أسباب التلوث السمعي

هناك العديد من مظاهر التلوث، التي تكون مع الأسف مبهمة لدينا، أو بمعنى آخر قد لا نقدر مدى الخطورة التي هي عليها، حيث أن التلوث الآن قد وصل إلى كبرى مراحل الخطورة، التي لابد من أن نأخذها في الاعتبار ونفهمها جيداً لكي نستطيع التوجه إلى هذه الخطورة ونعمل للتصدي لها.

مقدمة عن أسباب التلوث السمعي

يعتبر التلوث بوجه عام، له الكثير من مظاهر الخطورة التي نحن لا نفهمها بالصورة الكافية، ولكن لكي يظهر ويخرج هذا التلوث إلينا.

فإنه قد مر بمجموعة من الأسباب التي هي من الأساس قد تسببت في حدوثه وجعلته موجوداً على هذا النحو ونحن لن نستطيع معالجته أو التصدي له إلا بعد التعرف على أسبابه أولاً.

شاهد أيضًا: بحث عن التلوث وانواعه

ما هو مفهوم التلوث السمعي

نحن حين نتحد عن التلوث السمعي فهو يرتبط بالأذن وبناء عليه فإنه يدور حول الصوت.

لأن مصدر سماع الصوت هو الأذن، ولكن ليس أي صوت بل الصوت الذي يرتفع عن الحد المسموح ليسبب تأثير على حاسة السمع.

هذه الأصوات المختلفة لها الكثير من المصادر التي قد تنتج عنها، لأن الصوت له الكثير من الأسباب المتعددة والمختلفة.

فقد يكون السبب في هذا الصوت جسم ما، أو مجموعة من الآلات أو غيرها من السماعات والكثير غير ذلك.

تابع أيضًا: تقرير عن التلوث البيئي جاهز للطباعة

أمراض تنتج عن التلوث السمعي

وفقاً لأن التلوث السمعي، عند ارتفاعه عن حده، قد تم تصنيفه فيا بين الأسباب المختلفة لحدوث التلوث.

بناء عليه فإنه لا يقل خطورة عن أشكال وصور التلوث الأخرى، وقد تسبب هي أيضاً في حدوث الأمراض.

فقد يصيب هذا الصوت بالكثير من الأمراض سواء بالإنسان أو الحيوان أيضاً ومن أكثر الأمراض التي قد ضرت بالإنسان هي:

  • الإصابة بآلام وأعراض نفسية وعصبية.
  • حدوث مختلف الآلام الجسدية.
  • الإصابة بالتوتر والقلق.

ولا تعتبر تلك هي المصادر الوحيدة، القادرة على أن تسبب حدوث التلوث السمعي والضوضاء.

أسباب التلوث السمعي

لا يمكنا في أي مشكلة ما أن نقوم بمعالجتها دون التعرف عليها أولاً، وهذا الأمر نفسه ينطبق على التلوث السمعي.

ونظراً للخطورة التي قد شكلها التلوث فإنه لابد من التعرف على الأسباب، المتعددة والمختلفة، التي قد تصيب الإنسان.

فالتلوث ليس ظاهرة طبيعة، تتواجد في الطبيعة مثلما تخرج الشمس في كل صباح، أو يغادر القمر ليلاً.

فالتلوث هي أحد الظواهر التي انتشرت بفعل الإنسان، والصناعات والتكنولوجيا التي انتشرت في كل مكان.

على سبيل المثال:

  1. حركة النقل.
  2. ماكينات جز العشب.

ومن الممكن أن يكون مصدر للإزعاج ينتج من مصادر داخلية، مثل وحدات التدفئة والتكيف وغيرها.

أعمال البناء التي قد تحدث في أماكن مختلفة، وكثيراً منها في البيئة التي نعيش بها والتي قد يوجد بها مختلف أعمال البناء.

  • وتعتبر الأصوات الصادرة، التي قد تنتج من الأنشطة العسكرية، المتعددة والمختلفة أحد مصادر الضوضاء.
  • ولا يمكنا أن ننسى الدور الأكبر بالنسبة إلى مكبرات الصوت، التي قد تستخدم في كل مكان، سواء في قاعة الحفلات أو في الآلات الترفيهية أو في العزاء والسيارات أيضاً التي تقوم برفع صوت المركبات الخاصة بها.
  • حركة المرور في المدن والمناطق الحضرية قد تمثل أحد صور التلوث السمعي، بل أنها قد تعتبر من أكثر الأماكن المتسببة في حدوث الضوضاء والتأثير في التلوث السمعي نظراً إلى حدوثها بصورة مستمرة.
  • كذلك المصانع التي قد تعتمد على الآلات عالية الصوت، والمزعجة وخاصة التي قد تتواجد بالقرب من مناطق سكنية.
  • حيث قد يستخدم العاملين بداخل هذه المصانع، على ارتداء أشياء عازلة على أذنهم وهي لا تحجب الصوت بشكل كامل، بل قد تحجبه بعض الشيء.
  • في ظل كل هذه من مصادر وأسباب التلوث، لا يمكن أن نحصر هذه الأسباب فقط، حول مظاهر التلوث.
    • بل إنه لابد من أن يكون هناك صورة عامة، كي يمكنا من خلالها رؤية التلوث السمعي ومعرفته.
  • فقد تبدأ أولاً من ضرورة معرفة الإنسان نفسه، بأن ما يفعله من ظاهرة معينة هو يمثل مشاركة في حدوث ضوضاء أو تلوث سمعي.
  • فيعتبر التلوث السمعي من أبشع المظاهر، التي قد يمكنها أن تدمر الحياة بوجه عام والتأثير عليها.

خطورة التلوث السمعي

يعتبر التلوث السمعي أمر نراه بصورة مستمرة في ظواهر مختلفة موجودة حولنا.

ومن كثرة انتشار هذا النوع من التلوث، للأسف يتم التعامل معه بأنه أمر طبيعي.

ولكن بالطبع الأمر ليس هكذا على الإطلاق، حيث أنه مع انتشار التلوث قد تطورت المشكلة.

ففي كثير من الدول الأخرى، قد نجد أن هذه من الكوارث التي يعاقب عليها القانون.

لهذا السبب لا يتم التعامل في هذه الدول، مع الأصوات المرتفعة أو استخدام مصادر الأصوات بأنها أمر طبيعي.

وهذا الأمر وفقاً للخطورة التي قد يشكلها التلوث السمعي والتي قد يتسبب من خلالها في الكثير من الأمراض ومنها:

فقدان السمع الحسي

ففي هذه الحالة قد يعاني المتعرض للتلوث السمعي على المدى البعيد، من فقدان جزئي للسمع، فيؤثر على قدرته السمعية.

ويصبح لا يسمع بصورة كاملة كما قد كان من قبل، لأنه يتعرض للتلوث السمعي بشكل يومي، دون أن يشعر.

وهناك أيضاً الضوضاء التي قد تحدث في العمل، فهي قد يتعرض لها عمال المصانع والتعدين، والبناء.

فنتيجة إلى كل هذا التلوث الذي يتم التعرض له، فإن ذلك قد يصيب الأعصاب والخلايا الشعرية التي هي مسؤولة من الأساس، على تلقي الإشارات التي تحدث أو تطرأ من الجسم وتنقلها إلى المخ لكي يتم ترجمتها.

الصدمة الصوتية

وهو الصوت الذي يحدث بشكل مفاجئ وهو واحداً من أخطر الصور، التي قد تقوم بخلق صدمة صوتية ينتج عنها أحد المؤثرات القوية على السمع على المدى البعيد.

حيث يكون الجسم أو الخلايا العصبية في حالة مهيأة على الهدوء، ويحدث فجأة هذا الصوت فيسبب تلف للأجهزة.

الأضرار بالقدرات العقلية والصحة النفسية

فوفقاً لمجموعة الأبحاث والدراسات التي قد تمت عند الأطفال، أن الأطفال هم الأكثر تعرض إلى الأصوات الصاخبة والعالية والمزعجة.

وهذا الأمر قد يسبب الأعراض المختلفة، التي قد تمتزج فيما بين القلق والتوتر والاكتئاب بشكل أكثر وأعلى حدة من غيرهم.

وبناء عليهم قد يؤثر هذا على القدرة التكيفية لدى هؤلاء الأطفال، سواء في التعامل مع الأشخاص المحيطين بهم والبيئة بوجه عام في المنزل أو المدرسة أو النادي، والأماكن العامة.

نظراً لتأثرهم بهذه الجوانب، هذا بخلاف التأثير على القدرة العقلية في استقبال التعلم والإدراك التي قد يتم استقبالها من المنذرات الخارجية.

اخترنا لك: كيفية المحافظة على البحار من التلوث

خاتمة عن التصدي للتلوث السمعي

لابد من التكاتف سوياً من أجل التصدي للتلوث السمعي الذي أصبح محيط بنا، وهذا بداية من عدم التعامل معه بأنه أمر اعتيادي يتم التعامل معه، بصورة طبيعية، بل أنه لابد من أن يتم مواجهة هذا التلوث ومعرفة مدى خطورته.
أن يتم توسيع جهات العمل على هذا النحو، فيتعدى الأمر من المجهود الذاتي إلى تكثيف الحكومات جهودها بتصنيف هذا النوع من التلوث، بأنه أمر يعاقب عليه القانون، ومن يحاول تجاوزه يعرض للمسألة القانونية.

قد يعجبك أيضا: