بحث كامل عن تطوير مدينتك
بحث كامل عن تطوير مدينتك، لو بدأ كل شخص بنفسه في تطوير المدينة المحيطة به، قبل أن ينظر للآخرين، فسيساعد بنسبة كبيرة جداً في تطوير المدينة المحيطة به، ولكن على العكس الآخر يكن له دور سلبي في انتشار الفوضى والأذى لها حين يلقي مخلفاته الشخصية بالشارع معتمداً على غيره في تنظيف ما يقوم هو بإفساده.
المحتويات
مقدمة بحث كامل عن تطوير مدينتك
هناك جملة شهيرة قد تترد بين الأشخاص وهي أن الانطباع الأول يظل دائماً، وهذا قد يعني أن انطباع الأشخاص على شيء معين يظل مستمراً، على سبيل المثال أن يدخل الضيوف إلى منزلك فيجدوه ملوث غير مرتب تنتشر به الفوضى فهذا يعطى صورة للضيف عن أن المتواجدين بهذا المنزل غير مرتبين.
وتظل هذه الصورة مستمرة في العقل، كذلك المدينة التي تعيش بها هي عنوان لك إذا انتشر به الفوضى والتلوث والقمامة يعطي انطباع سيء عن الأشخاص القائمين داخل هذه المدينة، وهنا لا يفرق بين شخص وأخر، بل سيعم الانطباع على جميع الأشخاص.
وقد نجد على النحو الآخر أن المكان نظيف ومتواجدة به الأشجار وصناديق المهملات بكل مكان، ولكن يقوم البعض بتقطيع تلك الأشجار ورمي المهملات فوق الصناديق وبجوارها دون أن يضعها بمكانها الصحيح المخصص لذلك.
وقد يكن هذا هو الإسهام السيئ الذي تعطيه لمدينتك، بدلًا من أن تقوم بتطويرها، لأنها هي العنوان الذي يعبر عن الموجود بداخلك والسلوك الذي نشئت عليه.
شاهد أيضًا: بحث عن الاهمية الاقتصادية للسياحة
الفرق بين المناطق الراقية والشعبية
عند دخولك للمناطق الراقية من المستحيل أن تجد مهملات بالشوارع، أيضاً تجد الأشجار بكل مكان تزين المدينة والأشخاص بداخلها يحافظون على نظافة مدينتهم لا يلقون ورقة واحدة على الأرض.
يتعاملون مع مدينتهم وكأنها جزء من منزلهم الذي يعبر عنهم، لا يريدون أن يروا إلا ما يريح أعينهم، ولا يستنشقون سوى الهواء النقي الذي لا يؤثر على صحتهم.
في حين أن المناطق الشعبية من الممكن أن تترقي لو تم أتباع بعض الأساليب البسيطة كزراعة الأشجار وعدم إلقاء المهملات، إلا بالمكان المخصص لذلك، وممارسة الأساليب الإيجابية التي تساعد في تطوير البيئة المحيطة أو المدينة الخاصة بنا.
أساليب يجب إتباعها لتطوير البيئة
- لابد من زيادة المساحات الخضراء والاعتناء بها بشكل جيد حيث إنها مصدر هام جداً في استنشاق الهواء النظيف الذي يقضي على العديد من الأمراض المنتشرة حولنا، ومن جانب أخر مصدر هام جداً في زينة المكان وينعكس إيجاباً على الإنسان.
- فالشخص الذي يستيقظ كل يوم على رؤية الأزهار والورود والأشجار يشعر بالراحة النفسية، ويؤثر بالطبع على يومه في حين أنه يشعر بالهدوء النفسي، فيؤدي في عمله بشكل جيد، ويؤثر بطريقة إيجابية على الإنتاج والعمل الذي يقدمه للدولة.
- في حين أن يكن هناك شخص أخر يستيقظ في بداية يومه على مشهد التلوث والضوضاء والإزعاج فيذهب من منزله متضرراً، لا يشعر بالرغبة في العمل أو الإنتاج، أو التعامل مع أي أفراد في المطلق وهذا يعتبر نتيجة طبيعية للصورة التي بدأ بها يومه.
- القضاء على الباعة الجائلين يعتبر مشهد الباعة الجائلين والعشوائية في البيع من المشاهد الغير مألوفة على الإطلاق سواء على مستوى المنظر العام، أو المستوى الصحي.
- ففي جانب المشهد العام هو شخص يعرض منتج بطريقة فوضوية تصل به لإلقاء مخلفاته بالشوارع، ويعرضها في أي مكان دون النظر إلى أن هذا هو ليس بالمكان الصحيح أو لا.
قد يهمك : بحث عن الإدمان وتأثيره على الشباب
النصائح الصحية للعيش بمدينة نظيفة ونقية
- وعلى الجانب الصحي فتعتبر أخطر الأمراض تنتج من هؤلاء الباعة الجائلين لان طعامه معرض للحشرات، ويده أيضًا معرضة للأتربة، ولا يقوم بغسلها باستمرار نتيجة لتنقله من مكان إلى مكان.
- تخصيص مكان كامل للمحلات بدلاً من انتشارهم بأي مكان، حتى تجتمع المخلفات الناتجة من ذلك داخل مكان واحد، ويتم تنظيفه والسيطرة عليه ويتم أيضاً الحفاظ على المشهد العام.
- إعادة تدوير النفايات بدلاً من التخلص من النفايات عن طريق الحرق الذي يؤثر سلباً على جميع الكائنات الحية من الممكن أن يتم إعادة تدويرها واستخدامها مرة أخرى، وهنا تعتبر الفائدة أكبر حيث تم توفير الإنتاج بدلاً من التصنيع من البداية بل تتم إعادة تدوير المنتج.
- فالدول المتقدمة تستفيد من كل شيء وهذا ما يجعلهم دائماً على رأس الدول المصدرة، والذي يميز الدولة عن دولة أخرى بالتقدم هي أن تقلل من حجم الاستيراد وتزيد من حجم التصدير.
- لكي نحافظ على المدينة والبيئة نظيفة لابد من الحفاظ على السلامة العامة، عن طريق الحد من استنشاق الهواء الملوث، الذي يتم استنشاقه بشكل يومي بسبب عوادم السيارات والمصانع وغيرها، من الممكن أن يتم التقليل من استخدام السيارات واستبدالها بالدرجات.
- بالطبع لا يمكن الاستغناء عن السيارات ولكن من الممكن أن نقلل من استخدامها للتقليل من العوادم الناتجة عنها، أما المصانع.
- فلابد من بناؤها في أماكن غير سكنية حتى نحد من استنشاق الهواء الملوث الذي يتم استنشاقه كل يوم مثله مثل الأكسجين الذي تحتاجه الكائنات الحية.
الأم ودورها نحو تطوير وتنظيف البيئة
- للأم دوراً هام جداً نحو البيئة المحيطة بها، وهذا من خلال دورها نحو الطفل الذي تقدمه للمجتمع، فتربية الأم السوية نحو طفلها هي التي ستجعله يحافظ على مدينته ويحافظ على منزله ومدرسته أيضاً.
- فتربية النظافة بداخله منذ صغره هو الإسهام الكبير الذي ستقوم به الأم نحو المدينة والبيئة التي نشأت وعاشت بداخلها.
- فتقوم الأم على تربية أطفالها أن النظافة من الإيمان وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حثنا على النظافة وأننا لابد من إتباع رسول الله وأقواله.
- وتعلمه أن النظافة تبدأ من نظافته الشخصية كالاعتناء بملابسه وغسل اليدين والأسنان وكل ما يخص نظافته الشخصية، والاعتناء بمنزله وعدم إلقاء المهملات بأي مكان وترتيب غرفته.
- وكل هذه الأمور التي تبدو بسيطة وليست ذات أهمية عند البعض، بل هي النواة التي ستكبر بداخله حين يكن داخل مدرسته ولا يلقي مخلفاته إلا بالمكان المخصص.
- لذلك لا يقطع الأشجار لأن هذا سيؤثر على المظهر العام بجانب أن هذه كائنات حية لابد من الاعتناء بها وأن نرويها بالماء.
- بدلاً من أن ندمرها ونقضي عليها، كل هذه الأمور البسيطة التي تنمو داخل الفرد هي التي ستخلق إنسان سوي يحافظ على مدينته، يكن أداة تصلح المكان المحيط به وليست أداة للفساد بما حولها.
قد يهمك : بحث عن الفلاح في العصر الحديث
خاتمة بحث كامل عن تطوير مدينتك
لا يعني وجود الفرد داخل مجتمع فوضوي غير سوي، أن نستسلم لذلك ونشارك في ذلك، بل لابد من أن نساعد في القضاء على التلوث والفساد، ونحاول التحدث مع المشاركين معنا في المدينة المحيطة بنا في ضرورة تنظيفها، ونشاركهم زراعة أشجار وتنظيف المكان، ونشر لافتات في كل مكان على ضرورة النظافة، وفرض عقوبات على من يساهم في نشر التلوث أو إلقاء المهملات خارج المكان المخصص لذلك.