علم الصرف العربي
علم الصرف العربي، النظرية الصرفية هي أحد المراحل الهامة في قواعد اللغة العربية، وبصفة خاصة ضمن المناهج الحديثة المبتكرة، حيث أنها لها دور كبير في توضيح أهمية التغير الصرفي في قواعد اللغة العربية، ولمعرفة مدى أهمية الصرف العربي لابد لنا في البدء معرفة أنه يقوم بدراسة وزن ونية الكلمة، وهو قريب الشبه من علم النحو العربي، وذلك من ناحية المعايير والقواعد الواجب توافرها، فالصرف العربي يقوم بدراسة باقي الظواهر بمساعدة علم النحو.
المحتويات
ما المقصود بعلم الصرف العربي
- يقصد بعلم الصرف العربي هو أصل الشيء وعدم مزجه بأي شيء آخر، أي أنه خالص من أي شيء وصافي، على سبيل المثال عند قولنا حليب صافي المقصود هنا عدم وضع أي شيء على الحليب وأنه خام.
- كما قد نستبدل لفظ الصرف في بعض الأحيان بلفظ التصريف، والمقصود بها التغيير، فكلاهما يحمل نفس المعنى.
- علم الصرف في اللغة فهو يعني جميع التغيرات التي يقوم بتناول أصل الكلمة وصيغتها، بل وبنيتها والهدف من ذلك هو كشف ما تحمله حروف الكلمة من زيادة وأصالة أو إعلال أو تبديل.
- أو غيرهم من الظواهر الصرفية التي تقوم بحملها الكلمة، لذا فإن المقصود بالصرف هو ذلك العلم الذي يقوم بدراسة وبحث قواعد بناء الكلمة العربية وأحكامها وأحوالها من دون الإعراب.
- لذلك فإن علم الصرف يعتمد على توضيح حركة الكلمة ووزنها وعدد حروفها، كما أنه يقوم بتوضيح ترتيبها، وكل ما تتعرض له الكلمة من حذف أو تبديل في أي حرف من حروفها يبين الأصل في حروف الكلمة والزيادة عليها.
- حيث أن الصرف يقوم بدراسة صيغ الكلمات، بالإضافة إلى بناء الكلمة بهدف قيامه بإعادة الكلمة إلى الأصل في الجذر.
شاهد أيضًا: ملخص قواعد اللغة العربية مبسطة للمرحلة الابتدائية pdf
ما هي أهمية علم الصرف العربي في الأفعال
- للإجابة على هذا السؤال ماهية علم الصرف، يجب علينا معرفة أهمية علم الصرف، حيث أن أهميته الكبرى تأتي بهدف فهم ودراسة اللغة.
- باعتبارها علم له بعض الخطوات الخاصة به، فإن علم الصرف أول اهتماماته بيان الزيادة في الكلمة الأصلية والهدف من هذه الزيادة.
- كما أنه يقوم بذكر أبنية الفعل المجرد والكثير من الأفعال والأسماء، ويقوم بدراسة جميع القضايا الخاصة بتقسيمات الأفعال الصرفية من فعل متعد وفعل لازم.
- كما أنه يقوم بتقسيم الفعل إلى نوعين من الأفعال هما فعل مبني للمعلوم ومبني للمجهول، ويهتم علم الصرف أيضاً بشرح كل ما يحدث للفعل عند إلحاقه بالضمير من تغيرات.
- كما أنه يهتم بدراسة وشرح التغيرات التي تنتج من جراء إلصاق نون التوكيد، كما أن له دور كبير في تقسيم الأفعال إلى الأفعال الصحيحة وهي ما تتمتع بجذور صحيحة، وبين الأفعال المعتلة وهي الأفعال التي ترتبط أحد جذورها بأحد حروف العلة مثل وروى.
- كما أن هذا العلم يهتم بدراسة الإعلال والإبدال، والذي يقصد به كل ما يحدث للكلمة من حذف أو إبدال أحد حروفها على سبيل المثال القيام بحذف الهمزة الخاصة بالفعل على بناء (أفعل) مثل أكل.
- حيث أن الفعل المضارع الخاص به يفعل، لذلك أصبح يأكل، كما أنه يهتم بدراسة ظاهرة الإدغام، وهو القيام بدمج حرفين متشابهين أو متقاربين حتى يصبحوا حرف واحد مشدد.
شاهد أيضًا: بحث عن الوصل والفصل في اللغة العربية
كيف نشأ علم الصرف
- من المعروف قديماً أن علماء الأدب والصرف هم أيضاً من قاموا بدراسة النحو، حيث أن التقارب بين هذه العلوم أخذ بعض الوقت.
- لذا فإن علم النحو ارتبط بصلة وثيقة بعلم الصرف، وذلك بعد تأكد العرب بمدى حاجتهم إلى الدمج بين العلمين، وذلك بصفة خاصة بعد تأكد العرب من احتياجهم إلى ذلك.
- وذلك عقب دخول بعض الشعوب الغير عربية إلى الديانة الإسلامية، فكان في هذا الوقت الهدف الرئيسي من علم النحو والصرف هو القيام بقراءة القرآن الكريم وحفظه، من خلال اللحن الخاص به.
- بهدف فهم النصوص القرآنية التي هي الأساس في فهم وتشريع جميع الأحكام الفقهية التي تعمل على تنظيم الحياة.
- فهنا كان يكمن السبب في معرفة مدى أهمية علم الصرف ودوره في قواعد اللغة العربية، حيث أن علماء اللغة كان يقومون دون قصد بالخلط بين مسائل الصرف والنحو في كتبهم.
- على سبيل المثال كتاب سيبويه، الذي تناول القواعد الخاصة بالإعراب والبناء، كما أنه تحدث أيضاً عن أحرف الزيادة ومواضع هذه الحروف في الأفعال والأسماء.
- كما أن هذا الكتاب تناول أيضاً تصريف الأفعال، والاشتقاق والإدغام، الذي يطلق عليه علماء النحو التصريف أو الصرف.
- إلا أن العالم العربي سيبويه قام بربط كل هذه القواعد بعلم النحو، وعند معرفة علم الصرف، والقيام بدراسة تاريخ نشأته والتي تقوم بالتأكيد عن ارتباط علم النحو وعلم الصرف ونشأتهم معاً.
- إلا أن البصريين يرجع اهتمامهم الأول هو علم النحو يليه علم الصرف.
ما هي أصول علم الصرف
- بعد ذكر مدى أهمية علم الصرف ونشأته وأهميته في قواعد اللغة العربية، فلابد لنا من معرفة الأصول الرئيسية في نهضة هذا العلم.
- حيث أنه دار خلاف كبير بين المؤرخين العرب حول الشخص الذي قام بوضع علم الصرف، حيث أن بعض الروايات ذكرت أن أول شخص تحدث عن علم الصرف هو أبو إسحاق الحضرمي أو عبد الرحمن بن هرمز أو نصر بن عاصم.
- ولكن لم تحظى هذه الرواية باهتمام المؤرخون، حتى جاء بعض الشيوخ والسيوطي بالاجتماع والقيام بإثبات أن من قام بوضع علم الصرف هو العالم أبو الأسود الدؤلي، وأن معاذ بن مسلم الهراء الكوفي هو أول الأشخاص الذي قام بإفراد مسائله.
ما هي أهمية علم الصرف في الأسماء
- يتناول علم الصرف دراسة الحروف والأسماء والأفعال، ثم يقوم بدراسة كيفية تزايد الكلمات وتكاثرها.
- وبالنسبة للأسماء يقوم بدراسة تقسيم الكلمة إلى جامدة ومشتقة، حيث أن علم الصرف يقوم بشرح هذه الأسماء، ومن المعروف أن الأسماء الجامدة هي ما يرجع أصلها إلى الدلالة معنى معين مثل أسد وشجرة.
- و تعرف الأسماء المشتقة بأنها ما تم أخذها واستخلاصها من الأفعال مثل اسم الفاعل أو المفعول به، ونقوم بإحداث تغيير بسيط مثل فاعل. مفعول.
- بالإضافة إلى القيام بتقسيم الأفعال إلى أفعال مزيدة ومجردة، ويهتم الصرف بدراسة جميع الظواهر الخاصة بالأسماء من تعريف وتنكير، تأنيث وتذكير.
- كما يهتم بتوضيح أقسام الاسم من ناحية العدد، فيقوم بتوضيح طرق التثنية، بالإضافة إلى الجموع منها من خلال القيام بإلحاق لاحقة والذي يطلق عليه جمع السلامة.
- وهناك جمع التكسير، وهو يكون من خلال تغيير داخلي، وعند توضيح معنى علم الصرف، يجب علينا توضيح العلاقة التي تربط بين علم الصرف بالحروف.
- حيث أن علم الصرف يهتم بدراسة صفات الأصوات ومخارجها، كما يقوم بتفسير الشكل الدقيق الخاص بقواعد اللغة في الجهاز الصوتي، لذلك فإنه من الصعب استبعاد علم الصرف عن اللغة العربية.
بعض الأمثلة التطبيقية على علم الصرف
استفسر التلميذ عن المكان.
فمن ناحية علم الصرف فإن كلمة استفسر توحي الزيادة فيها على طلب الاستفسار والتفسير.
ومن ناحية علم النحو فالفعل استفسر يعرب فعل ماضٍ مبني على الفتحة، وكلمة التلميذ من الناحية الصرفية فاعل، أما من الناحية النحوية فتعرب فاعل مرفوع بالضمة.
شاهد أيضًا: حوار بين شخصين عن اللغة العربية
قد تناولنا في هذا المقال كل ما يخص علم الصرف العربي، من تعريفه ونشأته وأهميته في الأفعال والأسماء، أتمنى أن يحوز المقال على إعجاب حضراتكم.