التلوث البلاستيكي

تتعد أنواع وصور التلوث، بصورة كبيرة وهائلة، لدرجة أنه قد توصل إلى أنواع نحن قد نعتبر قد نسمع عنها لأول مرة بحياتنا، وهي غير شائعة، كالأنواع الأخرى، المشهورة والمعروفة بالنسبة إلينا.

ولكنها هي أيضاً لا تقل خطورة وسلبية عن الأنواع الأخرى من التلوث، المتعارفة والأكثر شهرة في الحياة، ومن بين هذه الأنواع هو التلوث البلاستيكي فتابعونا.

مقدمة عن التلوث البلاستيكي

هو أحد أنواع التلوث الأكثر خطورة، التي تتمثل في التلوث الناتج، من المواد البلاستيكية، التي لها الكثير من الأضرار شديدة الخطورة.

ونظراَ لدخولها في شتى المواد التي تستخدم في البيئة فإن هذا الأمر، قد جعلها سبباً في التوسع في الانتشار والتلوث.

ما هو التلوث البلاستيكي

يمثل التلوث البلاستيكي واحداً، من بين مظاهر التلوث المتعددة والمختلفة التي تقوم بتدمير المجتمع كل يوم.

وبالرغم من أن التلوث البلاستيكي، لا يعتبر من أكثر العناصر المعروفة والمشهورة بالنسبة إلينا كونه واحداً من أخطر صور التلوث.

إلا أنه بالفعل من أكثر المواد التي نقوم باستخدامها بشكل يومي، ومن خلال أغلب المواد التي نقوم باستعمالها. فقد تم إحصاء نسبة المواد البلاستيكية، الذي تم استخدامها، في خلال الثلاثين عاماً.

وقد وصل إلى نسبة كافية لتدمير مجتمعات كاملة، ففي المحيط قد تم إيجاد مواد من البلاستيك. إذا ما قد تم حصر عدد الأسماك مقارنة بها، فإن عدد الأسماك يكون أقل من المواد البلاستيك.

شاهد أيضًا: أهمية الحفاظ على الماء من التلوث

خطورة البلاستيك في الأحياء المائية

بجانب ما قد يشكله البلاستيك من خطورة في المجتمعات، وبوجه عام في الحياة البرية.

فإن هذا الأمر قد تتضاعف خطورته، في الأحياء المائية لما قد يشكله من خطورة سواء على المياه أو الكائنات الحية التي تسكن هذه الأحياء المائية.

ففي بعض الأحيان قد تعلق هذه الكائنات به، أو تقوم ببلعه، ويشكل هذا موت هذه الكائنات مكونة خطورة انقراض لبعض هذه الأحياء من جهة.

وفي الجانب الآخر، قد تقوم بتلويث المياه، باحتوائه على حيوانات ميتة، وخاصة بمواد بلاستيكية.

وفي الوقت الذي قد تشكله القمامة في الحياة البرية، فإننا سوف نجد أن الموقف قد يتضاعف، لما قد تمثله في الحياة المائية.

لأن هذه المواد التي قد تتمثل في المطلق، في صورة القمامة يمر عليها الوقت وتتحلل وتنتهي.

ولكن في المياه قد يحتاج الأمر إلى ألف سنة لكي تتحلل هذه المواد، ولن تتحلل بالنهاية بصورة كافية.

وهنا لابد من أن يأتي دور الوعي الثقافي الفردي والمجتمعي، نحو الخطورة التي قد تشكلها هذه المواد.

ولابد من عرض حلول بديلة، قد تغنينا من الاعتماد الكلي، على هذه المواد البلاستيكية الضارة.

اخترنا لك: حوار بين شخصين عن النظافة والتلوث

استخدام أكياس القماش

لابد من استبدال المواد البلاستيكية، التي قد تتمثل في الأكياس ونحن بالفعل نقوم بالاعتماد عليها بصورة كلية في عمليات التسوق، بأكياس من القماش.

لكي يتم التقليل، من الاعتماد على هذه المواد البلاستيكية، وهنا قد تقل الخطورة بشكل قوي.

وكذلك في عمليات التعبئة، والتغليف، للمواد المتعددة والمختلفة، نحن قد نرى أن الاعتماد القوي، قد يتمثل في هذه المواد البلاستيكية.

فنحن نجد أن المواد المصنعة من القماش، هي مواد قابلة للتعديل ولإعادة التدوير من جديد، لهذا السبب فهي صديقة للبيئة.

فعندما تم إحصاء نسبة الأكياس البلاستيكية، التي نقوم باستخدامها بشكل سنوي، قد تم إيجاد إنها قد تصل إلى بترليون كيس بلاستيكي.

وقد يصل قيمة هذه الأكياس بمبلغ هائل، وفي نفس الوقت يكون الجانب الطاغي السلبي لكل من الجانب الاقتصادي، والجانب الخاص بالتلوث.

وفي هذه القيمة الكاملة، لا يمكنا أن نقوم بتقسيمها بين الدول بالتساوي لأن هنا النسبة غير ثابتة. بل أنها متغيرة، فما يتعلق بهذا الجانب من الاستخدام لدولة أمريكا، قد تم رصد قيمته فيما يعادل 100 بليون.

وهذه النسبة ليست نفسها في الدول الأخرى، فهي قد تزيد أو قد تنقص وفقاً لعدد السكان الموجودين داخل الدولة.

وهناك أيضاً، أنواع أخرى من الأكياس هي القابلة للتحلل عند التسوق بدلاً من أن يتم الاعتماد على الأكياس الأخرى التي قد يصعب تحللها.

قد يهمك: حوار بين شخصين عن التلوث

شراء مواد صديقة البيئة

وفي هذا الجانب قد يتم الاعتماد، على الثقافة والوعي التام، حول المشكلة التي قد تتمثل في عدم مفهوم خطورة المواد البلاستيكي.

حيث أنه هنا قد نرى، أن الأكياس التي نحن نعتمد عليها نحن أنفسنا، في عمليات التسوق، هي ذات الاستخدام الواحد.

أي أنه يتم الاعتماد على المواد التي قد تستخدم، لمرة واحدة فقط، وهي قد تصل إلى نسبة قوية جداً أي ما يعادل تسعون بالمئة. لأن المواد التي قد يتم استخدامها، لأكثر من مرة واحدة، وأكثر من غرض واحد.

وهي بهذا الشكل، قد تتعرض للتجربة وإعادة التدوير، وتكون أقل خطورة وعرضة للتحليل أكثر من تلك المواد الأخرى.

وهي لا تتمثل بالطبع في الأكياس البلاستيك فقط، فنحن إذا نظرنا، إلى المواد الموجودة حولنا سوف نجد 95 وبالمئة من هذه المواد بلاستيكية.

على سبيل المثال

يمكن أن نمتنع، عن استخدام المصاصات البلاستيكية، حيث قد يتم استخدامها لمرة واحدة وهي غير قابلة لإعادة التدوير.

واستبدال هذه المادة اعتماداً على المصاصات الورقية، باعتبارها أقل خطورة وضرراً على البيئة ويمكن إعادة تدويرها.

وعندما ننتقل إلى المواد البلاستيكية، فنحن قد نجد أننا نقوم باستخدام الأكواب والملاعق البلاستيكية بكثرة.

وبالأخص في مستلزمات المطاعم، والمقاهي وطلبات المشروبات والمأكولات التي قد يتم تغليفها بمواد بلاستيكية.

وقد يمكن أن نستبدل هذا الجانب، من خلال الأكواب الزجاجية أو الورقية أو التنقل بأكواب خاصة إلى العمل أو مكان خاص يتم قضاء وقت به.

وهنا لن نحتاج إلى شراء الأكواب التي قد تغطى بالمواد البلاستيكية، ويتم الحد من استخدام المواد البلاستيكية الأكثر شيوعاً.

لأنه بلا شك نحن يومياً نحتاج إلى هذه الأكواب وهذه الغطاء، في تنقل المواد التي سنقوم بتناولها.

إعادة تدوير المواد البلاستيكية

لابد من إدراك وفهم ثقافة إعادة التدوير، لفهم مدى أهميتها وضرورتها في حياتنا.

حيث أن الأشخاص الذي يهتموا، بهذا الجانب هم قليلين جداً، ونحن لابد من أن نحرص على إعادة تدوير المواد البلاستيكية.

فالمواد البلاستيكية العرضة لإعادة التدوير هي قليلة جداً، حيث قد تصل إلى 18 بالمئة فقط من البلاستيك.

والنسبة الأخرى المتبقية، فهي مواد غير قابلة لإعادة التدوير، ولكن لابد من أن يتم معرفة نوع المادة البلاستيكية المستخدمة في عملية التصنيع.

ليتم منها التعرف على نوع هذه المادة البلاستيكية المستخدمة، وما إن كانت هي قابلة للتدوير وإعادة الاستخدام من جديد أم لا.

ومن أكثر هذه المواد التي لابد من استخدامها، هي زجاجات المياه التي نقوم بشربها وتناولها، في مختلف الأماكن وما إن كانت قابلة لإعادة التدوير أم لا.

خاتمة عن دور الفرد في مواجهة التلوث البلاستيكي

لابد من إدراك مدى خطورة هذا النوع من التلوث، وفي نفس الوقت، معرفة مدى اعتمادنا الكلي عليه، والبحث عن بدائل أفضل لأن المتضرر الأول من هذا التلوث، هو الإنسان بل والكائنات الحية كافة التي يلحق بها هذا النوع من التلوث، الذي يحيط بنا في كل الجوانب الحياتية.

قد يعجبك أيضا: