بحث عن احوال مصر فى عهد الدولة الفاطمية
بحث عن احوال مصر في عهد الدولة الفاطمية، سوف نذكر لكم نبذة قصيرة عن الدولة الفاطمية، من خلال سطور (بحث عن أحوال مصر في عهد الدولة الفاطمية)، حيث استطاعت الدولة الفاطمية أن تحكم الوطن العربي خلال فترة من الزمن.
وكان ذلك بولاية عدد من الخلفاء، كما استطاعت الدولة الفاطمية أن تصنع العديد من الإنجازات، وذلك منذ نشأتها وحتى فترة انتهائها.
المحتويات
مقدمة بحث عن أحوال مصر في عهد الدولة الفاطمية
- تعرف الدولة الفاطمية بأنها دولة بني عبيد، أي نسبة إلى عبيد الله، وبدأت الدولة الفاطمية في بلاد المغرب العربي وكان ذلك عن طريق الدعوة لها، بواسطة أبي عبد الله علي بن حوشب.
- ومن الجدير بالذكر أن تاريخ الدعوة الخاص لإنشاء الدولة الفاطميّة كان قد بدأ منذ عام 280 للهجرة، وهناك مصادر أخرى تشير إلى أن دولة الفاطميين يرجع نسبها إلى السيدة فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
شاهد أيضًا: بحث عن الدولة العثمانية مختصر
من هم الفاطميين وكيف أسسوا دولتهم؟
- في سطور (بحث عن أحوال مصر في عهد الدولة الفاطمية)، سوف نوضح نسب الدولة الفاطمية، وكيف استطاع الفاطميون تأسيس دولتهم.
- تعددت المصادر التاريخية التي تتعلق بنسب الفاطميين، وأكدت معظم المصادر الشيعية على صحة ما تحدث به مؤسس هذه السُلالة.
- وهو الإمام عُبيد الله المهدي بالله، والذي يوضح أن الفاطميين يعود نسبهم إلى مُحمَّد بن إسماعيل بن جعفر الصَّادق.
- فهم علويون، ويرجع نسبهم إلى سلالة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) من ابنته فاطمة الزهراء زوجة الإمام علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين.
- كما ظهرت مصادر أخرى بالمقابل، أنكرت هذا النسب وأرجعت أصلها إلى عبيد الله المهدي إلى الفُرس أو اليهود.
- بنى الخلفاء الفاطميون مدينة المهدية والتي كانت تقع بولاية إفريقية عام 300هـ المُوافقة لعامي 912 -913م، وجعلوها عاصمةً لدولتهم الجديدة.
- وفي عام 336هـ المُوافق لعام 948م، انتقل مركز الحكم إلى المنصوريَّة، وعندما فتح الفاطميين مصر عام 358هـ المُوافق لعام 969م.
- قاموا بتأسيس مدينة القاهرة والتي تقع شمال الفسطاط، واتخذوها عاصمة لدولتهم، فأصبحت مصر أكبر مركز ثقافي وسياسي للدولة، وظلت هكذا حتّى انهيارها.
- وقد ظهر تعصب معظم خلفاء الفاطميون للمذهب واضحاً الإسماعيلي، مما أدى إلى معاناة أصحاب المذاهب الأُخرى خلال فترة حكمهم.
- بينما اشتهرت المذاهب الأخرى بتسامحهم الشديد مع جميع المذاهب الإسلامية حتى لو كانوا من غير المسلمين من اليهود والنصارى الأقباط واللاتين والشوام.
- وعرف الفاطميون بإمكانية استفادتهم من كل المكونات البشرية الموجودة بدولتهم.
أشهر خلفاء الدولة الفاطمية
- في (بحث عن أحوال مصر في عهد الدولة الفاطمية)، سنتعرف على أشهر الخلفاء الذين تولوا حكم الدولة الفاطمية.
- يعتبر الخلفاء الفاطميون إحدى خلفاء الخلافة الإسلامية، وهي الدولة الإسلامية الوحيدة التي اتخذت المذهب الإسماعيلي الشيعي مذهباً رسمياً لها.
- ويزعم خلفاؤها أنهم ينتسبون إلى على ابن أبى طالب ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والسيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله لذلك سميت باسم الدولة “الفاطمية”.
- نشأت الدولة الفاطمية أول مرة في بلاد المغرب، وشملت بعد ذلك مناطق جديدة وبعض الأقاليم الواسعة في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، فاتسع نطاقها من المغرب العربي حتى مصر.
- واستمرت في التوسع فضمت جزيرة صقلية والشام والحجاز، واتسعت حتى أصبحت من أكبر الدول المستقلة عن الدولة العباسية.
- تفرق الشيعة إلى فرق كثيرة، وذلك بعد وفاة الإمام جعفر الصادق إلى عدة فرق؛ كان أهم فرقتان فيها؛ الإمامية “الاثني عشر” وهؤلاء من أدعوا الإمامة في ابنه موسى الكاظم، ومن بعدها الأئمة من بنيه إلى الإمام الثاني عشر الحسن العسكري.
شاهد أيضًا: بحث عن الدولة الفاطمية مختصر
أما الفرقة الثانية وهي الإسماعيلية “الباطنية”:
- وهم من أطلقوا الإمامة على ابنه إسماعيل، ومن بعدها الأئمة من بنيه، وينتسب خلفاء الفاطميين إلى الفرقة الثانية ويعتبر الخليفة المهدي أبو محمد عبيد الله (هو أول خليفة في إفريقيا).
الحياة العلمية والفكرية في العصر الفاطمي
- اتسمت الحياة الفكرية خلال حكم الدولة الفاطمية بالتنوع في إسهاماتها.
- فقد احتوت على مجموعة من الرسائل الأدبية النثرية.
- والتي من بينها رسالة الغفران ومؤلفها أبو العلاء المعري والتي كتبت في سياق خيالي خصب.
- والجدير بالذكر أن رسالة أبو العلاء المعري كتبت كرد على رسالةٍ لابن القارح والتي استطاع المعري أن يغوص فيها بخيالاته، فتخيل فيها أنها رحلة لرجلين أحدهما في الجنة والآخر في الجحيم.
- كما كتب أمية بن أبي الصلت الداني رسالته المصرية التي تناول فيها مصر والمصريين.
- وتحدث فيها عن معاناته أثناء حبسه في سجن الأفضل شاهنشاه.
- كما ظهر اهتمامهم واضحاً في كتابة فن السير الذاتية.
- والتي منها: سير كافور الإخشيدي وسير العزيز بالله الفاطمي لمؤلفها أحمد بن عبد الله الفرغاني.
- وسير أحمد بن طولون وابنه خمارويه ومحمد بن طغج الإخشيدي وسيبويه وكافور الإخشيدي.
- وجوهر الصقلي والمعز لدين الله الفاطمي والعزيز بالله لابن زولاق.
- وسيرة المعز لدين الله للقاضي النعمان، وسيرة الاعتبار لأسامة بن منقذ والتي تعتبر سيرة ذاتية لكاتبها.
- ومن الكتاب والأدباء الذين برزوا في ذاك العصر الوزير المغربي أبو القاسم الحسين بن علي.
- وهو من اختصر كتاب «إصلاح المنطق» لمؤلفه ابن السكيت وأطلق عليه اسم «المنخّل».
- أيضاً كتاب «أدب الخواص» الذي شمل قديم الشعر والكثير من أخبار القدماء وأنسابهم وموضوعات أخرى في علوم اللغة.
إنجازات مصر في العصر الفاطمي
- إليكم بعض إنجازات المصريين في العهد الفاطمي وسوف نعرضها لكم من خلال سطور (بحث عن أحوال مصر في عهد الدولة الفاطمية).
- يعتبر الجامع الأزهر هو أحد أهم إنجازات الدولة الفاطمية.
- وقد أطلقوا عليه هذا الاسم نسبة إلى السيدة فاطمة الزهراء ابنة الرسول (صلى الله عليه وسلم).
- والذي كان سبب تأسيسه في الأصل هو الدعوة لنشر المذهب الشيعي الذي اعتنقته الدولة الفاطمية واتخذته مذهباً لها.
- ظهرت بعض الألقاب الجديدة بين الفاطميين والتي من بينها منصب قاضي القضاة الذي كان يحكم بين الناس بالمذهب الشيعي.
- والذي كان مقره جامع الأزهر، ويعتبر النعمان بن محمد هو أول من تولى هذا المنصب والذي قام بتعيينه الخليفة المعز لدين الله الفاطمي.
- كما اهتمت الدولة الفاطمية بالتسليح العسكري وخصوصاً الأسطول.
- فقد أنشأوا دار للصناعة وكان مقرها عاصمتهم الأولى المهدية.
- وذلك من أجل صناعة المراكب الحربية بأحجام مختلفة.
- كما أنشأوا داريين فعند انتقالهم إلى مصر أسسوا دارين اثنين في القاهرة وواحدة في دمياط وأخرى بالإسكندرية.
- وكثرت إنجازاتهم والتي بدأت بانتصارهم على جماعة القرامطة وقتلهم والقضاء عليهم للأبد.
- فبالرغم من انتماء كلا من الفاطميين والقرامطة إلى المذهب الشيعي والطائفة الإسماعيلية تحديداً.
- فقد نشر القرامطة الفساد في الأرض واستباحوا دماء المسلمين.
- وكل من خالفهم في الرأي حتى انتهى بهم الأمر إلى مهاجمة الحجاج أثناء وجودهم في بيت الله الحرام.
- وقاموا بقتلهم فيه وانتهكوا حرمته وسرقوا الحجر الأسود لفترة قد تزيد عن عشرين عاماً.
شاهد أيضًا: بحث عن عصر الدولة الاموية
خاتمة بحث عن أحوال مصر في عهد الدولة الفاطمية
وفي نهاية (بحث عن أحوال مصر في عهد الدولة الفاطمية)، نود أن نؤكد على أن الدولة الفاطمية كان لها تاريخ عظيم بين الدول العربية.
وذلك نظراً لطول فترة حكمها وما استطاع خلفاؤها أن يقدموه من إنجازات وما تركوه من تراث، مثل: جامع الأزهر الشريف.