مبادرات الشباب ودورهم في التوعية للحد من تلوث البيئة
لابد من التصدي ومواجهة انتشار التلوث، الذي أصبح مثل الحيوان الذي مع مرور الوقت وكل يوم بعد الآخر، قد يزداد خطورة عن اليوم السابق له، حيث أن التلوث لم يصبح مثل الحيوان فقط.
بل أصبح أكثر وأشد خطر يواجه الحياة بوجه عام، وما قد يساهم به الإنسان من تلوث في البيئة هو لا يصيبه مع الأسف وحده بل يصيب الحياة بأكملها.
المحتويات
مقدمة عن مبادرات الشباب ودورهم في التوعية للحد من تلوث البيئة
الشباب هم أمل الغد والمستقبل الآتي، وهم القادرين فقط على أن يحموا المجتمعات من التلوث، أو أي خطورة قد تواجهها ولهذا السبب، نحن لابد من أن نفهم أن الوعي يبدأ من هؤلاء الشباب.
الوعي بخطورة التلوث
لابد في المقام الأول، وقبل التحدث عن أي خطورة قد تحدث نتيجة إلى التلوث، فإننا لابد أن ندرك المشكلة أولاً.
فكيف يمكنا أن نقوم بحل مشكلة، دون أن نقوم بالوعي بمدى خطورتها، ووجودها.
وهنا يأتي دور الشباب الذين هم عليهم العاتق الأكبر، في فهم الوعي وكذلك التوعية للمحيطين.
لأنهم هم من قادرين على أن يقوموا ببث الوعي، في الأطفال والأبناء والبيئة والمجتمع يصبحوا أولى الأركان المؤثرين بهم.
اخترنا لك: مخاطر تلوث نهر النيل والاثار المترتبة عليه
الوعي البيئي
يعتبر الوعي البيئي، قد يتمثل في مدى الشعور بالمسؤولية، تجاه البيئة والطبيعة التي قد تحيط بنا.
ومن هذه الخطوة قد يأتي الفهم والوعي، لأن يقوم بالممارسات التي قد تساعد على حمايتها والحفاظ عليها.
ويتسع المفهوم، وقدر الوعي بأن لا يقف عنده فقط، ويبحث عن الطرق المتاحة التي قد تتوفر أمامه لينشر الوعي والتوعية على أوسع نطاق ممكن.
ويشمل هذا الوعي تصنيف المصادر الخطيرة، والتعرف على أسباب ومصادرها والأضرار الناتجة منها.
مثل ظاهرة الاحتباس الحراري، التي تعتبر من أشهر الظواهر التي قد تهدد البيئة وهناك الكثير من المظاهر السلبية التي تساعد في مضاعفاتها.
وكذلك لا يتم الوقوف عند مجرد الاعتراف بالأسباب، أو المصادر فقط بل البحث عن حلول وبدائل تساعد في الحد من عملية التلوث.
تابع أيضًا: حوار بين شخصين عن النظافة والتلوث
جور المؤسسات في نشر التوعية
لقد عملت التوعية، على نشر الوعي بالخطورة البيئية، التي قد نتجت من التلوث.
وقد عملت على نطاق واسع، في محاولات لنشر مخاطر التلوث البيئي حول العالم.
وما هي المخاطر الناتجة، من تعاملاتهم التي قد ينتج عنها التلوث، والممارسات الخاطئة التي قد يرتكبها في حق البيئة.
وكذلك فهم التحديات المختلفة التي قد يتعرض لها الكوكب، في مجالات الصحة البيئية والتنمية المستدامة.
قد يهمك: بحث عن دور التلميذ فى المحافظة على نهر النيل من التلوث كامل
خطوات التوعية ودور الشباب
هناك خطوات مرتبة ومحكمة، لابد من أن يسعى الشباب نحو تحقيقها، لكي يتم الحفاظ على البيئة من عمليات التلوث.
- أولاً الاهتمام بوسائل التواصل الاجتماعي، الذي يحتل المرتبة الأولى، في وقتنا هذا، ولذلك لابد من استغلاله.
- والعمل على استخدامه بصورة إيجابية قد تخدم المجتمعات والعالم، في الحد من التلوث البيئي في العالم.
- استخدام وسائل الإعلام، وتوفير حملات توعية مكثفة يشرح من خلالها الوضع الحالي، الذي قد تم الوصول إليه من
- مخاطر التلوث ومدى تطور هذا الوضع إذا ظل بنفس الحال وتهديده إلى الكرة الأرضية.
- العمل على الإصلاحات الحادثة في البيئة من خلال كل عنصر منها على حدا وعدم النظر، إليها بنظرة كلية قد يتم فيها رؤية التلوث على نطاق واسع يصعب مواجهته.
- توزيع الملصقات والإعلانات في أماكن السير لكي تظل متوفرة أمام الأعين بشكل دائم.
- الاعتماد على الاختيارات البديلة، التي تمثل أقل خطورة على البيئة، أي يدرس مجموعة الطرق التي قد يتم من خلالها تنفيذ أي شيء ما، والبحث عن الأقل ضرراً بينهم.
- حتى لا نحمل البيئة العبء الكبير من التلوث.
- وتتمكن من القيام بدورتها في تحليل الموارد واستعادة حيويتها وقدرتها من جديد والتخلص من العناصر والجزيئات الضارة.
- لابد من جذب اهتمام المجتمع، إلى الوعي البيئي والتعرف عليه بصورة أكثر تفصيلية.
- مما قد يساعدها من التخلص من العشوائية والفوضى وجعل البيئة في أولى اهتماماته.
أهمية الوعي البيئي
لقد تحول العالم، بعد قيام الثورة الصناعية إلى حالة مختلفة عن التي كان عليها من قبل.
فكان للثورة الصناعية، الكثير من الخطورة التي قد مثلتها على البيئة وقد تسببت في تدهورها.
فإطلاق الغازات الدفيئة، بمقدار قد يزيد عن الثلث قد أصبح سبباً في المشاركة في التلوث.
وقد نتج عنه أكثر الظواهر التي يخشى العالم بأكمله منها، وهي ظاهرة الاحتباس الحراري.
فقد تمثل تلك الغازات السبب الرئيسي في تكونها، ولم تقف عند هذا الحد بل أن الأمر قد تدهور لما هو أكثر من ذلك.
حيث أنه مع التطور في الثورات الصناعية، والعمليات التي قد تعتمد على التجارب واختلاط الغازات قد عمل هذا على زيادة هذه الظاهرة في كل يوم بعد الآخر.
وفي الجهة الأخرى من الخطورة الكبرى التي قد ساهم فيها التلوث، هو ارتفاع الحرارة فوق سطح الأرض.
فنحن يمكن أن نلاحظ هذا الأمر بأنفسنا، من خلال الشتاء التي أصبحت ليست كما كانت من قبل، بل تظل على درجات حرارة مرتفعة إلا أشهر قليلة منها.
وقد يتوقع أنه مع ازدياد ظاهرة الاحتباس الحراري هذه، سيصبح الجو طوال العام مرتفع الحرارة فقط.
ومن ثم قد يلحق بهذا الارتفاع في درجات الحرارة، تغيرات مناخية جافة وأعاصير وجفاف وحدوث فيضانات.
وعلى الجانب الآخر، سوف يظهر من جديد ظاهرة الانقراض الخاصة بالحيوانات أو الكائنات الحية في المطلق.
حيث أنه نتيجة، إلى عملية التغيرات المناخية، قد تموت الحيوانات الغير قادرة على التكيف مع هذه البيئة.
اخترنا لك: مقترحات للوصول إلى بيئة نظيفة خالية من التلوث
نشر مفهوم الوعي
لابد من الأشخاص المهتمة بمفهوم الوعي، نشر الوعي على أوسع نطاق من خلال المؤتمرات والأخبار المتعلقة بالبيئة.
- وقد يتم هذا من خلال قراءة المنشورات التي قد تتحدث حول هذا الأمر كلياً، للمعرفة على صورة أعم وأوسع من الموجودة من قبل.
- لابد من حضور الندوات العلمية، وغيرها من الأدوات المعرفية الأخرى.
- تكثيف الجهد حول إقناع الآخرين بمدى خطورة المشكلة والتحدث عنها في كل مكان.
- ونحن قد يمكنا أن نقوم بزرع المفاهيم هذه من الأساس، لننتظر الحصاد وهذا قد يتمثل في البيئة المحيطة.
- بداية من المدرسة، فالمسؤولين الموجودين بداخل المدرسة من معلمين أو غيرهم من العاملين بها لابد من الاهتمام بهذا الجانب.
- وأن يكون لديهم وعي كافي نحو خطورة التلوث، وفهم وإدراك الدور الكبير الذي يقع على عاتقنا من أجل الحفاظ على البيئة.
- ومن هنا قد تكون نقطة البداية الذي قد يمكنا من خلالها، أن نصل إلى الأطفال والطلاب أهمية هذه النقطة.
- وعندما يتربوا وينشئوا على هذه المفاهيم، لن تكون المهمة بعد ذلك بصعبة على الإطلاق.
- بل أن الأمر سيصبح اعتيادي وبسيط بالنسبة إليهم، حيث يضعوا أهمية ومصلحة البيئة في المقام الأول وقبل أي شيء.
- ومنذ هذه الخطوة يمكنا أن نطمئن لأن الحصاد بالطبع سيكون مثلما نريد، وهنا ستقل الجهود المبذولة لأن الحصاد سيصبح جيد.
خاتمة عن الإنسان في مواجهة التلوث
بلا شك أن الإنسان هو العنصر الرئيسي في مواجهة التلوث، والحفاظ على البيئة وحمايتها ولهذا السبب لابد من أن يبدأ الإنسان بنفسه أولاً.