بحث عن الثقة بالنفس مع المراجع

كل شخص في هذه الحياة يتمتع بمجموعة من الصفات التي قد تختلف في طبعها عن الأخر، فقد نجد أن كل شخص يتمتع بسمات أحدها قد يتعلمها من هذه الحياة بطبيعة تعامله مع البيئة المحيطة به والأشخاص الآخرين، وأخرى قد يرثها من خلال الآباء.

مقدمة عن الثقة بالنفس

تعتبر الثقة بالنفس، هي أحد الصفات التي يجب أن تتواجد بداخل كل فرد، فالثقة بالنفس هي جزء من شخصية وكيان الفرد.

والشخص الذي تنعدم لديه هذه الصفة قد يعاني كثيراً في حياته في مختلف وكافة الظروف التي قد تطرأ عليه.

شاهد أيضًا: موضوع عن الثقة بالنفس من وسائل النجاح

أهمية الثقة بالنفس في مواجهة التنمر

يعتبر التنمر من أسوء الظواهر، التي انتشرت بكثرة، في هذه الآونة ولكنها في نفس الوقت ليست بظاهرة حديثة.
فنحن نجد أن التنمر بالفعل، موجود من قديم الزمن، ولكن نظراً لانتشار مجموعة من السلوكيات السلبية ظهر التنمر بكثرة بناء عليها.

فالتنمر في ذاته، هو أحد صور للانتقاد الغير بناء، والسلبي الذي قد يؤدي بأحد إلى كره ذاته بل والانتحار في بعض من الأحيان.

فكثير من الأشخاص، قد يتعرضوا إلى التنمر في حياتهم، سواء على سلوكهم أو طريقهم لباسهم أو شكلهم.

وقد يتم هذا التنمر من قبل الأشخاص، الغير سويين والذين لا يقدروا حجم المخاطر التي قد يسببها إلى آخرين.

ويأتي هنا دور الثقة بالنفس، في مواجهة مثل هذه الظاهرة السلبية، التي لابد من أن يتم مواجهتها بسلاح أقوى وهو سلاح الثقة بالنفس.

تعتبر الثقة بالنفس هي الثقة بالذات والاعتماد عليها، فيشعر المرء أنه قادراً على مواجهة أي شيء بذاته دون الحاجة إلى الآخرين.

عندما يواجه أحد صورة من صور التنمر، وليكن مثلاً على لون البشرة، فنجد أن الفرد الذي يتمتع بالثقة بالنفس قد يواجه هذا الأمر بقوة.

هنا قد تجد رد رادع، يمنع من يوجه هذا التنمر، من أن يقوم باستخدام هذا السلوك معه مرة أخرى،

بسبب الثقة الداخلية الموجودة لديه التي لا يشعر بها بأي نقص يشك فيه في نفسه.

في مقابل هذا، إذا قمنا بتطبيق نفس الأمر، على شخص آخر يعاني من انعدام الثقة بالنفس.

سوف نجد أن هذا يؤثر عليه سلباً ويجعله ينسحب من المكان على الفور.

قد يهمك: موضوع تعبير عن الثقة بالنفس وأهميتها

الثقة بالنفس لدى الأطفال

لابد أن نزرع داخل أطفالنا، هذه الصفة بشكل قوي، بل ولابد من اختبارها لديهم لنتأكد من وجودها.

فعندما نتعامل مع أطفالنا، أو نراهم حين يتعاملوا مع الآخرين، قد يمكنا من هنا أن نحدد إذا كان لديهم الثقة بالنفس أم لا.

هنا يأتي دور الآباء، في دعم أطفالهم من خلال مدحهم ومنحهم أكبر صور الاهتمام والحنان.

هذا الأمر هام جداً لدى الأطفال، لكي يشعروا بالحب والاطمئنان، ومنه لا ينتزع لديهم أي صورة من صور الثقة في الذات، أو الشعور بالنقص في جانب ما.

تلك الثقة بالنفس، هي من تجعلهم يثقوا في أحلامهم وأهدافهم في هذه الحياة.

فعندما يكون المرء طفلاً، لابد أن يكون لديه حلم يسعى إليه، من المحتمل أن يفشل مرة وأخرى، لا يعني هذا التخلي.

فهنا يأتي دور الثقة بالنفس لديهم في أن تجعلهم، يتحدوا بصورة أقوى، قد تجعلهم يحققوا أحلامهم.

تلك الأحلام قد تتعلق بالدارسة والتعلم، أو قد تتجه في نشاط أو مهارات أو رياضة معينة قد ينجح من خلالها.

قد يهمك: موضوع تعبير عن الثقة بالنفس وتقدير الذات

دور الثقة بالنفس في حماية الطفل

الثقة بالنفس هامة في كل جوانب الشخصية، وهي سبباً في أن يدرك الطفل حجمه وأهميته في هذا الكون.

فنحن قد نواجه، الكثير من قضايا العنف التي قد يتم مواجهتها تجاه الأطفال.

فالطفل الذي يتمتع بالثقة بالنفس، يستطيع أن يتحدث إلى والديه ويخبرهم بما قد يحدث معه.

سواء إن كان هناك أحد يقوم بضربه، أو يقوم بالاعتداء عليه، أو غيره من الأمور التي قد تحدث معه.

فهو قد يقضي وقت خارج المنزل، سواء كان في الحضانة أو في المدرسة أو في النادي أو أي مكان آخر.

في هذا الوقت هو عرضة، للتعامل مع أشخاص أنت لا تعرفهم جيداً، ولا تعرف ما هي طباعهم.

ولكن من المفترض أنك تكون على وعي وتعلم جيداً، لطباع طفلك، فعندما يكون طفل يتمتع بالثقة بالنفس.

فلن يسمح بأي تجاوز يحدث معه، وإن حدث له أي شيء سيء فهو سيتحدث إليك.

فلابد من أن يدرك، أنه لا يمكن أن يخيفه أحد وأن والديه قادرين على حمايته من أي شخص، قد يوجه له أي نوع من الأذى.

تنمية الثقة بالنفس في الذات

لابد من أن نتابع أبنائنا بشكل دائم، فنعلم جيداً إذا كان هم على قدر كافي من الثقة بالنفس بالنسبة إلى المجتمع المحيط به.

فالثقة بالنفس لابد، أن تنمو مع الفرد كما ينمو جسده، لأن المشاكل أو المصاعب التي تواجه المرء في عمر الخمسة سنوات ليست، مثل التي تواجهه في عمر العشر سنوات وعمر الثلاثون عاماً.

ففي كل مرحلة من هذه المراحل، يحتاج المرء، أن تزداد لديه قيمة الثقة بالنفس وقدرها بداخله.

وبالأغلب تأتي تلك الصفة من قدرة المرء على الإيمان بذاته، والتأكد من قدراته.

كيف يتم هدم الثقة بالنفس في الطفل

هناك بعض الطرق السلبية التي قد يتبعها البعض مع أطفالهم، والتي قد توجه من الآباء أو الأقارب.

حيث أنه عليك، إن وجدت أن طفلك يواجه من قبل الآخرين، أي شيء سلبي قد يساعد في هدم الثقة بالنفس فهذه مسؤوليتك أنت.

لأن طفلك هو مسؤوليتك، وأنت عليك أن تقوم بحماية طفلك، من أي جملة قد تؤذيه.

وكذلك هناك بعض من الآباء، من يقوموا باتباع طرق سيئة في التربية، ويكون هذا في بعض الأحيان بدون قصد ومنها.

  • توجيه الانتقاد بشكل دائم للطفل، يجعله يفقد الثقة بنفسه.
  • عدم منح الطفل الاهتمام الذي قد يحتاج إليه، في كل مرحلة عمرية قد يمر بها.
  • عدم تشجيعه في الأشياء التي يقوم بها، حتى وإن كانت تلك الأشياء التي يقوم بها بسيطة.
  • توجيه الدعم الدائم للطفل.
  • حين يتم التقليل، من المهارات التي قد يشارك بها الطفل، والتقليل من قدرته.
  • نقد شكله وملامحه، أو اللون الذي يكون عليه، مما قد يجعله يشعر بالنقص وأنه أقل من الآخرين ولا يحب أن يتعامل معهم، لكي، لا يتم نقده.
  • ضرب الطفل بصورة مؤذية، قد تجعله يخاف بشكل دائم، وإذا قام أحد بتوجيه أي نوع من الأذى إليه.
    • يمكن أن يأتي ويتحدث مع والديه بسبب الخوف الذي ينتبه وقلة الثقة بالنفس.

يجب على المرء أن يدرك قيمة نفسه، ونقاط الاختلاف بينه وبين غيره، وأن الله قد خلق بكل فرد ميزه قد تميزه عن غيره.

خاتمة عن أهمية الثقة بالنفس

الأشخاص فقط الذين يتمتعوا بالثقة بالنفس، هم فقط، من يستطيعوا الوصول إلى أعلى المناصب، والمشاركة في الاجتماعات الهامة، لقدرتهم على التعامل والتعاون مع الآخرين، والقدرة في تكوين العلاقات العامة المختلفة.

قد يعجبك أيضا: