بحث عن اطفال الشوارع في مصر
بحث عن أطفال الشوارع في مصر، إن ظاهرة أطفال الشوارع من أخطر الظواهر التي تطرأ على العديد من المجتمعات العربية والغير عربية، وتشكل خطراً على أي مجتمع تنتشر فيه، فأطفال الشوارع قبل أن يصبحون عبئاً على الدولة فهم عبئاً على أنفسهم.
المحتويات
مقدمة بحث عن أطفال الشوارع في مصر
ففي البداية علينا أن ننظر إلى كم الأطفال الذين يتسولون في الشارع وأشكالهم وملابسهم الملوثة الذين يقومون بالتسول بها، فمنذ سنوات عديدة كانت ظاهرة التسول لم تكن بالمستوى الذي نراه الآن، لأن تغيرت الكثير من المفاهيم لديهم، فلقد يوجد بالشوارع عدد كبير جداً من الأطفال الذين لا يعلمون لهم لا أب ولا أم.
فلقد ذاع وانتشر الحرام وأصبح الحلال حراماً والحرام حلالاً، وهذا يرجع لغياب الدين وعدم الخوف من عقاب الآخرة، فنجد أمهات ترمي أطفالها في القمامة وفي الشارع.
لأنها لا تستطيع أن تتكلف مصاريف تربيتها، وهناك نوع آخر يفعل نفس الشيء ولكن السبب آخر، وهو أن هذا الطفل جاء من الحرام، وسيكون عقابه أن يتربى ويتعلم أساليب التسول ليصبح طفلاً مشرداً وكارثة كبيرة على المجتمع والدولة.
يجب محو كل آثار أطفال الشوارع من مجتمعاتنا حتى نمحى الأمية، السرقة، القتل، أطفال الشوارع، التسول بشكل نهائي من حياتنا، لأننا بهذا الشكل سنحمي أنفسنا من الكثير من المخاطر التي قد تحدث لنا وللآخرين.
لأن الخطر الذين يهددون به من حولهم، أول شخصاً يصيبه هذا الخطر هم أنفسهم، ففي الشارع تظهر التربية للشخص أو عدم تربيته، ولهذا فيجب القضاء على ظاهرة أطفال الشوارع والتسول نهائياً، حتى نعيش بداخل مجتمع نظيف والمقصود هنا بالنظافة هي أن يصبح حضارياً.
شاهد أيضًا: بحث عن النظافة العامة
الأسباب التي أدت لظهور ظاهرة أطفال الشوارع
- هناك العديد والعديد من الأسباب التي أدت إلى ظهور أطفال الشوارع بنسبة كبيرة، كما نراها الآن في الشوارع، ولكننا سنضع الخطوط الحمراء على أهم وأخطر الأسباب.
- حتى نستطيع أن نتفاداها في الأيام المقبلة، ففي البداية إن للوالدين دور كبير في ظهور أو اختفاء ظاهرة أطفال الشارع، وهذا يرجع إلى الوالدين الذين يقومون بالتناوب على ضرب الأطفال اعتقاداً منهم أنهم بهذا الشكل يربون أبنائهم بالشكل الصحيح.
- كما أن انفصال الأب والأم يساعد على هروب الأبناء إلى الشوارع، فهم يظنون أن الشارع سيكون أكثر احتواء وعطفاً من إهمال الوالدين لأبنائهم بهذا الشكل، فكل منهم يعيش لنفسه ويفكرون في مصير الأبناء الذي ينتظرهم.
- كما أن لأصحاب السوء سبباً كبير في تكثيف نسبة أطفال الشوارع، لأنهم يقومون بتعليم بعضهم البعض الأساليب السيئة ويرددون أن سيمكننا فعل الكثير في الشارع، بحثاً عن المال والحرية، وهذا تفكير خاطئ.
- كما أن يجب العلم بأن يجب أن تقوم الأسرة بزرع الرضا بالحالة المادية أو المعيشية للأسرة أياً كانت ضعيفة أو حتى متوسطة، لأننا بهذه الطريقة سنربي بداخلهم تحمل للمسئولية تحت أي ظرف، وأن إذا لم يجدوا ما يحتاجونه فلن يذهبوا بحثاً عنه بشكل غير سليم من الخارج.
- يجب أن يكون هناك مراقبة على الأبناء وليس على الشباب فقط، فإن أيضاً البنات أو الشابات خاصة في سن المراهقة يجب أن تكون المراقبة على كافة أفعالهم بشكل يومي.
- لأن هذا هو أخطر سن انتشرت فيه العلاقات المحرمة التي ينتج عنها أطفال ليس لهم أي ذنب سوى أنهم كبروا وجدوا أنفسهم في الشارع.
- فالدولة وخاصة وزارة التربية والتعليم عليهم عامل كبير للغاية لانتشار نسبة ظاهرة التسول أو أطفال الشوارع بشكل كبير، لأنهم يقومون بمد الطلاب الصغار بمناهج لا يمكن أن يفهمها الجميع، فليس جميع الطلاب على مستوى واحد من الفهم والوعي.
كيفية القضاء على أطفال الشوارع
لقد قامت الدولة على العديد من الأفكار والأبحاث التي كانت لها الكثير من المحاولات للقضاء على ظاهرة أطفال الشوارع، ولهذا فدعونا نطرأ للتحدث على بعض الأفكار الإيجابية: –
- يجب أن يكون هناك قانون لضبط أطفال الشوارع الذين يهددون المجتمع وأبناء المجتمع بشكل يجعلهم يقومون بضبطهم وجمعهم بداخل مكان يتعلمون فيه ويدرسون، ويمحون الأمية لهم، ويتعلمون مهنة يعملون بها.
- يجب أن تكون للدولة سرعة في تنفيذ كافة القرارات التي لها علاقة بمحو ظاهرة أطفال الشوارع، مثل إنشاء مؤسسات تابعة للدولة يكون لها الأهمية الأكبر في توفير بيئة صالحة للأطفال الذين تعرضوا لصدمات وخيبة كبيرة في حياتهم هي التي أثرت عليهم، وجعلتهم يذهبون للشارع وتحولوا من السوء للأسوأ.
- يجب أن تكون وسائل الإعلام أن يكون هذا هو هدفها القادم في السيطرة على ظاهرة أطفال الشوارع، وأن تظهر الجوانب السيئة لهذه الظاهرة، حتى تكون عبرة وعظة لمن يفكر في الأمر.
- يجب أن تكون الدولة والمسئولين عليها من رجال الشرطة ورجال الجيش بالعمل على تأهيل الشباب الذين يملئون الشوارع وتحويلهم لشباب صالحون لا يشكلون أي خطر على المجتمع، وليس بجمعهم ورميهم في السجن أو الأحداث فهذه الأطفال لم يجدون شخصاً يعلمهم الشيء الصحيح من الخطأ أو حتى الحلال من الحرام.
- يجب اختيار الأخصائيون الاجتماعيون جيدون، لأنهم هم أكثر الأشخاص الذين سيقومون بتغيير تفكير الأطفال والشباب في المراحل العمرية المختلفة في المدارس والجامعات.
اقرأ أيضًا: بحث عن أهمية الماء للكائنات الحية
تغيير أسلوب ونفسية أطفال الشوارع
هناك الكثيرون يعتقدون بأن لا يمكن تغيير نمط أسلوب وتفكير أطفال الشوارع، لأنهم من الأشياء السيئة التي يتميز بها مجتمعنا في مصر للأسف هو أنهم يجعلون من المجرم التائب مجرماً آخر أكثر خطورة، لأنهم يظلون يعاملونه على أنه مجرم طوال حياته، مهما قام بتغيير حياته للأفضل.
ولهذا يجب أن نقف بجانب هؤلاء الأطفال ونساعدهم يداً بيد، حتى نحولهم لأشخاص مفيدون وليس مضرين لأنفسهم أو للمجتمع بشكل عام.
دور الدولة في تخطي ومحو ظاهرة أطفال الشوارع
إن للدولة الدور الأكبر في محو ظاهرة أطفال الشوارع، لأنهم لم يسلطون الضوء على هذه الظاهرة بالشكل الصحيح، ولم يسيروا على خطوات ثابتة لمحوها.
يجب عقاب الأهل الذين يتركون أطفالهم للشارع بحثاً عن المال، ويتركوا الأطفال يتكفلون بهم فيترتب على ذلك ترك المدرسة ويمحون كلمة المستقبل من حياتهم نهائياً.
كما أن يجب أن يكون هذا العقاب رادع حتى تخاف أي أسره أن تفعل بأطفالها هذا الفعل البشع الذي يترتب عليه ظهور أشكال بلا عقل وبلا تربية، وتظهر كوارث في مصر.
اقرأ أيضًا: بحث عن التلوث وانواعه
خاتمة بحث عن أطفال الشوارع في مصر
وفي نهاية موضوعنا، إن ظاهرة أطفال الشوارع هي ظاهرة انتشرت في كافة الدول العربية والأجنبية حيث هناك نسب كبيرة من الدول لم تستطيع السيطرة على هذه الظاهرة، ولكن في مصر لقد وصلت إلى الحد الذي جعل هناك خطورة كبيرة على حياة الآخرين لأن أصبحت البلطجة هي طريقة التعامل مع أي موقف، وهذه هي كارثة مصر الحالية والخوف أن تصبح هي من أخطر كوارث المستقبل.