موضوع تعبير عن التربية السليمة واثرها في بناء المجتمع
المجتمع الذي نحن نعيش فيه الآن، مر بالكثير من الظواهر والأسباب المختلفة التي قد كانت سبب في تقدمه، مئات الخطوات إلى الأمام، والنجاح الذي نراه في كافة الجوانب المتوفرة في المجتمع، سواء في الجوانب العلمية أو النظرية وغيرها.
المحتويات
مقدمة موضوع تعبير عن التربية السليمة واثرها في بناء المجتمع
الأسرة التي تربي فرداً صالحاً، تدرك جيداً أن هذا الفرد لا ينتمي فقط، إلى الأسرة وأفرادها، بل أن هذا الفرد بالنهاية شخص موجود داخل المجتمع.
كما يؤثر في كل جوانبه سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، لهذا لابد من توفير التربية السليمة لهذه الأبناء.
فلم نجد جانب واحداً فقط إلا وقد أثر الفرد فيه، من خلال كافة العلوم والتعليم الذي ظل ينتقل من جيل إلى جيل.
ولكن نحن قد نرى أنه من خلال كل هذا التطور توجد مجموعة مختلفة من الأسباب والتي تمثل أحد الجوانب الرئيسية بها هي التربية.
اخترنا لك: بحث عن التربية الخاصة مع المراجع
أهمية التربية السليمة في الفرد
بالنسبة إلى الفرد نفسه، فإن التربية السليمة هي التي تبدأ من الأساس، والذي قد يبدأ معه منذ فترة الطفولة.
تلك الفترة التي يكون الطفل بمثابة صفحة بيضاء تماماً، تقوم باستقبال المعلومات وتطبيقها.
فتقتصر الدائرة على الوالدين في البداية، ومن ثم العناصر الأخرى التي قد تتمثل في الأقارب والعائلة والأصدقاء.
لهذا السبب لابد، من أن يتم مراعاة قيمة وقدر المعلومات، والأساليب التي يتم التعامل فيها أمام الطفل.
كلما ينمو هذا الطفل بالتالي تزداد دائرة المعرفة لديه، وتصبح قدر المعلومات التي يقوم باستقبالها أكثر.
لهذا السبب لابد من توفير التربية السليمة إلى الطفل، حتى يساعده هذا الأمر في أن يقوم بالاستفادة من هذا في حياته.
فالتربية السليمة هذه، لا يقدر قيمتها الشخص، إلا بعد أن يصل إلى النضوج.
ففي هذه المرحلة قد تخرج كل التأثيرات والمستقبلات التي قد استقبلها الطفل في سن صغيرة.
فتظهر عليه صفة الأمانة، فيصبح فرداً أمين لا يقع في ذنب ويحبه الآخرين.
يتحلى بروح التعاون والنشاط، والتفاعل مع الآخرين ويتحلى بصفات قد تجعل من حوله يحبونه.
كل هذه الصفات المختلفة، هي نتاج واضح، للتربية السليمة التي قد لا يدركها الطفل في سن صغيرة.
شاهد أيضًا: مقدمة عن الأسرة قصيرة
أثر التربية السليمة على الفرد
الشخص الذي يتمتع بشخصية سليمة، قادراً على أن يؤثر في المجتمع بشكل إيجابي.
فعندما يخرج إلى المجتمع، شخص مجتهد، يقدر قيمة العلم وقيمة الوقت بالطبع هنا يستفاد المجتمع من ذلك.
حيث قد يصبح شخصاُ، قوي وناجح داخل المجتمع، قادراً على الارتقاء بالمجتمع من خلال نجاحه في عمله، بل وقادراً على تمثيل دولته وجعل الآخرين يحترموها.
هذا الشخص أيضاً قادراً، على أن يكون شخص رياضي يصبح ناجح ويمثل دولته في البطولات وغيرها.
فالتربية السليمة قادرة على أن تخرج لنا، أجيال ناجحة وقوية يمكن من خلالها أن يتقدم هذا المجتمع إلى الأمام مئات الخطوات.
اقرأ أيضًا: الغذاء الصحي للأطفال المدارس
أثر التربية السليمة في الارتقاء بالمجتمع
قد يمكنا أن نجد مجموعة من الوسائل أو الطرق التي قد نرى من خلالها أثر التربية السليمة في المجتمع.
الشخص الذي يتمتع بشخصية سوية، هو شخص قادراً على أن يواجه الشرور والظواهر السلبية التي تظهر في المجتمع، والتي تعبر نتاج لتربية غير سوية.
هذا الشخص الذي يتلقى تربية سوية، وحسنة لن تقف تلك التربية السليمة عنده هو فقط.
لأن هذا الشخص قادراً على أن ينجب أطفال وينقل لهم نفس الصفات، وطرق التربية التي قد نشأ عليها من قبل.
وبالتالي سوف يساهم ذلك في تطوير وتعميم التربية السليمة، وإنشاء أجيال يتمتعون بشخصية سلمية.
وفي نفس الوقت هم السلاح القوي الذي قد يواجه أشخاص أخرى غير سويين ولا يتمتعوا بالتربية السليمة.
الشخص الذي يتمتع بالتربية السليمة، هو الشخص الذي يلاقي استحسان وقبول من قبل الآخرين وهو الشخص المفضل من الجهة الأخلاقية.
عندما ننظر إلى الدور القوي التي قد تساهم فيه التربية السليمة، سوف نجدها قد تلعب الدور الأول والأساسي القادر على الارتقاء بالمجتمع.
فما من مجتمع ترتفع لديه، مستوى الأخلاق إلا وقد انعكس ذلك بصورة إيجابية كلية في كافة الجوانب التي تتوفر بالمجتمع.
قد يهمك: مذكرة تأسيس الأطفال نور البيان
دور التربية السليمة في بناء الأفراد
التربية السليمة هي المساهم الأول، في انخفاض معدلات الجرائم، التي تنتشر في المجتمعات، والتي بدورها قادرة على أن تهد هذه المجتمعات مهما قد كان هذا المجتمع قوياً.
توفير القدرة لدى الأشخاص الذين يتمتعوا بالتربية السليمة، بالعطاء بكثرة بل ومعاونة غيرهم.
وهنا قد نجد أنه هناك انتشار كبير لروح التعاون التي قد تظهر سواء في النطاق البيئي أو في العمل،
وهذا أيضاً يعتبر مساهم في تطوير العمل، بسبب وجود روح التعاون بها وإنجاز المهام بصورة أعلى وأدق.
التربية السليمة تساهم في مضاعفة إنتاج الدولة، حيث أن الأشخاص الذين يعيشوا على هذه الأرض ويتمتعوا بالصلاح لا يعرفوا التراجع.
حيث يتوفر لديهم القدرة على الصعود والنهوض بأنفسهم ومجتمعاتهم مئات الخطوات إلى الأمام.
نحن قد نرى من خلال التربية السليمة، أن المجتمعات قد تتأثر بتلك التربية، سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
وقد نرى أن سر وحجر الأساس في نهضة الأمم، انتشار القيم الأخلاقية الرفيعة، وقد نرى هذا واضحاً بالنسبة إلى الدول، التي قد تقدمت مئات الخطوات إلى الأمام.
في مقابل هذا الدول التي تعاني من تدهور الأخلاق وانحدارها، وكيف أن هذا قد أثر عليها سلباً من كافة الجوانب التي قد توجد بها.
كيف تتم التربية السليمة
تبدأ التربية السليمة بداية من البيت السليم الصالح، القادر على تحمل وفهم قيمة وجود أطفال في هذا المنزل.
في البداية قد يدركوا جيداً، كم الحجم والمسؤولية التي قد تقع على عاتقهم بالنسبة إلى هذه الأطفال.
وبناء عليه قد يكونوا قادرين، على تفهم هذا وتوفير البيئة الصحيحة والصالحة التي قد يخرج منها أبناء صالحين.
فالبيت الصالح هذا قادراً، على أن ينشأ منه أطفال صالحين يفهموا قيمة وقدر المجتمع عندما يصلوا إلى مرحلة النمو والكبر.
التربية السليمة تنشأ منذ أن يولد الإنسان من بطن أمه، ففي كل يوم قد ينمو فيه لابد من أن يرى نماذج أمامه يحتذي بها.
فيرى الأب والأم والأخوة لا يكذبوا، ولا يتصارعوا باستمرار، لكي يساعد هذا في تربية شخص سوي نفسياً وأخلاقيا.
كما أنه علينا أن نساعد في تقوية الثقة لدى الأطفال، ومساعدتهم بشكل كبير في تقبل ذاتهم مهما كانت.
فهناك بعض من الصور المختلفة في التربية، قد تكون نماذج سيئة، وتترتب عليها تربية غير سوية وفي أغلب الأحوال قد يكون هذا بغير قصد.
فنحن قد نقوم بالتعامل بصورة خاطئة مع أطفالنا، وقد نظن أنه من خلال ذلك نقوم بتدليله ولكن للأسف يكون هذا غير صحيح.
خاتمة موضوع تعبير عن التربية السليمة وأثرها في بناء المجتمع
التربية السلبية هي التربية المضادة للتربية السلمية، وتلك التربية لم تؤثر على الفرد فقط، بل أن هذا الفرد عندما يخرج إلى المجتمع الخارجي يؤثر على أصدقائه، وعلى مجتمعه ويكون بعد ذلك أب غير سوي ويؤثر هنا سلباً.