بحث عن التلوث البصري واثاره الضارة بالإنسان

لقد تفرع التلوث البصري، ليصل إلى أكثر من نوع ومن اتجاه واحد، فالتلوث يعد فيما بين أسوأ الظواهر السلبية على الإطلاق التي قد عرفتها البيئة.

فتعتبر البيئة هي جزء من حياة الإنسان، إن لم تكن هي كل الحياة التي يعيش الإنسان بداخلها، ولكن بالرغم من كل هذا فإن البيئة أصبحت الآن تشاهد أسوأ وأكثر مظاهر التلوث، منها ما نعرفه ومنها ما لا نعرفه بشكل جيد.

مقدمة عن التلوث البصري واضراراه

يمثل التلوث البصري، أحد أنواع التلوث التي قد نرى من خلالها، أن الإنسان قد وصل إلى أسوأ مظاهر التلوث التي قد تؤثر على نفسيته وتصيبه بالتوتر والقلق،  لأنها قد تصيب العين مباشرة المؤثر الرئيسي في شخصية المرء.

ما هو تعريف التلوث البصري

عندما نتحدث عن التلوث البصري، فقد يمكنا أن ندرك بديهياً أن المتأثر الأول هو العين.

لهذا السبب فإن أنواع التلوث الأخرى بمختلف أنواعها، قادرة على المساهمة في حدوث التلوث البصري.

كذلك هو السبب لابد من معرفة أن التلوث البصري هو كل ما يشوه ويؤذي العين.

وبناء عليه قد نجد أن الإنسان قد يصاب بحالة من عدم الراحة، والقلق النفسي على كلاً من المدى الطويل والمدى القريب.

فيفقد المرء الحس الجمالي، والراحة التي عليه أن يراها في الأشياء الموجودة حوله.

فالله سبحانه وتعالى قد خلق الطبيعة وسخر للإنسان، هذه الطبيعة بألوانها وأشكالها المختلفة التي قد نرى من خلال التلوث البصري قد يفقدها.

فلا يتمتع بهذه المشاهد المتعددة والمختلفة، التي عليه أن يراها، فيتم استبدال هذه المشاهد بصورة أخرى ضارة.

حيث أن الإنسان، قد عمل على العبث بالذوق العام، وتدميره ولا يهم سواء قصد أو بدون قصد لأن النتيجة واحدة.

فقد تم تدمير البيئة، لتجعل الفرد غير قادر على رؤية تلك المظاهر المختلفة الموجودة حوله.

وتقوم بإصابته بأمراض نفسية وعصيبة تولد لديه الضغط والتوتر والقلق وتراكم الطاقة السلبية بداخله.

شاهد أيضًا: حوار بين شخصين عن التلوث

أسباب التلوث البصري

لكي ينتشر التلوث البصري على هذا النحو الذي قد وصل إليه الآن، كانت هناك مختلف أنواع الأسباب التي ساهمت في ذلك.

وللأسف كلما كثرت الأسباب وتعددت، كلما كانت النتيجة أكبر، وأكثر سلبية من السابقة لها.

حيث أن التلوث البصري انتشر إلى الحد الذي لم يترك مجالاً للمرء ليستعيد فيها طاقته من خلال البيئة الموجودة حوله.

مهما قد قمنا بذكر مجموعة من الأسباب المتعددة والمختلفة، التي ساهمت في حدوث التلوث البصري لن تكن صورة كاملة.

حيث أن الأسباب كثيرة ومتعددة ولكننا سوف نذكر، بعض منها لكي نكون رؤية حول خطورة التلوث الموجود حولنا.

من بين هذه الأسباب التي قد ساهمت في انتشار التلوث البصري:

  • انعدام وانحدار الذوق العام، مثل سوء الإهمال والتخطيط العمراني للمدن، حيث قد تم تصميمها بصورة رديئة، قد تعمل على تشويه المنظر العام.
    • ولا يكون هناك رؤية جيدة ننظر من خلالها على شيء يقوم بتغذية الروح، أو بالأقل تكوين صورة إيجابية داخلية تبعث البهجة في الروح.
    • التفاوت الكبير في الطبقات الاجتماعية، فتوجد بعض من الطبقات التي تهتم بوجود المساحات الخضراء والمدن الجديدة وغيرها.
    • في مقابل المناطق الأخرى العشوائية التي تنتشر فيها القمامة بكل مكان وبناء عليه، يتم تكوين صورة سلبية داخلية تساهم في تكوين التوتر والقلق الداخلي.
  • ولكن بالرغم من ذلك، فإن الجانب الاقتصادي والعمراني قد ساهم، في اختفاء بعض الظواهر السلبية بعض الشيء بشكل خاص في المدن الجديدة.
  • اختفاء القوانين والوعي والثقافة، في فهم خطورة التلوث وتوضيح مدى خطورتها، التي قد تعاني من انعدام المفاهيم، الخاصة بالتلوث وخاصة التلوث البصري الذي قد لا يفهم مدى خطورتها الكثير من البشر.

آثار التلوث على المجتمع

كثرة التلوث بشتى ومختلف أنواعه، قد جعل الإنسان، يرى التلوث موجود حوله ليصبح هذا الأمر اعتيادي ومألوف بالنسبة إليه.

وليس المقصود من ذلك على الإطلاق أن التلوث يمكن أن يصبح أمر طبيعي واعتيادي في حياتنا.

ولكن علينا أن نقوم بتغير هذه الظاهرة السلبية، لأن ما نعاني منه الآن من توتر وقلق وضغط نفسي هو سببه الرئيسي التلوث.
انتشار فوضى الاقتصاد الضعيف الذي لا يدرس الدراسات الوافية والكافية، بصورة منظمة لا تساهم في حدوث التلوث البصري.

ولكن قلة المورد الاقتصادي قد يجعل التقديم غير منظم وغير جيد، هذا في مقابل، الأنواع الأخرى من التي ترى الازدهار الاقتصادي.

كما تتوفر من خلالها، كل صور الرفاهية التي قد تساهم في متعة الروح وغذاء النفس وتكوين راحة نفسية.

تخلي الانسان عن المعايير الجمالية وعدم فهمها بالصورة الكافية قد تسبب انعدام الذوق العام.

اخترنا لك: مقترحات للوصول إلى بيئة نظيفة خالية من التلوث

الطب النفسي والتلوث البصري

لقد قام التلوث البصري بالمساهمة في تدمير الأجهزة العصبية لدى الإنسان، وكذلك التأثر على خلايا المخ.

ولكن نتيجة إلى انعدام صور التلوث البصري، بشكل صريح ونراه في حياتنا بصورة يومية نظن أن هذا هو أمر طبيعي.

ولكن في طبيعة الحال، الأمر لا يبدو هكذا، ولكنه يبدو كذلك لأننا نراه بصورة يومية.

القمامة الملقاة في كل مكان، والحرائق التي تملأ الجو بهدف التخلص من التلوث دون النظر إلى أن من يتم فعله هو كارثة أكبر.

ولكن في كل هذا نحن قد نرى، أن هذا سبب كافي لتكوين الطاقة السلبية الداخلية التي تجعل المرء غير قادر على فعل شيء.

فالطاقة الداخلية الموجودة لديه، مليئة بصور رديئة مشوهة، وهذا بالرغم من أننا لا نفهمه أو ندركه.

لكن في طبيعة الحال، لا يبدو الأمر هكذا فكل هذه الصور كافية على تدمير كل الطاقة التي توجد بداخل المرء.

في مقابل ذلك قد نرى الأشخاص الأخرى، التي تستيقظ كل يوم، على رؤية المساحات الخضراء والورد والأزهار.

والروائح الجميلة والعصافير التي تغرد على هذه المساحات الخضراء من أشجار وورود لها دور مختلف.

حيث قد يصبح بها المرء قادراً، على بذل الطاقة الإيجابية، فلديه قدرة على العطاء وبذل المجهود.

فهذا الأمر قد يجعله، قادراً على أن يخدم الآخرين، ويقدم آراء فعالة تساعد في خدمة البيئة والمجتمع.

الطب النفسي

حيث أن الطب النفسي قد أثبت، أن هذه الصور الخارجية التي تملأها المظاهر الطبيعية الخلابة.

فهي قادرة على تكوين حالة من الطاقة الإيجابية، وقد تم إثبات هذا الأمر من خلال مجموعة من التجارب المتعددة والمختلفة.

في مقابل ذلك، نحن قد نرى أن الطب النفسي أيضاً قد أثبت أن التشويه والقمامة والحيوانات والحشرات التي تتجمع على هذه القمامة.

قادرة على أن تقوم بتكوين الكآبة، والحالة السلبية التي يكون المرء فيها منزوع تماماً من أي قدرة على العطاء.

بناء على كل هذا فإن الطب النفسي قد يثبت دور التلوث البصري في الإصابة بالاكتئاب والضغط النفسي.

اقرأ أيضًا: مخاطر تلوث نهر النيل والاثار المترتبة عليه

خاتمة عن أضرار التلوث البصري

التلوث البصري كغيره من أنواع التلوث الأخرى التي قامت بتكوين حالة سلبية تصيب الإنسان في المقام الأول، والإنسان نفسه هو من ساهم في تكوين بيئة خارجية مليئة بصور التلوث، وهو عليه من أن يبدأ ليمحي هذا الضرر الذي يقوم بتدميره في المقام الأول وقبل أي شيء، من خلال الوعي والفهم الكامل لمدى خطورة التلوث.

قد يعجبك أيضا: