أنواع التلوث البيئي ومصادره

نحن قد نرى أن التلوث قد يبدو بأكثر من صورة واحدة كل منها لها الكثير من الأضرار، المتعددة والمختلفة، التي قد نرى من خلالها أن التلوث قد أحاط بالمجتمع من كل مكان، وكل صورة منه لا يمكن أن توضع في مقارنة مع غيرها من أشكال وأنواع التلوث الأخرى، حيث أن لكل منهم الكثير من التوابع السلبية سواء على الكائنات الحية أو المجتمع ككل.

مقدمة عن أنواع التلوث البيئي

يعتبر التلوث البيئي قد يظهر في تلوث الهواء، تلوث الماء، تلوث التربة، التلوث الضوضائي، التلوث البلاستيكي، التلوث الحراري، فهو له الكثير من الصور المختلفة السيئة الذي قد يبدو عليها ونحن قد نعاني منها جميعاً.

تعريف التلوث البيئي

يعتبر التلوث هو ظهور الحالة، أو الطبيعة للشيء بغير الذي يبدو عليها، في حالتها الطبيعية.

فيعتبر التلوث البيئي هو عبارة، عن إضافة أي مادة، سواء كانت هذه المادة، في أي من حالتها الثلاثة من صلبة، أو سائلة أو غازية.

وكذلك إضافة أي شكل من أشكال الطاقة، مثل الصوت أو الحرارة أو النشاط الإشعاعي إلى البيئة. ففي كلًا من هذه الحالات الاثنان، التي تضاف على البيئة، بصورة أسرع من طبيعة البيئة في التخلص منها.

فإن هذا يعتبر حالة من حالات تلوث البيئة، التي قد تضاف بصورة صعب التخلص منها. حيث أن البيئة يوجد لها عمر معين، لكل مهمة قد تقوم بها، إن لم تتم هذه المهمة في نفس الوقت المحدد في أن تقوم به البيئة فهذا يعد تلوث.

ويعتبر كلاً من تلوث الماء والهواء والتربة، من أشهر صور تلوث البيئة التي قد يبدو من خلالها مظاهر تلوث البيئة واضحة.

ولكن مع تطور وتقدم المجتمعات، قد ظهرت بعض صور تلوث البيئة الحديثة مثل:

  • التلوث الضوضائي
  • التلوث البلاستيكي.

وكلاً منهما كان لهما الكثير من الآثار والأضرار السلبية على الإنسان التي قد أثرت به بصورة قوية.

شاهد أيضًا: مخاطر تلوث نهر النيل والاثار المترتبة عليه

تلوث الهواء

يعتبر تلوث الهواء هو أحد مظاهر التلوث الشائعة، التي قد لا نراها بالصورة الواضحة تماماً.

نظراً لاختلاطها بالغازات التي تقوم الكائنات الحية، بالاعتماد عليها في عملية التنفس.

فنحن لا نرى الغازات، ولكنها بالفعل موجودة وتعتبر ذو مهام قوية لا غنى عنها بحياتنا.

فلا يمكن لكائن حي على هذه الأرض، أن يستغنى عن غاز الأكسجين الذي هو السبب الرئيسي في عملية التنفس.

فهو من أكثر صور التلوث التي قد تؤثر على صحة الإنسان، في جميع أنحاء العالم.

ويعرف تلوث الهواء بأنه، أحد أنواع التلوث التي قد تصيب الغلاف الجوي.

حيث قد يحمل الكثير من النفايات الصلبة، أو السائلة أو الغازية، ولا يقف الأمر عند هذا الحد.

حيث أنه قد يحمل بعض من المنتجات الثانوية، التي قد تصيب الهواء وتؤدي إلى تلوثه.

وهي لها الآثار السلبية القوية على صحة الإنسان، وعلى الحيوانات والنباتات أيضاً وقد يعرضها للمخاطر.

كما قد ينتج من حدوث تلوث الهواء، تكون الضباب الذي قد يحجب الرؤية ويسبب في حدوث الكثير من الحوادث.

وبالتالي قد نجد أن تلوث الهواء، له الكثير من النواتج السلبية، التي قد ينتج عنها الوفاة سواء كانت بصورة غير مباشرة.

وقد ينتج عنها كذلك روائح كريهة، غير مرغوب باستنشاقها وتؤثر على الجهاز التنفسي عند الإنسان.

اخترنا لك: أهمية الحفاظ على الماء من التلوث

مصادر تلوث الهواء

لكي يحدث أي نوع من أنواع التلوث يوجد مصدر هو ما قد يسبب تلوثه، فالله سبحانه وتعالى عندما خلق الكون قد خلقه منظم ونظيف.

ولكن قد نتج عن الإنسان، بعض من المصادر التي أثرت على حدوث هذا التلوث سواء كان بقصد أو بدون قصد.

هذا بجانب بعض من المصادر الطبيعية التي لا دخل للإنسان فيها، والتي قد كانت هي أيضاً واحدة من مظاهر المساهمة في حدوث التلوث.

من بين تلك المصادر التي تسببت في حدوث ظاهرة التلوث هي:

  • طرق التخلص من النفايات، التي قد يقوم الإنسان بحرقها بالقرب من الأبنية والمناطق السكنية، وما قد ينتج عن هذا.
  • حرائق ورائحة قد تختلط مع الغاز، وتسبب حدوث تلوث الهواء.
  • وسائل التكنولوجية الحديثة، التي قد لا ينظر فيها الإنسان عن الآثار الجانبية التي قد تطرأ عنها، مثل طرق توليد الطاقة والحرارة.
  • حدوث عمليات الاحتراق الداخلي في المحركات والانبعاثات الناتجة عن العمليات الصناعية.
  • احتراق الوقود الذي يعتبر من أكبر الكوارث المساهمة في حدوث تلوث الهواء الجوي، بسبب ما قد ينتج عنه من انبعاثات.

مصادر طبيعية لتلوث الهواء

هناك بعض الوسائل الأخرى التي لم يتدخل بها الإنسان، والتي قد تعتبر سبباً في حدوث تلوث الهواء.

وتندرج تحت مسمى المظاهر الطبيعية والتي قد تتمثل في:

النشاط البركاني الذي قد ينتج من داخل الأرض نتيجة لارتفاع درجات الحرارة الموجودة في داخل باطن الأرض، والتي قد يحدث عنها نشاط البركان الداخلي وانفجاره وخروجه على سطح الأرض.

  • الينابيع الحارة.
  • الغابات الصنوبرية.

ولكن مع وجود هذا التأثير للمصادر الطبيعية في حدوث تلوث الهواء، لا يمكن أن نغفله وفي نفس الوقت لا يمكن مقارنته بالأثر البشري.

حيث أن هذه الظواهر غير دائمة الحدوث بشكل يومي، ويمكن أن تحدث على مر سنوات طويلة. فهي غير منتظمة أو بشكل دوري، لكي تترك أثراً يمكن مقارنته بما يقوم به البشر من آثار سلبية تؤدي إلى حدوث التلوث.

فيصل النشاط والتأثير السلبي، للبشر مضاعف بصورة كبيرة عن المصادر الطبيعية.

تابع أيضًا: مخاطر تلوث نهر النيل والاثار المترتبة عليه

تلوث الماء

يعتبر الماء هو مصدر الحياة لجميع الكائنات الحية، وما قد يؤثر على الماء فهو بالطبع ذات أثر كبير على الإنسان في المقام الأول.

قد لا يدرك الكثير منا ذلك، خطورة هذا بالرغم من عدم استغنائه عن المياه ولو ساعات معدودة. ولكن بالرغم من هذا يتم تلويث المياه بأكثر من مصدر وصورة واحدة فقط ومنها:

  • التخلص من النفايات المختلفة من خلال نهر النيل، سواء كانت هذه النفايات تتمثل في قمامة، أو مخلفات مصانع، أو في إلقاء جثث الحيوانات الميتة من أجل التخلص منها نهائياً.
  • تسريب السفن الكبرى لبعض الزيوت وغيرها من المخلفات الخاصة بها عبر المياه مما قد يساهم في تلويث المياه من جانب.
  • وفي الجانب الآخر القضاء على الكائنات الحية التي تعيش بداخل هذه المياه، بسبب الطبقة العازلة التي قد تتركها من زيوت.
    • قد تتجمع مع بعضها البعض وتسبب عازل لمنع وصول الأكسجين إلى داخل الماء.

تلوث التربة

نتيجة إلى عمليات التوسع المتعددة والمختلفة، التي تقوم بها المؤسسات قد أدى هذا إلى تلويث التربة والقضاء عليها. حيث أنه قد تم تجريف التربة، وفقدها لعناصرها الأساسية المكونة لها التي قد سببت في تلويث التربة.

استخدام الأسمدة الكيميائية المختلفة، من أجل التسريع من عمليات النمو قد ساهم هذا في القضاء على التربة وتلويثها وفقدها لعناصرها الأساسية.

خاتمة أنواع التلوث البيئي ومصادره

علينا أن ننشر الوعي بمدى الخطورة الناتجة عن التلوث، ونشر الكثير من وسائل التوعية المتعددة والمختلفة التي قد يمكنا من خلالها أن نقوم بنشر سبل مكافحة التلوث، في كل مجال خاص به.

قد يعجبك أيضا: