ما أسباب التلوث الضوئي
ما أسباب التلوث الضوئي سؤال يطرحه الكثير من الباحثين عن التغيرات المناخية والبيئية التي تحدث في العالم الآن، والتي تتغير يوماً بعد يوم، وفي السطور القادمة نحاول أن نلقي نظرة مقربة عن أسباب تلوث البيئة بالضوء.
وكيف يمكن أن يكون الضوء مصدر للتلوث والخطر بالنسبة للإنسان والبيئة والكائنات الحية، وكيف يمكننا التغلب حتى يتم القضاء على الضرر الذي يعود على الإنسان.
ما أسباب التلوث الضوئي
عند البحث عن ما أسباب التلوث الضوئي، وجد العلماء الكثير من الأسباب التي تقف وراء التلوث الضوئي المستمر، حيث يكون من بينها كل من:
التخطيط غير الجيد
- إذا كان المهندس يخطط لوضع لافتة أو إنارة شارع، فيمكنه إنشاء مجموعة متنوعة من الأشكال.
- مثل تسليط الضوء على شيء ما، أو تداخل الضوء، دون مراعاة التأثير البيئي لمكان الضوء على الإنسان.
شاهد أيضًا: أسباب التلوث البيئي وكيفية الحد منه
النمو السكاني
- التوزيع غير المناسب للسكان، ينتج عنه التوزيع غير المناسب للإضاءة.
- وذلك لأن زيادة عدد سكان المدن والوحدات السكنية داخلها وتركز معظمها يؤدي حتما إلى بعض أنواع التلوث الضوئي.
- وعلى هذا يجب أن يكون هناك دراسة جيدة في المناطق الجديدة التي يتم فيها البناء حالياً.
الضباب الدخاني والسحب
- الضباب الدخاني والسحب يعكسان ضوء المدينة ويزيدان من تأثيرها على البيئة.
المصابيح الأمامية للسيارات والمركبات الأخرى
- تؤدي السيارات والمركبات الأخرى إلى تفاقم مشكلة التلوث الضوئي.
- لأن المصابيح الأمامية للسيارة تتألق بشكل ساطع في المناطق التي لا يوجد فيها سوى القليل من مصادر الضوء الأخرى.
ما هي أشكال التلوث الضوئي؟
هناك علاقة طردية بين إجابة سؤال ما أسباب التلوث الضوئي، وسؤال أشكال التلوث الضوئي، وذلك لأن هذه الأشكال هي مصدر التلوث، حيث يكون من بينها:
الإفراط في الإضاءة
- يرجع ذلك إلى إساءة استخدام الإضاءة الشائعة، مثل المصابيح التي تظل مضاءة أو مصابيح ضوء النهار.
- وهي التي لم يتم ضبطها على التوقيت الصيفي لبدء الإضاءة قبل غروب الشمس.
وهج الإضاءة
- هذا نوع من التلوث الضوئي اليومي الذي يتسبب في ارتداد الضوء عن السطح، وتشتيت الضوء.
- حيث أنه يتسبب في العديد من مشاكل الرؤية، حيث أنه لا يتداخل مع الرؤية الليلية.
- لكن من الصعب تحديد موضع الأشياء ووضعها، خاصةً مع الضوء المنعكس الذي يدخل العين البشرية مباشرةً.
قد يهمك: خاتمة عن التلوث البيئي
فوضى الضوء
- تعتبر هذه مشكلة بشرية خطيرة بسبب ضعف تصميم الإضاءة في بعض الأماكن.
- على سبيل المثال، قد تعطي أضواء الشوارع تباين في الأضواء.
- أو قد يؤدي وجود الكثير من الضوء إلى اضطراب النظام الليلي الطبيعي للحيوانات في المنطقة.
قبة النور
- يستخدم المصطلح للإشارة إلى الضوء الذي يغطي مدينة مزدحمة.
- حيث يرتفع الضوء المنبعث من مصابيح الشوارع واللوحات الإعلانية والمنازل والشركات ليشكل ظاهرة تشبه القبة.
- ومن جانبه، يؤثر على أنماط النمو الطبيعي وقدرة الطائرات على التنقل ليلاً.
التعدي البسيط
- تحدث بعض التعديات البسيطة من الضوء عندما يدخل ضوء غير مرغوب فيه إلى ممتلكات شخص ما من مصدر خارجي، مثل الضوء من لافتة إعلانية تدخل إلى منزل قريب.
الآثار المترتبة على التلوث الضوئي
عند معرفة ما أسباب التلوث الضوئي، يمكن بسهولة التعرف على النتائج التي تترتب على هذه التأثيرات على الإنسان والبيئة، على سبيل المثال:
الانهيار البيئي
- يشكل التلوث الضوئي تهديدًا خطيرًا للحياة البرية الليلية ويؤثر سلبًا على فسيولوجيا النباتات والحيوانات.
- كما يؤثر التلوث الضوئي على ديناميكيات البيئة، حيث إن إيقاع الحياة ينظمه الضوء الطبيعي ويتغير بين النهار والليل، مع بعض فترات بين الليل والنهار.
التأثير المباشر على صحة الإنسان
- يتم تنظيم العديد من العمليات الفسيولوجية في جسم الإنسان عن طريق التناوب بين فترات الضوء والظلام لما يسمى بالإيقاعات اليومية.
- والتغيرات في الساعة البيولوجية للجسم لها تأثير ضار على صحة الإنسان.
- على سبيل المثال، تؤثر عملية إنتاج الميلاتونين على جسم الإنسان.
- حيث عندما يتعرض الشخص للضوء أثناء النوم، يتم إنتاج الميلاتونين بشكل كبير، مما يؤثر على الحالة النفسية ويسبب الكثير من الاضطرابات في الشخصية.
- وعند البحث أكثر عن ما أسباب التلوث الضوئي، نجد أن إضاءة المنازل الخاطئة هي التي تسبب بعض الأمراض للإنسان.
- حيث أثبتت الكثير من الدراسات أن النور الأبيض قد يتسبب في تعطل المخ، والتوقف عن الابتكار، ويجب أن يتم زيادة استخدام النور الأحمر الهادئ.
- كما يمكن أن يتسبب التلوث الضوئي ليلاً في اضطرابات النوم ومشاكل صحية مثل الصداع والضيق وأنواع معينة من السمنة بسبب قلة النوم وزيادة القلق.
- ومن جانب آخر، هناك أيضا تأثير الوهج على العيون مع تقدم العمر.
- ترتبط التأثيرات الصحية ليس فقط بكثافة الضوء بمرور الوقت، ولكن أيضًا بالتركيب الطيفي للضوء غير المناسب الذي يؤثر على الرؤية طويلة المدى.
إهدار للطاقة
- أثبت الكثير من الدراسات العلمية التي ناقشت ما أسباب التلوث الضوئي، أن الهدر في استخدم الضوء ما يتسبب في التلوث الضوئي.
- حيث أن الكثير يستخدمون الضوء في غير أغراضه الصحيحة، مثل عمل مزارع للدجاج حيث يتم تشغيل الضوء 24 ساعة.
- فهذا من جانبه يؤثر على الدجاج، وكونها أنها تصبح غير صحية، إلى جانب أنها تنتقل إلى الإنسان.
الآثار السلبية على الطيور والحيوانات
- يحجب التلوث الضوئي بصر بعض الحيوانات نتيجة لذلك، قد لا يتمكنون من العثور على منزلهم أو لوازمهم.
- كما أن بعض الطيور، وخاصة الطيور المهاجرة، تنحرف عن طريقها نتيجة تشتيت الانتباه بسبب الإضاءة الزائدة.
- من ناحية أخرى، يؤثر هذا التلوث الضوئي على حركة السلاحف البرمائية ويمنعها من الانتقال إلى البحر.
- كما أنه يؤثر على حركة الأسماك وحركة الأسماك من مكان إلى آخر.
كيف يتم التقليل من التلوث الضوئي في البيئة؟
نشرت الكثير من الأبحاث التي تم إجراؤها على ما أسباب التلوث الضوئي، عدد من الطرق التي يمكن من خلالها التقليل من التلوث الضوئي، حيث يكون من بينها كل من:
استخدام حلول الإضاءة المستدامة
- تعتبر هذه الوسيلة من الطرق التي تقلل من الانبعاثات التي تخرج من الضوء مرة أخرى.
- حيث أنها عبارة عن نوع من الأحجار الطبيعية التي تقوم على امتصاص ضوء الشمس، ويعيد إرساله كضوء خافت في الليل.
- ولا ينبعث منه الكثير من الضوء مثل المصباح الكهربائي، حيث يتم استخدمه لضبط الممرات والممرات الخارجية.
استخدام معدات الإضاءة لتقليل التلوث الضوئي.
- تصدق International Dark-Sky Association على مجموعة متنوعة من منتجات الإضاءة الخاصة بالسماء المظلمة فقط.
- حيث تقوم على تلبية إرشادات صارمة وتستخدمها لتقليل مقدار الضوء المفقود.
- ومن جانب آخر، تقوم على امتصاص الأشعة المنبعثة من مصادر الضوء غير الطبيعية، وذلك حتى تقلل من الآثار الناتجة عنها للإنسان.
استخدم مستشعر الحركة
- يضيء مفتاح الكشف عن الضوء الزائد الموجود في الإنارة الخارجية.
- وذلك للتحكم في الإضاءة عند الطلب، مثل الشرفات والممرات عند اكتشاف الحركة بعد حلول الظلام.
- حيث يعمل هذا على توفير الطاقة ويقلل من التلوث الضوئي الذي ينتج من المصادر المختلفة.
اخترنا لك: كيفية المحافظة على البيئة من التلوث
وفي الختام، لا يسعنا بعد أن تعرفنا على ما أسباب التلوث الضوئي، إلا أن نحذر الإنسان من الاستخدام الخاطئ للضوء، حيث أنه يؤثر على كل من الحيوان، والنبات، والبيئة، مما تنقلب رأسها على عقب وتدمر حياة الإنسان، ولذلك عليه أن يدرك هذا تماماً قبل فوات الأوان.