موضوع عن العيد ومظاهره

نحن عندما نتحدث عن العيد فنحن نتحدث عن أحد مظاهر البهجة التي ينتظرها الجميع، سواء كبير أو صغير، فالعيد هو حدث يحدث مرة واحدة في العام،

ولأنه لا يتكرر بشكل يومي، فالجميع يكون منتظراً له ومستعد له بأقصى اشتياق وبهجة، قد يشعر بها بداخله، ونحن قد نجد أنه مهما قد كبرنا أو نضجنا، ففي النهاية يعتبر العيد هو أحد مظاهر الحب بداخلنا ويظل الاشتياق له لا ينتهي.

مقدمة عن العيد ومظاهره

تختلف مظاهر الاحتفال بالعيد، من دولة إلى دولة أخرى، ولكن بالنهاية جميع الدول العربية تقوم بالاحتفال به، بكل حب وسعادة، لأنه مناسبة تجمع فيها الأحباب والعائلة سوياً بعيداً عن ضغوط الحياة والعمل.

في البداية العيد هو نوعين، أو اثنان يأتوا في أوقات مختلفة وهما عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى.

فكلاً من العيدين يحتفل بهما الأمة العربية والإسلامية، في كل مكان من أنحاء العالم.

ويكون هذا الانتظار، انتظار اشتياق للمسلمين جميعاً لهذا الحدث الذي يتجمع فيه الأحبة.

العيد في حياتنا

فيتم الاحتفال بالعيد الفطر بعد نهاية شهر رمضان الذي يبلغ ثلاثون يوماً، وهو الشهر الذي كتب على المسلمين صيامه.

وهو من أفضل الشهور، وأقربهم إلى الله سبحانه وتعالى، ويتم خروج فيه الزكاة بأمر من الله.

وتقوم بتجميع هذه الزكاة الجهات المختصة، لكي يتم توزيعها على الفقراء والمحتاجين، ليفرحوا ويسعدوا بالعيد مثل غيرهم.

فالله قد جعل في مثل هذا اليوم، الفرحة تدخل إلى قلوب الجميع سواء غني كان أو فقير بدون شك في هذا.

ويطلق عنه عيد الفطر، لأنه هو أول يوم يأتي بعد شهر رمضان الذي قد أتم صيامه المسلمين.

وبعد أن كان يتم تناول الفطور في المغرب، فإنه يتم تناول الفطور صباحاً في هذا اليوم.

أما العيد الثاني فهو عيد الأضحى، الذي قد يأتي في اليوم العاشر من ذي الحجة.

كما يعتبر عيد الأضحى هو اليوم التالي ليوم عرفات، وفي هذا اليوم أيضاً يصوم المسلمين.

شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن عيد العمال بالعناصر

صوم ليلة عرفات وثوابها

فقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بصيام هذا اليوم، لأنه من أقرب الأيام إلى الله وقال سبحانه وتعالى أن من يصوم يوم عرفات غفر له ما سبق من ذنوب.

ولكن لابد أن تكون النية خالصة لله، والصوم يكون إيماناً واحتساباً وعند الله تقبل الأعمال.
عيد الأضحى والحج يقوم المسلمين بزيارة الكعبة الشريفة بصورتين مختلفتين، أما أن يتم زيارتها وتكون عمرة.

وهذه العمرة تكون في أي يوم من أيام السنة، وأما أن يزور المسلمين الكعبة وتكون حج لأنها في شهر ذي الحجة.

فيتم قضاء مناسك الحج حتى يوم عرفات، والوقوف عليه وتأدية مناسك الحج والعمرة التي أمرنا بها الله ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.

ففي هذه الأيام تكون مباركة، ويتقرب العبد فيها إلى ربه كثيراً ويشكي له همه وحزنه ويريحه الله.

لهذا السبب يفضل المسلمين، زيارة بيت الله الحرام لكي يتقربوا منه ويقوموا بعبادته ليلاً ونهاراً.

فهذا البيت الذي بناه نبي الله إبراهيم عليه السلام، وابنه إسماعيل عليه السلام.

وقد ارتبط عيد الأضحى بالحدث الذي حدث مع كلاهما، حين رأى نبي الله إبراهيم رؤية.

فقد قص رؤياه على ابنه إسماعيل وقال له يا بني أني رأيت أني أذبحك، فقال له أفعل ما أمرك الله به.

ومن فضل الله على عبده، أنزل عليه الكبش لكي يقوم بذبحه، وأصبحت هذه هي السنة التي يقوم بها المسلمين.

فبعد الانتهاء من صلاة العيد، يذهب المسلمين لكي يقوموا بذبح الأضحية متجمعين مع أسرتهم أو أفراد العائلة في سعادة.

ويقوموا بإخراج جزء منها إلى الفقراء لكي يسعدوا ويأكلوا من هذا الطعام الذي يحرما منه في أيام السنة.

مظاهر الاحتفال بالعيد

تعتبر أولى مظاهر الاحتفال بالعيد هي الصلاة، أي صلاة العيد التي تصلى في الساحات وليست في الجوامع.

يلتقي فيها المرء مع أصدقائه وأقاربه، يسلما على بعضهما البعض ويهنئان بعضهما بحلول العيد.

كما يتم توزيع الحلوى على الصغار، والألعاب الصغيرة لكي يفرحوا بها ويسعدوا.

فتختلف صلاة العيد، عن الصلاة التي قد يقوم المسلمين بصلاتها في يومهم العادي.

حيث تكون هذه الصلاة بعد شروق الشمس، وقد قيل عن حكم تلك الصلاة أنها من السنن المؤكدة.

وتعتبر صلاة العيد، هي عبارة عن ركعتين، في الركعة الأولى تكون سبع تكبيرات، دون تكبيرة الإحرام.

ومن ثم تأتي الركعة الثانية والتي قد تقل عن الأولى من حيث عدد التكبيرات، حيث يكون عدد التكبيرات خمس تكبيرات.

ويتم تلاوة سورة الغاشية أو سورة القمر، أي من هاتين الصورتين يمكن تلاوتهما في أداء صلاة العيد.

وهي لا تخلو من الخطبة، بل أن الخطبة مؤكدة بعد أداء صلاة العيد والانتهاء من الصلاة مباشرة.

وعلينا من سماعها، لأنها جزء من الصلاة ولا يجب تغافلها، وقد تم تحديد تلم الخطبة أيضاً.

فلابد أن تحمل المواعظ للبشر، والدروس الهامة التي تمر في المجتمع والتأكيد عليها لكي يتعظ البشر.

ثم بعد الانتهاء من الخطبة، لا يتجه المسلم إلى بيته مباشرة، بل أنه من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم السير في طريق معاكس للذي أتى منه.

لكي يعايد الناس ويصافحهم، فهي فرصة للالتقاء والتجمع، وجمع الأرحام في يوم مثل هذا.

وتعد تكبيرات العيد هي أحد مظاهر العيد المهمة، التي تبدأ من قبل العيد نفسه، ويتم التكبير بها في المساجد والمنازل والشوارع.

عندما تسمعها الأذان تسعد بها كثيراً، وتفرح عند سماعها، حيث تهتز لها المشاعر وتشعر بالسعادة.

وتظل الصلوات تؤدى في المساجد، مع سماع هذه التكبيرات، التي تظل يتلى بها بعد كل أذان.

اخترنا لك: موضوع تعبير عن عيد الشرطة المصرية

مظاهر الفرحة لعيد الفطر

وكما توجد مظاهر معينة لعيد الأضحى المبارك، في ذبح البقرة أو الشاة وتوزيعها على الفقراء كما أمر الله بثلثها.

فهناك أيضاً مظاهر مختلفة لعيد الفطر، فهو بالنسبة إلى العرب يقوموا بصنع أو شراء الكعك بمشتقاته المختلفة.

ففي الصباح يتم تناول الفطور، من كعك وشاي وحلوى مع تجمع وزيارة الأقارب مع بعضهم البعض.

لكي يشاركوا بعضهم الأحاديث والذكريات، ويأخذ الصغار العيدية التي يسعدوا ويفرحوا بها كثيراً.

العيد في كل مكان له نكهة ذو طعم مختلف، ولكن بالنهاية جميلة ونحن نفضلها ونفضل هذه الأيام من أيام السنة.

فالعيد هو فرحة القلوب وسعادتها، ونحن علينا أن نرسخ هذه العادات إلى أبنائنا وأحفادنا.

فلابد أن يعلموا أن هذه هي فرحة العيد، ولابد من أن تظل مستمرة ولا يأخذ كل واحداً جانب في عالمه الخاص.

فهذا أكثر شيء يعتبر ضار وقاتل للسعادة التي تختلف بين الزمان والحاضر ولن تحيا إلى بأن نحييها بأن أنفسنا، من خلال زراعتها في صغارنا منذ سن صغيرة.

قد يهمك: تعبير عن العيد القومي لمحافظة البحيرة

خاتمة موضوع عن العيد ومظاهره

لا يمكن أن يتم تفضيل عيد عن عيد آخر، لأن لكل منهم سعادته وكل منهم انتظار مختلف وطعم مختلف، ولكن بالنهاية تظل الفرحة والسعادة موجودة في داخل نفوس كل منا لا يمكن أن ننكر ذلك مهما قد بلغ بنا العمر فإن العيد يفرح به الكبير كما لو أنه عاد صغيراً.

قد يعجبك أيضا: