بحث عن دور الأصحاب في اختيار السلوك الشخصي الإيجابي

بحث عن دور الاصحاب في اختيار السلوك الشخصي الايجابي، السلوك الشخصي لدى الإنسان، هو الانطباع الذي ينعكس لدى الآخرين، فما يصدر عن الإنسان من رد فعل معين في موقف ما، هو الانطباع الذي يأخذه الآخرين عنك، أما إن كان الانطباع الذي يأخذه البعض، هو انطباع إيجابي، أو انطباع سلبي، وأنت الوحيد المسئول عن الانطباع الذي تتركه للآخرين.

مقدمة بحث عن دور الأصحاب في اختيار السلوك الشخصي الإيجابي

لابد أن يعلم كل رب أسرة أن أي سلوك تقوم به أمام أبنائك، هو السلوك الذي سينشأ بداخله وسيتربى عليه، فإن كنت ممن يصلون الرحم، فسيظل هو كذلك، حتى بعد أن يكبر هذا السلوك ليست كلمة تقال وينتهي مفعولها بعد فترة، بل هي أصول تتربى داخله، مثل المبادئ التي يعيش ويحيا عليها، فلابد أن تزرع بداخله الصدق والأمانة والاحترام، وصلة الأرحام، وكل ما تحب أن ترى فيها ابنك بعد أن يكبر.

ما هو تعريف مفهوم التربية

هناك عدة عوامل تؤثر في سلوك الأفراد، وهذه العوامل تبدأ معه منذ أن يدرك الحياة، وهو طفل صغيراً:_

تعتبر التربية هي المكون الرئيس لحياة الفرد، فقد نجد البعض مما يقوموا بربط سلوك الأفراد وشخصياتهم بالأبراج الذي ينتمون إليها، لقد أكد علماء الفلك أن لكل شخص برج يحدد شخصية كل مجموعة من الناس الذين ولدوا في شهر معين، ولكن قد نجد أشخاص مشتركون، في نفس البرج ونفس الشهر الميلادي ولكن تختلف شخصيتهم، عن بعضهم البعض، وهنا يكون الدور الأول للتربية التي تختلف من فرد لأخر، فكل منا له تربية مختلفة عن الأخر أثرت في شعوره، وكونت شخصيته، وهي التي تجعل كل فرد منا يتصرف تجاه موقف معين برد فعل مختلف عن الأخر.

كيفي يتكون السلوك الشخصي للفرد

الظروف الاجتماعية والبيئية

البيئة التي يعيش فيها الإنسان، هي من العوامل التي تؤثر في سلوك الفرد وتربي بداخله الحب، والاحترام، والنظافة ولكل عنصر منهم، أهمية مختلفة عن الأخرى، فالبيئة النظيفة هي التي تجعل العين لا ترى سوى كل ما هو جميل ومريح للعين، وبالتالي تربي بداخله النظافة للبيئة المحيطة حوله.

والاحترام التي يراه في الأفراد الذين يتعاملون معه، مثل احترام والده لأمه، ولأقاربه، والصلاة التي يقيمها في وقته، وتواضعه مع الأفراد الأخرى مهما كانوا بسطاء، يكن لهم الاحترام والتقدير ولا يقلل من شأنهم كل هذه الأمور قد تربي داخل الإنسان منذ نشأته بداية سلوكه التي سينشأ ويكبر عليه.

الأصدقاء

الصديق هو رفيق الحياة، قد يكتسبه الإنسان في الحياة، عن طريق السكن، أن يكون جار له، أو عن طريق المدرسة فيكون صديق دراسته، يؤثر كل منهم في الأخر ويتأثر بهم، لذلك الصديق هو أهم اختيار، يجب أن يدقق فيه الإنسان في حياته، قبل أن يقوم باختياره.

لأنه هو الذي يعطي انطباع للآخرين عنك، فقد لا يكون كثير من الأشخاص، لا يعرفوك ولم يتعاملوا معك على الإطلاق، ولكن يعرفوا صديقك وتعاملوا معه، وبالتالي يتكون الانطباع عنك من خلال ذلك الصديق، فإن كان صديق محترم فأنت تصبح في أعين الناس شخص محترم مثل صديقك.

الذين يثقوا به، ويدركون جيداً أنه لن يصادق شخص سيء، وإن كان شخص سيء فأنت في أعين الناس شخص سيء، حتى وإن لم يتعاملوا معك إطلاقاً، وحتى إن كنت أنت شخص غير سيء، بل ستظل في أعين الناس شخص سيء مثل الذي تسير معه.

الأثر الإيجابي الذي يتركه الأصدقاء في نفوس أصدقائهم

إذا كان صديقك يتمتع بالسلوك الإيجابي فهذا الشيء ستتأثر به حتماً، لأنه سيقوم بتشجيعك على كل ما هو، يرضي الله، ولا يسيء للمجتمع، فإذا كان صديقك من الأشخاص الذين يحبوا الحيوانات، فستجده يطعمهم، ولا يسبب لهم أذى ويدرك جيداً أن هذا الحيوان مخلوق يشعر مثل الإنسان تماماً، ويقدم له الطعام ويشربه الماء بيديه إذا كان هذا الحيوان لا يستطيع.

فالحيوانات أيضاً تصاب بأمراض مثل الإنسان، فهناك حيوانات تصاب بالعمى، وبأمراض أخرى تتشابه مع الإنسان، فكان هناك رجل في حديقة الحيوانات مسئول عن البجع، وهذا الحيوان من أكلي الأسماك، فكان دائماً، يلقي لباقي البجع الأسماك ليأكلوها بأنفسهم.

إلا بجعة واحدة كان ينزل ويقوم بإحضارها هو بنفسه، ويقوم بإطعامها، فتعجب البعض لما يقوم بفعله، وعندما يذهبوا ليسألوا الرجل، أخبرهم بأنها لا تستطيع الرؤية لذلك يقوم بإطعامها بنفسه لأنه لو تركها لم تأكل مثل الباقي ولا سيشعر بها أحد.

ما هي السلوكيات التي تؤثر في شخصية وأسلوب الطفل

هذا السلوك يعتبر من السلوك الذي يؤثر في نشأة الفرد، فعندما نجد طفل يزور الحديقة، ويرى مشهد مثل هذا الرجل، بالطبع سينشأ على الرحمة التي ستزرع بداخله، لذلك لابد من نشر هذه السلوكيات الإيجابية بكل الأشكال.

الصديق الذي يصلي، هو من يشجعك وقت الأذان في أن تذهب معه إلى الصلاة، فتجد نفسك إن كنت حتى لا تصلي، تتشجع على الصلاة وتذهب معه، حتى يصبح هذا الأمر سلوكاً لا إرادياً، بالنسبة لك، أمر لابد من فعله مثلما ترتدي حذائك عندما تخرج إلى الشارع.

اختيار الصديق الذي يساعدك على مذاكرة دروسك، وقضاء وقت فراغك في الألعاب المفيدة، وإرضاء الله كلعب كرة القدم، أو ممارسة الرياضيات التي تفيد الجسم، والذهاب لدروس الفقه، وحفظ القرآن، هؤلاء الأصدقاء الذي يحبهم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

لأن هذه الصداقة تكون في حب الله وإرضائه، ويبارك الله لهؤلاء الأصدقاء في حياتهم ويمنع عنهم فواجع الأقدار.

ليس هذا فقط الصديق المجتهد والمتفوق، يجعلك تتنافس معه في الحصول على أعلى الدرجات، والوصول إلى أعلى المراتب على عكس الأصدقاء الأخرى التي تجعلك تهمل الدراسة ولا تحبها، فالمنافسة بين الأصدقاء هي الحافز القوي والمشجع الذي يساعد الإنسان دائماً، في عدم إهمال دروسه، فيجد حتى وقت فراغه، يملأه بالمذاكرة لإدراكه أنها هي التي ستحقق له أهدافه وما يحلم به.

الأثر السلبي الذي يتركه الأصدقاء

الصديق كما يؤثر تأثيراً إيجابياً فهو أيضاً يؤثر، تأثيراً سلبياً، إذا كان شخص سيء، فتجده يميل إلى تجربة أشياء لا تليق بسنه، كالتدخين، ولا يقوم به هو فقط بل لابد أن يؤثر في أصدقائه، وزملائه لكي يصبحوا مثله، عدم احترام الآخرين، فتجده يستهزأ بشخص أكبر منه.

وقد يكون بعمر والده، لمجرد أنه شخص بسيط، كعامل نظافة بسيط، يقوم بتنظيف المكان، فتجده يلقي بالقمامة بكل مكان لكي يزعجه ويقوموا بالاستهزاء به هو وأصدقائه.

إلحاق الأذى بالحيوانات، فيقوموا بربط القطط من أرجلهم وتعذيبهم، وإلقاء الطوب على الكلاب، وما شابه ذلك من سلوك سيء، فتجد هؤلاء الأشخاص لا يجدوا سوى السلوك السيء ليقوموا بتقليده، فلا يروا سوى شرب الكحول، والمخدرات في الأفلام، بالرغم من أن هذه الأفلام والمسلسلات قد تعرض بالنهاية.

ما سيلحق بمن يفعلون هذا السلوك ولكنهم، لا يروا سوى السلوك الضار فقط، ويقوموا بتقليده، لإشباع رغباتهم، التي تقودهم وراء كل ما هو سيء فقط.

خاتمة بحث عن دور الأصحاب في اختيار السلوك الشخصي الإيجابي

الأسرة تعتبر العامل الأول والرئيسي في تكوين سلوك الإنسان، فالإنسان في بداية حياته ينشأ داخل أسرة، يرى الطباع الذين يقوموا به داخل المنزل، إن كانوا يبادلون احترامهم لبعضهم، أو كانوا أشخاص لا يحترموا بعضهم البعض.

 

 

قد يعجبك أيضا: