بحث عن طه حسين مختصر
بحث عن طه حسين مختصر، يعتبر طه حسين من الشخصيات القلائل الذين قاموا بعمل تغيير كبير في الحياة، فيعتبر الأديب طه حسين من أعظم الشخصيات التي أثرت فيمن حولها، فبالرغم من إعاقته إلا أنه لا يجد في هذه الإعاقة سبباً يجعله شخص غير مؤثر في حياة الآخرين، فنستطيع القول إن هذه الإعاقة لم تقف في طريقه، بل كانت الحافز التي جعلت اسمه اليوم يذكر في التاريخ ويكون له تأثير في الأشخاص الآخرون، الذين يحملون نفس إعاقته أو إعاقات أخرى.
المحتويات
مقدمة بحث عن طه حسين
دعونا نتحدث عن بداية طه حسين، فكانت بدايته بائسة حيث منذ صغره وهو تربى داخل منزل بسيط، فكان يلعب ويلهو هو وأخواته حتى حدثت الكارثة للعائلة وله، وهي فقدان بصره في طفولته، حيث لم يكن يبلغ سوى الرابعة من عمره، فبعد أن كان يعيش في النور أصبح الظلام طريقة وحياته الأبدية.
ومن الأشياء الغريبة أن أي شخص تعرض لما تعرض له طه حسين، لأصبح شخص حزين وبائس ومؤثر تأثيراً سلبياً في الحياة، ولكن هذا لم يحدث للعيد طه حسين، بل تغييرات الحياة علمته كيف يحدد هدف لنفسه، على الأقل ألا يخسر كل شيئاً ويعيش في ظل هذه الحياة الحزينة بلا جدوى.
إن عميد الأدب العربي طه حسين، هو واحداً من أهم الرجال الذين أظهروا للعالم بأكمله أهمية الإنسان المصري في تنوير العالم بنقل ثقافة الغرب إلى مصر، فالبعثات الخارجية التي قام بها طه حسين هي ما جعلته ينظر للعلم بمنظور مختلف، وإحداث تغيير جذري للتعليم.
شاهد أيضًا: بحث عن القمر كامل
ملامح العلم والتعليم في حياة طه حسين
لقد ألتحق طه حسين بالكتاب رغم فقدان بصره، فأراد أن يتعلم من خلال السمع، ولكن شهد جميع شيوخ الكتاب بأنه من أمهر التلاميذ رغم الإعاقة التي يحملها، فكان يهتم بدروسه كحفظ القرآن، والأحاديث والفقه والشريعة، وغيرهم من العلوم البدائية التي يتعلمها جميع التلاميذ.
ولكن كان هناك أمل ينبعث داخل طه حسين وهو أنه يريد أن يتعلم ما هو غير مألوف وليس التعليم المألوف الذي يتعلمه على مدار حياته، ولا يستفيد منه شيئاً في حياته العلمية والعملية.
كما أن يجب التنويه أنه قد تدرجت مراحل التعليم لدى طه حسين حتى وصل إلى سن الجامعة، مما جعله يلتحق بالجامعة المصرية وتعلم بها مختلف العلوم الدينية واللغوية، وكان من أكثر الطلاب مواظبة على متابعة دروسه وجميع الندوات التي تعقدها الجامعة.
وظل طه حسين يتدرج في دراسته حتى قام بإنهائها، وثم بعد ذلك قام بعمل دكتوراه وهذه الخطوة لم يخطوها إلا بعد أن قام بنقله لبعثة إلى الخارج، وكانت لهذه البعثة التغيير الجذري في حياة طه حسين.
فلقد ذهب من خلال هذه البعثة إلى فرنسا (باريس)، وكان لا يمكنه التعامل بسبب اللغة الفرنسية، مما دفعه إلى تعلم اللغة الفرنسية وأصبح فصيحاً بها، ومن بعد هذه الفترة التي قضاها في فرنسا ومتابعة ثقافة الغرب، جاء ليقوم بالدكتوراه في بعض فروع إبن خلدون.
دور سوزان بريسو في حياة طه حسين
- إن هناك مقولة تقال للعظماء الذين يحدثون تغييراً في العالم، وهذه المقولة هي وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة، فهذه المقولة أثبت صحتها طه حسين، لأن كان لزوجته سوزان بريسو الفرنسية دور كبير في استمراره بنفس الثقة والإصرار، الذي كان يملأه منذ مقابلتها، وحتى أخر يوم في عمره.
- فلقد ظلت سوزان بريسو بجانبه تشجعه على مواصلة النجاح، فهي لها الفضل الأكبر في وصول طه حسين إلى أن يصبح عميد الأدب العربي، وواحداً من أهم الشخصيات في العالم العربي.
مؤلفات طه حسين
- الفتنة الكبرى عثمان.
- الفتنة الكبرى على وبنوه.
- في الشعر الجاهلي.
- الأيام.
- دعاء الكروان.
- شجرة البؤس.
- المعذبون في الأرض.
- على هامش السيرة.
- حديث الأربعاء.
- من حديث الشعر والنثر.
- مستقبل الثقافة في مصر.
- أديب.
- مرآة الإسلام.
- الشيخان.
- الوعد الحق.
- جنة الشوك.
- مع أبي العلاء في سجنه.
- في تجديد ذكرى أبي العلاء.
- في مرآة الصحفي.
- الحب الضائع.
- ترجمات للأدب اليونانيّ، ومنها:
- نظام الأثينيين لأرسطو.
- آلهة اليونان.
- صحف مختارة من الشعر التمثيلي عند اليونان.
اقرأ أيضًا: بحث عن أصول الفقه
أهم إنجازات طه حسين
- لقد قدم طه حسين العديد من الإنجازات العلمية، ومن أهم هذه الإنجازات هي: _
- لقد حقق الأديب والمفكر طه حسين أحلامه، بوصوله إلى الحصول على الدكتوراه في الفلسفة الاجتماعية لابن خلدون، وكانت هذه بمثابة الخطوة الأولى في حياته نحو تحقيق أهدافه.
- ثم نأتي للخطوة التالية في حياة طه حسين، وهو أنه تم الطلب منه أن يصبح أستاذاً في الجامعة التي درس بها طوال حياته، حيث كان يقوم بتدريس التاريخ الروماني واليوناني، لأنه كان محباً لتاريخ الغرب ونقل ثقافتهم المتنوعة إلى مصر.
- وبعد أن كان من أمهر الأساتذة في الجامعة المصرية بقسم الآداب، فلقد تم ترقيته لكي يصبح عميداً لكلية الآداب للجامعة المصرية.
- ولأن طه حسين كان شخصاً استثنائياً فكانت حياته مليئة بالمفاجئات، فلقد وصل إخلاصه في العمل إلى أنه تم تقديم ترقية له في عمله، ليشغل منصب مستشار للمعارف.
- كما أن قام طه حسين بالتواصل العملي والترقيات الواردة له في حياته، حتى تم نقله إلى جعله أحد أهم مدراء جامعة الإسكندرية، والتي حقق بها مكاسب كثيرة في الأعوام، التي ألتحق فيها لممارسة عمله بكل جد واجتهاد.
- كما يجب التنويه أن الأديب طه حسين أهتم بشكل كبير بتأسيس جامعات مصرية كثيرة، لأنه كان يريد أن يصبح هناك جميع التخصصات الموجودة في الخارج، أن تصبح موجودة في مصر.
- وفي النهاية انتهى مطاف العمل في حياة طه حسين إلى أنه أصبح رئيس تحرير جريدة الجمهورية، وهي تعتبر من أهم الجرائد التي كانت موجودة في هذا الوقت، ومازالت حتى الآن.
أهم الجوائز التي حصل عليها طه حسين
لقد حصل الأديب والمفكر طه حسين على عدد كبير من الجوائز التي حصل عليها خلال مسيرته العلمية والعملية: _
- فيعتبر طه حسين من الشخصيات التي استلمت جائزة الدولة للأدب، وتعتبر هذه الجائزة كانت في ذلك الوقت لم يتسلمها أي شخصية عربية، ولكنها تم تقديمها للشخص المثالي الذي يستحقها وأكثر.
- كما أن يعتبر طه حسين من أوائل الشخصيات التي حصلت على قلادة النيل، اعتباراً بأنه شخصية أثرت تأثيراً إيجابياً في الآخرين وأحدثت تغييراً علمياً ملحوظ.
- ولا يمكن حصر الأوسمة التي حصل عليها طه حسين، لأن تم تقديم أوسمة وشهادات تقدير، وغيرها فخرية لما قدمه لمصر من علم وأدب ومؤلفات عظيمة.
قد يهمك : بحث عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
خاتمة بحث عن طه حسين
وفي نهاية موضوعنا، لقد قدم لنا ولمصر طه حسين العديد من المؤلفات التي مازالت موجودة حتى الآن، ولا يمكننا أن ننكر فضل طه حسين في تغيير العالم تجاه المعاقين، وأن يجب تقديرهم، لأن كان لهم تأثير كبير في نفوس الآخرين، فللأديب طه حسين كل الشكر والفضل عن ما وصلنا إليه حتى الآن.