كيف نقضي على التلوث
تختلف طرق المحافظة على البيئة من التلوث، على الطريقة والشخص الذي يقوم بالمحافظة على البيئة سواء كان هذا الحفاظ نابع من المجتمع، أو من الدولة أو من المصانع أو من الإنسان نفسه.
ولا يمكن أن نجعل كل الدور على جانب واحداً منهم ونترك في الوجه المقابل له الجانب الآخر، بل لابد من أن يتم حدوث الموازنة في هذه المهمة، حتى تتم بصورة صحيحة.
المحتويات
مقدمة عن كيفية المحافظة على البيئة من التلوث
توجد الطرق المتعددة والمختلفة التي قد يمكنا من خلالها أن نحافظ على البيئة من التلوث المحيط بها في كل مكان؟. ولكن أهم شيء لكي يتم تحقيق ذلك إدراك خطورة التلوث في المقام الأول.
التلوث في المجتمعات
لا يمكن لأحدنا أن ينكر حجم وخطورة التلوث، الذي أصبح محيط بنا من كل مكان موجود حولنا.
فأصبح الأمر متسعاً بصورة واضحة، ليصل إلى كافة الجوانب والأركان التي قد يتعامل ويواجها الإنسان في حياته بشكل يومي.
نحن عندما نرى التلوث هذا موجود حولنا، فلا يمكنا أن نغفل مدى خطورته الذي منه ما نراه بصورة مباشرة ومنها ما لا يتضح بشكل مباشر.
حيث أن التلوث أصبح خطر يهدد الكون والبشرية بأكملها، وهذا بسبب حجم المصادر والأسباب التي أصبحت تشارك في انتشار التلوث.
وقد نرى أن التلوث قد وصل إلى مجال كبير، وأن ما نراه من تلوث محيط بمجتمعنا يعتبر جزء بسيط منه.
على سبيل المثال، نحن عندما ننظر إلى التلوث المحيط بنا، الذي قد يتمثل في القمامة الموجودة في الشارع.
أو في التلوث الهوائي الذي ينتشر في كل مكان موجود حولنا، من الصادر من عوادم السيارات أو حرق القمامة أو المواد الكيميائية المنتشرة في الجو.
أو في تلوث المياه التي لا تبدو، على حالتها الطبيعية وممتلئة بالقمامة والشوائب الواضحة.
بل التي قد نراها تحدث أمام أعينا، من الأفراد أنفسهم الذين يتعمدوا تلويث نهر النيل.
ولكن بالرغم من كل هذا إلا أن هناك مصادر خفية من نتائج حدوث التلوث نحن لا يمكنا أن نراها بشكل مباشر.
وتحتاج إلى الجهات المختصة، لكي توضح لنا حجم الخطورة التي أصبحت محيطة بنا في كل مكان.
فتكشف لنا حجم التلوث الموجود في الهواء، من خلال التعرف على حجم الغازات الموجودة في الجو بخلاف الأساسية والطبيعية التي تشارك في عملية التنفس.
أي التي قد وجدت بفعل الطبيعة، في الجو، وقد خلقها الله للكائنات الحية، لكي يقوموا بعملية التنفس.
ولهذه الأسباب المتعددة والمختلفة، نحن قد نرى أنه لابد من العمل على الحد من التلوث البيئي الذي أصبح منتشراً في كل مكان.
اخترنا لك: مقترحات للوصول إلى بيئة نظيفة خالية من التلوث
دور الصناعات في مكافحة التلوث
لكي يتم العمل على هذا الاتجاه، والعمل على الحد والتصدي للتلوث الصادر من المصانع.
لابد أن يتم التعرف، على عمليات التصنيع، لكي نصل من خلالها لمعرفة أنواع الملوثات.
وقد نتعرف على هذه الفروقات لابد من معرفة عدة جوانب منها:
التعرف على المصدر الآتي أو الصادر من خلاله، التلوث، وهو قد ينقسم إلى مصادر ثابتة ومصادر غير ثابتة.
المصدر الثابت
وهو المصدر المحدد، الذي نعرف من خلاله نوع وحجم الملوثات المسببة، لحدوثه، وهو يعتبر مصدر محدد المكان.
مثل المصانع، وهنا قد تتمكن من السيطرة، على هذه النفايات، ومعرفة معالجتها بشكل فعال.
المصدر غير الثابت
وهو مصدر غير محدد لا نتعرف على حجم الملوثات التي قد تأتي منه، ويصنف هذا النوع بأنه النوع الأكثر خطورة بين باقي الأنواع الأخرى من مصادر التلوث.
وقد نتمثل في هذا النوع على سبيل المثال، بالملوثات التي ترتبط بالمنازل، وهي التي يصعب التحكم بها، حيث أنها متغيرة وغير محددة أو ثابتة.
حسب الاستخدام
وهذا النوع من المصادر، لا يصنف بالثابتة أو الغير ثابتة، بل إنها قد تتمثل في المخلفات الكيماوية، التي يتم استخدامها في عمليات الزراعة، وكذلك المخلفات العضوية والغير عضوية وغيرها من مختلف الأنواع الأخرى.
تابع أيضًا: بحث عن التلوث البيئي بالمراجع
كيفية التعامل مع الملوثات الصناعية
هنا لابد من بعد التعرف على مصادر التلوث، أن يتم بعد ذلك تصنيف هذه الملوثات والتعامل معها.
في البداية لابد من تقليل استهلاك، المنتجات التي تسبب التلوث، وكذلك معالجة، النفايات الناجمة عن الصناعات والتخلص منها بشكل وطريقة لا تساهم في مضاعفة صور ومظاهر التلوث.
يجب أن تقوم الدول، ببناء أنظمة فعالة لكي تقوم بمعالجة هذه الصور من التلوث.
مثل معالجة المياه الملوثة التي قد تنتج من عمليات الصناعة، وتتحول لصورة ومظهر من صور التلوث.
أما على الإطار الآخر لابد من وضع مجموعة من القيود، والقوانين التي تعمل على الحد من صور التلوث.
ومراقبة هذا الأمر بفعالية وليس وضع القوانين فحسب، بل لابد من العمل على مراقبتها، والتأكد من تنفيذها بأكثر من طريقة واحدة.
فرض مجموعة من الضرائب، على الشركات المنتجة، للتلوث، أو تطبيق نظام الحد الأقصى الذي يحد من حجم الانبعاثات الملوثة المسموحة، وعدم تجاوزها.
توفير تقنيات تقليل الملوثات، حيث أنه هناك الكثير من المصادر التي تثبت أن هذه التقنيات تعمل بكفاءة عالية لتحد من مظاهر التلوث الناتجة بصورة أقل.
شاهد أيضًا: بحث عن تلوث الماء
كيفية التعامل مع الملوثات الزراعية
- تعتبر المواد الكيميائية المستخدمة في الزراعة، مثل المبيدات الحشرية والمواد السامة تسبب التلوث.
- وكذلك المذيبات العضوية المختلفة، قد تعتبر من أبرز مظاهر المشاركة في التلوث البيئي.
- كما تم التصدي والتعامل لهذا الجانب من التلوث البيئي من خلال:
- يتم علاج المواد الكيميائية هذه من خلال تجمع شبكات الصرف الصحي.
- ولهذا السبب لابد من الاهتمام بتطوير محطات، وطرق المعالجة، التي قد عملت بالفعل بعض الدول على تطويرها.
- البحث عن بدائل للمزروعات الملوثة، وإنتاج مزروعات غير ملوثة.
- مراقبة المناطق التي تحدث بها الزراعة لضمان عدم تعرضها للمواد السامة والملوثات العضوية والغير عضوية.
- التعرف وتحديد نسبة المواد السامة الموجودة في الملوثات لتحديد مدى تأثيرها والتصدي لها.
- تحديد نسب السماح بتراكمها في البيئة، ومدى قدرة ووقت تخلص البيئة منها.
- حيث أن البيئة قد تتمكن من التخلص من الملوثات الصادرة، عليها وفقاً لوقت معين.
- ولكن عندما يزيد هذا التلوث عن حده فإن الأمر قد يصبح أكثر صعوبة ولا يتم التخلص من هذه الملوثات وما قد يأتي عليها يظل متراكماً.
- أيضًا تحديد بعض المواد التي يتم استخدامها، من مواد سامة إلى قائمة مواد خطرة، محظور استخدامها أو التعامل معها.
- فرض ضرائب على الشركات أو المؤسسات بقدر نسب المواد الكيميائية التي قد تتواجد في هذه المواد، وهي قد تقوم باستخدامها.
- وفي هذه الحالة سوف تعمل بأقصى قدر ممكن بالتحكم في كمية ونسبة المواد الموجودة في هذه المواد التي يتم استخدامها.
- لابد من البحث عن بدائل أقل سمية من التي يتم الاعتماد عليها، بالشكل الذي يحد من خطورة التعامل مع هذه المواد والحد من التلوث.
خاتمة عن الحد من التلوث البيئي
إذا ما قد تم العمل لدى كل جهة، للحد ومواجهة هذا التلوث بالطبع ستكون النتيجة إيجابية. وإن لم يتم القضاء على التلوث نهائياً فإن الأمر سيصبح ليس على نفس الدرجة الموجودة في الوقت الحالي.