بحث عن تلوث المياه وأسبابه كامل

بحث عن تلوث المياه وأسبابه كامل، إن مشكلة تلوث المياه تعتبر من المخاطر، التي تهدد بحياة الإنسان نحو الهلاك، فهذه المشكلة ليست مشكلة تهدد شخصاً واحداً بعينه، بل إنها ستهدد ملايين من الأشخاص الذين لا يمكن الاستغناء عن المياه في كل مجالات حياتهم اليومية.

مقدمة بحث عن تلوث المياه وأسبابه

إن كارثة تلوث المياه وصلت لأعلى مستويات الفوضى العارمة، التي لم تشهدها أي دوله مثلما نمر بها حتى الآن، فنجد أن التلوث كلمة في محتواها تدل على خطورتها.

فالإنسان العادي الذي لا يحمل جسده أي مرض بمجرد تناوله الماء عند الشرب سيصاب بالأمراض الخطيرة، التي تصيب الكبد والكلي وتؤثر عليها.

ولهذا فدعونا نتحدث عن أشكال التلوث التي نراها اليوم، فنجد أن هناك مناطق كثيرة ومحافظات أصبح يحدث بها انقطاع للمياه بشكل كبير، والأصعب من ذلك هو أن المياه التي تتوافر لهم هي مياه تسمى (ترومبة)، أي المياه التي تأتي من باطن الأرض.

فيقومون بتناولها وغسل الصحون والأواني بها والملابس ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي، فلا يمكن أن توجد أسرة تستطيع على شراء مياه معدنية معبئة بشكل يومي، فهذا سيكون تكاليف مبالغة على أي أسرة، حتى وإن كانت مستواها متوسط.

وهذا يوضح لنا مدى الفوضى والتلوث الذي نعيش فيه والذي وصل حالنا إليه، فالحياة ندمرها بأيدينا، ونسير بحياتنا نحو المرض بأرجلنا، ولهذا فعلينا أن نحمي أنفسنا من مخاطر التلوث،  ونقضي على جميع أشكاله التي تهدد حياتنا.

شاهد أيضًا: بحث عن التلوث وانواعه

الأسباب العلمية لتلوث المياه

  • تكمن الأسباب العلمية لتلوث المياه في بعض الأشكال، وأهم تلك الأشكال هي الزراعة، فبالرغم من أن الزراعة تعود بالنفع علينا جميعاً، إلا أن الزراعة تشكل مصدر أساسي لتلوث المياه بشكل خطيراً للغاية.
  • وذلك بسبب أن عملية الري والتسميد للتربة يترك لها فضلات كثيرة، وبالتالي تعود هذه الفضلات إلى التربة ومن التربة إلى الأرض من الداخل فبالتالي تسير في المجرى المائي الذي يعود إلينا من جديد.
  • وهذا يجعل هناك مساحة لدخول بعض العناصر الضارة إلى أجسادنا، فنحن نؤذي أنفسنا ولا نعلم هل هذا بجهل، أم بعلم ووعي الذين يقومون بذلك السلوك، الذي يدمرون به ملايين الأشخاص.
  • كما أن للصناعة دور أكبر في تلوث المياه، فالصناعة تترك وراءها كوارث ضخمة لا يمكن أن تتخيلها الأذهان، فالمواد الكيميائية التي تدخل في صناعة الكثير من الأشياء عند تركها لفترة تأكسد.
  • وفي بعض الأوقات يصل الأمر أنها تكون سامة لمجرد لمسها فقط، فكيف يحدث إن تم رميها في المياه التي نشرب منها، وما الذي سيصيبنا.
  • وهناك الأمر الأصعب والأخطر، وهو الذي يترتب على المختبرون الذين يقومون بعمليات الحفر تحت باطن الأرض، وثم يقومون برمي الفضلات التي ترتبت على هذه العملية في مياه الأنهار.
  • وخاصة نهر النيل الذي تلوثه وتنشر به الأمراض الأكثر خطورة على صحة الإنسان، بل والتي بعضها ليس له دواء لمعالجته.

أخطر أنواع تلوث المياه

ومن أخطر أنواع تلوث المياه هي: _

  • هل تعلمون أن مياه الصرف الصحي التي تنتج عن غسل الأواني يومياً من خلال أنواع الصابون السائل الرخيصة والرديئة، التي تدمر البشرة عند استخدامها، تعود مرة أخرى لنتناولها كمياه للشرب.
  • وذلك عن طريق أن مياه المجاري أو الصرف الصحي يتم انتقالها إلى مجرى الأنهار، وبالتالي تعود مر أخرى إلى مجرى المياه التي تصل إلى بيوتنا يومياً، لكي نقوم بتناولها، وهنا تأتي الكوارث، وهذا يوضح انتشار الأمراض الخبيثة كالأورام وغيرها للصغار والكبار.
  • كما أن يجب العلم أن مياه نهر النيل التي يلوثها الكثيرون، ويلقون بها بعض المخلفات الغذائية المنتهية للصلاحية، أو المواد الصناعية الكيميائية، أو الألياف الصناعية كل هذه الأشياء تقتل ألاف الأنواع من الأسماك.
  • أي أنها تقضي على الثروة السمكية بشكل يجعل الأسماك يتم اصطيادها ميتة، ويتناولها الإنسان ولا يعلم هذا الخبر، وبالتالي يترتب عليه حدوث حالات تسمم كثيرة، وحالات أخرى تصاب بأمراض نادرة ومزمنة.
  • كما أن عدم الوعي للصيادين وأصحاب السفن الكبيرة الذين لا يهمهم سوى مصلحتهم الشخصية فقط، حيث يقومون بإلقاء المخلفات الزائدة لديهم في مياه النهر، حتى وإن كان هذا السلوك سيئ.
  • ولكن دعونا من السلوك نفسه فهذا يعود إلى التربية الصحيحة أو الخاطئة من المنزل، بل المقصود هنا هو أنهم بهذا الشكل يدمرون مياه نهر النيل، ويؤذون أنفسهم قبل إيذاء غيرهم.
  • ونأتي إلى الجزء الخاص بالتربة الزراعية في مصر، فلقد ظهرت منذ سنوات استخدام الفلاحين لبعض أنواع الأسمدة الضارة، والتي كتب عنها أنها أسمدة تضر بالنباتات.
  • وبالتالي ستدمر التربة الزراعية لدينا، وبالرغم من ذلك يقوم الفلاحين باستخدامها، لأنها تغير شكل وحجم الفاكهة، وهذا سيجعلهم يربحون أضعاف ما كانوا يربحون.
  • ولكن علمياً هذه الأسمدة المسرطنة للنبات، فهي مسرطنة أيضاً للمياه، التي نتناولها فيما بعد هذه العملية الغير أخلاقية، بل إنها غير آدمية.

اقرأ أيضًا: بحث عن تلوث المياه وكيفية علاجها

كيف يمكننا حل مشكلة تلوث المياه

  • في البداية يجب نشر الوعي الصحي والأخلاقي، حتى يمكننا أن نعالج الأمور الأخرى، فكيف يمكننا أن نحل مشكلة من الطرف الأخير لها، وبداية وأساس المشكلة لم يتم حله.
  • وهنا المقصود من هذه الكلمات يجب أن يكون هناك ندوات لنشر الوعي سواء لدى المزارعين أو لدى أصحاب المصانع الكبيرة في بلادنا، والذين لا يهتمون سوى للمنافع الخاصة لهم، بينما المصالح العامة فلا ينظرون إليها على الإطلاق.
  •  كما يجب أن يكون هناك رصف وبناء أسوار قوية كبيرة لتجعل هؤلاء الفاسدون لا يستطيعون فعل فعلتهم وينجون منها، فهذا سيجعل كل ما هو تم إخفاؤه يظهر للجميع.
  • وذلك من خلال أن يقومون بما يفعلونه في كل مرة ولكن هذه المر ستكشفهم الحكومة الخاصة بحمايتنا ونشر الأمن والسلامة لنا.
  • يجب أن يكون هناك رجال خاصين بالأمن والسلامة، وتلك الرجال سيكون كل مهمتهم أن يكونوا مسئولون عن حل أي مشكلة تتعرض لها المياه على الفور، أي وظيفتهم هي حل مشكلة تلوث المياه بشكل نهائي وسريع.

4- يجب أن يتم عمل تغيير لمصارف الصرف الصحي والمجاري الرئيسية للدولة، فمثلما يتم عمل تجديد للكباري، والمحطات، وغيرها من المرافق العامة الأساسية للدولة، فهذا الأمر أهم من كل ذلك، فهذه الكارثة تهدد حياة سكان مصر بالكامل، فيجب أن يتم أخذ هذه المشكلة بعين الاعتبار.

خاتمة بحث عن تلوث المياه وأسبابه

وفي نهاية موضوعنا، لا أحد يملك أن يأتي ليهتم بصحتك، فأنت المسئول عن نفسك وعن صحتك، فإذا كل شخص بدأ بنفسه وقام بإصلاح ما قام بإفساده سيتغير ما لم يكن في مخيلتنا أن يتغير في أي يوم، فالصحة لا تشترى بالمال، ولا يمكن تعويضها إذا تلفت، ولهذا فصحتك أمانة وضعها الله بين يديك فحافظ عليها.

قد يعجبك أيضا: