انواع الحياء في الاسلام

أنواع الحياء في الإسلام، تعتبر صفه الحياء من أحسن الصفات التي ترشدنا إلى الخلق القويم فالأشخاص الذين يستحون يمتنعون عن عمل الأفعال الخاطئة، ويجعلنا الحياة نتمسك بخصالنا الحميدة وأخلاقنا الجيدة.

فالحياء من ضمن الصفات التي حثنا ديننا الإسلامي على الاتصاف بها والالتزام بها، لذلك سنتعرف في هذا المقال على أنواع الحياء في الإسلام، تابعونا.

تعريف الحياء

يقصد بالحياء الحشمة ومضادها الوقاحة والتي تعني المحافظة على الألفاظ.

في حين أن الحياء اصطلاحًا يعني الخلق القويم الذي يأمر صاحبه بالامتناع عن فعل الأشياء السيئة والالتزام بالأخلاق الحميدة.

ما هو الفرق بين الحياء والخجل؟

الخجل هو عباره عن بعض العلامات التي تظهر على الوجه عندما يقوم الشخص بفعل أمور سيئة أمام أشخاص آخرين.

أما بالنسبة للحياء فهو قوة وشيء خاص بالشخص أو بمعنى آخر صفة من صفات الشخص تمنعه من فعل الأفعال السيئة.

اخترنا لك: حوار بين شخصين عن الحياء

أنواع الحياء في الإسلام

أولًا: أنواع الحياء باعتبار الإضافة

  • والذي يعني الحياء والحشمة من الله تعالى فكما قال رسولنا الحبيب عليه الصلاة والسلام:
    • “يا رسول الله عظني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” استحي من الله استيحاءك من ذوي الهيبة من قومك”.
  • الحياء من الناس والحشمة من الآخرين فكما جاء في الحديث الذي رواه حذيفة، قال:
    • “لا خير فيمن لا يستحي من الناس”.
  • الحياء من النفس في المسلم أو المؤمن الحقيقي يستحي من نفسه ويخاف أن يقوم بأمور من الممكن أن تقلل من شأنه ومن كرامته.
  • وهذا النوع يعتبر من أعظم أنواع الحياء لأن من يستحي من ذاته فعليه الاستحياء من غيره.

ثانيًا: أنواع الحياء بالنسبة لمحله

  • حياء فطري، وهو من أنواع الحياء التي يولد بها الشخص.
    • فعلى سبيل المثال حياء الأطفال عند ظهور عوراتهم أمام الناس.
  • حياء مكتسب، وهو الذي يحدث عند قيام الشخص بأخذه من دينه وإسلامه.
    • فالإسلام يأمره بفعل الخير وفعل الأمور الحسنة والطيبة ويأمره وبالامتناع عن فعل أي شيء محرم شرعًا.

شاهد أيضًا: حوار بين شخصين عن الاحترام وأهميته

أشكال الحياء

  • الحياء من التقصير فهو مثل حياء الملائكة فعلى الرغم من أن الملائكة يعبدون الله تعالى ويسبحونه ليلًا ونهارًا إلا أنهم يوم القيامة يقولون سبحانك ما عبدناك حق عبادتك.
  • يسمى النوع الآخر بحياء العبد من ربه فهذا النوع من الحياء يعرف بحياء الإجلال.
    • وهو عباره عن أمر نسبي يرفع من حياء العبد من ربه عندما تزداد معرفة العبد بربه.
  • حياء الحشمة والذي يعني الامتناع عن قول الأمور السيئة.
  • وحياء المحبة ويعتبر من أحسن وأجمل أنواع الحياء.
  • حياء العبودية وهو عبارة عن خليط من أنواع الحياء المختلفة التي تتنوع بين محبة العبد لله والخوف منه.
  • وحياء الشرف والعزة، فإن النفس العزيزة لا تطاوعه نفسه بأن يأخذ أي شيء من غيره فهذا الشخص لديه قدر كبير من الاستحياء.
  • حياء من نفسه والذي يعتبر من أجمل وأروع أنواع الحياء.

الحياء في القرآن

قال تعالى (في سورة القصص): “فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ”.

وقال سبحانه وتعالى (في سورة الأحزاب): ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا”.

الأحاديث التي ذكر فيها الحياء

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اشد حياء من العذراء في خدرها”.

وعن أبي هريره رضي الله عنه قال:

“قال رسول الله صلى الله عليه: الإيمان بضع وسبعون شعبة، أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان”.

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال:

” مر النبي صلى الله عليه وسلم على رجل وهو يعاتب أخاه في الحياء يقول: إنك لتستحي. حتى كأنه يقول: قد أضرَّ بك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعه فإن الحياء من الإيمان”.

ويدل هذا الحديث على أن الاستحياء من الإيمان فالحياء يمنع المرء من فعل الأشياء السيئة، ومن أرقى أنواع الحياء.

فالحياء من الناس وإرغام النفس وتعويدها على فعل الأعمال الصالحة والجيدة لأن الأخلاق والصفات الحميدة هي التي تدل على إيمان المسلم.

وقال صلى الله عليه وسلم: ” الحياء والإيمان قرنًا جميعًا، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر”.

كما قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم للرجل الذي استوحاه:

” أوصيك أن تستحي من الله كما تستحي من الرجل الصالح من قومك”.

  • وقد قال الفاروق عمر رضي الله عنه:” من قل حياؤه قل ورعه ومن قل ورعه مات قلبه”.

كما قال:” من استحيا استخفى ومن استخفى اتقى ومن اتقى وقي”.

بعض الأحاديث الأخرى التي تم ذكر الحياء فيها

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” الإيمان بضع وسبعون شعبة؛ فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان”.
  • عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم لأصحابه: ” استحيوا من الله تعالى حق الحياء.
  • قالوا: إنا نستحي يا رسول الله. قال: ليس ذاتكم ولكن من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى وليحفظ البطن وما حوى وليذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء”.
  • قال أبو حاتم: ” إن المرء إذا اشتد حياؤه صان عرضه ودفن مساوئه ونشر محاسنه.
  • ومن ذهب حياؤه ذهب سروره ومن ذهب سروره هان على الناس ومقت، ومن مقت أوذي ومن أوذي حزن ومن حزن فقد عقله ومن أصيب في عقله كان أكثر قوله عليه لا له.
  • ولا دواء لمن لا حياء له ولا حياء لمن لا وفاء له ولا وفاء لمن لا إخاء له ومن قل حياؤه صنع ما شاء وقال ما أحب”.
  • وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه”.
  • وعن أبي حميد رضي الله عنه قال: ” لا يحل لرجل أن يأخذ عصا أخيه بغير طيب نفس، وذلك لشدة ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم من مال المسلم على المسلم”.

وبعد أن وضحنا أهمية الحياء في حياتنا، وأنه يوجد أنواع متعددة من الحياء منها الذي يقود إلى فعل الخير ومنها ما يمنع صاحبه من ترك عبادة ما.

لكن في جميع الحالات يقود الحياء إلى الأخلاق الطيبة والحسنة التي لابد أن يتصف بها كل مسلم.

قد يهمك: حوار بين شخصين عن الصدق والكذب

وفي ختام مقالنا وجب التنويه أن الحياء من الصفات القيمة التي من المهم على كل مسلم محب لربه ودينه ونبيه الاتصاف بتلك الصفة.

قد يعجبك أيضا: