موضوع تعبير عن إكرام الضيف بالعناصر
موضوع تعبير عن إكرام الضيف بالعناصر، لقد أوصانا الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، بإكرام الضيف، وأن من أهم سمات الإيمان الكرم والشهامة مع الضيف، فإذا جاء إلى بيتك ضيفاً فيخدمه صاحب المنزل بنفسه تكريماً له وتقديراً، موضوع تعبير عن إكرام الضيف بالعناصر والمقدمة والخاتمة للصف الرابع الابتدائي والخامس الابتدائي والسادس الابتدائي، موضوع عن إكرام الضيف بالأفكار والاستشهاديات للصف الأول الإعدادي والثاني الإعدادي والثالث الإعدادي والثانوي ولجميع الصفوف التعليمية.
المحتويات
مقدمة موضوع تعبير عن إكرام الضيف
إن من أهم حقوق الضيف أن نقابلهم بوجه بشوش، ونتحدث معهم ونستمع إليهم بدون إهمال وأن نلتمس إليهم العذر، فرسول الله صلى الله عليه وسلم، أوصانا بحقوق الضيف وكرم الضيافة، ومن كثرة توصية رسول الله بنا، فلابد أن تقدم لهم أفضل ما لديك بالمنزل وتعجل بضيافتهم بأفضل ما لديك.
وإن شاركك الضيف في الطعام لا تفرغ من طعامك أو تتركه قبل أن ينتهي الضيف من الطعام حتى لا تسبب له الحرج، أو يظن أنك تريده أن يغادر، فيجب أن نأخذ باعتبارنا أدق التفاصيل وأقلها، لأنه من سمات الإيمان أن تقدر ضيفك وتحترمه.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن أهمية التكنولوجيا في حياتنا اليومية
وصايا الأنبياء عن إكرام الضيف
كان الأنبياء يتسمون بالكرم والمروءة مع ضيوفهم، ولا يفرقوا بين ديانة الضيف أي إن كان يعتنق نفس الدين أم لا، فكانوا يحترمون الضيف الذي يدخل منزله تعبيراً عن أخلاقهم.
حتى إن كانوا ضيوف لا يعرفهم مثل نبي الله إبراهيم، حين جاء إليه الملائكة وكان لا يعرفهم وأتى لهم بعجل ضخم، بالرغم من جهله بهم.
ولكن سمات الكرم والشهامة هي التي تجعله يتصرف بذلك السلوك الكريم الحسن مع ضيوفه، كذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكرم ضيفه وقال {من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه} صلى الله عليه وسلم.
فهناك قصص تتحدث عن كرم الضيافة منذ أيام الجاهلية فهذا ليس أمراً حديثًا، بل هو أمر أمرنا به الإسلام وحثنا عليه، حين يأتي ضيوف إلى رجل وكان رجلاً فقير لا يمتلك سوى ماعز صغير، فأمر زوجته بأن تحضره للضيوف فتعجبت وقالت له كيف، وأنه لن يكفي كل ذلك العدد.
قال لابد من إكرام الضيف وأخبرها أن الله سبحانه وتعالى سيبارك به، حتى أنه قام بإغلاق المصباح حتى لا يرى الضيوف أنه لا يأكل ويسبب لهم الحرج، كان يدرك جيداً أن كرم الضيف لن ينقص أبداً من البيت بل سيزيد من بركته وخيره.
ما هي سمات الكرم
- الكرم سمة لا تحتاج أن تعلم فهي تنشأ مع الإنسان وتنمو معه، حيث أن كان هناك امرأة فقيرة لا تجد الطعام، وكان في ذلك التوقيت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في عودته من الغزوة وطرق عليهم الباب لطلب الماء فقاموا بإكرام الضيف رغم فقرهم.
- وعندما خرج عمر بن الخطاب من المنزل قام بإلقاء كيس من النقود داخل المنزل الصغير، وقال لجنوده من يحب عمر ويقتضي به فليفعل مثلما فعل عمر.
- وفي لحظة كان هذا البيت الفقير الذي لا يجد قوت يومه ممتلئ بالمال، بسبب اقتضائه بقول الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وقاموا بإكرام الضيف بالرغم من فقرهم، فالبيت الكريم لا ينقص بركة حين يعطي منه لضيفه.
كيفية معاملة الضيف في الإسلام
كان دائماً الضيوف يتبادلون الزيارات مع بعضهم ليعرفوا أخبار البعض ويودون بعضهم، وكان هذا منتشر بالأكثر في الأسبق، حيث كانت دائماً البيوت مفتوحة للضيوف لا تخلو من الضيوف وتبادل الزيارات.
فتوجد هذه الزيارات داخل بيوت الأجداد، لدرجة أن أبواب المنزل كانت دائماً مفتوحة للجميع، يشاركوا مع بعضهم البعض الفرح والأعياد، والزيارات الأسبوعية وغيرها، على عكس الموجود الآن.
حيث أن البيوت أصبحت مغلقة على أصحابها فقط حتى بالأعياد والمناسبات الزيارات لا تتعدى الساعة من الوقت، وذلك بسبب انتشار الإنترنت، وأن الاطمئنان والتواصل أصبح عبر صفحات الإنترنت والهواتف المحمولة فقط.
لقد قل الجلوس والزيارات، لذلك نجد البعض يقول أن دائماً البيوت قديماً، كنت تملؤها البركة حتى وأن كان بالقليل، فتجد بالفعل الضيوف يجتمعون عند أقاربهم ويشاركون البعض في الطعام ومعهم أبنائهم، وهناك رخاء غير موجود الآن.
قلة تبادل الزيارات والمشاركة مع الآخرين
لقد قلت الزيارات بنسبة كبيرة جداً، حتى أنها أصبحت عند البعض معدومة تماماً، وهذا يرجع بنسبة كبيرة إلى التقدم التكنولوجي في الفترات الأخيرة، حيث أن الضيوف الآن يجلسون مع بعضهم وكلاً منه يعيش مع هاتفه في عالم مختلف عن الآخر.
فأصبحت الأفراح تنتشر عبر صفحات الإنترنت والتهنئة أصبحت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ويندرج تحت ذلك الفرح والعزاء، فبدلاً من أن نذهب إليهم للتهنئة أو العزاء ونشاركهم ذلك، يكتفي الشخص بمجرد تهنئة أو تعليق من خلف شاشات غير مرئية، وهذا ليس عيباً في التكنولوجياً.
بل هو عيباً في الأشخاص الذي نسوا الضيافة والأهل، وبعده عما حثه وأمرهم به دينهم، بسبب سوء الاستخدام وأخذ السلبيات بدلاً من الإيجابيات والاستفادة منها.
اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن النظافة بالعناصر والمقدمة و الخاتمة
كيفية تربية الأبناء تربية صحيحة
لكي نربي أبنائنا تربية صحيحة، لابد من أن نزرع بداخلهم حق الضيف وواجب الضيافة، وأن نجلسه في أفضل مكان في المنزل، ونقدم لهم مشروب بكوب نظيف وبطريقة نظيفة.
وإن طال الضيف في الجلوس واستغرق وقت، يجب تقديم الطعام له، ولا تغادر منزلك قبل تقديم مائدة مليئة بالطعام له، ولابد أن نربي أبنائنا منذ صغرهم على الكرم وأن نجعلهم يقدمون المشروب للضيوف بأنفسهم ليعلموا أن هذا أمر واجب عليهم فعله.
وألا نترك الضيوف وقتاً طويلاً حتى نقوم باستقبالهم، بل ينبغي من سرعة الإتيان إليهم، والجلوس معهم طول الوقت، وإن كان هناك دعوة للغذاء ولم ينتهي أهل المنزل من إعداد الطعام أو جاء الضيف أثناء تحضيرك، من الممكن أن تجعله يجلس بجوارك حتى لا يمل ولا يشعر بالحرج بأنك تتركه بمفرده.
ويشعر أنه غير مرحب بوجوده، كذلك إذا جاء إليك ضيف بطريقة مفاجأة أثناء كان عندك ضيف أخر، لا تترك ضيفك من أجل ضيف أخر، لأن هذا قد يشعره بالحرج أمامك وأمام ضيفك الآخر، أو تشعره بأنك تريد أن يغادر منزلك.
لأن جاء إليك ضيوف، بل إذا طلب منك أن يغادر فيجب أن ترفض وتتطلب منه الجلوس، والعكس صحيح أيضاً، فهناك طرق راقية للتعامل مع ضيفك الذي جاء بطريقة مفاجأة، بأن لديك ضيوف وأنه لابد أن يغادر.
ففي كلتا الحالتين هم ضيوف لك ويجب إكرامهم، والجلوس معهم سوياً وتعرفهم على بعض، ولا يأخذك الحديث في التحدث مع أحدهم دون أخر، أو تتحدث مع أحدهم في أذنه فيظن الثالث أنكم تتحدثون عنه.
لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن ذلك في حديث شريف كان معناه أن كنتم ثلاث فلا يتحدث اثنان ويتركوا ثالثهم ولقد نهى رسول الله عن ذلك، وهذه العادات لن يتعلمها الأبناء من تلقاء أنفسهم، إن لم يجدوا الآباء يفعلون ذلك أمامهم.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن الطموح والطمع بالعناصر
خاتمة موضوع تعبير عن إكرام الضيف
وفي نهاية موضوعنا، لابد أن نحترم ضيفنا ولا نضايقه أو نقلل من شأنه إذا جاء إلينا للتحدث عن مشاكله، بل يجب تقديم العون والمساعدة له ولو بتقديم النصيحة، فهذا من شأن إكرام الضيف أيضاً، فالضيف طالما كان بمنزلك فهو بحمايتك، لا يمكن أن يؤذيه أحد وهو داخل منزلك، ولو بكلمة تقلل منه أو تجرح مشاعره، لأن هذه الإهانة، تقدم لك قبل أن تقدم لضيفك وهذا ينهي عنه الإسلام.