موضوع تعبير عن الحياء والخجل

الله عز وجل عندما خلق الإنسان خلقه في أفضل وأحسن صورة، ومنحه العقل الذي يميز فيه بين الصواب والخطأ، والذي يختار من خلاله بين الصواب والخطأ، حيث قد وضع في هذا الكون الكثير من المعاني والصفات المختلفة، التي قد يحملها الفرد، وتجعله إنسان أفضل حين يختار بين السلوك الأفضل ويجعله سمة لنفسه يسير عليها في حياته، تميزه عن غيره من الأشخاص وتجعله في مكانة أفضل ومجال للاحترام بين الجميع.

مقدمة عن الحياء والخجل

قد يختلط لدى البعض أن كلاً من الحياء والخجل، قد يحملا نفس المعنى، ولكن هذا المفهوم خاطئ ولابد من تصحيحه، وفهمه لأن كلاً منهما نقيض للأخر وليس مكملان إلى بعضهما البعض كما هو الظن لدى البعض.

صفة الحياء في النساء والرجال

يعتبر الحياء، هو أحد الصفات الحميدة التي يجب أن يتحلى بها المرء في حياته. وبشكل خاص يعتبر الحياء أحد الصفات التي يجب أن تتحلى بها النساء والبنات في حياتهم.

فالحياء هو زينة البنت في الدنيا، التي يجب أن يكون أحد صفاتها التي قد يراها الآخرين عليها. وهذا الحياء بالرغم من أنه صورة معنوية، إلا أنه قد يظهر في تصرفات البنت وتعاملها مع الآخرين.

فعندما نجد البنت تتحلى بهذه الصفة هذا الأمر قد يجعلها، محل احترام وإعجاب من قبل المحيطين بها. فما يزيد الفتاة جمالاً، هو حيائها الذي يزينها ويرفع من مكانتها في وسط المحيطين بها.

فهذه الصفة صفة فطرية تنبع من الداخل، ويولد الإنسان حامل لها وقد تنمو مع تعاملاته للمحيطين به. وهذه الصفة لا تختص فقط بالبنات بالطبع، أو أنه على البنات فقط أن يتحلوا بها.

بل أن هذه الصفة عامة، لابد من أن يتحلى بها الجميع سواء نساء أو رجال وأطفال. بل أننا أن ننميها ونعلمها إلى أطفالنا، لأنها من الصفات المحمودة والجيدة التي لابد من انتشارها في مجتمعنا.

اخترنا لك: مقال عن الأخلاق وأهميتها في بناء المجتمع

الحياء يقس الإنسان من ارتكاب المعاصي

فالحياء هو خلق رفيع، عندما يتحلى به المرء قد يتمنع عن فعل أي من الأشياء القبيحة.

حيث أن الحياء هو من يرفع من فعل الخطأ، ويعمل على عدم التقصير في حق الآخرين.

فهذه الصفة قد تحلى بها خيرة عباد الله، فهي صفات الأنبياء وعباد الله الصالحين من قومه.

فقد قال أبو سعيد الحذري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واصفاً رسول الله.

قال أنه كان شديد الحياء فقال (إن رسول الله كان أشد حياء من العذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئاً عرف من وجهه).

وهذه الصفة قد تم ذكرها من خلال القرآن الكريم، وأيضاً قد ذكرت في السنة النبوية الشريفة.

وهذا الأمر قد يدل، على علو شأن هذه الصفة وأهميتها في أن يتحلى بها المرء وجعلها أحد سماته الأساسية التي تسير عليه حياته.

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الإيمان بضع وستون أو بضع وسبعون أو بضع وسبعون شعبة:

أفضلها لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان).

وهذا يدل على أن ديننا الحنيف، قد كرم ونزه منزلة صفة الحياء، وجعلها من أعظم الصفات التي قد نزها الله وتحدث عنها الله ورسوله العظيم.

قد يهمك: موضوع تعبير عن العلم والعمل والأخلاق بالعناصر

ما هو الفرق بين الحياء والخجل

هناك الكثير من المفاهيم، التي قد يختلط فيها الأمر على الشخص، حيث قد يرى أن الكلمات تحمل نفس المعنى.

بالرغم من أنها من المحتمل أن تقع على النقيض تماماً، وهذا بالفعل هو ما قد حدث.

وذلك مع مفهوم الخجل والحياء الذي قد جعل الكثير يظن أنهما يحملا نفس المعنى.

ولكن الفرق بين كلاً من الكلمتان مختلف بصورة تامة، فالخجل يعتبر خلق مذموم وغير محبب.

حيث أن الشخص الذي يملك صفة الخجل، هو الشخص الذي يحمل صفة الشعور بالنقص أمام الآخرين.

فتتحول هذه الصفة إلى أن تجعل هذا الشخص، لا يجرؤ في الدفاع عن نفسه أو طلب حقه.

فشعوره بأنه أقل من الشخص الذي أمامه، قد يجعله، يخاف من الرد أو الدفاع عن نفسه أمام الشخص الذي أمامه.

حيث قد يشعر بخجل داخله، وخوف من أن يقوم بطلب حقه أو الرد عن، ما يقال له لمجرد الشعور بالنقص الذي يملكه من الداخل.

فكثير ما قد نرى مواقف، فيها أشخاص غير قادرين في الدفاع عن نفسهم، أو رد الأذى الذي يلحق بهم.

فقد يكون في هذا الشخص، شعور بالخجل داخلي قد يمتلكه وشعوره بأنه أقل من الذي أمامه لا يجعله يمتلك شجاعة الرد.

ومن هنا قد نرى أن صفة الخجل لا تتعلق على الإطلاق بصفة الحياء، فهي صفة غير مستحبة.

لا يفضل للمرء أن يمتلك، هذه الصفة من الخجل ولابد من تدريب النفس على التخلص منها.

كما أنه لابد من تربية الأطفال، على محو صفة الخجل هذه من داخلهم، واستبدالها بالصفات المحمودة.

أما أن الحياء فهو صفة، من الصفات المحمودة التي قد ربى السلف الصالح أبنائهم عليها.

ففي هذه الصفة قد نجد أن الإنسان، قادراً على رد نفسه من القيام بأي فعل أو سلوك غير جيد.

كما أن الحياء، قد يجعل المرء يبعد عن ارتكاب المعاصي التي قد يستحي فيها المرء أمام نفسه.

أهمية الحياء في حياة الإنسان

يعتبر الحياء من أعظم الأخلاق الحميدة، التي قد تساعد في فتح أبواب الرزق والخير أمام صاحبها.

فمن يمتلك صفة الحياء هذه لا يمتلكها أمام الناس أو الآخرين فقط، بل إنها تكون نابعة من داخل نفسه.

فيخشى الشخص من القيام بأي شيء قد يجعله يخجل من نفسه، بالرغم من أنه لن يراه أحد.

لكن تلك الصفة النابعة من داخل نفسه، والحياء الذي قد يتحلى به المرء في ذاته قد تجعله لا ينتظر أن يراه الآخرين ولكنه يحاسب نفسه قبل أن يحاسبه الله أو الآخرين.

وتعتبر صفة الحياء لها الكثير من المهام التي قد تكمن في نفس صاحبها ومنها:

الحياء صفة من صفات الملائكة، وقد تم إثبات هذا الأمر من خلال الحديث الشريف الذي قد ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم

حين قال (ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة؟ يعني من هذا الكلام عثمان).

فالحياء صفة من الصفات التي قد يحبها الله في عباده، ويفضل أن يتحلى بها عباده.

حيث أن الله عندما يحب عبد في هذه الدنيا قد يسخر له الدنيا هذه وما فيها وما عليها.

فقد نزه الله عز وجل صفة الحياء من بين الصفات، وقد جعلها أحد مفاتيح الجنة.

وقد يتضح صحة وصدق هذا الكلام من خلال قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة والبذاء في الجفاء والجفاء في النار) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

تابع أيضا: حوار بين شخصين عن الأخلاق سؤال وجواب

خاتمة عن الحياء والخجل

كلاً من الحياء والخجل، قد يتبين أن على المرء أن يفهم كثير من المفاهيم، وعندما يفهم صفتي الخجل والحياء يقوم باستبدال الخجل بالحياء بل والتخلص من الخجل هذا بصورة نهائية، كما أنه علينا أن، لا نعلم أبنائنا الخجل أمام أنفسهم لكي، لا ينموا معهم ويصبح عادة سيئة لديه.

قد يعجبك أيضا: