أهمية نهر النيل في قيام الحضارة المصرية القديمة
لا شك أن نهر النيل هو أحد أهم المظاهر المصرية القديمة، التي قد كانت سبباً في تكوين الحضارة المصرية القديمة على مر العصور، فيعتبر نهر النيل هو أحد أبرز المظاهر التي من خلالها قد استطاع، أن يحيا الإنسان في هذه الحياة، ونحن لا يمكن أن نعيش في هذه الحياة بدون وجود المياه التي قد تمثل شريان ونبض الحياة.
المحتويات
مقدمة عن نهر النيل في قيام الحضارة المصرية
يعتبر نهر النيل هو رمز من رموز الحياة التي قد ساهمت في تطوير الحضارة المصرية، فيعتبر نهر النيل هو السبب في وجود كل الكائنات الحية، فالماء هو شريان الحياة.
نهر النيل شريان الحياة
يعتبر نهر النيل هو شريان الحياة ونبضها، ولا غنى عنه في حياتنا التي نحن نعيشها.
فقال الله في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم (وجعلنا من الماء كل شيء حي).
في الوقت التي قد تعيش فيه النباتات في غنى عن الطعام، وتتغذى عن طريق الشمس، فإن المياه لا غنى عنها.
فكل الكائنات الحية على هذه الأرض، لا يمكن أن تحيا بدون وجود المياه، والإنسان في الوقت الذي قد يتخلى فيه عن الطعام قد يموت في حال التخلي عن المياه.
فنهر النيل هو مصدر تلك المياه التي قد كرم الله مصر بوجوده بها، وجعلها في مرتبة مرتفعة من خلاله.
اخترنا لك: اثر نهر النيل على الفرد والمجتمع
أهمية نهر النيل في الحضارة المصرية القديمة
الإنسان المصري القديم كان يعيش حالة من التحضر والرقي، وقد نقول أنها أعلى مما عليه الإنسان الآن.
فبالرغم من انعدام كافة وسائل التكنولوجيا، التي قد توجد في هذا الوقت، إلا أن نهر النيل يمثل أهمية كبيرة.
فنحن نجد أن نهر النيل يعتبر ذات سمة عظمى عند الإنسان المصري القديم، فقد عظم نهر النيل بشكل كبير جداً.
فقد توصل بهم الأمر إلى أن يقدموا عروس للنيل له، وكان هذا من شدة تمجيدهم له.
فنهر النيل له دور بارز في نشوء الحضارة المصرية القديمة، فقد قال المؤرخ اليوناني عنه أن مصر هبة النيل.
فكان له مكانة وركيزة عظيمة، بين باقي الدول الأخرى، فقد سميت تلك الحضارة بوادي النيل.
حيث أن هذه الحضارة قد نشأت على ضفاف نهر النيل، وحول مجراه، فقد كانت مصر القديمة تحتوي على عدد 42 إقليماً.
قد وجد من هذه الأقاليم عشرين إقليم في المنطقة الشمالية، وما يصل إلى اثنان وعشرون إقليماً في المنطقة الجنوبية.
وكلاً من تلك الأقاليم كانت سبباً في تشكيل مصر العليا، من حيث تواجدها على ضفاف نهر النيل.
ومن ثم قد تم توحيد المملكتين لكل من المنطقة الشمالية والمنطقة الجنوبية، في عام أربعة آلاف قبل الميلاد.
يعتبر هذا التوحيد، هو أشهر الأعمال التي قد قامت في التاريخ من قبل أشهر الملوك الفرعونية وهو الملك مينا.
قد يهمك: مخاطر تلوث نهر النيل والاثار المترتبة عليه
أهمية نهر النيل عند المصري القديم
لقد وصلت مكانة نهر النيل سابقاً، في الحضارة المصرية القديمة إلى مكانة غير مسبوقة من قبل. حيث أنه من كثرة تعظيم وتمجيد نهر النيل، قد اتخذوا منه إله وقد قاموا بعبادته.
وقد قاموا بإطلاق اسم الإله حابي، على ظاهرة الفيضان التي قد كانت تحدث بشكل سنوي إلى نهر النيل.
فقد قامت هذه الظاهرة في احتلال مكانة عظيمة غير مسبوقة لديهم، وكانوا قد يروا أن الفيضان بمثابة غضب من الإله عليهم.
فمن خلال نهر النيل قد استمدوا عدد من النظم التي قد كانت أسلوب لحياتهم، ومن هذه النظم هي: قد استمدوا التنظيم في حياتهم من خلال الفيضان.
كما أنهم قد تعلموا من مياه نهر النيل حساب الأيام، والسنين وقاموا بتقسيم فصول السنة، تعرفوا من خلاله على الأيام والشهور والسنين وحسابهم.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن نهر النيل وواجبنا نحوه
نهر النيل في الأساطير القديمة
لقد عرفت مصر القديمة، والحضارة المصرية القديمة، بالكثير من الأساطير والمخطوطات.
فقد ذكر نهر النيل، في الأساطير والقصص الخاصة بهم، فقد كان يرمز له برمز الحياة والخصب والتنقل.
فيمثل نهر النيل لديهم، خير مصر الوفير، وكانت من بين الأقوال التي ذكرت في أساطيرهم أن من يلوث النيل سينال غضب الآلهة.
وهناك الكثير من الألقاب التي قد أطلقها المصري القديم على نهر النيل وهي:
رب الأسماك
وواهب الحياة
جالب الخيرات
خالق الكائنات أيضاً
وأطلقوا عليه أيضاً رب الرزق العظيم.
نهر النيل ومعتقدات المصريين القدماء
لقد ارتبط لدى المصريين القدماء، مفهوم نهر النيل مع العالم الأخر، والحياة فيما بعد الموت.
فقد كانوا يعتقدوا أن الإنسان، سيمارس حياة أخرى بعد الموت، لهذا السبب قد تركوا له ما يحتاج إليه.
فقد تركوا له الشباك، والمراكب وأدوات الصيد الخاصة بالمتوفي في المقابر.
ومن بين الأقوال التي قد كان يتم تسجيلها مع المتوفي، علاقة المتوفي بنهر النيل باعتباره الإله.
حيث قد كان يدفن معه علاقته بنهر النيل، وهل أن المتوفي قد لوث نهر النيل في يوم أو لا، وما إذا قد كان يهتم بنهر النيل أم لا.
فقد كانت هذه العلاقة بمثابة صورة، لتحديد العلاقة بين الإنسان ونهر النيل لكي يحاسب من خلالها.
نهر النيل والزراعة عند المصريين القدماء
لقد ساهم نهر النيل، في الزراعة بشكل كبير، حيث أن التربة الموجودة على ضفاف نهر النيل قد تمتعت بخصوبة عالية.
فتلك التربة قد كانت سبباً، في تحسين عملية الزراعة التي قد توصلت إلى إنتاج محاصيل لم تكن موجودة من قبل.
حيث أن الزراعة قد ازدهرت بشكل خاص، حول نهر النيل في منطقة الدلتا التي تمتعت بتربة خصبة.
فتلك التربة الخصبة التي قد حصلت عليها الدلتا قد ظهرت على هذا النحو بسبب التقاء روافد النيل.
فبسبب وجود روافد النيل هذه قد ترتب على ذلك تراكم التربة الغرينية على ضفافه.
وقد توصل المصريون، إلى التعرف على فوائد هذه التربة واستطاعوا الاستفادة منها في عمليات الزراعة.
فقد تعرفوا على مواعيد حدوث الفيضانات هذه، التي قد كانت بتحدث بصورة سنوية والتعرف على أيامه لكيفية الاستفادة منه.
ومن خلال ما قد توصلوا إليه من فوائد وأهمية لهذا الفيضان، قد عملوا على مراقبة منسوب المياه ومدى الارتفاع الذي يصل إليه.
وكذلك أيضاً قد تعرفوا على مواعيد الانخفاض التي قد كانت تحدث في مياه الفيضان.
ففي الوقت الذي قد كان فيه المياه، تغطي الحقول بالمياه، والطمي هنا كان يتم بدأ الموسم الزراعي.
فقد تم بناء السدود، حول الأراضي وحفروا الترع، من أجل الري، مثل الترعة الطويلة التي كانت تسحب منها مياه النهر إلى منطقة الفيوم.
فقد تم تصنيف المصريين القدماء باعتبارهم أفضل الأشخاص الذين يتمكنوا من تصنيف البيئة والتعرف عليها والاستفادة منها بالقدر المستطاع.
خاتمة أهمية نهر النيل في قيام الحضارة المصرية القديمة
إلى وقتنا هذا نهر النيل قد يعتبر هو المصدر الرئيسي للشرب، وما يوجد من مياه جوفيه لا يمكن أن يكفي حاجة السكان، وما قد مثله نهر النيل من أهمية على مر العصور السابقة هو لا يقل عن التي يقل عنها الآن.