مبادئ علم الاقتصاد الكلي

مبادئ علم الاقتصاد الكلي، لا يمكن أن نقوم بإبراز أحد العلوم في مقابل علم أخر، فالعلوم جميعاً تمثل أهمية كبرى سواء على المستوى المحلي أو المستوى العالمي، ونحن جميعاً من خلال هذه العلوم قد استطعنا الاستفادة، مما قد تطور به هذا العلم.

مقدمة عن مبادئ علم الاقتصاد الكلي

فالعلم قد يتطور من قبل الإنسان، لكي يخدم البشرية بأكملها، ونحن قد نجد العلوم قد تنقسم إلى قسمين مختلفين، جانباً منهم من بين الجوانب العملية التي قد تخضع إلى المعادلات والتجارب المعملية والعلمية المختلفة.

التي قد تتمثل على سبيل المثال في علم الفيزياء او علم الكيمياء وغيرها من علوم أخرى، وقد نجد الجانب الأخر قد يتمثل في جانب العلوم الاجتماعية مثل علم الاقتصاد وعلم الاجتماع وعلم النفس والعلوم الفلسفية.

اقرأ أيضًا: بحث عن الاهمية الاقتصادية للسياحة

علم الاقتصاد

يعتبر علم الاقتصاد هو أحد أبرز العلوم العالمية التي قد تتحكم بالوازع للثروة المالية، فمن خلال علم الاقتصاد يتم التحكم، والضبط لآليات الثروة فما فائدة أن تملك الدولة مئات وآلاف الثروات، التي قد تجعلها من أغنى وأهم دول العالم، ولكنها لا تملك علما يمكنها من خلاله التحكم بآليات تلك الثروة.

على سبيل المثال إذا كان هناك أحد الأشخاص الذي قد حصل على ورث كبير من أراضي وعقارات ومال وغيرها.

وهو شخص لا يملك حسن التعامل والتصرف مع هذه الثروة التي قد حصل عليها، فسينتهي الأمر به أن يفقد كل ما قد حصل عليه ويصبح لا يملك لأي شيء، وشخص عاجز يحتاج إلى العون من الغير بالرغم مما أنه قد ملك كل شيء.

في مقابل ذلك الشخص هناك أحدهم شخص أخر قد يقوم بالتحكم بقطعة أرض صغيرة وبعض من المال الذي قد يقوم باستثمارها، فنجد أن ذلك الشخص يملك حسن التصرف والإدارة للأمور الذي قد يمكنه من خلالها أن يملك التصرف في أن يقوم بتنمية تلك الثمرة الصغيرة.

قد نجد من خلال ذلك نفس الأمر بالنسبة لعلم الاقتصاد الذي قد نجد من خلاله القدرة على إدارة آليات الدولة من خلال مواردها الاقتصادية التي قد تتجه في اتجاهات ومجالات متعددة ومختلفة.

فعلم الاقتصاد لا يكتفي بأن يقوم بالتخطيط لما قد يحدث في الوقت الحالي فقط، أو البحث في الأمور التي قد تحدث لهذا العام والتحكم بتلك الموارد الثروات لهذا العام.

حيث أنه قد يقوم بوضع خطط مستقبلية قد يمكنه من خلالها أن يقوم بوضع حلًا لتوقع أسوأ النتائج التي قد تحدث في المستقبل.

وإن لم يفعل ذلك فهذا قد يجعله يقع في العجز الاقتصادي ولا نخص بذلك دولة على حدا، بل أن هذا الأمر قد يتعلق بالدول كافة.

مبادئ علم الاقتصاد الكلي

علم الاقتصاد مثل غيره من العلوم الأخرى التي قد يعتمد على مجموعة من المبادئ التي بسبب وجودها.

قد نجد أن هذا العالم يمر بصورة متطورة في كافة الجوانب المختلفة من خلال كافة العلوم التي هي أيضًا قد تقوم على مجموعة من الأسس، التي لا تختلف عما قد يفعله علم الاقتصاد وتلك المبادئ قد تتمثل في:

  • التفريق بين الاقتصاد الكلي الذي قد يتم من خلاله الاهتمام بعلم الاقتصاد في صورة الكلية أي من خلال كل جوانبه المختلفة.
  •  بعلم الاقتصاد وتطبيقاته ككل التي قد يقوم عليها، وبين الاقتصاد الجزئي الذي قد يقوم بالاهتمام بأنشطة اقتصادية وكيانات معينة، ذات حجم أقل من التي قد يقوم عليها علم الاقتصاد الكلي.
  • التوصل إلى الفرص المتاحة وأي من هذه الفرص هي الأجدر، لكي يتم من خلالها عملية الشراء أو عملية الاستثمار والتي قد تقوم وفقًا لمجموعة البحث، التي قد تصل من خلالها إلى أفضل خيار.
  • الاهتمام بالتطوير الجانب التنافسي الذي قد يتمثل في الأعمال التجارية والنشاطات المختلفة، التي تقوم بالأساس على المنافسة لكي تنجح.
  • ضرورة التعرف على مبادئ العرض والطلب وأهمية العلاقة بينهم في تنمية التعاملات التجارية والنشاطات الأخرى التي قد تساهم، في التطوير للموارد الاقتصادية من خلال التعرف على أنه كلما زاد العرض على السلعة يتم خفض السعر، وكلما قل العرض زاد السعر على السلعة.

كيفية العمل على التنمية الاقتصادية

  • العمل على تنمية الاقتصاد ورفع مستوى المعيشة، بالنسبة إلى الأفراد حيث أنه كلما قد حصل المجتمع على مستوى معيشي أفضل هذا الأمر قد يحسن من عامل الإنتاج وازدياد الموارد.
  • عدم الرضوخ للقروض البنكية بدون وعي، فالقروض البنكية لابد من أن يتم فحصها بصورة جيدة والتعرف على العائد الذي قد يعود على البنك هل هو فوق الأعباء الاقتصادية أم أنه مناسب.
  •  مع عدم اللجوء إلى القروض البنكية إلا في حالة الضرورة القصوى، لكي تخرج من تحمل مخاطر الأعباء التي قد تحدث نتيجة للاقتراض البنكي.
  • ضرورة متابعة موارد الدولة والضرائب الحكومية والتصرف في الثروات المالية وفقًا لما قد يمحي الوقوع في انتكاسات اقتصادية تتسبب في الركود الاقتصادي بالصورة التي قد لا تجعل الدولة تكفي سد الضرائب والإنفاق والمعدلات، التي قد تقوم بسدادها في مختلف الدولة.
  • التعرف على الدورة التي قد يمر بها المردود الاقتصادي، من حيث النمو ثم الركود ثم النمو مرة أخرى.

تابع أيضًا: مناهج البحث في الجغرافيا الاقتصادية والاجتماعية

علاقة علم الاقتصاد بنهضة المجتمع

من خلال علم الاقتصاد يمكن لدولة أن تكون هي الأقوى بين دول العالم، ويمكن أن تكون هي الدولة الأضعف بين دول العالم.

فالجميع قد يعلم أن الدولة الأقوى هي من تملك السلاح الأقوى التي قد تهابه باقي الدول الأخرى، وتجعلها قد تحتاج إليها وتلاشي أن تقع معها في عداء.

فالدولة التي قد تتمتع بنمو اقتصادي فهي تملك جميع الأسلحة، والتي بالطبع قد تتمثل في جانبها الأول من خلال التعليم، فعندما ننظر إلى دولة قوية من الناحية الاقتصادية، فنحن سنجد أن تلك الدولة هي من تملك التعليم الأقوى.

فعندما قد تملك الاستثمار في التعليم، فهي بذلك قد تقوم بتربية جيل قادر على الإبداع في شتى الجوانب الموجودة في المجتمع، يخرج العلماء ويخرج الباحثين ويخرج الأطباء، وكل هذه الجوانب قد تعني أن العالم هنا سيصل إلى قمة التطور وبالتالي زيادة المورد الاقتصادي.

فعندما تقوم الدولة بالاستثمار في العلم وتوفير كل سبل التعليم الأفضل من الجيد، فهذا الأمر قد يعني أنه يخرج عالم يقوم باختراع دواء لأحد الأمراض التي قد عجزت باقي دول العالم عن تقديم لقاح له، وهنا تصبح الدولة هي المالكة إلى هذا الدواء التي قد تريد باقي دول العالم الحصول عليه.

وهي فقط من يمكنها أن تقوم بتحديد قيمة هذا الدواء وباقي الدول قد تكون مضطرة إلى أن تقوم بالحصول عليه، من خلال ذلك الجانب نجد أن الدول يعود لها عائد اقتصادي قوي أي انتعاش اقتصادي جديد يأتي إلى الدولة.

قد يهمك: أهمية علم الاقتصاد بالنسبة للأفراد

خاتمة عن مبادئ علم الاقتصاد الكلي

يعد علم الاقتصاد من بين أهم العلوم التي لا يمكن الاستغناء عنه ونحن جميعاً قد أدركنا قيمة هذا العلم الذي بفضله يمكن لدولة أن تقف عند حافة التكنولوجيا،  ولذلك علينا أن نتعرف على كل الطرق التي قد نفعلها، لكي نقوم بتطوير الجانب الاقتصادي والموارد الاقتصادية التي قد تساعد في نهضة الدولة.

قد يعجبك أيضا: