مقدمة عن التلوث البيئي

هناك الكثير من المشاكل المتعددة والمختلفة، التي قد تواجها المجتمعات في كل يوم بعد الآخر، هناك بعض من هذه المشكلات ما قد يتم حلها بالفعل والتخلص منها، حتى وإن كان بنسبة بسيطة، وهناك البعض الآخر مما يقوم بالتخلص من المشكلة نهائياً عن طريق وضع مجموعة الحلول وتطبيقها في الواقع.

مقدمة عن التلوث البيئي

يعد التلوث البيئي واحداً من المشاكل الجسيمة جداً، التي قد تواجه العالم بأكمله وليس بعض منه والتي قد تبدو على أكثر من صورة واحدة فقط.

وهناك بعض من المشاكل التي لا تكتفي فقط بثباتها أو القضاء عليها، بل تظل تزيد وتتطور بصورة أكثر سلبية ومن هذه المشكلات هي مشكلة التلوث.

ما المقصود بالبيئة وتلوثها

تعتبر البيئة هي جزء من الإنسان، والجزء الأكثر فعالية بالنسبة إليه فهو أكثر الموارد التي تؤثر فيه.

فالبيئة والإنسان يقعا في علاقة تبادلية مع بعضهما البعض، بقدر ما قد يعطي الإنسان للبيئة بقدر ما هي تقدم له.

فإذا أعطاها الاهتمام والاعتناء، فاضت عليه بالخير والجمال والطبيعة الخلابة التي ينتظرها.

وفي نفس الوقت كلما أعطاها إهمال، وعدم اهتمام وقلة نظافة، فإن الأمر سيعود إليه ثانية بقمامة وتلوث وحشرات وأمراض متعددة.

أي أنه قد يتضح من خلال ذلك، أن الإنسان والبيئة كل منهما يؤثر في الآخر ويتأثر به.

تابع أيضًا: مخاطر تلوث نهر النيل والاثار المترتبة عليه

تعريف التلوث البيئي

يعد التلوث البيئي واحداً، من كبرى المشاكل التي قد تواجه الإنسان، حيث أنها تشمل كل الجوانب التي يعتمد عليها الإنسان في حياته.

فالإنسان يستخدم الهواء، يستخدم الماء، يستخدم التربة، يستخدم كل الأمور، التي قد يحتاج إليه من أجل استمرار حياته على وجه الأرض.

بالنسبة إلى الهواء، فهو مصدر الأكسجين، الذي قد يساعده في عملية التنفس وبدونه قد يموت.

فالإنسان عندما يعاني من نقص الأكسجين في الجسم، فإن هذا الأمر قد يجعله يحتاج الدخول إلى المستشفى، لكي يستطيع التنفس وإلا سيموت.

هذا الأكسجين يمنحه الله للإنسان، بشكل مجاني دون الحاجة، إلى الدخول للمستشفيات، والتعرض لأنبوبة تضخ له الأكسجين.

ولكن الإنسان للأسف لم يستطيع الحفاظ، على هذه النعمة وقد كان سبباً، في تلوثها والتأثير فيها.

وعندما ننتقل إلى الماء، فإن الماء هو واحد من مصادر الحياة للإنسان على وجه الأرض.

فبدون وجود الماء، يموت الإنسان بل وكل الكائنات الحية جميعاً، وهي أيضاً تدخل في إطار التلوث البيئي.

وعندما ننتقل إلى التربة، فسوف نرى أن التربة هي مصدر الطعام للإنسان حيث تقدم له الخضروات والفاكهة وغيرهم من الأطعمة التي قد تمثل مصدر من مصادر الحياة للكائنات الحية.

التلوث السمعي قد يدخل فيما بين أنواع التلوث الخاصة، بالتلوث البيئي، الذي قد يكون سبباً في حدوث بعض الأمراض.

نحن قد نرى أن صور وأشكال التلوث، متعددة ومختلفة، ولا تقتصر فقط عند هذه الجوانب.

فكل الصور، التي قد يقوم بها الإنسان في حياته، ويتعامل معها بل ويعتمد عليها قد دخلت فيما بين إطار التلوث البيئي.

وهذا بالطبع، قد يمثل كارثة كونية ومجتمعية كبيرة، من المحتمل أن تسبب تدمير هذا الكوكب.

اخترنا لك: أهمية الحفاظ على الماء من التلوث

كيفية تفادي تلوث الماء

يعتبر الماء أحد موجودات هذا الكون التي قد وجدت، في هذا العالم منذ وجود الإنسان في هذا العالم.

فالله سبحانه وتعالى عندما خلق الإنسان، قد سخر له بعض الموجودات في هذه الحياة.

والتي قد يأتي من بينها الماء، وقال في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم (وخلقنا من الماء كل شيء حي) صدق الله العظيم.

فلا يمكن لكائن حي، أن يستغنى عن الماء في حياته، أو يحيا بدونه لمدة زمنية معينة.

ولكن مع كل ما قد يمثله الماء من أهمية عظمى في حياتنا، إلا أن الماء مهمل من قبل الكثير من الأشخاص.

فتوجد الكثير من المصادر التي قد تؤثر في الماء وهي:

المواد الكيميائية التي يتم استخدمها من قبل العمال الصيادين، في الماء من أجل أن يؤثر هذا على الأسماك.

ويساعدها في اصطياد أكبر كمية من الأسماك، ومنها ما قد يختلط بالماء ويسبب حدوث تلوث الماء.

التخلص من النفايات المختلفة سواء التي تتمثل في الحيوانات، التي قد يتم التخلص منها عند موتها في الماء.

دون الوعي لكم الأمراض التي قد تنتقل منها إلى الماء، والتي قد تعود من جديد في عملية الشرب.

وكذلك المصانع الكبرى التي تقوم بالتخلص من نفاياتها من خلال المياه.

السفن والمركبات التي تستخدم في نقل الزيوت والبترول والبضائع والتي تقوم بتسريب نقاط من المواد التي قد تحملها، بداخلها.

وتتكون في تكوين بقاع زيتية فوق سطح الماء، ومن ثم القضاء على الكائنات الحية التي تعيش بالداخل.

واختلاط كمية منها تتحلل مع الماء وتتسبب في تكوين مواد سامة تنتقل عن طريق الشرب.

الاستعمال الشخصي للمياه التي قد تتمثل على سبيل المثال في نهر النيل، والتي قد نجد بها الأشخاص يقفوا على النيل من الأعلى.

ويقوموا بتناول الطعام وإلقاء مخلفات هذا المصانع، من خلال النيل.

مخاطر تلوث الهواء للإنسان والبيئة

يعتبر الهواء الذي لا نراه نحن هذا، هو عبارة عن مجموعة من الغازات، التي قد يأخذ منها كل كائن حي كل ما قد يحتاج إليه.
ففي حال قد يأخذ الإنسان، الأكسجين من خلال عملية التنفس، قد يأخذ النباتات غز ثاني أكسيد الكربون.

وتظل هذه العملية تبادلية ليظل الاحتفاظ بنسبة كلاً من الغازات، ثابتة ولكن مع تلوث الهواء، يتم القضاء على النبات.

ولكن مع تلوث الهواء من خلال كثير من المصادر المتعددة قد تحول الأمر إلى كارثة ومن هذه المصادر:

  • عمليات الاحتراق التي تحدث للقمامة، والتي قد يتطوع الكثير من الناس للقيام بهذا، ظناً بهذا أنه يقوم بالتخلص من القمامة الموجودة في المكان، دون الوعي في حجم المشاركة في كارثة أخرى.
  • المركبات الغير ثابتة مثل الطائرات والقطارات وغيرها والتي قد ينتج عنها عوادم، قد تختلط بالهواء.
  • ويقوم الإنسان بتنفس هذا الهواء الملوث من بعد ذلك والدخول إلى صدره ويتسبب في حدوث الكثير من الأمراض المتعددة والمختلفة.
  • استخدام الفحم والاعتماد عليه كمصدر من مصادر الطاقة الغير متجددة، التي قد أثبتت كثير من الأبحاث أنه سبب في توسع ثقب الأوزون.
    • وقد حرمت الكثير من الدول، استخدام الفحم على الإطلاق لما قد ينتج عنه من عواقب جسيمة وكبيرة.
  • الدخان الذي يخرج من السيارات بشكل عشوائي دون عمل صيانة لهذه السيارات، التي قد تنتج عوادم جسيمة تتوجه إلى الإنسان والهواء بشكل مباشر.
    • قد يجعله يتنفس هذه العوادم أكثر من تنفسه للأكسجين نفسه.
  • حرق الأخشاب داخل الأفران والمداخن بطبيعة عملها التي قد يعتمد فيه على حرق هذه الموارد، دون النظر لما قد ينتج عنها من تلوث للهواء.

اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن التلوث

خاتمة عن التلوث البيئي

قد نجد في النهاية أن كلاً من مصادر التلوث، المساهم الأول بها هو الإنسان نفسه، الذي قد وهبه الله العقل وسخر له الكون من أجل خدمته يعتبر هو المساهم الأكبر والذي لابد من أن يزيد وعيه.

قد يعجبك أيضا: