موضوع تعبير عن طاعة الوالدين للصف السادس الابتدائي

لقد أوجب الله على البشر بعض الطاعات، التي تعتبر بمثابة أوامر من الله عز وجل لا خلاف فيها، بل إن من يخرج عن تلك الطاعات، فإنه سوف يعاقب ويجازى على ما قد فعله، ومن بين تلك الطاعات التي قد أوجب الله سبحانه وتعالى البشر هي طاعة الوالدين.

مقدمة عن طاعة الوالدين

الوالدين يتمثلوا في حب كلاً من الأب والأم، وواجب احترامهما وطاعتهما فيما قد يقولاه لنا.

ولكن تلك الطاعة لا يجب ألا تتعدى حدود الله، أو تخرج عن طاعة الله، فيما قد أمرنا الله به.

لأنه في هذه الحالة لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

قد يهمك: بحث عن بر الوالدين مقدمه وخاتمه

هل طاعة الوالدين واجبة؟

لقد أوجب الله على جميع المسلمين طاعة الوالدين، وذلك من خلال نصوص صريحة جاءت في كتابه العزيز.

بسم الله الرحمن الرحيم (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرًا) صدق الله العظيم.

ولقد تم استخدام صيغة الأمر، في هذه السورة ليدل على وجوب الطاعة وأنها أمر إلزامي من قبل الله سبحانه وتعالى.

فالوالدين هم السبب في وجودنا على هذه الحياة، بعد الله الخالق سبحانه وتعالى.

ولو أن الله سبحانه وتعالى لم يأمرنا بطاعتهما، فما قدماه إلينا في هذه الحياة يعتبر كافي أو أكثر من الكافي لكي نطيعهما.

فالأم والأب، هم مصدر الحب والحنان الذي نعرفه بصورة صحيحة في هذه الحياة.

فالعطاء قد يتمثل في دورهما الذي قدماه لنا، في طيلة حياتهم بل ويقوموا بتقديمه لنا إلى وقتنا الحالي.

فلا يمكن لأحد أن ينكر الدور الذي قد قدماه لنا في هذه الدنيا، لا يمكنهم أن ينكروا هذا الفضل ومن ينكر هذا فهو يستحق أشد عاقبة.

فكلا من الوالدين هما الشخصين الوحيدين في هذه الدنيا، الذي قد يحب أن يراك في أفضل منزلة.

بل قد يحب أن يراك أفضل منه، يعطيك أشد العطاء ويحقق أحلامه وطموحاته فيك، عندما يرى نجاحك.

النجاح الذي تفرح به أنت، هم قد يفرحوا به أضعافاً كثيرة، يروا في هذه البسمة على وجهك نجاهم هم أنفسهم.

أي شيء قد قدمه كلاً من والديك إليك، في هذه الدنيا لا ينتظرا عليه مقابل منك سوى نجاحك وراحتك فقط.

اخترنا لك: مقدمة عن بر الوالدين للإذاعة المدرسية

كيف يكرم الله منزلة الوالدين من خلال أبنائهم

نرى الكثير من الإثباتات التي قد تؤكد وجوب طاعة الوالدين، كأمر مباشر من الله سبحانه وتعالى.

بل إن الله قد يكرم الوالدين حتى بعد مماتهم، بسبب تعبهم لتربية أبناء صالحين في هذه الدنيا.

وهذا الأمر قد يتضح من خلال حديث قد قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، قيل وما هي يا رسول الله.

قال: صدقة جارية، وولد صالح يدعوا له، وعمل ينتفع به الناس من بعد مماته) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فقد ينام المرء في مرقده، ويجد نفسه يرتقي درجة فيقول، من أين لهذا فتقول له الملائكة من بنك الصالح ودعواته لك.

بالرغم من أن المرء بعد موته، ينقطع عمله في هذه الدنيا، إلا أن الله قد ميز الوالدين وقدر مجهودهم في الدنيا بهذا الأمر.

فكيف لأحد أن يقلل من احترام وقدر والديه، في هذه الدنيا الذي قد أمرنا الله به.

وليس هذه هي الصورة الوحيدة الغير مباشرة، التي قد يوضح الله سبحانه وتعالى من خلالها ضرورة احترام الوالدين.

احترام وطاعة الوالدين في قصص الأنبياء

بل قد نجد مجموعة من القصص التي قد تدل على طاعة واحترام الوالدين، وقد ذكرت من خلال قصص الأنبياء والرسل.

عندما ننتقل إلى الحدث الذي قد حدث مع نبي الله إبراهيم عليه السلام، وابنه نبي الله إسماعيل عليه السلام.

فقد كان نبي الله إبراهيم قد رزقه الله بابنه إسماعيل، بعد سنوات طويلة من عدم الإنجاب.

وقد رأى رؤية فيها أنه يذبح ابنه، وعند قص الرؤية على ابنه، فإنه قال له أفعل ما أمرت يا أبي.

وهذا قد يوضح تربية نبي الله إبراهيم إلى ابنه، وفي نفس الوقت طاعة نبي الله إسماعيل إلى والده وربه الذي قد أمره بطاعة والديه.

بالرغم من صعوبة الأمر، الذي قد أمره الله به، إلا أن نبي الله إسماعيل لن يخالف أوامر الله.

وعندما نتحدث، عن أمر الله أيضاً في أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وفي نفس الوقت احترام الوالدين.

قد يتضح لنا هذا من خلال ما حدث مع نبي الله إبراهيم وأبيه الذي كان يكفر بالله سبحانه وتعالى وكان يعبد الأصنام.

فقد كان أبيه آزر يعمل نجار ويقوم بعبادة الأصنام وصناعتها، وكان نبي الله إبراهيم يقوم بدعوته مراراً وتكراراً لعبادة الله الواحد الأحد.

فكان لا ييأس بالرغم من فض أبيه، لما يقوله، وكان لا يؤمن به أو بالله، بل كان يدعوا لكي يترك عبادة الله الواحد الأحد ويعبد الأصنام.
فكان يخبره أن عبادة الأصنام هي التي قد وجدوا عليها الآباء والأجداد، الذين سبقوهم إلى الدنيا.

ولكن هنا قد نجد أن نبي الله إبراهيم قد جمع بين عدم طاعته والده فيما، قد يغضب الله وفي نفس الوقت احترامه لأن الله من أمرنا بهذا.

فكان في كل مرة يدعوا، لا يضجر عليه أو يعلي من صوته بل كان يحترمه كونه أبيه.

وكان يرغب بأن يؤمن بالله حتى لا يعذب في الحياة الآخرة.

شاهد أيضًا: مقدمة عن بر الوالدين للإذاعة المدرسية

ما هي شروط طاعة الوالدين

توجد مجموعة من الأسس التي قد تتمثل من خلالها طاعة الوالدين، وبالطبع قد تختلف بطبيعة الأحوال التي تمر بكل فرد.

في البداية لابد من عدم التأفف إلى الوالدين، فقال الله في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم (ولا تقل لها أف ولا تنهرهما وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً) صدق الله العظيم.

علينا أن نتحملهما في فترة الكبر، لأن في هذه الفترة قد يكون الفرد في مشابهة بحال الأطفال الذي يكون التعامل معهما أمر صعب بعض الشيء.

لهذا السبب لابد أن نتحملهما ولا نشعرهما بأنهما عبأ علينا كما تحملانا في فترة الصغر وقاموا بالتدليل لنا.
على كل شخص أن يقوم بألا يشعر والديه بالوحدة، ويشعرهما أنهما لم يصبح لهما حاجة في حياتهما،

فتعتبر الوحدة في فترة الكبر هو أسوأ شعور قد يمرا به الوالدين، لهذا لا نلقي بهما في دار المسنين ونشعرهما بالقهر وأن عمرهما قد أفناه هدر.

فعندما تموت الأم يقول الملائكة للعبد لقد ماتت من كنا نكرمك من أجلها، فقم بتقدير النعمة جيداً.

خاتمة عن طاعة الوالدين

من مازال والديه على قد الحياة، فهو في نعمة كبيرة لا تحصى في مقابل أخرين قد حرما من تلك النعمة مبكراً، فلابد أن تقدر قيمة وقدر هذه النعمة في الحياة، فحب والدينا ودعواتهما لنا في هذه الدنيا هي سبب تسير الأمور والبركة في الحياة.

قد يعجبك أيضا: