حوار بين شخصين عن الاحترام وأهميته
حوار بين شخصين عن الاحترام وأهميته، يعد الاحترام كأحد القيم الجميلة التي يجب أن يتحلى بها الجميع، فلابد من القيام بتعريف الأطفال منذ الصغر القيمة الكبيرة للاحترام، فهو من ضمن الأسس التي يجب أن توجد بأي علاقة، سواء كانت علاقة الأبناء بالوالدين، أو علاقة الطلاب بالأستاذ، أو العلاقة بين الأزواج، وغيرهم من العلاقات الكثيرة.
المحتويات
حوار بين شخصين عن الاحترام وأهميته
ذات مساء كان هناك أحد الأبناء يجلس سارحًا، وقد لاحظ والده ذلك وسأله عن فيما يفكر، فرد عليه بأنه استاذه بالمدرسة طلب منهم كتابة موضوع عن الاحترام، وبدء الحوار بين الأب والابن كالآتي:
- الأب: ولماذا يشغلك الموضوع بهذا الشكل؟
- الابن: لأنه موضوع كبير لا أعلم عنه الكثير، فما هو تعريف الاحترام يا أبي؟
شاهد أيضًا: بحث قصير عن بر الوالدين doc
تعريف الاحترام
- الأب: الاحترام هو أحد أشكال الخلق الحميد التي تساعد في تقريب القلوب لبعضها، فالاحترام هو القيام بتقدير الآخرين وتوقيرهم، والقيام دومًا بمعاملتهم بالأخلاق الحميدة، وهو ما يزيد أيضًا من احترامك من قبل الآخرين، والاحترام لا يتوقف على التعامل بين الأفراد فقط، بل هناك الكثير من الأشكال التي يظهر فيها الاحترام.
- الابن: وما هي أشكال الاحترام؟
- الأب: من أهم أشكال الاحترام هو قيام الإنسان باحترام الله تعالى من خلال عبادته، وطاعة أوامره، والابتعاد عن كل ما نهانا عنه الله عز وجل.
أشكال الاحترام
- كما يجب على الإنسان أن يحترم كافة النعم التي أنعم بها الله عليه بالقيام باستخدامها فيما يرضي الله، وعدم استعمالها بشكل سيء.
- ولا بد بالطبع من احترام جميع من حولنا من أشخاص، سواء احترام الوالدين ببرهما وتجنب عقوقهما، أو الاحترام المتبادل بين الزوجين من خلال احسان كل منهما بالآخر والتعامل بالمعاملة الحسنة، واحترام الإخوة والأخوات بمساعدتهم بكل ما فيه خير لهم ووصلهم باستمرار.
- ومن الضروري أيضًا احترام الأهل والأقارب والناس عمومًا من خلال معاملتهم بالحسنى، وتقديم كافة أنواع المساعدات، وتوقير الكبير منهم.
- الابن: وكيف اقوم بتقديم الاحترام لجميع من ذكرتهم؟
- الأب: سنبدأ باحترام الوالدين، فهو من الأمور الواجبة التي يجب أن يقوم بها الإنسان تجاه والديه وليس تفضلًا منه، حيث أمرنا الله عز وجل باحترام الوالدين ومعاملتهم بالحسنى وإكرامهم، فقد جاء في قول الله تعالى بكتابه الكريم {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولًا كريمًا، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا} صدق الله العظيم.
- فكما قرأنا أنه لا بد من احترام الوالدين بالقيام بقضاء حاجتهما، وطاعتهما، والتعامل معهما ببساطة، والحرص على راحتها.
- وإذا مرض أحدهما فمن الضروري أن يسهر الابن على علاجهما وتمريضهم حتى تمام شفائهم، ويجب عدم التحدث معهما بصوت مرتفع أو بأسلوب غير لائق، فلا بد من إظهار الاحترام لهما بشكل مستمر.
الابن: وما هي طريقة احترام المعلم؟
- الأب: لقد أمرنا الله عز وجل باحترام أهل العلم، فقد جاء في كتابه الكريم {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}.
- ولذلك فمن الضروري احترام الطلاب للمعلم وتقديره بجميع الأشكال، ومن المحزن ما قد أصبح عليه الطلاب في وقتنا هذا من قيامهم بالتطاول على المعلم، والتعامل معه بشكل سيء للغاية.
- فمن المؤكد أن هذا الأسلوب هو أحد أسباب تدهور العملية التعليمية بالمجتمعات العربية، فقد كان قديمًا للمعلم قيمة كبيرة لا يمكن لأحد أن يتبجح أو يتطاول عليه، وكنا نتخذ شعارًا قم للمعلم وفيه التبجيلًا كاد المعلم أن يكون رسولًا.
الابن: وهل يجب احترام الصغير كما نحترم الكبير؟
- الأب: بالطبع هناك ضرورة لاحترام الصغار أيضًا، فقد وصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم باحترام الصغير والكبير فقد قال ” ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا”.
- وعن سعد الساعدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أن رسول الله أُتي بشراب فشرب منه، وعن يمينه غلام، وعن يساره الأشياخ، فقال للغلام: أتأذن لي أن أعطي هؤلاء؟، فقال الغلام: والله يا رسول الله لا أوثر بنصيبي منك أحدًا، قال: فتله رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده”.
الابن: وماذا عن الجار يا أبي؟، هل من الضروري احترامه؟
- الأب: بالفعل لقد حثنا ديننا على ضرورة تقديم الاحترام للجار، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه”.
- الابن: لقد سمعت المعلم ذات مرة وهو يتحدث عن أهمية احترام المرأة أيضًا.
- الأب: نعم لقد أوصانا الله عز وجل ورسوله عليه الصلاة والسلام بضرورة احترام المرأة، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: {وعاشروهن بالمعروف}، وقد كانت أخر وصية أوصى بها رسول الله قبل وفاته هي النساء، فقد قال: “أوصيكم بالنساء خيرًا”، وقد قال أيضًا:”…. وخياركم خياركم لنسائهم”.
- ولذلك يجب على كل رجل أن يقدم الاحترام للنساء، والابتعاد تمامًا عن إهانتها بأي شكل من الأشكال.
شاهد أيضًا: حوار بين شخصين عن الحياء
أهمية الاحترام
الابن: وما هي أهمية الاحترام بين أفراد الأسرة
- الاب: الأسرة هي الأساس في تعليم كافة القيم، ولذلك إذا نشأ الإنسان بأسرة تتعامل فيما بينها بالاحترام فسيكون الاحترام شيء كبير بالنسبة له، ويتعامل بالاحترام مع الجميع ولا يستطيع تجاوز حدود الاحترام مع الآخرين، ويكون الاحترام أحد الصفات الملازمة له منذ الصغر.
الابن: وكيف أستطيع اكتساب احترام الآخرين؟
- الأب: هناك الكثير من الطرق التي تجعل من السهل اكتساب الاحترام من الآخرين، والتي تساعد أيضًا في اكتسابك لاحترام ذاتك قبل احترام الناس لك، وأول تلك الطرق هو أن تقوم بالحفاظ على أسرارك الخاصة وعدم التحدث فيها مع الآخرين، حيث يتسبب ذلك في قلة احترام الناس لك.
- ومن الضروري أن تبتعد عن التمسك بالآراء الخاطئة، والاعتراف بالخطأ حيث يساعد ذلك في احترام الناس لك بشكل كبير لكونك شخص منصف ولا تتشبث لرأيك إذا كان خاطئًا.
- ويجب عليك أن تحترم نفسك أولًا قبل انتظار احترام الآخرين، حيث لا يمكن أن يحترم الناس شخص لا يشعر بالاحترام تجاه نفسه.
- والابتعاد عن التحدث بشكل كثير وأن تكون منصت أكثر، حيث يؤدي الكلام الكثير في أغلب الأحيان للوقوع في الخطأ.
- ومن الضروري أيضًا أن تعتمد على نفسك في اتخاذ كافة قراراتك وعدم الاعتماد على الآخرين في ذلك، حيث يساعد ذلك في زيادة احترامك لذاتك وزيادة احترام الآخرين لك.
- ومن أكثر ما يساعد على احترام الناس لك هو تقديرك للوقت، فمن الضروري تحديد الوقت المناسب للقيام بكل شيء، فعلى سبيل المثال تحديد الوقت المناسب للتحدث، أو للضحك، أو لتقديم النصائح، أو للغضب.
- ويجب أن تتجنب القيام بتقديم الاعتذار بشكل متكرر حيث يقلل ذلك من احترام الشخص بشكل كبير، ولذلك يجب الابتعاد عن الأخطاء التي قد تدفعك لتقديم الاعتذار، والحفاظ بقدر الإمكان على هدوئك والتحكم الجيد بأعصابك لعدم الوقوع بالأخطاء.
- ومن الضروري احترام الآخرين حتى يبادلونك الاحترام، والتعامل بالأسلوب الذي تريد أن يعاملك به الغير، فأسلوب كل شخص هو الذي يحدد كيفية تعامل الآخرين معه.
شاهد أيضًا: حوار بين شخصين عن الاخلاق الحسنة
وبهذا نكون انتهينا من مقالنا حول الاحترام، وأهميته الكبيرة وأشكاله المتنوعة، وكيفية اكتساب الشخص لاحترام الآخرين له.