بحث عن الضغوط النفسية وعلاقتها بالتحصيل الدراسي

بحث عن الضغوط النفسية وعلاقتها بالتحصيل الدراسي، حيث تسبب في إخفاق الطالب بالدراسة، ويرجع السبب في ذلك إلى حالة التوتر والقلق التي تصيب الطلاب.

وهذا بدوره يفقدهم التركيز والاستيعاب أثناء استذكار الدروس، ومن المعروف أن تلك الضغوط النفسية تؤثر على الحالة النفسية وتتسبب في حدوث تغييرات في السلوكيات، ومن الجدير بالذكر أيضاً أنها تؤثر على الطلاب في مختلف المراحل الدراسية.

مقدمة البحث

نجد أن الضغوط النفسية التي يتعرض لها الطلاب من مختلف الفئات العمرية والتعليمية أيضاً، تعود بالسلب على كل طالب منهم في الكثير من النواحي وهذا يعني أنها لا تؤثر على الدراسة فقط.

ولكنها تؤثر أيضاً على النواحي الشخصية والتربوية للطلاب بشكل كبير، ومن المعروف أن الضغوط النفسية التي يعاني منها الطالب في وقتنا الحاضر.

ولكنها تترك الكثير من الآثار السلبية على الاستذكار وعلاقة الطالب بالمعلمين وزملائه، وبالنظر نجد أن تلك الضغوط النفسية تسبب هدر طاقة الطلاب دون فائدة، وتقلل من قدرته على فهم والتحصيل الدراسي بشكل ملحوظ.

ولهذا يحاول خبراء علم النفس الوقوف على الأسباب التي تسبب في حدوث كل هذا الضغط النفسي الذي يقع على الطالب.

اقرأ أيضًا: بحث عن الماء للصف الثالث الابتدائي

مفهوم الضغوط النفسية

اختلف خبراء علم النفس حول تعريف مفهوم الضغوط النفسية وما يشير إليه، ومع ذلك اختلف العلماء في تفسيرها ولذلك أخذت عدة اتجاهات، ومنها أن تحدث نتيجة المؤثرات الخارجية التي يتعرض لها الفرد.

والبعض الآخر ذكر أن ناتجة عن استجابة الفرد للمؤثر الخارجي، ويوجد اتجاه ثالث يقول أن الضغوط النفسية تكون نتيجة لاجتماع المؤثرات الخارجية والاستجابة في نفس الوقت.

ولذلك يمكن القول بأنها عبارة عن العامل أو المثير الخارجي الذي يشكل ضغطاً كبير على حالة الفرد النفسية، وهذا بدوره ما يصيبه بالتوتر والقلق كما أنها تؤثر سلباً على قدرته التي تساعده في إيجاد التوازن الذي يبحث عنه داخل شخصيته.

حيث قام العالم لازاروس ذكر أن الضغوط النفسية بأنها عبارة المؤثرات الخارجية التي تصيب الفرد، وهي أيضاً نتائج الاستجابة التي تكون صادرة عنها.

وأما عن العالم ولتر جملش يقول أنها الأفكار التي تتولد مسبقاً عند الإنسان، والتي تظهر في حالة العجز التي تنتابه بسبب عدم ظهور أي استجابة لتلك العوامل.

أنواع الضغوط النفسية

الضغوط في المواقف المهددة للحياة

  • والمقصود بها هو الضغط الذي يقع نتيجة الأزمات الصعبة التي قد تقع عقبة في طريق الإنسان.
  • ويمكن أن تسبب له الأذى وقد تكون واحدة من أشكال التهديد على الحياة بالنسبة إليه.
  • والتي قد يعمل على مواجهتها أو الهرب منها.
  • ولهذا يقوم الضغط النفسي بتوفير الحماية للنفس.

الضغط البيئي

  • يكون هذا الضغط ظاهراً في هذا الموقف عبارة عن ردة فعل تظهر نتيجة لكل العوامل التي تكون محيطة بالإنسان والتي تسبب في إصابته بالإجهاد.
  • وذلك مثل الضغوط في المنزل والحياة العملية وفي الشارع وبسبب التزاحم والضوضاء.

شاهد أيضًا: بحث عن مقومات السياحة في مصر doc

والضغوط الداخلية

  • تكون نتاج حالة القلق والتوتر التي تنتاب الإنسان ناحية بعض المواقف البسيطة والتي سرعان ما تمر.
  • أو تظهر بسبب التفكير المستمر الذي يصاحبه القلق نتيجة الأمور التي لا يقدر أن يفرض سيطرته عليها.

الضغوط الناتجة عن الإنهاك في الدراسة والعمل

  • وهي تظهر نتيجة لبعض المواقف التي يتعرض لها الفرد بالعمل أو بالمدرسة أو بالجامعة.
  • ونجد منها المكوث في العمل لفترة كبيرة من الوقت.
  • وعدم وجود تعاون من المعلمين مع الطلاب من أجل مساعدتهم في المهام الصعبة.

أسباب الضغوط النفسية

  • تحدث الضغوط النفسية نتيجة لبعض التغيرات التي يتعرض لها الإنسان في حياته بوجه عام، هذا إلى جانب الحياة غير المنتظمة تسبب في حدوث الإزعاج والتوتر.
  • تكون الأزمات المادية التي يتعرض لها الإنسان سبباً في الضغط النفسي الذي يقع عليه، وخاصة مع التفكير المستمر في الأموال التي يكون في حاجتها لتغطية النفقات المختلفة.
  • يتسبب الإجهاد الزائد الذي يبذله الإنسان في عمله من أجل أن يثبت كفاءته أو من أجل أن يصل إلى مكانة كبيرة في عمله.

كل هذا يتسبب في حدوث الضغوط النفسية.

  • يتعرض الإنسان لبعض المشكلات والتي تحدث داخل نطاق الأسرة وتكون بين الأب والإبن أو الأب والأم وغيرها.

تكون سبباً في وقوع الضغط النفسي.

  • تقع الضغوط النفسية أيضاً بسبب عدم تمكنه من التصرف مع العواطف، وهذا يعني أنه لا يمكنه أن يصبح هادئا إذا ما تملكه الغضب أو الضيق.
  • احتياج الإنسان إلى الدعم المعنوي الذي يفتقد إليه ممن حوله.

وهذا يعني أن الدعم الذي يتلقاه من أسرته وأصدقائه يجعله قادراً على تخطي الضغوط النفسية التي تقع على عاتقه.

الضغوط النفسية وعلاقتها بالتحصيل الدراسي

توجد بعض العوامل التي تجعل الضغوط النفسية لها بعض الآثار السلبية على التحصيل الدراسي لدى الطلاب.

حيث ذكر خبراء علم النفس إن تهدر طاقة الطلاب والاجتهاد في الحصول على المعرفة.

ومن المعروف أنها من الوسائل الهامة التي يعتمد عليها التحصيل الدراسي، ولذلك نجد أن تلك المؤثرات هي السبب في حدوث الضغوط النفسية وهي:

القلق النفسي

  •  حالة القلق المفرط التي تنتاب الطالب تفقده الرغبة في الدراسة أو الاستذكار.
  • هذا ما يضعه في حالة هروب مستمرة منها وتكون بالنسبة لها كالكابوس.
  • هذا إلى جانب الخوف والتوتر كتابة الوجبات المدرسية أو خوض الاختبارات في نهاية العام الدراسي.
  • هذا إلى الخوف الذي يتملكه بسبب الإخفاق أو النجاح.
  • وقد يلجأ إلى التفكير في ترك الدراسة كي يجلس في منزله بلا أحلام أو أهداف.
  • كما أن يقلق من التفكير من المستقبل ويتساءل عما إذا كان الدراسية مفيدة وسوف تساعده على خلق مستقبل ناجح.

الذعر والخوف

  • لا يمكن النكران أو النسيان بأنها حالة طبيعية تولد مع الإنسان أي أنها أمر فطري وليس مصطنع.
  • وبالنظر نجد أن الخوف هو العامل الأساسي الذي يجعل الطالب يفشل في دراسته.
  • ويرجع السبب في ذلك إلى أن الخوف يجعل الطالب يبعد عن الوصول إلى النجاح الذي يريده.
  • وعلى الرغم من أن الخوف شعور طبيعي تبدأ مع الإنسان مع بداية كل مرحلة دراسية جديدة.
  • إلا أنه يجب أن يتغلب عليها ولا يترك نفسه عرضة لها، كي لا يقع فريسة للذعر والاكتئاب والتي قد تدفعه الابتعاد عن الدراسة.

ضعف التركيز وقلة الاستيعاب

  • يصاب الطالب بضعف التركيز نتيجة للضغوط النفسية التي يتعرض لها.
  • وأما عن قلة الاستيعاب فهي تتعلق باستقبال الطالب لشرح المعلم للمادة الدراسية.
  • بالإضافة إلى التعرف على درجة فهمه لها وقيامه بمراجعتها في وقت قصير.
  • وبالنظر نجد أن كلاً منهما مرتبطان بعلاقة طردية، وعلى الرغم من ذلك يجب أن يحافظ الطالب على تركيزه مهما كانت الظروف.

اخترنا لك: بحث عن أنواع السياحة وكيفية الاسـتفادة منها في التنمية الاقتصادية في مصر

الإخفاق الدراسي

  • وهو يحدث للطالب بسبب الرسوب في الامتحان أو نجاح الطالب بمعدل ضعيف في الدرجات.
  • ويكون السبب في ذلك هو عدم فهم أو إدراك المواد الدراسية.
  • وقد يحدث هذا للكثير من الأسباب منها النسيان، أو لأنها صعبة أو عدم حبه لأياً منها.
  • كل هذا أمر بسيط حتي المرحلة الثانوية.
  • ولكن بالوصول إلى المرحلة الجامعية يعد هذا الأمر غير مناسب لأنه سوف يقوم بدراسة التخصص الذي اختاره.
    • إذا فلا يوجد عليه أي ضغط نفسي كما كان في السابق.

مقترحات للتغلب على الضغوط النفسية وعلاقتها بالتحصيل الدراسي

  • يجب أن يتم توفير عوامل تحفيزية من أجل تشجيع الطالب على الدراسة والاستذكار.
  • لابد من أن ينتبه القائمين على العملية التعليمية من الفروق الفردية لأنها تختلف من طالب إلى آخر.
  • الوقوف على نقاط الضعف التي يعاني منها الطالب والتعرف على أسبابها من أجل إيجاد الحلول المناسبة لمعالجتها.
  • وجود مرشد نفسي يساعد على علاج حالات الطلاب المتأخرين في الدراسة.

حيث يقوم بالبحث عن أسباب المشكلة ويجد الحل المناسب لها.

ويبحث عن وسيلة تمكنه من استخدام قدرات وإمكانيات الطالب بما ينفعه في الدراسة.

  • العمل على مساعدة الطالب الذي يعاني من إعاقة جسدية كي يتمكن من التغلب على شعور بالخجل والضيق
    • وذلك من خلال زرع ثقته بنفسه والحرص أن يتقبل ذاته ونفسه كما هي ومهما كانت.
  • معالجة المضاعفات السلبية التي يعاني من الطالب المتأخر في الدراسة أو العمل على تعديلها.
      • وخاصة أنها تؤثر سلباً في شخصيته وذلك فيما يتعلق بالدراسة والعملية التعليمية.

خاتمة بحث عن الضغوط النفسية وعلاقتها بالتحصيل الدراسي

وفي الختام يمكننا القول بأن بحث الضغوط النفسية وعلاقتها بالتحصيل الدراسي، يعد واحد من البحوث النفسية التي تساعد على بحث مشاكل الطلاب ومعالجتها.

ومن المعروف أن الضغط النفسي يتسبب في حدوث حالة من القلق والتوتر، وهذا يؤثر سلباً على تركيز الطالب واستيعابه ويتسبب في إخفاقه الدراسي.

ولهذا يجب الوقوف على أسباب تلك الضغوط النفسية والتعرف على طرق لعلاجها، ولهذا السبب نرجو أن ينال المقال إعجابكم وننتظر مساعدتكم في نشره على مواقع التواصل الاجتماعي.

قد يعجبك أيضا: