كيفية المحافظة على الماء من التلوث

الماء هو نبض وشريان الحياة، الذي تعيش عليه الكائنات الحية بأكملها، والله سبحانه وتعالى عندما خلق الحياة والكون بما فيه،

فلقد سخر له الطبيعة وسخر الموجودات التي دورها أن تساعد في استمرار الحياة البشرية من ماء وهواء وغيرها من الظواهر التي لا غنى عنها في حياة الإنسان، بل وحياة الكائنات الحية كافة التي قد خلقها الله سبحانه وتعالى.

مقدمة عن المحافظة على المياه من التلوث

يعتبر التلوث من أبشع المظاهر التي تتطور في عالمنا في كل يوم بعد الآخر، بصورة ملحوظة إلى أن وصل هذا التلوث إلى الماء.

الذي يتدمر ويشاهد العديد من صور التلوث في الوقت الحالي ويستمر على هذا النحو في كل يوم بعد الآخر.

تعريف تلوث المياه

لقد خلق الله المياه مكونة من مجموعة من العناصر المختلفة، التي قد تساعد في جعلها صالحة للحياة.

فهي المصدر الرئيسي في عملية الشراب سواء بالنسبة إلى الإنسان، أو الكائنات الحية بوجه عام.

كما أن الأنهار والبحار والمحيطات، تمثل بيئة يعيش بداخلها العديد من الكائنات الحية.

وتعتبر هي البيئة الصالحة، التي قد يمكن لهذه الكائنات الحية، أن تعيش من خلالها فقط، وفي حال غياب هذه البيئة عنها يعني موتها.

ولا تقف أهمية المياه في حياتنا بالطبع عند هذا الحد، حيث أن المياه في كل يوم بعد الآخر تثبت لنا أهميتها.

ففي حال غياب المياه لوقت قليل، فهذا الأمر قد يكون صعب علينا، جميعاً وننتظر عودة المياه من جديد إلينا.

نحن لا يمكنا أن نعيش بدون وجود المياه في حياتنا، فهي نبض الحياة، وهي الأساس في الحياة.

فجسم الإنسان سبعون بالمئة منه، هو عبارة عن المياه، وفي الوقت الذي يمكنه أن يتخلى عن الطعام، فهو يموت في حالة غياب المياه.

الماء أساس الحياة

نحن نرى المياه هي الأساس في حياتنا، ولا يمكنا أن نغفل أو ننكر هذا الجانب من حياتنا على الإطلاق.

ويمكنا النظر إلى الدول التي تعاني الجفاف والموت في كل يوم بعد الآخر، بسبب نقص وانعدام المياه منها.

وهذا الأمر قد يعتبر بسبب أهمية المياه، وأن هذه المياه لا تتوفر لديهم وقامت بتحويل دولتهم إلى دولة تعاني الجفاف والفقر.
ولكن بالرغم من كل هذا الشقاء والموعظة التي أمامنا، وعلينا أن نأخذ بها لكي، لا نصل إلى هذه الحالة إلا أن الكثير لا يوجد لديهم وعي.

فالموقف إن كان تحت السيطرة الآن، ونحن نعمل على التصدي ومواجهته، ومناقشة مجموعة من الحلول لمواجهة هذا النوع من التلوث.

سوف يصل الأمر في وقت من الأوقات، إلى أنه لا يوجد لدينا وقت للتصدي أو المواجهة ونندم على عدم وعينا.

ولهذا السبب لابد أن نتعرف جيداً، على أهمية المياه في حياتنا ودورنا في المحافظة على المياه من مظاهر التلوث.

قد يهمك: مقترحات للوصول إلى بيئة نظيفة خالية من التلوث

المصادر التي تؤدي إلى تلوث المياه

توجد العديد من الأسباب المتعددة التي لا يمكنا حصرها، والتي قد تشارك في حدوث التلوث الخاص بالمياه.

فيعتبر تلوث المياه ليس النوع الوحيد، الذي قد يتضح ويظهر من خلاله التلوث، بل إن تلوث المياه قد يمثل أحد صور التلوث فقط.

نحن الآن نعيش في حالة، من انتشار التلوث، الذي قد يبدو واضحاً أمام أعينا والذي نساهم في حدوثه ومنه:

  • الاعتماد على المبيدات ومواد التنظيف التي يتم تصنيعها من خلال مواد كيميائية تساعد في عمليات التنظيف الذي نحتاج
    • إليها، ولكن في مقابل هذا التنظيف نقوم بالتلويث لشيء أكبر منه، فهذه المواد يتم التخلص منه من خلال مصارف المياه،
    • والتي في بعض الأحيان قد تنتقل إلى الأنهار والبحار، والبعض الآخر إلى المياه الجوفية وفي كلاً من الحالتين فإنه يتم المساهمة في حدوث تلوث المياه.
  • الإهدار في المياه دون الوعي بحجم وأهمية كل قطرة ماء، فيتم تسريب الكثير من المياه.
    • سواء في عمليات الغسل أو التنظيف دون إعادة تدويرها من جديد فيما قد يساهم في الحفاظ على هذه المياه.
  • أيضًا العلاج والأدوية الذي لا يخلو أي منزل منه، الكثير منا قد يقوم باستخدامه بشكل خاطئ جداً.
    • حيث قد يقوموا بتسريب هذه الأدوية من خلال المصارف وهي قد تختلط بالمياه أيضاً مساهمة في أحد صور التلوث.
  • إلقاء النفايات والمخالفات من خلال المياه والاعتماد على هذا الجانب باعتباره أحد الصور التي قد يتم من خلالها.
  • التخلص من النفايات دون الفهم الجيد أن النفايات سوف تتسبب في كارثة، وعدم البحث حول الطرق الصائبة الذي علينا من خلالها.
    • كما يجب أن نتخلص من هذه النفايات دون التسبب في حدوث تلوث المياه أو البيئة بوجه عام.
  • عدم الوعي لدى الفرد، بأن نهر النيل قد قل منسوبه، وهذا الأمر يعتبر كارثة كونية.
    • قد تسبب على مدى قريب نقص في الاعتماد على المياه لدى الدول التي تعتمد على مياه نهر النيل.

إهدار الماء والإسراف فيها

محدودية الثقافات التي لا تعتبر المياه مورد مثل باقي الموارد الأخرى العرضة للانتهاء.

وبناء على هذا يتم الاعتماد على استنزافه باعتباره مصدر من مصادر الطاقة المتجددة، مثل الشمس التي تخرج إلينا كل يوم ولن يأتي يوم وتخرج فيه.

وبناء عليه يتم الاعتماد على هذا نفسه، بأن المياه متوفرة ولن تنفذ هي أيضاً مهما تم استنزافها.

تابع أيضًا: موضوع عن تلوث المياه ومعالجتها

قيمة المياه في حياة القدماء

يعتبر نهر النيل والمياه في حياة المصريين القدماء، كانت لها مرتبة عظيمة إلى أن وصل بهم الأمر إلى تقديسها.

فهي كانت تعلو مرتبة ومنزلة الآثار والذهب التي كانت تمثل بالنسبة إليهم الكثير من الأهمية.

إلا أن نهر النيل قد اعتلى هذه المكانة والمنزلة، ومن شدة تعظيمهم له، قد وصل بهم الأمر إلى أنهم كانوا يقدموا له القرابين.

ليس هذا فقط لقد انتشر في هذا العصر، ظاهرة عروس النيل، التي كان يتم اختيار فتاة من أجمل الفتيات الموجودة وإلقائها في المياه.

هذا ليدل على مدى تعظيمهم له، ولأهميته وأنهم يقدموا له أثمن ما لديهم من الممتلكات.

وفيما بين كان هذا الأمر والاعتقاد صحيح أم لا، إلا أن ليس هذا هو المطلوب ولا نطالب إلا بحماية المياه والحفاظ على المياه.

اخترنا لك: بحث عن تلوث المياه وأسبابه كامل

طرق الحفاظ على الماء من التلوث

  • لكي يتم السعي نحو تطبيق الأمور الصحيحة، والصائبة، التي يتم من خلالها الحفاظ على الماء من التلوث.
  • فنحن علينا أولاً أن نفهم، قيمة الماء وأنه يوجد خطر بالفعل كبير يهدد وجود المياه وهو التلوث.
  • من خلال ذلك قد يقع في المقام الأول الوعي، لدى البشر بثقافة الاحتفاظ بالمياه، وأنها تمثل أهمية كبرى في حياتنا وعلينا السعي نحو تحقيقه.
  • عدم التخلص من النفايات والأدوية والمبيدات ومواد الطلاء والأدوات المنزلية من خلال المياه لأن المياه لا يمكنه أن يحلل هذه المواد.
  • سن قوانين تعاقب من يساهم في تلوث المياه سواء بالمواد الكيميائية التي يتم استخدامها في عمليات الصيد أو الري.

خاتمة كيفية المحافظة على الماء من التلوث

على دور وسائل النقل والإعلام أن تكثف جهودها في نشر حملات توعية، تحث الأفراد على الحفاظ على البيئة من التلوث، وذكر كل صور وأسباب التلوث، والخطورة التي قد تسبب فيها التلوث ومدى ضرره على المياه.

قد يعجبك أيضا: