الفلسفة اليونانية ما قبل السقراطية

الفلسفة اليونانية ما قبل السقراطي، تعد الفلسفة واحدة من بين أبرز العلوم التي تمتعت بمكانة كبيرة على مر العصور، حيث أنها قد ظهرت في العصور والوسطى وبالفعل قد ظهر العديد ممن أهتموا بهذا العلم الذي قد حظي بمكانة كبيرة وألفت حوله عدد كبير من الأشخاص الذين بحثوا في هذا العلم وأهتموا به.

مقدمة عن الفلسفة اليونانية ما قبل السقراطيه

لقد اختلفت وتعددت تعريفات الفلسفة فكلمة فلسفة هي كلمة يونانية الأصل تتكون من مقطعين وهما فيلو والتي قد تعني حب أو محبة ، وسوف تأتي كمقطع ثاني، تعني الحكمة وهي قد تعني أو حب أو محبة الحكمة.

فالفسلفة علم بالأساس يقوم على الحكمة والبحث في أصل الموجودات والأشياء التي بالفعل قد توجد في الطبيعة.

حيث أننا قد نرى علم الفلسفة، يجرد الأشياء الموجودة في الكون ليردها إلى أصلها أو الصورة الخام التي قد وجدت عليها، فقد نرى أن علم الفلسفة هو العلم لبذي قد يجيب على الأسئلة التي قد تدور في عقل كل فرد منا.

دون شك في ذلك، حيث أنه توجد بعض الأسئلة الوجودية التي قد تدور في عقل الإنسان عن وجوده وأصله وأصل الكون والطبيعة وما سيحدث فيما بعد ذلك في مختلف الجوانب الأخرى، تلك الأسئلة الوجودية التي قد تدور في عقل كل فرد منا هي بالأساس.

لا يمكن الإجابة عليها من قبل العلوم الأخرى التي قد تخضع للتجارب المعملية، وهذا الأمر لا يعني أنه يوجد علم أهم منزلة عن علم أخر بل أن العلوم جميعاً في مرتبة ومنزلة كبيرة كل منهم يهتم بمناهج البحث الخاصة به، وفي النهاية تلك العلوم جميعاً قد يخدم كل علم منهم الأخر دون شك حول ذلك الأمر.

فالعلوم جميعاً في مرتبة متصلة مع بعضها البعض، وكأنها في حلقات متواصلة مع بعضها البعض، ولذلك قد نجد العلوم تنهض مع بعضها البعض.

اقرأ أيضًا: بحث عن سقراط وافلاطون وارسطو

من هو سقراط

يعتبر سقراط هو واحداً من بين فلاسفة اليونان، بل هو من أهم فلاسفة اليونان الذي قد يعد هو مؤسس الفلسفة الغربية، فيعد سقراط هو الشهيد الأول للفكر في التاريخ، فكان سقراط هو المؤسس الأول والذي يعد بمثابة العلامة الأولى في الفلسفة اليونانية، فيعتبر سقراط من أعظم الفلاسفة الذين مروا في التاريخ البشري بأكمله.

فهو لم يؤثر فقط في عصره بل أنه كان مؤثراً في تلاميذه والتلاميذ اللاحقة له عن عصره لما قد قدمه من فلسفة لها تاريخها العريق قدم به العديد من الكتب الفلسفية، ليست دراسته ومناهجه الذي قد قدمه في الكتب الفلسفية، بل أن الشخصية الذي قد تمتع بها سقراط كانت كافية لكي يقوم التلاميذ بالتأثر به، مما قد كان يتمتع به من شجاعة، في توصيل هذه الفلسفة بدون خوف أو قلق.

الجوانب السياسية

  • فقد نرى أن سقراط في ذلك الوقت قد تحدث على عديد من الجوانب السياسية.
  •  في ظل الظروف التي قد كان يمر به العالم من فساد في النظم السياسية ولكن سقراط كان يعبر عن رأيه بكل شجاعة دون قلق وهذا ما قد تعلمه تلاميذه منه.
  • بالرغم من أن تلك الشجاعة التي قد تتمتع بها كانت سبب في حبسه هذا الأمر لم يجعله يتراجع وقد وصل به الأمر أن يجلب له موته.
  •  في ظل أن تلاميذه كان يحاولون مرارا بأن يقوموا بتهريبه إلا أنه رفض،  وأعتبر هذا ضد مبادئه وضد ما قد علمه إلى أبنائه وتلاميذه وفضل أن يموت.

الفلسفة اليونانية فيما قبل سقراط

لقد أثرت مبادئ وأساليب سقراط في حياة تلاميذه والتلاميذ اللاحقة عليه، فموت سقراط لم يؤثر على ثقافات وأساليب التلاميذ الذين قد تعلموا منه،  ولكن الفلسفة ليست فقط مع وجود سقراط، حيث أن الفلسفة قد كانت موجودة وقائمة قبل وجود سقراط أيضًا، وكان لها رواد.

طاليس

  • يعتبر طاليس من بين أحد أشهر الرواد الموجودين فيما قبل ظهور سقراط،  وقد يكون من أكثر الفلاسفة شهرة في هذه المجتمعات.
  • فيعتبر هذا الفيلسوف هو الأكثر شهرة بعبارة فيلسوف فيما قبل سقراط، ولكنه في الحقيقة ليس هو أول الفلاسفة في حياة اليونان.
  • حيث أنه قد وجد العديد من الفلاسفة الذين قد تمتعوا بمكانة كبيرة ومرموقة وعرفوا بأنهم أشهر حكماء الفلسفة اليونانية.
  •  ومنهم حكماء الإغريق السبعة، فقد قدم طاليس العديد من الفلاسفة ولكن تلك الفلسفة التي قدمها وقيل عنها الفلسفة فيما قبل سقراط، ولكن تلك النصوص قد ضاع أغلبها ولم يتم الاحتفاظ بها.
  • وما قد وصل إلينا من هذه الفلسفة قد كانت من خلال التلاميذ الذين قد درسوا على يد هؤلاء الفلاسفة فقط أي أنها قد نقلت بصورة شفاهية اعتمادًا على أنهم، قد عاشوا هذه الحياة والفلسفة.

تابع أيضًا: مراجعة ليلة الامتحان في الفلسفة للصف الأول الثانوى الترم الأول

التلميذ أنكسمندرس

  • يعتبر هذا الفيلسوف واحد من بين التلاميذ الذين قد درسوا على يد طاليس.
  •  فقد شكلوا مدرسة طبيعية في الفلسفة وكانت طبيعة هذه الفلسفة تحمل الطابع المادي.
  •  حيث أنها قد بحثت في العالم وفي أصل الوجود التي تعد من بين أحد مواد البحث في الفلسفة بوجه عام، ولذلك قد قامت بإعادة كل هذه المواد إلى صورتها الأولية،  وردها إلى الطابع المادي، التي قد قامت عليه المدرسة الطبيعية.

الفلسفة في اليونان قبل وبعد سقراط

  • تعتبر الفلسفة بوجه عام قدمت عديد من مواد البحث أو الظواهر التي قد كانت موجودة في الطبيعة، والتي بدورها قد قام الفلاسفة على مر العصور بمناقشتها.
  • ولكن كل منهم قد ناقشها من خلال وجهة نظره ورؤيته التي بالطبع، قد تختلف عن الأخرى، فقد رفض الفلاسفة في اليونان فيما قبل سقراط أن يقوموا برد التفسيرات الكونية والظواهر الكونية، إلى الكون والطبيعة، أو وضع بعد التفسيرات الخرافية التي قد قال بها البعض.
  • فنحن قد نجد أن هناك من الأشخاص من امنوا بأن سقوط المطر هو عبارة عن غضب من الآلهة عليهم، وهي قد تعبر عن ذلك الغضب من خلال المطر، وبالطبع تلك التفسيرات بدائية وخرافية ولا وجود لها.
  • وقد نجد أن بعض من الفلاسفة ظلوا يبحثوا في أصل الوجود وأصل الإنسان، وكلاً من هؤلاء الفلاسفة قد وصل إلى الوجود والإله من خلال فكره الخاص، وعن طريق المنطق.
  • لا شك أن كل فيلسوف منهم قد وصل إلى نفس النتيجة بالنسبة إلى بعضهم، إلا كلاً منهم قد توصل إلى ذلك عن طريق صورة وطريقة وأدلة تختلف عن الأخر.

اخترنا لك أيضًا: المراجعة النهائية في الفلسفة والمنطق الثالث الثانوي الازهري

خاتمة عن الفلسفة اليونانية ما قبل السقراطية

وعلم الفلسفة من العلوم التي لم تفرض رأيها على أحد فهي اختلفت وتنوعت بالفلاسفة والأفكار الذين قد قدموا لها الكثير، وتركوا لكل فرد من الباحث في علم الفلسفة أن يختار من قد يناسبه.

قد يعجبك أيضا: