التلوث السمعي والبصري
نحن نعيش في الوقت الحالي في ظل الكثير من صور التلوث المتعددة والمختلفة، التي قد نرى من خلالها، أن التلوث أصبح أمر مصاحباً للحياة البشرية التي نعيشها، بل ومن الطبيعي التأقلم معه، ولكن هذا الأمر لا يمثل حلاً بالطبع على الإطلاق، بل إنه يمثل صورة كارثية لاعتيادنا الحياة الملوثة.
المحتويات
مقدمة عن أسباب التلوث السمعي والبصري
الحواس التي قد خلقها الله لنا، هي أيضاً مصدر من مصادر تلقي التلوث وصوره، ورؤيته بصورة يومية.
ولكن حتى وإن بدا الأمر اعتيادي إلا أن هذا لا يقلل من خطورته، على الإطلاق بل أن الأمراض الناتجة عنه قادرة أن تؤدي بحياة الإنسان إلى الوفاة.
التلوث البصري
العين هي مصدر الرؤية والإبصار التي قد يرى من خلالها كلاً من الإنسان والحيوان.
ولكننا قد يمكنا أن نتحدث بصورة أكثر عن خطورة التلوث البصري عند الإنسان.
التلوث استطاع أن يسبب تدمير مصدر الرؤية أيضاً، فلن يكتفي بالملوثات الخارجية التي يعم بها في الخارج.
بل إن الأمر مع الأسف قد يزداد سوءاً لتصبح حتى العين أيضاً، تعاني من التلوث.
فالتلوث البصري يختص بالعين، فقط دوناً عن باقي الحواس الأخرى، ولا نقصد أن العين أصبحت ملوثة.
بالطبع الأمر ليس هكذا، بل أن البيئة الخارجية التي تعاني من التلوث هي تنتقل إلينا رؤية هذا من خلال العين.
تابع أيضًا: موضوع تعبير عن التلوث الأخلاقي
مصادر التلوث البصري
لا يمكنا أن نحصر عدد صور التلوث، التي قد تسبب في حدوث التلوث البصري.
بل أن الأمر وأشمل من ذلك كثيراً، فمع ارتفاع صور التلوث الخارجية تتضرر العين بهذا ويطلق عليه التلوث البصري
ومنها:
- القمامة التي تنتشر في كل مكان، والحشرات والحيوانات تتمحور حولها هي صورة تسبب التلوث البصري.
- الحرائق التي يصدر عنها الغازات والدخان، التي تنتشر في الجو تسبب التلوث البصري.
- بل والإضرار بها حتى لا يستطيع الإنسان أن يفتح عينه من كثرة هذه الغازات وتسبب إلحاق الأذى بها.
- الغازات والقنابل التي تستخدم في الجو، سواء في فض المظاهرات أو غيرها تسبب تهيج العين واحمرارها، وهي واحدة من صور التكنولوجيا، التي قد تسببت في حدوث التلوث البصري.
- الغازات التي يتم تجربتها في المعامل المختلفة من أجل التجارب، ويتم نشرها في الجو تسبب التلوث البصري وإضرار مركز الإبصار.
- عربات الرش التي تقوم بإخراج غازات مختلفة تنتشر في طبقات الغلاف الجوي قادرة لإلحاق الضرر بالعين وتلويثها.
- كذلك المبيدات الكيميائية التي تستخدم في الجو تسبب حدوث التلوث البصري.
في كلاً من الصور المختلفة، التي قد نرى من خلالها التلوث، وغيرها بالطبع الكثير من الصور الأخرى.
نحن قد نرى أن العين، قد تعاني من شتى مظاهر التلوث التي قد تمر بها.
وبلا شك فإن هذا الأمر قد يكون سبباً، في فقدان البصر بل وفي ضعف مركز الإبصار.
فالعين تعتبر من المناطق الحساسة جداً، والتي قد يقوم التلوث بتدميرها من خلال أكثر من اتجاه واحد فقط.
اخترنا لك: بحث عن التلوث البيئي مع مقدمة وخاتمة ومراجع
كيفية مواجهة التلوث البصري
يمكنا البدء من أنفسنا نحن، لأنه بشكل دقيق إذا احتجنا مواجهة مظاهر التلوث البصري.
فإنه علينا أن نقضي على أسباب التلوث التي قد تسبب من الأساس الإصابة بالتلوث البصري.
لهذا السبب لابد من أن نحمي أنفسنا وهذا من خلال:
- بالنسبة إلى عربات الرش التي قد تقوم برش المواد الكيميائية في الجو لأي غرض ما، الابتعاد عنها تماماً، وإذا كان يتم هذا بالقرب من المناطق السكنية، فعلينا التبليغ عن هذا الأمر لأقرب الجهات المختصة أو من خلال أرقام الشكاوى المختصة بذلك.
- كذلك المعامل المختصة، بعمليات التصنيع لهذه المواد، لابد من أن يقوم العمال بارتداء ماسكات تغطي الوجه بالكامل.
- لكي يتم حماية العين من خطورة هذه المبيدات على العين لأنها قادرة على أن تسبب فقد حاسة الرؤية تماماً.
- البعد عن الأماكن العشوائية التي لا تحترم وتدرك خطورة التلوث في حياتنا، وتقوم بحرق القمامة الخاصة بها، والتسبب في نشر مختلف أنواع التلوث الموجود في كل مكان.
- أما بالنسبة إلى الحكومات والجهات المختصة، لابد من اتساع برامج الأعلام ليعرض من خلالها، كافة الأضرار التي قد تلحق العين أو غيرها من الأمراض الأخرى التي قد تصيب الإنسان.
- وكذلك وسائل التواصل المختلفة، التي بقدرها الآن أصبحت مع مختلف طبقات المجتمع سواء غني أو فقير.
- فنحن علينا أن نستغل هذا النوع من التكنولوجيا بالمساهمة في خطورته ومشاركة ذلك، لكي يكون هناك وعي بصورة أكبر من التي نحن عليها الآن.
التلوث السمعي
يعد هذا النوع من التلوث، قد يصيب الأذن حيث أنه قد يعمل على إصابة الأذن بالتلوث نتيجة لأصوات المختلفة.
الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان، في أحسن تقويم وكل حاسة من الحواس التي قد يتمتع بها لها أهمية.
ولكن للأسف نتيجة لمختلف صور التكنولوجيا، التي قد اتجهت نحو تحقيق الغاية أو الهدف دون النظر إلى عقوبة ذلك قد تسبب في نشر التلوث.
فنحن الآن نرى التلوث السمعي يحيط بنا في كل مكان حولنا، وفي حال تم الاعتراض حول ذلك قد يراه البعض أمر غير طبيعي.
فهناك الكثير من صور التلوث، مع الأسف قد يجهلها الكثير من كثرة الاعتياد عليها.
فنحن على سبيل المثال، عندما ننظر إلى الأصوات التي تحيط بنا من أصوات المرور أو سماعات المركبات.
قد يراه البعض صورة طبيعية، بسبب أننا نرى هذا الأمر يومياً وباستمرار ولكن الأمر ليس هكذا.
فهذه هي أحد صور التلوث، التي نحن لا ندركها ونفهما، ولا نفهم حجم عواقبها.
فالأذن لها قدرة معينة، من تحمل الصوت وعند ارتفاع هذا الحد فإنه قد يعرف هذا بالتلوث السمعي.
حيث أن الأذن بعد تعدي الحد المسموح لها، فهي هنا قد تقوم بالتضرر والتأثير قد يظهر على المدى البعيد.
فمع تقدم العمر يظل الإنسان يوم بعد الآخر، تضعف حاسة السمع لديه، والأشياء التي كان يسمعها في صوتها المنخفض.
أصبح لا يسمعها من الأساس، إلا بعد أن تتعرض إلى درجة معينة من الصوت التي تدرك فيها الحاسة ويمكنها أن تعطي إشارة إلى المخ.
شاهد أيضًا: بحث عن دور التلميذ فى المحافظة على نهر النيل من التلوث كامل
أسباب التلوث السمعي
توجد مختلف الأسباب التي تساهم في حدوث التلوث السمعي ومنها:
- مكبرات الصوت التي تستخدم في قاعات الحفلات أو المؤتمرات، أو المآتم حيث تستخدم مكبرات ذو درجة عالية جداً من الصوت، لا يستطيع المرء تحملها.
- حركة النقل والمرور والازدحام الذي يمثل صورة من صور الإزعاج.
- المصانع التي تعتمد على آلات كبيرة تقوم بإصدار أصوات مرتفعة تساهم في حدوث التلوث السمعي.
- ولهذا السبب يقوم العاملين بداخل هذه المصانع إلى الاعتماد على أجهزة على أذنهم تساعد على حجب الصوت بعض الشيء.
خاتمة عن أثر التلوث السمعي والبصري
في كلاً من الحالتين التي قد يحدث فيهما التلوث السمعي والبصري فإن المتضرر الأول هو الإنسان والمجتمع، الذي يسلب المرء القدرة والطمأنينة على مباشرة العمل، والبدء في يوم جديد في مباشرة العمل العطاء في خدمة البشرية والمجتمع.