بحث عن ملك حفني ناصف doc

بحث عن ملك حفني ناصف doc ملك حفني ناصف عرفت بأنها أدبية ومثقفة مصرية، وراعية للإصلاح الاجتماعي أيضاً، وإنصاف وتحرير المرأة كذلك في القرن العشرين، كما لقبت (باحثة البادية)، وكانت ملك ناصف من أول الناشطات المصريات في مجال حقوق المرأة ولدورها الريادي بهذا المجال كان السبب في إطلاق اسمها على الكثير من المؤسسات والشوارع بعد ذلك.

مقدمة بحث عن ملك حفني ناصف doc

كانت ملك حفني ناصف أول فتاة تحصل على الشهادة الابتدائية بمصر سنة 1900م من المدرسة السنية، لتنتقل بعدها في المدرسة ذاتها لقسم المعلمات، حيث انها كانت أول الناجحات بها سنة 1903م، ثم بعدها تلقت تدريب عملي على التدريس لمدة سنتين وحصلت على الدبلوم سنة 1905م، ثم امتهنت التدريس بنفس المدرسة.

شاهد أيضًا: بحث عن محمد فريد ودوره في الثورة العرابية

نشأة ملك حفني ناصف

  • ولدت ملك حفني بحي الجمالية في القاهرة، وكان قدرها أن تولد بيوم زفاف الأميرة ملك والأمير حسين كامل، الذي أصبح سلطاناً بعد ذلك، فسماها والدها ملك كاسم الأميرة.
  • وكانت ملك الكبرى لسبعة أبناء لرجل القانون والشاعر حفني ناصف، وكان أيضاً أستاذاً للغة العربية وأحد مؤسسي الجامعة المصرية.
  • وتعتبر ملك أول امرأة خرجت بدعوة عامة لتحرير المرأة، والمساواة لها بين الرجل، كما عرفت بوسع ثقافتها وكتاباتها في الكثير من المطبوعات والدوريات، وإجادته للغة الإنجليزية والفرنسية، ومعرفتها بعض الشيء من اللغات الأخرى.
  • وكانت قصيدتها الأولى عام 1902م في رثاء السيدة عائشة التيمورية، لتكون هذه القصيدة أول قصيدة تنشر لها بالجرائد ويبدأ تردد اسمها بالمحافل الأدبية.
  • كما حصلت ملك ناصف على شهادة في التعليم العالي بعدما تسلمت الدبلوم عام 1905م بعد تدريبها العملي على التدريس لمدة سنتين، وقد عملت بالمدرسة السينية في القسم الذي تخرجت منه حتى زواجها.

زواج ملك ناصف

  • كان زواج ملك في عام 1907م بأحد أعيان الفيوم، رئيس قبيلة الرماح الليبية في الفيوم عبد الستار الباسل، وسكنت بقصر الباسل في الفيوم وهي أحد ضواحى مركز إطسا. 
  • وببيئتها الجديدة التي عاشت بها بعد الزواج اتخذت اسم (باحثة البادية) اشتقاقاً من بادية الفيوم التي تأثرت بها.
  • وفي هذه البيئة قد عرفت الحياة المتدينة التي تعيشها المرأة عن قرب، وبعد معرفتها لهذا أوقفت نشاطها في دعوة الإصلاح والتحرير للمرأة بما لا يتعارض مع التقاليد والدين.
  • وقد تركت تجربة الزواج أثراً سلبياً في نفس ملك حفني، فقد شاء القدر ألا تنجب بعد مرور سنوات من زواجها، وعانت مما تعانيه المرأة العاقر بمجتمع البادية.
  • فجُرح كبريائها لكونها موضع سخرية واستخفاف، ووقتها صٌدمت المرأة المثقفة بتقاليد البادية، وتزايدت معانتها بإعادة زوجها إلى عصمته زوجته الأولى التي طلقها من قبل زواجه بملك ناصف، وكان زوج ملك قد أنجب من زوجته الأولى بنتاً.
  • وقد عاشت بهذه المعاناة لمدة سبع سنوات، وكانت تعبر عما بداخلها عبر كتاباتها، والتي كانت تملئها الحزن والألم، فكانت ثائرة على الطلاق في كتابتها، بطريقة تعكس تجربتها الخاصة في الحياة.
  • فكرست ملك حفني قلمها للكتابة في قضايا حرية المرأة في المجتمع، والمرأة العاقر، والطلاق.
  • وكان أكبر ما فاجئها في حياتها، حين خضعت للتشخيص في أمراض النساء من قبل طبيب مشهور، واكتشفت أن سبب عدم الإنجاب لا يرجع لها وإنما لزوجها، حيث انه أصيب بعد زواجه وانجابه ابنته الأولى، بمرض اضطره لإجراء عملية جراحية، وبسبب هذه العملية أصيب بالعقم، فهذا سبب لها حزناً فوق حزنها.

شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن حياة ملك حفني ناصف

أعمال ملك حفني ناصف

  • قامت بتأسيس اتحاد النساء التهذيبي، ويهدف هذا الاتحاد الى توجيه المرأة الى ما في صالحها، والاهتمام بالشئون التي تخصها، ويضم هذا الاتحاد العديد من السيدات المصريات والعربيات وبعض من الأجنبيات.
  • كما أنها كونت جمعية للتمريض لإغاثة المنكوبين العرب والمصريين، وكان هذا أساس للهلال الأحمر الذي عرف فيما بعد، وهذه الجمعية كانت بعد اعتداء إيطاليا على طرابلس، وكانت من مهام هذه الجمعية إرسال المعونات من ملابس، وأغطية وأدوية لضحايا هذا العدوان.
  • كما أقامت بمنزلها بالقاهرة مدرسة تمريض لتعليم الفتيات، وتكفلت بجميع تكاليف المدرسة من مالها الخاص.
  • كما أنها بدأت في إنشاء ملجأ للمعوزات ومشغل للفتيات، وكان قرارها إيقاف خمسة وثلاثون فداناً لإنجاز هذا المشروع، إلا أن موتها حال قبل ذلك.
  • وباحثة البادية كانت من أوائل من دعوا لحقوق المرأة، حيث بدأت في صحيفة المؤيد الإعلان عن رأيها، ومن ثم توالت نشر مقالاتها في الجريدة.
  • وقد دعت وتكلمت عن تعليم المرأة، باعتبار التعليم هو الوسيلة الوحيدة لتحرير عقل المرأة وتقويم أخلاقها.
  • وقد جمعت هذه المقالات في كتاب تحت مسمى (النسائيات) مكون من جزأين ونشر عام 1910م، وقد نشرت الجزء الأول منه فقط وكان يضم 24 من مقالاتها، وخطبتان، وقصيدة واحدة، بينما ظل الجزء الثاني من كتابها محفوظاً كمخطوطة لم تنشر حتى الآن.
  • ولها أيضاً كتاب تحت عنوان (حقوق النساء) ولكن حالت وفاتها قبل إنجازه، وكانت أعمالها تدور معظمها حول مشاكل الأسرة، وتربية الفتيات، وتوجيه الآراء.
  • كما اتجهت ملك ناصف (باحثة البادية) بإلقاء المحاضرات العامة والخطب على النساء في دار الجريدة وفي الجامعة المصرية، وفي الجمعيات النسائية، وكانت ذات تأثير كبير في نفوس سامعيها، حتى أن شيخ العروبة (أحمد زكي باشا) كان يثني عليها، ويقول عنها بأنها أعادت العصر الذهبي.
  • وأيضاً مثلت ملك حفني المرأة المصرية في المؤتمر المصري الأول سنة 1911م لبحث وسائل الإصلاح، وقدمت بهذا المؤتمر المطالب التي تراها ضرورية لإصلاح حال النساء المصرية.

وقد سارعت بتقديم اقتراحاتها بالمؤتمر المصري والتي كانت تتلخص في:

  • تعليم الفتيات الدين الإسلامي الصحيح.
  • تعليم الفتيات التعليم الابتدائي والثانوي.
  • تعليم التدبير المنزلي وتربية الأطفال والصحة.
  • تخصيص عدد من الفتيات لتعلم الطب وفن التعليم، حتى يقمن بكفاية النساء بمصر، واتباع الطريقة الشرعية في الخُطب، والالتزام بالحجاب.

وكان لها دور أيضاً في مناهضة الحركة الغربية في مصر

  • حين كان يدور في مصر معركة بين أنصار الحجاب ودعاة التحرر الغربي، دفعت ملك ناصف اعتراضات دعاة التحرر الغربي بآياتٍ من القرآن الكريم، ونصوص من السُنة.
  •  ومن أقوالها: “إن الأمم الأوروبية قد تساوت في السفور، ولم يكن تقدمها في مستوى واحد، فمنها الأمم القوية ومنها الأمم الضعيفة، فلماذا لم يسوا السفور بينها جميعاً في مضمار التقدم، إذ كان هو أساس الرقي الحضاري كما يزعم هؤلاء”.

وفاة ملك حفني ناصف

  • عاشت من العمر ملك حفني ناصف إثنين وثلاثين ربيعاً من عام 1886م وتوفت في عام 1918م، وسنأتي عليها بالظلم إذ قلنا ان حياتها امتدت بهذه المدة بالفعل، ففي الحقيقة كان النصف الثاني من هذا الرقم حوالي خمسة عشر خريفاً.
  • وكانت على حق الكاتبة الإنجليزية التي كتبت عنها كتاب تحت مسمى (شتاء امرأة في افريقيا) فمدتها الأخيرة كانت أشبه بالشتاء، فكانت مقالاتها التي كتبتها ومحاضراتها التي ألقتها، وندواتها التي عقدتها، والأشعار التي نظمتها لم تهتم لها الاتحادات النسائية التي أتت بعد اتحادها.
  • والكتب التي صَدرت بعد كتابها والأصوات المرتفعة بعد رحيلها، لم تُسجل شيئاً يذكر من تراثها، حتى ما كتب عنها انتهى به الحال أنه تاه بين أضابير وتراب الخزائن، حتى رسائل الرثاء فيها لم يهتم بترديدها أحد في ذكرى من ذكراها.

شاهد أيضًا: بحث عن ملك حفني ناصف باحثة البادية كامل doc

وفي مقالنا هذا قد تكلمنا عن حياة ملك حفني ناصف أو باحثة البادية، وتكلمنا أيضاً عن أعمالها، على أمل إفادتكم.

قد يعجبك أيضا: