بحث عن حقوق المرأة في الإسلام مع المراجع
لم يترك الدين الإسلامي ثغرة وإن تكن بسيطة، أو كبيرة إلا وأنه بالفعل قد تحدث عنها بصورة تفصيلية، لكي، لا يقع وزر في أي من النواحي التي تتعلق بالمعاملة، والدين والعادات، وغيرهم وما يجب على المرء فعله وما لا يجب عليه فعله.
المحتويات
مقدمة عن حقوق المرآة في الإسلام
يظن البعض أن الدين الإسلامي، قد قلل من حقوق المرأة، وقد جعلها في مرتبة أقل من الرجل.
ولكن للأسف هذا الكلام لا يتصل بالدين الإسلامي على الإطلاق، ويمكنا أن نعود إلى الكتاب الشريف والشريعة والسنة. وما قد جاء بها من نصوص عن حقوق المرأة.
اخترنا لك: بحث كامل عن حقوق الإنسان مع المراجع
حق المساواة في الإسلام
لقد تحدث الله سبحانه وتعالى، عن كثير من الحقوق التي تتعلق بالمرأة، ودورها ومكانتها في هذا المجتمع.
فنحن لا يمكنا أن نقلل من دور المرأة، أو نسلبها أي من حقوقها التي قد منحها الله عز وجل لها.
لأنه إن تم هذا فإنه قد يعني مخالفة أوامر الله التي قد أمر بها، من أجل المرأة.
ومن بين تلك الحقوق التي قد منحها الله إياها للمرأة، هي حق المساواة بينها وبين الرجل.
فالله جعل لكل من الرجل والمرأة حق التكامل، فكلاً منهما مكملاً للآخر، ولا أحد أفضل من الآخر.
فكما قد جعل الله للرجل حق الطلاق، فإنه قد جعل أيضاً للمرأة الحق في الخروج من الحياة الزوجية التي تضرها من خلال التطليق.
فالله عز وجل قال في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم (إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير).
وقد جعل الله للمرأة الحق، في أن تقوم بالعمل، وتلتحق بالعمل الذي قد يناسبها ولم يسلبها من هذا الحق.
ولا أساس لأي أقوال قد تقول، أن الدين الإسلامي قد حرم عمل المرأة، فهذه الأقوال لا تتصل بالدين على الإطلاق.
ومن يريد أن يقول أي شيء لابد أن ينسبها إلى وجهة نظره، ولا ينسبها إلى الدين على الإطلاق.
لابد من التحقق والتقرب من الأحكام الدينية، التي تتعلق بهذا الجانب قبل إلصاق أقوال تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي.
قد يهمك: مقال اجتماعي عن دور المرأة في المجتمع
ما يسمح به القانون المصري للمرأة
فالمرأة مسموح لها أن تعمل إذا شاءت وألا تعمل إذا لم ترغب في هذا، فهي لها حرية الاختيار.
فقد جعل الله عز وجل، كلاً من الرجل والنساء، في علاقة تكمل لكل منهما الآخر في حالة تكامل.
وهذا الأمر لكي تستمر الحياة الزوجية، والحياة الأسرية بشكل تكافلي دون أي تميز لأخر لمجرد النوع والجنس الذي ينتمي له.
وقد يتضح هذا الأمر من خلال ما جاء في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم (إنما النساء شقائق الرجال) صدق الله العظيم.
وقد رفع الدين الإسلامي المظالم عن المرأة، وقام بتكريمها كإنسانة، من خلال دخول الجنة والنار وتحاسب مثل الرجل بشكل تام.
وأيضًا قد اتضح ذلك من خلال القرآن الكريم، بسم الله الرحمن الرحيم:
(من عمل صالحاً، من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون).
شاهدي أيضًا: بحث عن دور المرأة في تنمية المجتمع
تكريم الدين الإسلامي للمرأة
لم تنتهي تكريم الدين الإسلامي إلى المرأة، في أي وقت قد سمح بهذا، فهو دائماً ما تحدث عنها وعن دورها.
فقد نرى عندما أوصى الله سبحانه وتعالى المرء ببر الوالدين، لم يقول أوصيك بالأب ولكن قال (ووصينا الإنسان بوالدين إحساناً حملته أمه وهن على وهن) صدق الله العظيم.
فهنا قد تحدث بشكل تفصيلي عن معاناة الأم وحملها لطفلها، وهذا تكريم وتنزيه لها.
كما أنه في عصر الجاهلية كانت أكثر العادات انتشاراً، هي عادة وأد البنات نظراً لبغضهم البنات.
فكانوا يرى من يجب بنت بأنه هكذا، يلحقه العار، ولابد من أن يقوم بالتخلص منها.
ولكن الدين الإسلامي قد حرم هذا الأمر، واعتبره من الكبائر، لأنه يقوم بقتل نفس بدون وجه حق.
كما أن الدين الإسلامي قد كرم المرأة كزوجة في القرآن الكريم:
وقال (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها، وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) صدق الله العظيم.
صورة المساواة بين الرجل والمرأة في الإسلام
توجد العديد من صور المساواة التي قد نراها واضحة، من خلال الدين الإسلامي ومن بين هذا الصورة:
أصل النشأة
فالله عز وجل خلق كلاً من الرجل والمرأة من نفس واحدة، ولم يخلق أحدهم من أصل أعلى من الآخر.
كما قد جاء في كتابه العزيز:
(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء) صدق الله العظيم.
المساواة من حيث المصير
الذنب الذي يقترفه المرء في حياته، سواء من رجل أو مرآة على كلاً منهم نفس الذنب على سبيل المثال إذا قامت المرأة بالزنا.
فما يقع عليها من عاقبة هي نفسها العاقبة والذنب الذي يقع على الرجل، ولا علاقة للمجتمع الذي قد يجرم هذا الفعل بالنسبة للمرأة.
ويعتبره نزوة بالنسبة إلى الرجل فكلاً منهما سيحاسب أمام الله بنفس العاقبة، والعكس صحيح أيضاً.
فإن من فعل خير من ذكر أو أنثى فإنه يثاب بنفس الأجر.
المساواة في أهلية الخطاب الشرعي
لقد جاء الخطاب الشرعي يخاطب كل من الرجل والمرأة سواء، حيث أن المرأة متساوية مع الرجل وليست تبعاً له.
فكلاً منهما عليهما أن يؤمنا بالله واليوم الآخر، وما قد جاء في كتابه العزيز والرسل التي أرسلها الله، وكذلك برسول الله صلى الله عليه وسلم وأركان الإسلام.
فعندما يدرك كلاً منهما الموت، وينزلا إلى مثواهم الأخير (القبر) فإنهم يسألوا نفس الأسئلة من الملكين، وعاقبة كلاً منهما واحدة لا يكلف أحد في منزلة أعلى من الثاني نسبة إلى جنسه.
فمن عمل لهذا اليوم هو من ينجو ومن لم يعمل هو من خسر أخرته وهذا هو الفارق فيما بين البشر وليس الجنس والنوع.
إن أقربكم عند الله أتقاكم، وهنا لم يذكر جنس، بل تحدث عن التقوى والعمل الذي قدمه المرء في دنياه فقط.
المساواة أمام القضاء
فيحق للمرأة أمام القضاء، من قبل الدين الإسلامي حق الحضانة القانونية، كما أن للمرأة الحق في رفع الظلم عنها ورفع قضية والتقاضي للمطالبة بحقوقها، ولم يغنيها عن ذلك كونها أنثى.
وهناك الكثير من النساء الذين ذهبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكي يحتكمن لهم وطلب منه رفع الظلم عنهم.
وقد قام رسول الله برفع الظلم عنهم والطلب بحقوقهم ولم يخذلهم.
حق المرأة في الأسرة
لم يخلق الله المرأة للزواج والإنجاب، لأن تلك الأمور باستطاعة الحيوانات أن تقوم بها، ولكن الله ميز الإنسان بالعقل ومنهم النساء.
لهذا هي لها الحق في المشاركة في أمور الأسرة وتربية الأبناء والمشاورة في فطام الأبناء، فهي لا تقل منزلة وأهمية عن الرجل في أي من الجوانب، التي قد وجدت في هذا العالم.
خاتمة بحث عن حقوق المرأة في الإسلام مع المراجع
فالدين الإسلامي كما تحدث عن الرجال وعن الحقوق تحدث أيضاً عن المرأة وأعطاها كافة الحقوق، حتى أن الله عز وجل قد كرم المرأة من خلال تنزيل سورة مستقلة باسم النساء، وهذا يدل على أهمتهم ومكانتهم في الدين الإسلامي.