بحث عن طه حسين جاهز للطباعة

بحث عن طه حسين جاهز للطباعة، لقد ظهر في مصر العديد من العلماء والأدباء الذين واجهوا العديد من الصعوبات، حتى يخرجوا إلى النور ونعرفهم وندرس طرق الكفاح والصعاب التي مروا بها، لكي نتعلم منها ونجعلهم قدوة أمام أعينا نحاول أن نصل إلى ما توصلوا إليه ونتعلم منهم، ومن بين هؤلاء الأدباء هو طه حسين الأديب والناقد.

مقدمة بحث عن طه حسين

لقد ولد طه حسين في أسرة بسيطة، كان الابن السابع لأبيه الذي يعمل في مصنع سكر، وكان رجلاً بسيط يعول أسرة كاملة من بينهم طه حسين الذي أصيب بالرمد منذ صغره، وأدى إلى فقدانه البصر في عامه الرابع.

إلا أن أبيه ألحقه بالكتاب ليتعلم اللغة العربية، وعند بلوغه سن الثالثة عشر التحق بالأزهر ليدرس به، ومن ثم ألتحق بالجامعة وكان من أوائل الملتحقين بها.

شاهد أيضًا: بحث عن طه حسين مختصر

التحديات والصعوبات التي واجهت الأديب طه حسين

بالرغم من الظروف الصعبة التي كان يمر بها طه حسين، إلا أنه لم يفقد الأمل ولم يترك تعليمه، بل تحدى مرضه الذي يعد من أصعب الأمراض التي يستطيع أن يتأقلم بها الإنسان ويعيش بها.

فمن منا يتحمل أن يجلس في غرفة مظلمة ولو ساعة واحدة ليس يجلس فقط، بل يدرس ويجتهد ويتفوق ويصبح من الأوائل على الطلاب وزملاؤه في نفس العام الدراسي.

وعند افتتاح الجامعة المصرية كان طه حسين من أوائل الملتحقين بها، وتعلم العديد من اللغات الأخرى، بجانب الإنجليزية مثل العبرية والسريانية بجانب براعته في العلوم الجغرافية والتاريخية والأدبية، إلى أن التحق بالبعثة الفرنسية التي منحتها الجامعة لطلابها المتفوقين.

وكان هو من أوائل الملتحقين بها، وتعلم في هذه المنحة الكثير من العلوم واللغات، وتعلم أيضاً اللغة الفرنسية أثناء تلك المنحة، وعند عودته إلى مصر وضع مقارنة بين طرق التدريس في مصر وفرنسا.

وعن الحياة الفرنسية والمصرية والطلاب بين مصر وفرنسا، ولكن ما فعله عاد إليه بالسوء بسبب غضب المسئولين عن المنحة إلى أن وصل الأمر حتى تم حرمانه من البعثة، ولكن تدخل حينها السلطان حسين كامل وأمر باستمرار طه حسين في البعثة نظرة لتفوقه العلمي، وحصوله على درجة الدكتوراه.

لمحات عن حياة الأديب طه حسين

ولقد قام طه حسين بتقديم أطروحة بعنوان ذكرى أبو العلاء، وهذا يدل على وجود بعض الأشخاص الذين يقدرون المجهود العلمي والمتفوقين، ولا يحبطون منهم كما نرى في البعض الآن، الذين لا يمنحون أي فرص لأصحاب الإعاقات ويقللون منهم.

بالرغم من أنهم أثبتوا الكثير من القدرات ولم تقف إعاقتهم حاجز بينهم وبين تفوقهم، بل إنهم برعوا أكثر بكثير من أشخاص متوفر لديهم العديد من الفرص والإمكانيات ولم ينجحوا.

وكان من بين ذلك هو طه حسين الذي كان يذاكر على لمبة موقدة عن طريق الجاز، فقط لأنه يريد أن يتفوق كان يساعد نفسه بنفسه بالرغم من إنه من أسرة بسيطة جداً لا تقوى على أي شيء سوى أن تعيش عيشة الفقراء.

ولكنه رسم مستقبله بنفسه إلى أن أصبح أسمه يحلق في السماء، وأصبح طه حسين الذي ترك بصمته وتاريخه يدرسه جيل بعد جيل ولا ننساه وهذه هي الإرادة التي تجعل الفرد يتحدى كل الصعاب والعوائق ويتخطاها ولا يستسلم لها.

اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن نجيب محفوظ واهم اعماله

زواج طه حسين

من الصعب زواج طه حسين في تلك الظروف الصعبة التي كان يمر بها، وإذا كان فكر هو بالأمر هل كان سيجد من يتقبله بظروفه هذه، ولكن هناك أفراد مثل السلطان مصطفي كامل الذي وقف بجانب طه حسين حين منحه فرصة أخرى في استكمال دراسته.

بعد أن غضب منه المسئولين عن البعثة، كان هناك أيضاً فتاة سويسرية تدعى سوزان وقفت بجوار طه حسين، وكانت تساعده باستمرار في دروسه خلال الجامعة، وتقف بجواره في أي أمر استصعب إليه حتى أحب هذه الفتاه.

وذكر أنه منذ أن عرفها لم يشعر يوماً بأي شيء ينقصه، حتى أن بصره الذي فقده كانت هي بمثابة الأعين التي يرى بها العالم الذي لا يستطيع رؤيته، وبالفعل تزوجها وكانت بالعوض الذي أعطاه الله له لتستكمل الجزء الناقص.

رغم أنني أرى أنه لا يوجد به أي نقص، فالنقص هو نقص العقل والعمى هو عمى القلب الذي لا يفكر في المستقبل ولا يفكر في التطور، ويستسلم لألمه وينتظر الموت.

حتى يعتبر وجوده في الكون بدون أي جدوى فلم يترك بصمه، ولو كانت بسيطة هذا بالفعل هو العمى والنقص وليس ما كان به طه حسين، الذي بلغ أعلى المراتب وحصل على أكبر جوائز، وأنجب ابنة وأبن يتشرفون بذكر أسمه حين يذكر بمجالس العلم، ويدرس بمناهج اللغة العربية للطلاب ليكن لهم قدوة.

مؤلفات طه حسين

  • لقد طرح للأديب طه حسين العديد من المؤلفات منهم كتاب الأيام وكان في بداية حياته وأيضاُ دعاء الكروان، ومستقبل الثقافة في مصر وشجرة البؤس، وقد أعتاد في كتابته على الأسلوب السهل البسيط الذي يجعل القارئ متشوق لتكملة الرواية أو الكتاب ولا يمل.
  • بجانب أنه عرف بين الكتاب في كتابته بالجراءة فكان لا يخضع لأي سلطه أياً كانت هي، فكان من يراه الصواب هو ما يفعله لا يسير وراء الأجواء كما نرى الآن من البعض، الذين يعتمدون في كتاباتهم على مسايرة الأجواء فمن محتل الأجواء في وقتها يكون معه.

وهذه الكتابات لا يطول عمرها كثيراً فهي تنتهي بعمر قصير بجانب إنها منبوذة من البعض، لأنها غير مصدر للتصديق أو التشويق لا تدوم ولا تعد مصدر يتعلم منه الأجيال القادمة

كما فعلت بنا كتابات طه حسين التي دامت حتى هذا العصر وستدوم مع الأجيال القادمة والتي تليها، لأنها تعلم الطلاب ومصدر لدراسة العديد من الطلاب الذين يدرسون الكتب اليونانية الذي قام بترجمتها.

وكذلك شرح فلسفة أرسطو اليونانية، وترجمتها إلى العربية بجانب كتب التاريخ والجغرافيا التي قام بكتاباتها ومازالت تدرس إلى هذا اليوم.

دور الدولة في تقييم وتقدير طه حسين

  • بالطبع هناك العديد من الطلاب المجتهدين الذين نراهم في كل عام بعد الآخر سواء كان المتفوقين دراسياً أو العلماء، هؤلاء الأشخاص، لابد من تقديرهم وتوفير سبل الطرق الذي يجعلهم يبدعون داخل دولتهم.
  • ولا يلجئون إلى الدول الأخرى لتنمية مهاراتهم، وألا نحبط من شأنهم حتى لا تعد الهجرة للخارج هي أمالهم، لكي يحصلون على الإمكانيات والتقدير الذي يريدوه.
  • كذلك نحن لابد أن ننمي مهارات أبنائنا لكي نخلق بداخلهم علماء ومبدعين، ونضع دائماً أمامهم أمثلة تلك العلماء والمبدعين، لكي نرى فيهم أجيال مشرقة تحقق التقدم والرقي للدولة، ولابد أن نقضي على التنمر الذي يتجه نحو أصحاب الإعاقات ويشعرهم أن وجودهم غير محبذ في هذا الكون أو إنهم عبأ علينا.
  • فهذا الشخص قد يكون أفضل منا يفكر في علم لا يدور بذهننا أبداً، وكم رأينا من هؤلاء أشخاص نجحوا وتم حصولهم على مدليات من داخل وخارج البلاد، وجوائز كبرى أنت كشخص متوفر لك كل الإمكانيات لم تحصل عليها.

اخترنا لك :  بحث عن عمر بن الخطاب جاهز للطباعة

خاتمة بحث عن طه حسين

وفي نهاية موضوعنا، فلقد توفى طه حسين عن عمر يناهز الأربع والثمانون عاماً، حقق فيهم الكثير من الإبداع والتفوق، وترك بصمه في كثير من مجالات العلم جعلته راسخ في عقولنا على مر العصور.

قد يعجبك أيضا: