بحث عن تطوير مدينتك جاهز للطباعة
لقد خلق الله لنا البيئة والطبيعة جميلة، مليئة بكل المظاهر الخلابة من سماء صافية، وأشجار خضراء، وحيوانات تساعد الإنسان في بناء دورة حياته، وورود تزين البيئة بألوانها المبهجة، ولكن الإنسان كان مثله مثل أي اختراع داخل إلى الطبيعة سلاح ذو حدين، فكما ساعد في انتشار العلم وتطوير البيئة والمجتمع، قام بالقضاء على أشياء متعددة، كانت هبة من الله عز وجل.
المحتويات
مقدمة بحث عن كيف تطور مدينتك
إن الله جميلاً يحب الجمال، زراعة الورود، وتركيب أشجار تزين المكان، أمر حثنا الله عليه عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، فالنظافة من الإيمان تنظيف المكان الذي تعيش به أمر من الله ورسوله.
نشر القمامة بالشوارع، التي ينشر الأمراض ويؤذي الغير، ليس أمراً بسيطاً بل هو أمراً سيحاسبك عليه يوم القيامة، فالطريق له أدب ذكرها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كيف كان الإنسان سلا ذو حدين
في كل اختراع قام به الإنسان قام بترك أثار جانبية له، للأسف لم يستطيع أن يتخلص منها، وسعد بنجاحه، وبالوصول إلى الشيء الجديد، الذي حققه وتوصل إليه، وقام باختراعه.
عندما أعطى لنا الله الشمس، كمصدر للضوء، يتجدد كل يوم باستمرار، قام الإنسان بتحويل هذا الضوء إلى الطاقة الكهربائية والطاقة الضوئية، بالطبع كان لهذا الشيء فضل كبير على البشرية وكان له بعض العوامل السلبية التي أثرت وإن كان بجزء بسيط على البيئة.
كذلك الأمر عندما توصل لاكتشاف الوقود بأنواعه، واكتشاف الفحم، لا يمكن إنكار أن هذه الأشياء ذات قيمة كبيرة على المجتمع ولكن كان لها أضرار أخرى، فأضرار الفحم تبدو واضحة لنا وكم الأضرار التي يتسبب بها، لدرجة أن هناك العديد من البلاد الأوروبية قللت من استخدامه تماماً، أما الوقود فنجد الأمر واضحاً كل يوم من مخارج السيارات وكم نتأذى برائحتها يومياً، وتسبب لنا الأمراض.
أقرأ أيضًا: بحث عن التلوث وانواعه
كيف يطور الفرد من مدينته
لكي يطور الفرد من مدينته، لابد أولاً من أن يبدأ من نفسه، الإرادة التي بداخل كل فرد هي التي توجهه، دائماً كم من فرد يقول انه سيقوم بفعل شيء ما ولا يفعل بسبب انعدام الإرادة بداخله.
للأسف كل فرد في هذا المجتمع، يجلس وينتظر الأخر أن يفعل، وإن لم يفعل هو، يبرر مئة عذر ليكن هو الوحيد البريء في هذا الأمر، وكأنه ليس هو من دمر المجتمع والمدينة والبيئة التي يعيش فيها.
دور الحكومات نحو تطوير البيئة
بالطبع للحكومات دور في تطوير البيئة، والحفاظ على المدينة، ولكن لن تكن هي محور الخطأ، الذي نحمل دائماً على عاتقه مشاكلنا، هذا لا يعني أنها ليس عليه عبأ، بل عليها عبأ ولها دور كبير وألا لما كان هناك وزارة للبيئة، كل مهامها تقوم بالحفاظ على البيئة.
إذا نظرنا من جهة العقل والمنطق، كيف ستتولى حكومة مكونة من عدد أفراد معينة مسئولية، شعب كامل، بعدد مدن وأحياء متعددة، فالبلد كل يوم في ازدياد كبير من الكثافة السكانية، وليس معنى ذلك أن لا يعملوا بل علينا أن نساعدهم ونبدأ من أنفسنا بدلاً من أن ننتظر.
فهناك أمور بسيطة جداً، قد يفعله الإنسان بنفسه، عندما يتكاتف مع المجموعة التي تعيش نعه بنفس المدينة، والأمر لن يكن مكلف حينها، ففي الاتحاد دائماً قوة.
فإذا قام أفراد المدينة مع بعضهم البعض، باتخاذ قرارات يقوموا من خلالها بتطوير مدينتهم، كشراء صناديق قمامة كبيرة أمام كل منزل، والاتفاق مع عامل النظافة أن يقوم بجمع القمامة من الصناديق في نهاية كل يوم، حتى لا ينتشر عليها الحيوانات وتنتشر الرائحة التي تسبب الأمراض.
كذلك إن كان لكل شخص موهبة يقوم من خلالها بالمساعدة في تطوير البيئة، كنشاطات الرسم، أو الزراعة بأنواعها فإذا قام كل فرد بزراعة نوع معين من الورود، سينتشر الورد بكل مكان بألوانه المختلفة وكذلك إعطاء الأكسجين للمكان.
لو تم الاتفاق بكل مدينة عل توحيد لون المنازل، هذا المظهر الخارجي سيبهر من يأتي لزيارة المكان ويجعله ينبهر من المشهد الذي يراه، هذا الأمر لم يكن مكلفاً، عندما يقوم كل فرد بدفع جزء، فهذا الأمر لن يقوم به فرد بمفرده، ومن كان لديه مهنة الدهان يتطوع بهذا الأمر من أجل تطوير مدينته.
ما الفرق بين المدينة الراقية والأحياء الشعبية
المدينة الراقية، هي التي بها مساحات خضراء، أمن يحافظ على المكان من دخول باعة متجولين، أو أشخاص مشتبه فيه، مباني منسقة بشكل معين، وألوان معينة، هذه الأمور ليس صعبة على الإطلاق.
حتى إن كانت المنازل بسيطة، يمكن أن يقوم كل فرد أن يحول الأحياء الشعبية، إلى منطقة تشبه المناطق الراقية، من خلال تقليد كل هذه الأمور البسيطة، عدم إلقاء القمامة بالشوارع وتخصيص صناديق مخصصة لها.
توفير محلات للباعة وتشجيعها بدلاً من الباعة الجائلين المجهول مصادر الأشياء التي يقومون ببيعها، تقديم نصائح بطرق مهذبة تجعل الذي ينشر السلوك السيء، يخشى أن يفعله ثانية.
الفائدة التي تعود على الفرد من تطوير البيئة
الأمور التي تفعلها من أجل تطوير مدينتك ليست بلا عائد عليك، بل أنت وأفراد أسرتك أول من سيكون المستفاد من هذا الأمر، حين ينشأ أبنائك في بيئة نظيفة، هذا بالطبع سيؤثر على نفسيتهم الداخلية، وسلوكهم في التعامل مع بعضهم البعض.
عندما تدخل إلى مكان نظيف، أو يأتي أحد لزيارة منزلك، من الأفضل أن تكون البيئة التي تعيش بها نظيفة ومرتبة، حتى وإن كانت بسيطة، فإن النظافة تعطيها جمال خارجي يقضى على أي شيء.
دور المدرسة في تطوير في المدينة
المدرسة هي المنشأ الثاني للأجيال القادمة الذين هم أجيال المستقبل، وأمل الغد، لذلك لابد على جميع المدارس أن تربي الطفل منذ صغره على تنظيف بيئته، وأن يتعامل مع هذه البيئة، كما لو أنها منزله الثاني الأكبر، فكما يحافظ على منزله، ولا يلقي به القمامة، لا يلقي أيضاً ورقة بالشارع.
لابد من تعليمهم لأمور دينهم وأن الله عز وجل أمرنا بالنظافة، وإن الله يحب الإنسان الجميل النظيف الذي يحمي بيئته، ويساعد في تطويرها.
كما للمنزل دور في تأكيد هذه الأمور، فلأم عندما تسير مع طفلها بالشارع، إذا قام بإلقاء ورقة على الأرض، لا تستهين بهذا الأمر، بل تجعل الطفل بنفسه يقوم بحملها مرة أخرى، ويذهب إلى أقرب صندوق قمامة، ويقوم بإلقائه بداخلها.
المبادئ التي تنشأ مع الطفل منذ نشأته هي أكثر المبادئ، التي تتربى وتتأصل بداخله، ويعلمها لأبنائه من بعده، وهنا وكأننا حملنا بداية الخيط الذي من خلاله سيصلح المجتمع، وستتكور المدينة والكون بأكمله.
شاهد أيضًا: بحث كامل عن تطوير مدينتك
خاتمة بحث عن تطوير مدينتك
التطوير لدى المدينة لا ينحصر فقط، في عدم إلقاء القمامة، أو إتباع أساليب النظافة، بالطبع هذا أمر هام جداً لا يمكن إغفاله، ولكن لابد من تطوير كل شيء تطوير التعليم، تطوير الثقافة مساعدة المحتاج، لو قام كل فرد بتخصيص جزء من وقته لتعليم الأفراد الغير قادرين على القراءة والكتابة هذا الأمر سيجازيه الله عليه وسينفع به مجتمعه أيضاً، لأن العلم ينير المجتمع، هكذا لو كل معلم ساعد الغير قادرين في المذاكرة بدون مقابل، هذا أيضاً تطوير يجب الانتباه لهذه الأمور.