موضوع عن البيئة وكيفية المحافظة عليها

بلا شك أن البيئة من أهم المحاور الرئيسية في حياة الإنسان، فالإنسان يعيش في البيئة وهو جزء منها، يتعايش مع باقي الأجزاء والعناصر الأخرى التي توجد في البيئة.

مقدمة عن البيئة وكيفية المحافظة عليها

لابد من أن يهتم الإنسان بالبيئة، بل ويأخذ في المقام الأول، الدور الرئيسي والفعال الذي عليه أن يقوم به في المقام الأول هو البيئة التي هي يعيش بداخلها ويتعرف على أركانها ودوره نحوها.

كما يؤثر فيها ويتأثر بها، وكل شيء يحدث في البيئة سواء كان صغيراً أو كبيراً، فإن الإنسان يتأثر بهذا الأمر، والأمر نفسه بالنسبة إلى البيئة.

فإن كل شيء قد يقوم به الإنسان، فهو يؤثر أيضاً في البيئة سواء كان هذا التأثير سلبي أو إيجابي.

اخترنا لك: أهمية الحفاظ على الماء من التلوث

تأثير البيئة على الإنسان

تعتبر البيئة من الأركان المهمة في حياتنا، التي نحن نجهل بها، بشكل كبير، ولا ندرك أهميتها.

بالرغم من أن الإنسان يومياً، يتعامل مع البيئة، منذ أن يستيقظ من نومه فهو ينزل من منزله الذي يكون بداخل هذه البيئة.

يرى الأشياء الموجودة في البيئة، سواء الأشخاص الذين يشتركوا معه في نفس البيئة.

أو يرى الأشياء المتواجدة في البيئة، سواء كانت نباتات ومزروعات، وحالة من الترتيب والنظام.

أو كانت على نقيض هذا، من حالة من الفوضى، والعشوائية المفرطة، والقمامة والتلوث الذي ينتشر بشتى أنواعه المختلفة في كل الأركان.

سواء كانت البيئة هذه تتواجد بحالة إيجابية أو بحالة سلبية، فإنها سوف تعود على الإنسان نفسه بنفس الحالة.

ففي حالة كانت الحالة العامة، يسودها الإيجابية والهدوء، فإن الإنسان يبدأ يومه بجو ممتع مشرق.

يحيط المزروعات الخضراء في كل مكان، والنباتات في كل مكان، التي تنتشر عليها العصافير المغردة.

فقد أثبتت الدراسات العلمية، أن الأعين، تحتاج إلى رؤية هذه المساحات الخضراء والجو الهادئ، لكي يساعد هذا على هدوء النفس.

وفي نفس الوقت قد يساعد في تكوين حالة، من الهدوء النفسي والسلام، والطاقة الإيجابية التي تحيط بأرجاء المكان.

وتساعده في أن يبدأ يومه بحالة من الإيجابية الطاقة التي قد تخدم المجتمع بالنهاية.

حتى نجد أن مرضى الاكتئاب قد ينصح بتواجدهم في هذه البيئة الخالية من أي صور ومظاهر التلوث ويعمها المساحات الخضراء.

وبالتالي الأطفال، قد ينمو في بيئة نظيفة خالية من التلوث والأمراض، الذي ينتشر في البيئات الأخرى.

والطالب يذهب إلى مدرسته، بحالة قد يعمها السلام والهدوء النفسي والقدرة على الاستيعاب بشكل أفضل.

البيئة الضارة والملوثة

وفي المقابل قد نجد أن البيئة الذي يعمها الفوضى والتلوث، هي أيضاً بيئة تخلو من أي مظاهر الإيجابية الذي ينبعث على المرء من جديد.

بل إنها أيضاً ذات تأثير سلبي، حيث أن هذا التأثير قادراً على أن يبعث صورة سلبية على المجتمع نفسه.

في بيئة قد تخلو من الراحة، والقدرة على تكوين الطاقة لكي يؤدي الموظف في عمله ويخدم المجتمع أو الطالب في مدرسته.

فإذا أردنا النجاح في المجتمع، علينا أن نبدأ من البيئة وإدراك مدى أهميتها في حياتنا.

تابع أيضًا: بحث عن التلوث البيئي بالمراجع

دور مؤسسات المجتمع في الحفاظ على البيئة

فمشكلة التلوث، لم تكن مشكلة مدودة على الإطلاق بل إنها الآن أصبحت أمر مرهق إلى العالم بأكمله.

فهي ليست من الظواهر ذات التأثير المؤقت، أو الوقتي، بل أن تأثيرها قوي وسلبي للمدى البعيد.

لهذا السبب كان لابد، من أن تقوم المؤسسات بالاتحاد والتكاتف من أجل مواجهة كارثة التلوث البيئي.

ولهذا قد تم تقسيم أدوار المؤسسات منها:

دور مراكز الأبحاث العلمية

يلعب دور مراكز الأبحاث العلمية، على اكتشاف الأدوار السلبية التي قد تعاني منها البيئة من موارد علمية وتعمل على استبدال هذه المواد بأخرى.

كما تكون صديقة للبيئة، حيث أن هذه المؤسسات تقوم بتقدير الملوثات البيئية ومعرفة مدى ضررها على البيئة.

دور الهيئات الإعلامية

نحن بلا شك نقدر الآن أهمية ودور الأعلام الذي تلعبه في حياة الفرد، حيث أن دور الأعلام قد اتسع على نطاق واسع الآن.

سواء من خلال التلفاز والبرامج الإعلامية، المختلفة أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

التي هي الآن لا تقتصر على فئة معينة من المجتمع، دون عن الأخرى، بل إنها قد تنتشر على مساحات كبيرة وواسعة.

دور المؤسسات التعليمية

يتضمن دور المؤسسات التعليمية، في دورها على توعية الطلاب من خلال المناهج التعليمية للمراحل المختلفة، بدور وأهمية البيئة وكيفية المحافظة عليها.

وكلاً من هذه المناهج يتم تنسيقها بما قد يتناسب مع المرحلة العلمية، التي قد يتخاطب من خلالها الطالب.

ويتم تطبيق هذا فعلياً، من خلال المعلمين الذين عليهم، أن يقوموا بتطبيق هذا مع الطلاب في المدرسة.

وأهمية المحافظة عليها باعتبارها جزء من البيئة ومعاقبة من يقوم بالمشاركة في حدوث تلوث البيئة.

دور الجهات الإدارية

هنا نحن نتحدث عن الدور الأعم، والأكبر الذي قد نقوم من خلاله بوضع القوانين التي تقع بمثابة التزام قوي على الفرد.

وإلا سوف يعرض إلى المسائلة القانونية ويخضع إلى العقاب وهنا يكون الأمر إلزام قوي، وهذا قد يتم من خلال أكثر من اتجاه واحد فقط.

فمن خلال مراقبة طبيعة المواد وهل هي مؤثرة سلباً، على البيئة أم لا، وكذلك إدارة مسببات الملوثات، بصورة أعلى دقة، والتعرف على المواد الكيميائية ومدى تأثيرها على حياة الكائنات الحية كافة.

قد يهمك: حوار بين شخصين عن التلوث

دور الفرد في الحفاظ على البيئة

كل فرد قادراً على أن يحول من البيئة التي يعيش فيها، بيئة نظيفة أو بيئة ملوثة.

في البداية وفي المقدمة لابد من التعاون بين الأفراد، والاتفاق نحو أهمية البيئة الذين يعيشوا بها.

فيتم الاتفاق سوياً، على أن يتم التعامل مع البيئة أو الحي الذي يشتركوا ويعيشوا به بأنه هو المنزل الثاني لهم.

لا يمكن أن يتم إلقاء القمامة، أو النفايات إلا من خلال المكان المخصص لإلقاء القمامة فقط.

وضع صناديق لكل شارع، خاصة بإلقاء القمامة والتخلص منها بالطريقة التي لا تضر البيئة.

الاشتراك نحو تجميل البيئة، وكل منهم قد يقوم بنشاط يتوافق معه، فمن يحب الرسم يمكن أن يجمل الحائط التي يسودها المظهر السيئ بالألوان والرسومات.

ومن الأفضل أن تكون هذه اللوحات، عبارة عن توعية، نحو الحفاظ على البيئة.

زرع الأماكن المختلفة بالمساحات الخضراء، لتنمو الأشجار في كل مكان ويعم الأكسجين والهواء النقي.

استخدام المواد الصديقة للبيئة، بدلاً من المبيدات والمواد الكيمائية التي تضر البيئة بشكل كبير.

عدم التخلص من الأدوية عبر المصارف، حتى لا تسبب تلوث المياه التي تعود إلينا ونحن نعتمد عليها في عملية الشراب.

احترام القوانين التي تضعها الدولة في الحفاظ على البيئة من التلوث، وعدم المشاركة بأي صورة بما قد يضر البيئة.

العمل على تنظيف البيئة حتى في الأوقات التي قد نرى بها أي من مظاهر التلوث نبدأ بأنفسنا.

خاتمة موضوع عن البيئة وكيفية المحافظة عليها

يعتبر الإنسان هو العنصر الأول الأساسي، والرئيسي الذي قد نقوم من خلاله بالحفاظ على البيئة، وإذا هو أهتم بالبيئة، وفهم مدى أهميتها فسوف نواجه ونتصدى للتلوث، وسيتم حل نسبة كبيرة جداً من هذه المشكلة التي أصبحت أمر يسبب الأرق إلى الجميع.

قد يعجبك أيضا: