أضرار التلوث البيئي على الإنسان

في ظل انتشار التلوث على نطاق كبير وهائل، أصبح الضرر الناتج عن هذا التلوث كبير جداً، والمتضرر الأول من هذا التلوث بشتى أنواعه ومصادره، هو الإنسان، الذي قام بالمشاركة في هذا الضرر سواء كان عمداً، أو بدون عمد.

ولكن ليس الإنسان فقط هو من يلحق به الضرر، بل أن الدول والمجتمعات كافة، هي من تشاهد هذا الضرر على نطاق واسع، فتابعونا.

مقدمة عن أضرار التلوث البيئي على الإنسان

لقد أصيب الإنسان مؤخراً، بالكثير من الأمراض المتعددة والمختلفة، التي قد وجدت ضرر هائل، على الكائنات الحية كافة.

والتي قد يقع أكثرها بسبب التلوث البيئي، وشتى أنواعه التي قد شاركت في هذا الأمر.

لا يمكنا إغفال الدور السلبي الذي قد شارك فيه التلوث في المجتمعات، المتعددة والمختلفة.

حيث أنه من خلال هذا الدور، قد ترتب عليه الكثير من الأضرار التي قد طالت كافة الكائنات الحية.

ولكن الأمر لم يقف فقط، عند الكائنات الحية، بل أنه قد تنوع وتوسع ليصل إلى ما هو أبعد من ذلك.

أثر التلوث على المجتمعات

فيؤثر على المجتمعات وعلى الدول، والبيئة التي تعتبر هي جزء أساسي ورئيسي من حياة الكائنات الحية.

فمكونات البيئة كافة تعيش مع بعضها البعض، في حالة من التسلسل البيئي الذي قد يؤثر كل منهم في الآخر.

لا يوجد جزء أو قطعة على هذه الأرض، قد وجدت عبثاً، بل أن الأمر قد يصل إلى ما هو أبعد من ذلك.

فهو مؤثر قوي سواء في الحلقة التالية له، أو في آخر حلقة قد يفصلها عنها العديد من الحلقات المتعددة.

ولهذا السبب التلوث حتى الذي يحدث داخل المنزل، ونحن قد نظن أنه لا يعتبر جزء مؤثر في البيئة، إلا أنه جزء قوي مؤثر جداً في البيئة.

بل إن هذا التلوث الناجم من المنزل، يتم تحديده من بين المصادر الغير ثابتة في التأثير على البيئة، والتي تعتبر أكثر خطورة.

كل هذه الآثار الجانبية للتلوث، تتجمع لينتج عنها أثر سلبي على الإنسان، يتمثل في أمراض قد تصيبه من أكثر من اتجاه، أو قد تصيب البيئة.

وعندما نصل بالتفكير إلى أضيق الحدود، يمكنا أن ننظر إلى كم الأمراض التي انتشرت مؤخراً.

ونحن أنفسنا نتيجة إلى هذا الانتشار التي قد وصلت إليه المجتمعات، فإننا قد نرى أن السؤال الأكثر تداولاً كيف انتشرت هذه الأمراض إلى هذا الحد.

فالمرض الذي كنا سابقاً، قليلاً ما قد نسمع عن حدوثه، أو أن أحد قد أصيب به، فإننا قد نرى أنه الآن أصبح يصاب به أشخاص مقربين لنا.

وبالنهاية قد نجد أن السبب وراء كل هذا، هو الانتشار والاتساع السلبي الذي قد توصل إليه التلوث.

الذي قد تسبب في الكثير من الأمراض المتعددة والأضرار الخطيرة على الإنسان.

شاهد أيضًا: أهمية الحفاظ على الماء من التلوث

أثر التلوث على صحة الإنسان

تعتبر الرئتين والقلب من بين الأمراض الشائعة التي قد انتشرت بصورة هائلة نتيجة إلى انتشار التلوث.

حيث أنه نتيجة إلى الجسيمات الضارة التي قد تنتج من حدوث التلوث، قد أدى هذا إلى انتشار الأمراض السرطانية.

حيث أن الجهات والأبحاث الأمريكية، قد قامت بتصنيف هذه الجسيمات ليتم التعرف على سمكها.

وقد أقرت أنها قد تصل إلى قطر قد يتراوح فيما بين 10 و 2.5 ميكرون، التي تنتشر في الهواء وهو من أخطر الملوثات.

ووفقاً للأبحاث التي قد توصلت إليها الهيئة الدولية العالمية، لأسباب حدوث سرطان الرئة، قد تم التوصل إلى هذه الجسيمات التي تنتشر في الهواء.

حيث أنها من خلال هذا السمك الذي تتمتع به، يكون لديها القدرة، إلى أن تخترق ممرات الرئة لتصل بها إلى مجرى الدم.

وقد يحدث نتيجة إلى عملية الاختراق هذه، أضرار تصيب القلب والأوعية الدموية، وتحدث ضرر بالجهاز التنفسي.

اخترنا لك: موضوع فكرته الرئيسيه تلوث المياه قصير جدا

مضاعفات تلوث الهواء على الإنسان

للأسف لا تقف خطورة هذه الجسيمات، وأمراض السرطان الناتجة من التلوث، بل قد يصل الأمر إلى حدوث الوفاة.

لهذا السبب قد نجد حدوث وفاة مبكرة، بالنسبة إلى الأشخاص الذين يصابوا بأمراض القلب.

وتتوقف هذه الدرجة من الإصابة بالوفاة، بحجم وصورة الجسيمات وقطرها التي قد تعرض لها الفرد.

كما قد يحدد مستوى التعرض لها، مدى الضرر الذي يلحق بالإنسان، وقد تسبب أيضاً أمراض أقل خطورة.

فقد يحدث في بعض الأحيان حدوث السعال، أو جفاف الفم، والتهاب الشعب الهوائية.

وبعض منهم قد يصاب بأمراض الانسداد الرئوي، فكلاً منهم قد يحدد مدى ودرجة، الإصابة بالمرض، بحسب مستوى وحجم هذه الجسيمات.

تابع أيضًا: موضوع فكرته الرئيسيه تلوث المياه قصير جدا

أضرار الجهاز التنفسي الناتج من التلوث

الهواء الجوي المحيط بنا، هو عبارة عن مجموعة من الغازات المختلفة كلاً من هذه الغازات قد يحتاجه الكائنات الحية ولكن بنسبة متفاوتة عن الأخرى.

فالإنسان يحتاج إلى الأكسجين لكي يستطيع أن يقوم بعملية التنفس، التي تعتبر هي العملية الرئيسية لاستمرار حياة الإنسان.

وهي لا تعتبر، بحالة إرادية يمكن للإنسان، أن يختار بين بقائها والاستمرار في القيام بها أو التخلي عنها.

فلا يمكن للإنسان، في حال أن رأى الهواء ملوث، أن يتخلى عن عملية التنفس، فهذا الأمر غير إرادي.

وكما يحتاج الإنسان إلى الأكسجين فإن النباتات تحتاج إلى غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو قد يتواجد بنسبة أيضاً في الهواء الجوي.

طبقات الأوزون

كما أن الأوزون يعتبر هو المكون الرئيسي للغلاف الجوي، وقد يطلق في الجو بسبب التفاعل الكيميائي.

فقد ينتج بعض الغازات نتيجة إلى حدوث تفاعل بين غازين آخرين، كما هو الحال بالنسبة إلى غاز الأوزون.

فهو يتواجد في الجو بسبب التفاعل بين كلاً من، أكسيد النيتروجين والمركبات العضوية المتطايرة.

ونتيجة إلى هذا قد يحدث ويزيد حدوث الإصابة بالأمراض التي تتعلق بالجهاز التنفسي.

فيصاب البعض بأمراض الربو، كما أن هذا الغاز يمثل خطورة من حيث عدم التعرف عليه بسهولة.

فهو غاز عديم اللون والرائحة، وشديد التفاعل، وقد يعتبر من أولى وأول المسببات في حدوث تلوث الهواء.

الإصابة بالتسمم

من أشد الأمراض والعوارض التي قد يصل إليها الإنسان، هو الإصابة بالتسمم.

حيث أن غاز أحادي أكسيد الكربون، قد يعتبر من أشد أنواع الغازات خطورة حيث قد ينتج من احتراق الوقود والخشب والفحم.

فمن خلالها، قد يحدث تفاعل بهيموجلوبين الدم، وهذا قد يحل فيه محل الأكسجين ويكون الضرر أشد خطورة.

وهذا بسبب الحجم الذي يكون عليه، وفي نفس الوقت، قد يحدث التسمم، وقد تختلف نسبة الإصابة بحسب كمية التعرض للغاز.

وفي بعض من الأحيان الأخرى، قد يصاب الإنسان بحالة من الإغماء وفقدان الوعي.

وحالة من القيء المستمر، الناتج من خلال التعرض لاستنشاق هذا الغاز لفترة طويلة فيظل يختلط بالدم ويصل إلى طبقات الرئة ويصعب من عملية التنفس.

قد يهمك: بحث عن تلوث المياه وأسبابه كامل

خاتمة أضرار التلوث البيئي على الإنسان

كل هذه الأمراض، الناتجة من حدوث التلوث، لا تعتبر هي الوحيدة أو التي تحدث نتيجة إلى التلوث، لأن الأمر هنا أكثر خطورة من مجرد هذه الأمراض التي قد تم ذكرها، لأن التلوث يتمثل في أشياء كثيرة أخرى يتعرض لها الإنسان بصورة يومية.

قد يعجبك أيضا: