بحث عن جزاء العاملين
بحث عن جزاء العاملين، جزاء العاملين لا يكون فقط في الآخرة، ولكن الله سبحانه وتعالى يقوم بتسديد أجرهم في الدنيا من خلال أن يوقفهم في حياتهم العملية ويسدد خطاهم، بل ويرزقهم البركة في جميع أعمالهم، بل ويرزقهم من حيث لاحول لهم ولا قوة، فبذلك يتجاوزون على مشقة الحياة وصعابها، وقد وعدهم الله سبحانه وتعالى أن يؤمن خوفهم في الآخرة من الفزع الأكبر، ويكونوا في سعادة في حين يكون غيرهم في شقاء.
المحتويات
مقدمة بحث عن جزاء العاملين
- إن أداء العمل له ثواب كبير عند الله، حيث أن العمل شطر من العبادة، بالإضافة إلى كونه شيء أساسي في حياتنا، حيث أن العمل نستطيع من خلاله الحصول على ما نرغب به من قواتنا، وخير دليل على ذلك، وعلى أهمية العمل في حياتنا هو أمر الله سبحانه وتعالى لنا بالعمل، فالعمل خير وسيلة للإنسان لتجنبه الكسل والخمول، إلى جانب ذلك لابد للإنسان السعي وراء رزقه من خلال العمل.
شاهد أيضًا: بحث عن حقوق الوالدين في الإسلام
ما معنى العمل
- يعتبر العمل هو ذلك المجهود الذي به الإنسان من أجل الحصول على مستوى معيشي ميسور، بالإضافة إلى أنه من خلال العمل يستطيع الفرد توفير مستلزمات الحياة التي يحتاجها.
- حيث أنه من خلال قيامه ببعض الحركات، والمجهود العضلي يستطيع توفير المأكل والملبس والمسكن، لذلك كلما كانت المسئولية كبيرة، على الشخص كلما زاد نطاق العلم.
ما أهمية الإتقان في العمل
- الدرب الوحيد لكي ينال الفرد ثواب كبير، بالإضافة إلى الحصول على رضا الله سبحانه وتعالى، هو القيام بإتقان العمل، فقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، بإتقان العمل “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه”.
- فإذا أتقى الله كل شخص في عمله وأتقنه، فسنجد أن الأشياء لا تفنى بسهولة، لذلك أفضل الأشياء وأهمها عند الله هو إتقان العمل.
ما هو جزاء العاملين في الدنيا
- إن طبيعة الجزاء الذي يحصل عليه الشخص الذي قام بإتقان عمله، والذي يقوم بالعمل بمنتهى الجدية، هي الإحساس بالراحة والشعور بالأمان، في وقت واحد، ومن جهة أخرى.
- فإن الشخص الذي لا يعمل يحيا مدى حياته في تعب وشقاء، ويكون دائماً على غير رضا بحاله، وكلما تزايدت مدة العمل، ودرجته.
- كلما ازدادت قوة إيمان الفرد والتي تمكنه من تخطي كثير من المشاكل، التي من الجائز أن يقابلها في حياته، بالإضافة إلى تجنبه الوقوع في الأخطاء بسبب قلة خبرته في الحياة العملية.
فالإنسان الذي يداوم على العمل ويتقنه، يهبه الله سبحانه وتعالى العديد من النعم، في حياته العملية كما أن الله يرزقه من حيث لا يحتسب، كما أن العامل يجازيه الله في الدنيا:
- السداد والتوفيق، وذلك لأن الله سبحانه وتعالى يجازي العاملين عن إتقانهم عملهم، الدنيوي والآخرة في كافة المجالات.
- شعورهم بالطمأنينة والراحة النفسية، والتي هي أهم الثمار الذي يجازى بها رب العالمين قلوب الأشخاص العاملة لدينه.
- كما أن الله سبحانه وتعالى يعدهم الأمان يوم الفزع الأكبر، والسعادة يوم يتعرض الناس للشقاء.
- يهب الله العاملين البركة في رزقهم، فالله سبحانه وتعالى يبارك لهم في أعمالهم، وفي رزقهم وفي أفعالهم، حتى وإن قل رزقهم بسبب محن الحياة ومصائبها، فإنهم يتجاوزونه بالعزيمة والقوة.
- التغلب على الأحزان والهموم، حيث أن العاملين، يتعرضون للكثير من المشاكل، لكنهم يجتازوها بإيمانهم الشديد.
- محبة وتقدير الناس للعامل، فذلك من أعظم الأجور، لقوله صلى الله عليه وسلم (عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ).
شاهد أيضًا: بحث عن عقوق الوالدين مع المراجع والمصادر
جزاء العاملين في الآخرة
- يرزقهم الله الجنة فيدخلوها من أوسع أبوابها، جزاءً لهم لما كانوا يعملون.
- حب الله عز وجل لهم كثيراً، وبالتالي يغفر لهم ذنوبهم، وخطاياهم.
- يرزقهم الله سبحانه وتعالى نعيم في قبورهم، وذلك من خلال التخفيف عنهم عذاب القبر نتيجة لإخلاصهم وصدقهم في عملهم.
- يفوزوا بجنة الله ورضوانه، وذلك نتاجاً لرضا الله عز وجل شأنه عنهم، وحقهم للفوز بالجنة والخلود فيها، والفوز بنعيمها.
ما هي واجبات العاملين
إذا كان من ضمن حقوق الإنسان هي العمل، فهو أيضاً يقع عليه عبء واجبات ومن ضمن هذه الواجبات والحقوق:
حق العمل
- هذا الحق يقع عبئه على الدولة، فيجب عليها القيام بتوفير فرصة عمل مناسبة لكل إنسان قادر على العمل، وذلك مساعدة منها له من أجل قدرته على توفير احتياجاته من الحياة.
- فالفرد أيضاً يقع على عاتقه مسئولية أسرة بأكملها من طعام وشراب وملبس ومسكن، إلى جانب احتياج أولاده للتعليم، فمن غير العمل لا يستطيع الحصول على متطلباته.
الأجر العادل
- وهو حق العامل مقابل قيامه بعمله، فلابد للشخص العامل حصوله على الأجر المتفق عليه نظير قيامه بعمل تم الاتفاق عليه أيضاً، كما أمرنا رسول الله بذلك فقال صلى الله عليه وسلم (أعطي الأجير حقه قبل أن يجف عرقه).
حق الراحة
- فيجب على الشخص العامل حصوله على يوم لراحة بدنه، والقدرة على الرجوع مرة أخرى لأداء مهام عمله بكل جهد وقوة.
- كما يجب على الشخص العامل المؤمن، أن يلتزم الحذر والحيطة أثناء خطى سيره، وأن يحرص دائماً على محاسبة نفسه بصفة مستمرة، كما يجب عليه التنافس في فعل الخير.
- وذلك لنيله صفة العامل المثابر، في أداء عمله والثبات عليه، مع إيمانه الكامل بأن الله سبحانه وتعالى سيجازيه خير الجزاء عن هذا، في جميع ميادين العمل.
- وقيام الإنسان بالعمل هو ضرورة من أجل قيام الإنسان بتعمير الأرض، وتحقيق الرسالة التي خلق الله الإنسان من أجلها، فقد تم ذكر الإيمان في سنة النبي وقرآن الخالق سبحانه وتعالى بالعمل الصالح، لذلك حثنا الإسلام على ضرورة العمل، كما أنه ذكر الجزاء العاملين لحصولهم على أجر عظيم، وذلك من أجل بناء أمة عاملة إسلامية.
ما هي أهمية العمل للفرد والمجتمع
- من أهم سمات المجتمع الناجح، هي قيام جميع أفراد المجتمع بالعمل، فبذلك ينتعش اقتصاد المجتمع وتزيد قدرتنا على التصدير.
- العمل هو أحد أركان الإيمان بالله، فمن كان يؤمن بالله، حق الإيمان يجب عليه التوكل على الله عز وجل ويقوم بالعمل الموكل إليه، ولا يكون متواكل على الله وينتظر أن يأتيه الخير من السماء دون عناء وتعب.
- القيام بأداء العمل والإتقان فيه، خير الأمور التي يقوم بها الإنسان، فقد خبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن اليد العليا وهي اليد العاملة المنفقة، خير من اليد السفلى وهي اليد التي تمد يدها للسؤال والأخذ.
شاهد أيضًا: بحث قصير عن بر الوالدين doc
ختام بحث عن جزاء العاملين
- ومما تم ذكره من خلال بحثنا عن العمل وجزاء العاملين، نستنتج مدى أهمية العمل في حياتنا وعدم قدرتنا، عن الاستغناء عن العمل، بالإضافة إلى عظم أجر وثواب العاملين.
- كما جاء التأكيد على جزاء العاملين في كل من القرآن السنة، وأوصانا الله سبحانه وتعالى على الإتقان في العمل، وعظم أجر العامل عند الله ورسوله.
- وأن القيام بالعمل والحرص على إتقانه، من أهم سمات ومميزات المجتمع الناجح، فالحرص على أداء العمل والإتقان فيه من شأنه رفعة المجتمع وتطوره واعتماده على عمل أفراده دون الحاجة إلى مساندة باقي الدول لنا.