موضوع تعبير عن طاعة الوالدين واجب ديني واجتماعي

طاعة الوالدين أمر واجب كل فرد موجود على هذه الأرض، لا علاقة له بدين معين، فكل الأديان السماوية قد دعت إلى طاعة الوالدين، واحترامها، فالوالدين هم السبب في وجودنا في هذه الدنيا، بعد الله سبحانه وتعالى، ونحن علينا أن نتفهم هذا وندرك قيمة كل لحظة موجودين فيها والدينا في هذه الدنيا ونحترم ونحرص على إرضائهما.

مقدمة عن طاعة الوالدين واجب ديني واجتماعي

طاعة الوالدين واجب أمرنا به الله من قبل ديننا، وقد ذكر هذا من خلال مختلف السور القرآنية التي قد جاءت من خلال القرآن الكريم.

والمجتمع الذي نحن نعيش فيها يحثنا على احترام الوالدين، وأي سلوك قد يناقض ذلك فهو مرفوض من قبل المجتمع.

شاهد أيضًا: موضوع قصير عن بر الوالدين

طاعة الوالدين نعمة من الله

إذا كنا من بين المنعمين في هذه الدنيا، الذي قد يحيا معهما كلاً من والديهما فهو في نعمة من نعم الله التي لا تقدر بثمن.

فالوالدين وجودهم في هذه الدنيا نعمة، لا يقدر قيمتها إلا من قد حرم من هذه النعمة.

فمن حرم من هذه النعمة، سواء من خلال فقد الأب أو فقدان الأم يقال عنه لطيم.

وهناك بعض من يفقدوا كلا من الاثنين، فالمرء عندما تموت أمه يقول له الملائكة ماتت من كنا نكرمك من أجلها.

فوجود الأم في هذه الحياة، يشبه السحاب الذي يلازمك، مثل الظل من خلال الدعوات التي تظل تدعوها إلى أبنائها، لكي يحميهم لها الله.

ومن لا يقدر قيمة النعمة، التي يملكها ويحمد الله عليها قد تزول تلك النعمة منه.

ولا يفضل أن نكون من البشر، التي لا تشعر بالنعمة التي قد وهبها الله لها إلا بعد زوالها.

فعندما نتحدث عن النعم الموجودة حولنا، نجد أن وجود الوالدين يمثل أبز النعم فهي الدفء والحنان في المنزل.

عندما تدخل إلى المنزل وبدون سبب، تسأل عن أمك أو أبيك، لأن مجرد وجودهم في هذه الحياة، قد يعتبر سبب كافي لتشعر بالأمان.

الأم والأب هم فقط من يحبوا بدون مقابل، كل العطاء الذي قد قدموه لنا في حياتنا لا ينتظروا مقابل له.

فعندما نتحدث عن موقف ما قد وقف فيه أحد الأشخاص معك، تجد أنه قد ينتظر منك أن ترد له ذلك وإن لم تفعل قد يغضب منك.

ولكن مع الوالدين، هذا العطاء يقدم بدون نهاية له، وأقصى فرحة وسعادة لهما هما رؤيتك في أفضل حال.

اقرأ أيضًا: مقدمة عن بر الوالدين للإذاعة المدرسية

طاعة الوالدين واجب ديني

لا شك أن طاعة الوالدين هو أمر قد حثنا عليه ديننا، فقد قال في كتابه العزيز.

الله سبحانه وتعالى قد أمرنا بطاعة والدينا، في نص وسورة صريحة، وهذا يعني أن ما لا يفعل ذلك قد دخل في معصية الله.

ولكن إذا تحدثنا عن الجانب العاطفي، فمن يستطيع ألا يحب من كانوا سر وجوده في هذه الحياة.

أول خطوة قد يخطيها الطفل، في هذه الدنيا يستند على والديه، لأنه يدرك أنهما لن يجعلاها يسقط أو يشعر بالألم.

كما أن يمكنا أن نصل إلى ذلك، وهذا الشعور حتى من مجرد الأشياء التي نقوم بها في حياتنا.

تجد عندما تصل إلى مصيبة أو يحدث معك أي مشكلة، أول ما تذهب إليه هو أبيك، لأنك تدرك جيداً أنه سينقذك وهو من سينجيك من المشكلة.

حتى وإن سمعت منه أبغض الكلام والتوبيخ، تجاه الأمر الذي قمت به هو في كل هذا من سيدافع عنك بأقصى قدر له.

الوالدين هم من يشقوا في هذه الدنيا، لكي يروا الابتسامة على وجهك، وهذا يمثل نجاهم.

فكيف لمن يفعل هذا أن، لا يجد الحب من أبنائه، بل ويفعل أكثر من هذا كثيراً.

فالله عز وجل قد كرم الوالدين في منزلة حتى بعد موتهم، بسبب تربيتهم الصالحة لأبنائهم.

فمن المعروف أنه عندما يموت المرء، هنا ينقطع عمله نهائياً من الدنيا فلا يقبل له شيء.

ولكن عن حديث قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، قيل

وما هم يا رسول الله، قال: صدقة جارية، ولد صالح يدعوا له، وعلم ينتفع به الناس من بعده) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وهذا يدل على تكريم الله عز وجل، إلى الأب أو الأم على تربيتهم لأبنائهم وجعلهم صالحين فيرتقوا في منزلتهم.

قد يهمك: إذاعة مدرسية عن بر الوالدين متكاملة الفقرات

واجبنا نحو والدينا

يقع علينا الكثير من الواجبات تجاه والدينا، التي علينا أن نقوم بها في هذه الحياة.

فنحن علينا أن نحترم والدينا من خلال انتقاء الألفاظ والكلمات، التي قد نقولها لهم.

يجب علينا أن نرد لهم ما قدموا إلينا، ولا ننسى هذا الفضل لأنه مهما قدمنا لن يوفيهم حقهم.

أقصى ما قد يطمحوا فيه الوالدين، أن يجنوا ثمار شقائهم، فيروا فيك ولداً صالح وطالب ناجح.

هذا النجاح الذي لم يستطيعوا تحقيقه هم، في شيء معين هم يحققوا من خلالك أنت.

فعليك أن تسعدهما بهذا عندما تصبح ناجحاً، ولا تخيب أملهما الذي ينتظروه وتجعلهم يشعروا بالقهر.

لا نترك الوالدين في كبرهما، وعلينا أن نأنس وحدتهم التي قد تأتي عليهما في فترة الكبر.

فيشعروا فيها أن حياتهم أصبحت فارغة، فالوحدة مرض قاتل يجعل الدقائق تمر سنوات.

لهذا السبب لابد أن ندرك قيمة النعمة التي توجد حولنا، لأن تلك النعمة عند ذهابها قد تشعر بالندم.

فالوقت الذي لا تقضيه مع والديك الآن، ستكون فيما بعد بحاجة إلى وجودهما وإن كانت دقيقة واحدة.

فالحياة قد تسير بالدعاء الذي يقدموا إلينا، وقد يرزقنا الله الخير بسببهم هما فقط.

طاعة الوالدين واجب اجتماعي

نحن عندما نرى ظاهرة ما، لأحد الأشخاص الذي يقوم بترك والديه، في دار مسنين، أو يقوم بشتمهم أو يعلي صوتهم عليه، فهذا غير مقبول على الإطلاق في المجتمع.

وقد تجد أنه منبوذ من الجميع، ولا يحبه الآخرين، فالله قد يسخط عليه ويجعل الجميع يكرهه بدون أي أسباب مقدمة.

فمن يكرم والديه، ويحبهم ويحترمهم ويقوم بطاعتهم فهذا قد يجعل الله سبحانه وتعالى يقول للملائكة أنه يحب فلان فأحبوه ويجعلوا من في الأرض يحبوه أيضاً.

فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولكن لا يعني هذا أيضاً التطاول عليهما بل الاحترام.

لابد أن يكون في حدود ألا يخرج عن أوامر الله عز وجل، لكي، لا ندخل في أثم أو معصية قد تكون سبباً في بغضنا سواء في الحياة الدنيا أو في الآخرة، فالله لا يستهين في عقوق الوالدين.

خاتمة موضوع تعبير عن طاعة الوالدين واجب ديني واجتماعي

الله سبحانه وتعالى لم يترك ثغرة، في هذا الأمر، إلا وقد تحدث عنها، لكي، لا يحدث أثم في هذا الأمر، ولهذا السبب قد تحدث عن طاعة الوالدين واستثني في طاعتهما أن يكون متعلق الأمر بأن يعصوا الخالق.

قد يعجبك أيضا: