شرح ادوات الاستفهام كامله
شرح ادوات الاستفهام كامله لا تخلو اللغة العربية من أسلوب وعلامات الاستفهام، ويجب من فهم الأسلوب بصورة صحيحة، لوجود أقسام وأنواع له أيضاً، والتي ينبغي فهمها، كما أن أدوات الاستفهام كثيرة كما أن لكل منها على حده وظيفة خاصة، ودالة على معنى محدد بالجملة.
المحتويات
ما هي أدوات الاستفهام
- تستخدم أساليب الاستفهام بصورة كبيرة في اللغة، فمن الضروري توجيه العديد من الاستعلامات والأسئلة للوصول للإجابات المرادة أو معرفة غير المعلوم، ومن غير الممكن أن يصل لهذا الهدف أو الغرض إلا أسلوب الاستفهام، ومن الضروري أن يكون لأسلوب الاستفهام أدوات حتى يتمكن المتخاطب من استعمال الأسلوب بالصورة الصحيحة.
شاهد أيضًا: علامة جزم الفعل المضارع في الافعال الخمسة
دلالة أدوات الاستفهام
- كل واحدة من أدوات الاستفهام تستخدم في مكان قد لا يمكن أن يحل به غيره، وكمثال على هذا لا يمكن استخدام الأداة (متى عوضاً عن كيف)، أو الأداة (هل عوضاً عن الهمزة)، ويرجع ذلك إلى سياق الحديث، وعن ماذا يسأل المتحدث.
- كل من أسماء الاستفهام على حده لها دلالة في الحديث، ولكن هناك ما يربط بينهم ومشتركين به وهو أن جميعها تُستخدم للتصور لا التصديق، فمثال على هذا: (مَن) يُستخدم بغرض السؤال عن العاقل، هذا في حين أن اسم الاستفهام (ما) يُستخدم لغير العاقل، واسم الاستفهام (أين) يُستخدم للسؤال عن ظرف المكان.
- والاسم (متى) يستخدم للاستعلام عن ظرف الزمان المستقبل أو الماضي، هذا في حين أن اسم (أيان) مخصصة للسؤال عن الزمن في المستقبل، واسم (كيف).
إعراب أدوات الاستفهام
- في أمر الإعراب ذلك أتى أن أسماء الاستفهام هي من الأسماء التي تعرف بأسماء الصدارة، والتي يقصد به أن أسماء الصدارة لا تأتي إلا في مقدمة الحديث وبدايته، ومن جهة الإعراب فمن المؤكد أنه لن يكون لها إعرابًا واحداً حتى وإن كانت في صدر الحديث بصورة دائمة، وإنما يتم إعرابها بحسب مكانها من النص.
- والشيء الرابط في الإعراب بين أدوات الاستفهام أن (جميع أسماء الاستفهام مبنية) ويمكنها أن تقع في محل نصب أو جر، أو رفع، هذا بإقصاء “أي” لأنها ليست مبنية لكنها معربة، وهذا لأنها لا تُستخدم إلا بصورة مضافة إلى اسم يليها يقوم بتحديدها وتوضيح دلالتها؛ بمعنى أنه يأتي خلفها مضاف إليه.
- كما يجدر بالذكر أنه يوجد أسماء استفهام ملتزمة لحد ما بإعراب واحد، ومثال على هذا (كيف) وإعرابها هو: في محل نصب حال، واسم (متى) وإعرابه هو: في محل نصب على الظرف الزماني، واسم (أين) وإعرابها هو: في محل نصب على الظرف المكاني، ومقابلةً بتلك الأسماء يوجد ما تحتاج أولاً لتقدير مكانها الإعرابي وفقاً لسياق النص الواردة فيه، وبعدها يتم إعرابها بما يتواكب مع المغذى.
وظائف حروف الاستفهام
- حروف الاستفهام هما: حرفي (هل والهمزة) وفي حال السؤال بهذين الحرفين يكون لعلم أمر غير معلوم، وهذا يكون عن طريق: (أفعلت الواجب؟) (أقرأت المجلة؟) والسؤال بـ هل أيضاً من خلال، (هل فعلت الواجب؟) (هل قرأت المجلة؟)، وتلك الحروف ليس لها محل في الإعراب.
وظائف أسماء الاستفهام
وظيفة الاسم من
وبدايةً بأول اسم من أسماء الاستفهام اسم من:
ويتم به السؤال عن العاقل، لكن وفقاً لناحية الإعراب فيتم إعرابه حسب مكانه من الجملة مثل:
- يتم إعرابه محل رفع المبتدأ إذا تلاه فعلاً سواءً أكان لازماً أم متعدياً، مثال على هذا: (من سمع الشرح؟) فيكون هنا إعراب اسم الاستفهام “من” هو اسم من أسماء الاستفهام وهو في محل رفع المبتدأ، ويكون مبني على السكون.
- ويعرب في محل الرفع للخبر حينما يتواجد معه أي فعل ناقص، أو اسم معرف، ونوضح هذا بالمثال التالي: (من تلك؟) فيكون إعرابها هنا: هي في محل الرفع للخبر المقدم، وتلك هي اسم من أسماء الإشارة وأيضًا هي في محل الرفع للمبتدأ المؤخر.
- ويكون إعرابها في محل نصب المفعول به المقدم إذا وجدت في جملة مثل الآتية: (من رأيت اليوم في المنزل؟)
- وأيضاً يكون إعرابها في محل جر بالإضافة، ويكون ذلك واضحاً في المثال التالي: (قلم من هذا؟)
وظيفة الاسم أين
يستعمل اسم الاستفهام أين للاستعلام عن الظرف المكاني وإعراب الاسم يكون عن طريق الحالات الآتية:
- إذا أتى خلفه اسم فيتم إعرابه: “خبر مقدم” ومثال: (أين السهرة الموسيقية؟)
- ولكن إن أتى خلفه فعل فيتم إعرابه: “ظرف مكان” مثال: (أين ذهبت أمس؟)، (أين تقع كوريا؟)
وظيفة اسم الاستفهام أي
ويستعمل اسم الاستفهام أي في الناحيتين العاقل وغير العاقل على حدٍ سواء، ويتم إعراب أي كما يلي:
- يمكنه أن يكون “مبتدأ” إذا تبعه فعلاً سواء أكان لازماً أو فعلاً متعدياً ويوجد معه “مفعول به”، ونراه كما في المثال التالي: (أي شقة تمكث؟) في المثال يكون أي “مبتدأ مرفوع”.
- أو يعرب “مفعول مطلق” إذا جاء خلفه المصدر الذي خاصهُ الفعل بمضمون الجملة، ومثال على هذا: (أي لجوءٍ يلجئون؟)
- ونرى أنه يعرب “خبر” إذا تبعه فعلاً سواء أكان ناسخ أو فعلاً ناقص ومثال: (أي كانت الإجابة؟)
- وإعرابه يمكن أن يكون “اسم جر” إذا كان بالجملة أية حرف جر وهذا مثل: (بأي ذنب قتلت؟)
شاهد أيضًا: امثله على حروف الجر والاسم المجرور
وظيفة الأسماء ماذا، وما
ونجد أن هاتان يستعملون فقط للسؤال عن غير العاقل، فلا يصلح استعمالها للسؤال عن عاقل، ونجدهم مشابها لاسم الاستفهام (من) من جهة الإعراب، فيكون كما وجد في النص، مثال: (ماذا يسمى وقت الغرب؟) (ما الأمر الذي نريده عند تحضير الطاولة؟)
وظيفة الاسم كيف
كيف دالة عن السؤال عن الحال، ويكون إعراب كيف كالتالي:
- إذا تبعه اسم وإعرابه هو “خبر مقدم” مثل: (كيف الأخبار؟)
- وإن تلاها اسم ناسخ لكان أو أخواتها فيقوم الاسم “بنصبه” هذا مثل: (كيف كان العمل أمس؟)
- ويكون الإعراب إذ تلاه فعل تام فهو “محل نصب للحال” مثال: (كيف حرثت؟)
وظيفة الاسم متى
واسم الاستفهام متى يستعمل للاستفهام عن الظرف الزماني.
- وإن تلاه فعل يكن إعرابها “ظرف زمان” مثل: (متى عدت؟)
- وإن تلاه اسم يكن الإعراب “خبر” مثال: (متى العودة؟)
وظيفة الاسم كم
اسم الاستفهام كم يسأل عن العدد أو الكمية، وإعراب كم يكن كالتالي:
- “مجروراً” إن أتى متصل بحرف جر ومثال على هذا: (بكم اشتريت المصنع؟)
- وإن أتى خلفه اسم يعرب “تمييز منصوب” فهو يكون في محل رفع مبتدأ، وهذا مثال: (كم قلماً امتلكتم؟)
- ويعرب “ظرف مكان” أو “زمان” وفق الجملة والتمييز، وهذا مثل: (كم ساعة وقفت؟)
- ويأتي “ينصب المفعول به” إن وجد فعلاً متعدياً ولا يوجد له “مفعول” ومثال على هذا: (كم فلً زرعت)
- وإذا وجد التمييز على صورة مصدر للفعل، فيعرب “مفعول مطلق” وهذا مثل: (كم ضربة ضربته؟)
أمثلة عن أدوات الاستفهام
- قوله الله سبحانه وتعالى: (من ذا الذي يشفع عنده إِلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء)
- قوله الله عز وجل: (ويقولون متى هذا الوعد إِن كنتم صادقين * قل إنما العلم عند اللَّه وإنما أنا نذير مبين)
- قوله الله تبارك وتعالى: (يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض)
شاهد أيضًا: أدوات نصب الفعل المضارع وجزمه
في هذا المقال نكون قد أوضحنا لكم وشرحنا لكم أدوات الاستفهام بشكلٍ كامل، على أمل أن تستفيدوا به وينال إعجابكم.