موضوع تعبير عن بر الوالدين قصير
هناك بعض من الأوامر التي قد أمرنا الله بها، والتي تعتبر بمثابة أمور لا مفاوضة فيها، فمن لا يقوم بها فهو يعاقب عليها.
ومن بين هذه الأشياء التي شدد عليها الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، هي بر الوالدين، التي تعتبر من بين أكثر الطاعات إلى الله سبحانه وتعالى، تابعونا.
المحتويات
مقدمة عن بر الوالدين
يعتبر الوالدين هما كلاً من الأب والأم، ولا دخل للعائلة من باقي الأفراد من هذا البر الذي تحدث عنه الله عز وجل، والبر يتمثل في أمور كثير، في الود والحب والعطاء وكثير من الأمور الأخرى.
يعتبر البر، هي كلمة في المصدر وقد اشتقت منها الكثير من الكلمات التي قد ذكرت في القرآن الكريم مثل الأبرار.
فالبر يعني الحب، الذي يتمثل في العطاء يتمثل أيضاً في الشعور، هذا الشعور الذي قد ينبع من الداخل.
فنحن عندما نتحدث عن بر الوالدين، بأنه أمر واجب من الله سبحانه وتعالى قد جعله فرض علينا.
البر بالوالدين
بل نحن علينا أن نكون بارين بوالدينا، نكون بجوارهم دائماً، لا نذهب إلى الحجج والمبررات في غيابنا عنهم.
بل أن التقرب إليهم والبقاء معهم، يعتبر مطلب بالنسبة إلينا، نحتاجه نحن في حياتنا كما نحتاج إلى الطعام والشراب.
ولا يكون عبأ علينا، نهرب منه ونضجر من القيام به، لأن هذا الأمر هو أحد الصور التي قد يتضح من خلالها قدر البر والتقوى في قلوبنا.
شاهد أيضًا: مقدمة عن بر الوالدين للإذاعة المدرسية
هل يتعلق البر بسن معين
قد يظن البعض أنه بعد ما يصل إلى مرحلة الكبر ويتزوج وينجب، ويصبح له حياة مستقلة.
تلك الحياة قد ينفصل فيها عن والديه، وأنه هنا لا يوجد عليه عاتق أو مسؤولية تجاههم لابد أن يقوم بها.
ولكن هذا الأمر لا يوجد له أساس على الإطلاق، فالبر والتقوى للوالدين لا يرتبط بسن معين.
ولا يعني أن تكون بجانبهم لأنك تعيش أو تسكن معهم في نفس المنزل فقط، بالطبع لا يمثل هذا بر على الإطلاق.
فعندما تكون بار بوالديك منذ صغرك، فستنشأ على البر بقلبك ولا تستطيع أن تنقطع لفترات عنهم.
فنحن نعيش مع والدينا في تفاصيل حياتنا اليومية، نشاركهم كل شيء قد نمر به.
فإذا كان لنا صديق مقرب إلينا، نحن لا نستطيع الاستغناء عنه، ونفضل البقاء معه والتنزه معه والجلوس معه.
فكيف بحال الوالدين، اللذان هما سبب تواجدنا في هذه الدنيا، فنحن نعيش في هذه الحياة بدعواتهم ورضائهم.
إن كان بر الوالدين، لم يكن أمر إلزامي، فنحن لابد أن يكن هذا الحب الذي بداخلنا هو المتحكم ببرهم والتقرب منهم.
فمن لا يفعل هذا فهو مجرد من القلب والمشاعر، ويدخل في حروب في الدنيا لا نهاية لها.
لأن الحياة هذه تسير بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، ومن ثم رضاء الوالدين علينا.
تابع أيضًا: موضوع قصير عن بر الوالدين
دور الوالدين على الأبناء
لا يمكن أن نحصر عدد الأمور التي يقوم بها الوالدين، تجاه أبنائهم، لأنها أشياء لا نهاية ولا حصر لها.
بل إنه يمكن أن نقول إنه هو الحب الوحيد والعطاء الوحيد، بدون مقابل حيث أنه أي شخص يقوم بتقديم أي شيء ينتظر المقابل.
فعندما يقوم بتقديم أي واجب أو خدمة إليك، فإنه قد ينتظر منك المقابل على هذا، وإن لم تفعل فهذا سيجعله يغضب منك.
ولكن الأب والأم يعتبرا هما الحب الوحيد الذي لا يوجد عليه مقابل، وما ينتظراه منك هو نجاحك.
الأب الذي يتعب ويوفر كل شيء في استطاعته، وفيما فوق استطاعته، هو القادر على أن يقدم إليك كل هذا ليرى نجاحك فقط.
فالنجاح الذي يراك عليه، هو ما يرغبه وهو ما يسعده وما يتمناه في هذه الحياة.
الأم الذي تنجب وتعطي أبنائها، وتوفر إليهم، وقتها وجهدها وصحتها دون أن تشكو هماً أو حزناً.
فهي القادرة على أن تقدم أكثر وأكثر من هذا، لكي تراك سعيد غير متعب فقط مرتاح وناجح.
من يمكن أن يعطي كل هذا، لكي يرى نجاح بالنهاية ينتمي إليك أنت، فإن لم يأمرنا الله بهذا لفعلنا نحن من أنفسنا دون أن نشكو هماً أو حزناً لهذا.
ليس هذا فقط ما يوفره الوالدين، إلى أبنائهما بل يوفرا الكثير، والكثير وفي كل يوم عطاء بصورة وشكل مختلف.
أليس برهم أقل بكثير، مما علينا أن نقوم به من أجلهم، فنحن لابد أن نوفر إليهم أكثر مما يستحقوا.
فللوالدين حق في مالك وحق في وقتك وحق في مجهودك، بل عليك أن توفر لهم كل هذا حتى وإن كان فوق طاقتك، لأنهم تحملوا أكثر من طاقتهم كثيراً من أجلك.
اخترنا لك: مقدمة خطبة عن بر الوالدين
عقوبة العاق بوالديه
العاق بوالديه يقع عليه الكثير، من العواقب سواء كانت هذه العواقب في الدنيا أو كانت في الآخرة.
في البداية يغضب الله على العاق بوالدين، ويجعل حياته لا يلبى بها أي شيء.
يجد دائماً العواقب تقف في طريقة، لا يقضى له شيء، ولا يسخر له عباده الصالحين.
بل يظل يركد ركض في الدنيا، دون أن يعلم ما يجب أن يفعل وما لا يجب أن يفعل.
وهذا فقط في الدنيا، وكثير من العواقب الأخرى التي قد تختلف بطبيعة حياة هذا العاق.
أما عن الآخرة فيحرم من دخول الجنة، فالله سبحانه وتعالى جعل الجنة تحت أقدام الأمهات.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العبد الذي تموت أمه أنه لطيم، لأنه ينقطع عنه الدعاء.
فعندما تموت الأم لعبد ما، تقول له الملائكة ماتت من كانت نكرمك لأجلها.
أي أنه أصبح وحيداً بدون دعوات أمه، التي كانت تقدمها له ويتقبلها لها الله سبحانه وتعالى.
فلقد أمرنا الله في كتابه العزيز بطاعة وبر الوالدين، في كثير من الآيات والسور القرآنية المختلفة.
ولكن في نفس الوقت أخبرنا أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فكم أنه عظم ونزه من شأن الوالدين.
أيضًا لكن إن كان هذا الأمر الذي يأمرك به الوالدين، قد يغضب الله منك فإنه لا طاعة لهما في هذا الأمر.
فالله لم يقصر طاعة الوالدين، على المسلمين فقط بل أن الجميع عليهم طاعة وبر والديهم مهما كان هو جنس أو ديانة هذان الوالدان.
فهذا الأمر لا علاقة له عند الله سبحانه وتعالى، وقد أوضح هذا حتى لا يأتي عبد يوم القيامة ويقول أنه كان يفعل هذا من أجل أنهم كانوا على غير دين الحق.
فلم يكن هذا مبرراً أمام الله، والدليل على هذا قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام وأبيه آزر.
فكان كافراً ولكن قد كان يدعوه دائماً، دون أن يسبه أو يعيق والده هذا برغم من أنه نبي من عند الله.
خاتمة موضوع تعبير عن بر الوالدين قصير
علينا ألا نخذل والدينا في عمرهم الذي أفنياه من أجلنا، وهذا يظهر في مختلف الأمور التي يجب القيام بها، ولكن إذا تحدثنا عن كلمة البر في المعنى المعنوي لها، فنجد أن هذا البر لابد أن ينبع من الداخل، حتى بدون أن يكون أمر من الله سبحانه وتعالى.