أدوات النصب والجزم للفعل المضارع

أدوات النصب والجزم للفعل المضارع، ينقسم الكلام في لغتنا العربية إلى ثلاثة أقسام الاسم والفعل والحرف وهما الأساس لتحديد ماهية الجملة من كونها اسمية أو فعلية أو شبه جملة، والجدير بالذكر أن الأفعال تتفرع إلى ثلاثة أنواع الفعل الماضي، الفعل المضارع، فعل الأمر ولكل منهم حالاته الإعرابية وفي مقالنا هذا سوف نتعرف على أدوات النصب والجزم للفعل المضارع تفصيليًا.

نبذة تعريفية عن ماهية الفعل المضارع 

إن الفعل المضارع هو ما دّل على استمرارية الفعل في الوقت الحاضر، مثال ذلك قولنا يشرب الطفل اللبن فنجد أن تلك العبارة تُفيد أن الطفل مازال يشرب اللبن، وهناك عدة أحرف يبتدأ بها الفعل المضارع يُمكن اختصارها في كلمة ” أنيتُ”

  • مثال ذلك عندما يُشير الفعل إلى المفرد المتكلم يبتدأ بحرف “أ” كما في (ألعب الكرة، أُذاكر دروسي)
  • كما يُشير الفعل إلى المتكلم الجمع وذلك عن ابتداء الفعل بحرف “ن” كما في (نلعب الكرة، نستذكر دروسنا)
  • أما في حالة المذكر الغائب فيبدأ الفعل بالحرف “ي” مثال ذلك (يلعب الطفل الكرة، يذاكر الطالب دروسه)
  • وأخيرًا في حالة المؤنث الغائبة فيبدأ الفعل المضارع بالحرف “ت” مثال ذلك (تلعب البنت الكرة، تذاكر الطالبة دروسها).

ومن المتعارف عليه أن الفعل المضارع دومًا مرفوع، ولكن يُشترط ألا يسبقه أي من أدوات النصب أو الجزم كونها تؤثر في حالته الإعرابية فيصير منصوبًا أو مجزومًا.

شاهد أيضًا: إعراب الأفعال الخمسة مع نون التوكيد

الفعل المضارع وعلاماته المُميزة 

إن للفعل المضارع بعض العلامات الدالة عليه، فإنه يُصنف فعلًا مضارعًا إذا ما تم قبول تلك العلامات وهي كالتالي: –

  •  يقبل الفعل المضارع أن يسبقه أي من أدوات النصب
  • ويقبل الفعل المضارع أيضًا أن يسبقه أي من أدوات الجزم
  • يُمكن أن يسبقه كلمة سوف أو حرف السين كما في قولنا سوف نتحدث، سنأتي

ويجدر الإشارة إلى أنه حال عدم قبول تلك العلامات السابقة، ويكون الفعل دالًا على المستقبل أو الزمن الحالي فإنه يُعرف على أنه اسم فعل مضارع

أدوات نصب الفعل المضارع

هناك ثماني أدوات تدخل على الفعل المضارع تُغير حالته الإعرابية من الرفع إلى النصب وهم كالتالي: –

أن 

  • يُطلق على تلك الأداة أن المصدرية، ويرجع ذلك إلى أنها عندما تسبق الفعل المضارع تُعد مصدرًا مؤولًا للفعل مثال ذلك أن تتعلم، أن تفهم، أن تستجيب

لن

  • تأتي تلك الأداة في سياق الجملة، وذلك للدلالة على استحالة حدوث الفعل مُستقبلًا، كما يُطلق عليها لن النافية للمستقبل مثال ذلك لن ينجح المتكاسلون

كي 

  • تأتي للإيضاح أو التعليل مثال “ذلك سأجتهد في دروسي كي اتفوق”

حتى 

  • تتشابه تلك الأداة مع “كي” وذلك في كونها تأتي للإيضاح والتفسير مثال ذلك ” سأجتهد في دروسي حتى أتفوق”

لام التعليل 

  • تتشابه أيضًا في وظيفتها ومدلولها مع كلًا من حتى وكي فهي تأتي للتعليل أو الإيضاح مثال ذلك ” سأجتهد في دروسي لأتفوق”

إذن 

  • تتوسط تلك الأداة سياق الجملة ولابد من أن يسبقها سبب الحالة، ويليها فعلًا مضارعًا يحمل الدلالة المستقبلية مثال ذلك “تريد السفر إذن اجتهد في دروسك”

فاء السببية 

  • تأتي تلك الأداة لتفسير ما يسبقها من كلام مثال ذلك
  • كن مُطيعًا لوالديك فيسعدوا بك

لام الجحود

  • تأتي لام الجحود عقب الفعل الماضي الناقص الذي تم نفيه بواسطة أي من أدوات النفي، وذلك الفعل هو كان، ويكون مدلولها إنكار حدوث الفعل وذلك بواسطة السبب الذي تم تفسيره مثال ذلك ” لم أكن لآكل لو علمت بأنك جائع”

أدوات جزم الفعل المضارع

هناك أربعة أدوات تدخل على الفعل المضارع فتُغير حالته الإعرابية من الرفع إلى الجزم وتلك الأدوات كالتالي: –

  • لم

تأتى تلك الأداة لتدل على النفي مثال ذلك “لم يذهب محمد إلى المدرسة”

  • لمّا

تختص تلك الأداة بنفي الفعل المضارع بوقت سابق أو في الماضي، إضافةً إلى استمرارية حدوث النفي بالوقت الحاضر مثال ذلك “حان وقت الذهاب إلى النادي ولمّا تستعد بعد”

  • لام الأمر

إفادتها الطلب أو الأمر مثال ذلك “لتصغى إلى نصائح معلميك”

  • لا الناهية

تعمل الأداة للإفادة الطلب والنهي لا تلعب بالكبريت

أدوات الشرط الجازمة 

هناك ثماني أدوات شرط جازمة تعمل على ربط جملة فعل الشرط وجواب الشرط وهم كالتالي: –

  • إن

تُعد من أشهر الأدوات الشرطية الجازمة استخدامًا وتعمل على ربط جملتي الشرط وجوابه مثال ذلك ” إن تذاكر تنجح

  • مهما وما

يُشيران إلى غير العاقل

  • كيفما

تعني وتُشير إلى الحالية مثال ذلك كيفما تعمل تجنِ ثمار عملك

  • أينما أنّي حيثما

تُشير وتدل عن المكان مثال ذلك أينما تكونوا يدرككم الموت

شاهد أيضًا: علم الصرف العربي

علامات نصب الفعل المضارع 

إن الفعل المضارع يصير منصوبًا إذا ما سبقه أداة من أدوات نصب الفعل المضارع (أن، لن، كي، حتى، لام التعليل، لام الجحود، فاء السببية)

وتنقسم علامات نصب الفعل المضارع إلى قسمين الأول منصوبًا بعلامة أصلية (الفتحة)، أما الثاني فمنصوب بعلامة فرعية عادةً ما تكون حذف النون

  • الفعل المضارع المنصوب بعلامة أصلية

يُنصب الفعل المضارع بعد أداة النصب بعلامة أصلية وذلك إذا تجرد من اتصاله بألف الاثنين، ياء المخاطبة المؤنثة، واو الجماعة، نون النسوة، نون التوكيد

وتكون الفاتحة ظاهرة بعدة مواضع منها أن يكون الفعل المضارع من الأفعال صحيحة الآخر، أو أن تكون معتلة الآخر بحرف العلة الياء ، أو أن يكون الفعل معتلًا الآخر بحرف العلة الواو ، أما إذا كان الفعل معتلًا الآخر بحرف العلة الألف ففي تلك الحالة يكون منصوبًا بالفتحة المقدرة.

  • الفعل المضارع المنصوب بعلامة فرعية

إذا كان الفعل المضارع واقعًا فعلًا من الأفعال الخمسة، وذلك عند اتصاله بألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة في تلك الحالة يكون إعرابه فعلًا مضارعًا منصوب بحذف النون

علامات جزم الفعل المضارع

يُجزم الفعل المضارع بثلاث علامات إما السكون أو حذف النون أو حذف حرف العلة

  • السكون

إذا كان الفعل المضارع صحيح الآخر وسبقه أداه من أدوات جزم الفعل المضارع يُجزم بالسكون

  • حذف حرف العلة

إذا كان الفعل المضارع معتلًا الآخر بحرف العلة الألف وسبقه اداة من أدوات الجزم يُعرب فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة

  • حذف النون

إذا كان الفعل المضارع من الأفعال الخمسة وسبقه أداة من أدوات جزم الفعل المضارع يُجزم بحذف حرف النون

جزم الفعل المضارع بجواب الطلب 

إذا وقع الفعل المضارع في جواب الطلب النهى أو الأمر في تلك الحالة يجوز جزم الفعل المضارع وهناك مجموعة من الشروط لجواز جزم الفعل المضارع في جواب الطلب وتلك الشروط كالآتي: –

  • أن يكون الطلب سابقًا الفعل المضارع
  • لابد وأن يكون جواب الطلب الواقع بعد النهي من الأمور الحسنة المحبوب فلا ينبغي القول لا تقترب من القط مخافة شروره
  • لابد وأن يكون الفعل المضارع المجزوم يترتب على الطلب.

شاهد أيضًا: أقسام الكلام وأنواع الجمل

شواهد إعرابية على نصب وجزم الفعل المضارع 

هناك العديد من الشواهد الإعرابية ولعل معظمها موجود بالقرآن الكريم وفيما يلي بعض الشواهد الإعرابية على الفعل المضارع في حالتي النصب والجزم: –

  • قال الله تعالى ” لن يضروكم إلا أذى”

لن: -حرف من حروف نصب الفعل المضارع

يضروكم: -فعل مضارع منصوب بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة

الواو: -ضمير مبني في محل رفع فاعل

الكاف: -ضمير مبني على الضم في محل نصب مفعول به

  • قال الله تعالى” ألم تعلم بأن الله يرى”

ألم: -لم حرف من حروف جزم الفعل المضارع، أما الهمزة فهي للاستفهام.

تعلم: -فعل مضارع مجزوم بالسكون لأنه فعل صحيح الآخر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.

قد يعجبك أيضا: