بحث عن عقوق الوالدين كامل
بحث عن عقوق الوالدين كامل، عقوق الوالدين هو عدم طاعة الوالدين وعدم برهم، وهذا يعتبر معصية للخالق عز وجل، الذي أوصانا بأن نحترمهم وألا نقل لهما أف، وأعتبر أن كلمة أف أكبر إهانة، فماذا عن عقوق الوالدين وما يحدث به؟
المحتويات
مقدمة بحث عن عقوق الوالدين
- تتعدد مظاهر عقوق الوالدين ونجدها تتكرر بشكل مستمر لدى كثير من العائلات، ولا نفهم أن هذا إثم كبير عند الله، وأن البركة في الحياة لا تحدث إلا برضاهم.
- فنجد البعض الذين لا يطيعون والديهما ويصل الأمر معهم إلى أن يرفعون أصواتهم على الوالدين، ويظنون أنهم بذلك كبروا وأصبحوا مستقلين، ولا يفهموا أن لا أحد يكبر أبداً على والديه مهما بلغ من العلم والمناصب والقوة.
- وهناك آخرون يقومون باحتقارهم ويعبثون بوجههم أمام الآخرين، وعندما يروهم بدلاً من أن ينطقون أطيب الكلمات ويبتسمون في وجوههم التي سهرت الليالي من أجلهم.
- فكيف نهرب منهم عندما يكبرا في السن، ونضجر من حديثهم ولا نخدمهم في مرضهم، بل نزيد من مرضهم عندما يروا أبنائهم الذين تعبوا لأجلهم لا يتقبلاهما ويضجرون منهم.
شاهد أيضًا: بحث عن وسائل الوقاية من أخطار السموم القاتلة
كيفية تعامل الابن العاق مع والديه
- فالابن العاق هو الذي يقوم بالدعاء عليهم بالموت، وهذا يعتبر أكبر أداة قد تقتل بها أبويك عندما يلفظ لسانك بالدعاء عليهم لتتلخص منهم، وكأن هذا يفسر قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم {ويخلق من بطونكم أعداء لكم} صدق الله العظيم، هذا أكبر تفسير للآية الكريمة عندما يتمنى أحد الموت لوالديه اللذان هما السبب في وجوده في هذه الدنيا.
- كما أنه قد انتشر أقبح مظاهر عقوق الوالدين في الأبناء الذين يقتلون والديهم، كالابن الذي يقتل أبية لكي يرثه، والابن الذي يقتل أمه بسبب أنه لا يتحمل مرضها تكلفه أموال العلاج لها.
- وأيضاً من أشكال عقوق الوالدين، أن يقوم الابن بذكر عيوب والديه والتحدث عنهم بالسوء أمام الناس، حتى ولو كان يتحدث في أمر حدث، فهذا لا يقبله الله فلن يكن صبرك على والديك مثل صبر نبي الله نوح على والده حين كان يدعوه لدخول الإسلام.
- وأن يترك الكفر ويؤمن بالله وتحمل إهانته وسخره منه، ولن يدعي الله أبداً أن يخلصه منه، بل كان يطلب له الهداية من الله دائماً وأن يرده لحسن طاعته.
أشكال عقوق الوالدين في المجتمع
- سخرية الأبناء بالوالدين أمام الناس وجعل الآخرون يسخرون منهم ويضحكون على أفعالهم، ويدخلون في قلوبهم الشعور بالكسر والذل والإهانة.
- أن يقوم الابن بأفعال غير أخلاقية، مثل أن يشوه سمعتهم ويتحدث عنهم بالسوء، وبما ليس فيهم، وبالطبع يصدقه الناس، لأن هذه الكلمات تخرج من ابنهم الذي هو قطعة منهم، ويعيش معهم في نفس المنزل، فماذا سيفعل معهم الناس إذن.
- كما أن رمي القمامة والمهملات داخل المنزل، والتعامل مع الأم وكأنها خادمة بالبيت عليها أن تقوم بالتنظيف وتلبية الأوامر الذي يطلبونها بأسلوب غير لائق، ويعاملونها معاملة غير حسنة مثلها مثل الخادمة.
- أن يقوم دائماً بمعايرتهم إذا كانوا فقراء بأنهم لا يصلحوا أن يكونوا أب وأم له، وأنه يتشاءم منهم وينبذهم، ويخجل منهم ويحتقرهم أمام أصدقاءه.
- بل من الممكن أن يخبر أصدقاءه أنهم ليسوا أبويه، ويثقل عليهم بالطلبات ليشعرهم بعجزهم وفقرهم وعدم قدرتهم.
- ولا يدركون أنهم حرموا أنفسهم، لكي يكبروا ويعلموا أبناءهم، وكانوا لا يأكلون ليشبعوا ويطعموا أبنائهم، وأن يجعل والديه يبكون كل يوم بدلاً من أن يعطف عليهم ويرحمهم.
اقرأ أيضًا: بحث عن حقوق الوالدين في الإسلام
أسباب عقوق الوالدين
- هناك أسباب كثيرة تؤدي لوصول الأبناء للعقوق بوالديهم، بعضهم يكون بسبب الآباء والبعض الآخر يعود إلى المجتمع.
- قد تكون المشاكل الأسرية سبب كبير في ذلك، وتعدد المشاكل بين الأزواج أمام الأبناء يؤدي إلى كره الأبناء للمنزل ولوالديهم، ويجعلهم لا يحترموا الآباء.
- وخاصة إذا وصلت المشاكل إلى العنف والضرب وما شابه ذلك، فيؤدي هذا إلى عدم الاحترام المتبادل بين الآباء والأبناء وعدم طاعة أوامرهم.
- إن أصدقاء السوء هم العامل الأول الذي يلجئوا إليهم الأبناء هروباً من المشاكل الموجودة في البيت، وما يتعلموه من هؤلاء الأصدقاء من سلوك سيئ كألفاظ سيئة، واللجوء للتدخين والمخدرات والهروب من الدراسة.
- وكل هذه الأسباب كافية لأن يجعلوا الآباء غير موجودة بحساباتهم ولا يكنوا لهم أي احترام، بالإضافة إلى أن يصل بهم الأمر إلى ضرب الوالدين.
- كما أن الجهل سبب كبير في عقوق الوالدين حيث أن الجهل عدو الإنسان، وهو الذي يجعله لا يعرف ما يأمره به دينه وفضل الوالدين وضرورة طاعتهما واحترامهم.
- كما أن التربية السيئة داخل المنزل للأبناء قد تكون سبب كاف في أن يكون سلاح لكي يعصوا والديهم، بسبب بعض تصرفات الإهمال في التربية كالسكوت عن الطفل وهو يضرب أبيه والضحك.
- فهذا يعطي للطفل رد فعل أن هذا أمر مضحك، وعدم توجيه الطفل أن هذا أمر سيئ، ولابد من توجيه العقاب له على ذلك.
كيفية التعامل مع الوالدين
- كما أن رؤية الأبناء لمعاملة والديهم لأجدادهم من أهم الصور التي تنتقل إليهم، من حيث أن يكون هذا قدوة لهم فتجد الابن يرى أن أبيه وأمه قدوة، فلابد من إتباعها فإذا وجدك تعامل أبيك معاملة جافة مثل: _ أن تتركه يأكل جانباً بمفردها ولا يتحدث أحداً معه، ولا يشاركهم حياتهم في مائدة الطعام أو التنزه والحديث.
- هذا ما تزرعه بداخله وستجنيه بعد ذلك فمثل ما تفعل أنت هو سيفعل مثلك تماماً، أما أن كان معاملتك لأبيك تبنى على الاحترام والطاعة والرحمة، فستزرع ذلك بداخله وستجني الخير في طفلك بعد ذلك، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {أفعل يا ابن أدم ما تريد فكما تدين تدان} صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- كما أن عدم زرع الرحمة في قلبه منذ الصغر كأن يعلموه الرحمة بالحيوان والعطف على الصغير واحترام الكبير.
- قد يكون المجتمع سبباً في عقوق الوالدين، إن لم يساعد مؤسساته التعليمية في ضرورة تربية بر الوالدين بداخلهم والاهتمام والاحتفال بيوم عيد الأم.
- وأن تجعل كل طالب يتحدث عن فضل الأم في حياته وتكريم الأبوين وذكر الأساليب والسلوك التي يجب علينا إتباعها نحو الوالدين.
ما هو بر الوالدين
- ينبغي أن نعلم كل ابن أن الوالدين هما وحدهم في هذا الكون الذين يريدوا أن يروه أفضل منهم وأفضل شخص في الكون بأكمله، فهم وحدهم يقدمون لك العطاء والحب بدون مقابل، وأن الابتسامة التي يرسموها على وجهك هي وحدها أكبر إنجاز يحققوه ويجلب لهم السعادة.
- لابد أن نوفي لهم جزء من حقهم بأن نرد لهم الجميل بالقول الحسن ونرحمهم، وأن نتواضع في الحديث معهم، بأنن نقابلهم ببشاشة واحترام ونبتسم في وجهم، كما أن يجب أن تنتشر بالمدارس سلوك التربية السوية، وطاعة الوالدين وأن نعلمهم بالمدارس تقبيل أيدهم كل يوم في الصباح.
- وأن نساعد الأم في ترتيب المنزل ونعمل على راحتها، ولو بهذه الأشياء البسيطة أن نقدم لها هدية في عيد الأم، لكي نعبر لها عن حبها الذي يملئ قلوبنا، ولو بهذه الهدية البسيطة، أن نفتخر بهم أمام الناس ونذكر دائماً كم تحملوا من أجلنا لنكبر ونتصل ونصل لأعلى المناصب.
- وأن نلبي ندائهم في الوقت الذي يطلبنا به ونستأذن عند الدخول عليهم أي أدب التربية الصحيحة، وألا نسخر من قولهم ونحترمهم أمام الآخرين، ونتحملهم في الكبر ونتحمل الأمراض التي قد تصيبهم نتيجة كبر السن وأمراض الشيخوخة أو الكهولة.
اخترنا لك: بحث علمي عن المخدرات كامل
خاتمة بحث عن عقوق الوالدين
وفي نهاية حديثنا، يجب أن نعلم أن الوالدين يريدون أن يعاملوا معاملة الأطفال، كما كانوا يتحملوا طفولتك وصراخك المستمر والسهر لأجل راحتك، فيجب أن ترد الجميل، فمشاعر الحب تجاه الوالدين فطرة لا تحتاج لأوامر، لكي نظهرها بل هي تنشأ وتكبر بداخلنا وتنمو معنا، لذلك جعل الله الجنة تحت أقدام الأمهات.