما يجب أن نحمي خيرات هذا الوطن وما فيه من كنوز طمع فيها الكثير من الأعداء.

خاتمة موضوع تعبير عن حب الوطن والتضحية من أجله

أقل وفاء لهذا الوطن أن نشرفه، ونكون مثال ورمز يحتذى به ويرفع من راية وطننا، من خلال تربية أجيال مشرفة، والوصول إلى أعلى المناصب العلمية والإدارية التي نمثل فيها الوطن في الخارج.

قد يعجبك أيضا: