أنواع النعت من حيث معناه

أنواع النعت من حيث معناه، من منا لم يأخذ النعت في أحد المناهج الدراسية على مدار سنوات الدراسة ومراحلها المختلفة، فإن النعت يستخدم في الكثير من الجمل، وعليك أن تعرفه وتحدد نوعه أيضاً، لذلك سنوضح في مقالنا هذا ما هو النعت من حيث معناه، ومن حيث لفظه، والاختلاف بينهم، وكيفية إعرابه وأمثلة توضيحية عليه، كيفية التعرف عليه في الجمل، حيث أن النعت يعد من التوابع المعروفة في علم النحو العظيم للغتنا العربية الجميلة.

تعريف النعت

النّعت بدايةً يعرف على أنه صفة، يأتي غالبا النعت في الجملة حتى يوضح أو يضيف صفة معينة.

مثال لِلتوضيح

  • (شاهدت عصفوراً جميلاً)
  • فهذا المثال يعتبر النعت فيه هو كلمة جميلاً، حيث أن كلمة جميلاً تعد صفة لِلعصفور، لهذا فإن النعت يصف الشيء الذي يمثل محور الجملة وتتحدث عنه، حيث أن في هذا المقال قد وصف العصفور بالجمال لهذا فإن النعت في المثال السابق هو كلمة جميل.

شاهد أيضًا: اعراب المفعول لأجله غير الصريح

أنواع النعت من حيث معناه

يتنوع النعت من حيث معناه إلى عدة أنواع وهي

  • نعت التأسيس.
  • نعت التأكيد.
  • نعت توطئة.

أولا ً النعت التأسيسي أو مؤسس

وهذا النوع من النعت يعرف على أنه الاسم الذي يدل على معنى مختلف وجديد لا يمكن أن يفهم من الجملة بدون وجوده، ومثال على هذا التوضيح:

  • ( أعجبني المذيع الشاعر)
  • فنجد في هذه الجملة أن كلمة الشاعر تعتبر نعت لأنها أضافت معنى جديد للجملة لا يمكن أن يعرف بدون ذكرها.

ثانياً النعت التأكيدي أو مؤكد

ويعرف النعت التأكيدي أو المؤكد: على أنه النعت الذي يشير إلى معنى يمكن فهمه من الجملة حتى مع عدم وجوده، ومثال على هذا للإيضاح:

  • (اختارت من التلاميذ الذكي البارعَ)
  • فهنا كلمة البارع تعتبر نعت تأكيد لمعنى مفهوم من كلمة ذكي، وأيضاً من الجملة التي تسبقه حيث أن التخيّر غالباً يكون للبارع.

ثالثاً نعت توطئة أو نعت التمهيد

وهنا يعرف نعت التوطئة على أنه نعت جامد، وليس مقصود لذاته، إنما المقصود منه الذي يليه، ولكن ذكر بداية ليكون تمهيد، وتوطئة للِنعت المشتق بعده والذي يقصد به النعت، مثال للتوضيح:

  • (استعنت بصديق، صديقً مخلص)
  • فهنا اعبر كلمة: (صديق) الثانية بمثابة نعت ليس مقصود لذاته، ولكن المقصود هو الذي يليه ويعتبر مشتق، ولهذا السبب يطلق عليه “النعت الجامد”.

أنواع النعت من حيث لفظه

وعند تقسيم النعت من حيث لفظه نجد أنه يقسم إلى:

  • نعت مفرد.
  • نعت جملة.
  • نعت شبه جملة.

شاهد أيضًا: أهمية اللغة العربية الفصحى في حياتنا ومكانتها

أولا النعت المفرد

وهذا النعت يرتبط بالأشياء القياسية المحدد التي يجوز أن تكون نعت مفرد هي كالاتي:

  • الاسم المشتق العامل، ويُقصد بالاسم العامل هو (اسم الفاعل، وافْعال التفضيل، وصيغ المبالغة، واسم المفعول، وصفة المشتبه).
  • الاسم المشتق غير العامل مثل (اسم المكان، واسم الزمان، وايضا اسم الآلات) لا تقع نعتاً.

ويقصد من هذا أن ما في جميع الأسماء الجامدة والتي تتشابه مع المشتق في الدلالة على المعنى، والتي يطلق عليها “الأسماء المشتقة’ تأويلا. فهي لا تقع موضع النعت أيضا، مثل:

  • اسم الإشارة غير المكانية كَهذا ومجموعته، حيث أنها من المعارف لهذا لا تعتبر نعتا إلا للمعرفة فقط، مثال لِلتوضيح: (أصغيت إلى الناصح هذا) وهنا الناصح الذي تم الإشارة إليه، تفيد المعنى الذي يقوم به الاسم المشتق.
  • وأما عن أسم الإشارة المكانية مثل (هنا، وهناك) فإن المكان لا يعتبر في حد ذاته نعتاً، حيث أن دوره يختلف تماماً عن دور النعت، ولكن هنا يمكن أن تتعلق بمحذوف ويكون في هذه الحالة هو النعت، مثال للتوضيح: (أتجه الجوعان إلى الطعام هنا). وهذا يعني أن الطعام موجود هنا لِلتيسير المقبول يمكن أن يقال بهدف الاختصار (الظرف نعت).
  • وإضافة “ذو” والتي تعني صاحب.

فهي تعمل عمل المشتق من حيث المعنى، وتعتبر نعت للنكرة فقط مثل: (أنا برفقة صديق ذي خلق عظيم). ومشتقات “ذو” هي: (ذَوَا، ذو، ذوَي، ذات، ذاتا، ذوي، ذوات.

  • الأسماء الموصولة من وهي التي تبدأ بهمزة وصل، مثل: (التي، والذي، والذين، اللائي ومشتقاتها).
  • أما عن (من، وما) في حالة النعت عليهم خلاف، والأصح جوازه. فعندما كانت الأسماء الموصولة معرفة فقد توجب أن يكون المنعت لها معرفة، مثال للِتوضيح: الشخص الذي يحذر من عدوه، أقرب للسلامة من الغافل الذي ينخدع، أو يتهاون.
  • اسم النسب: وهو اسم جامد ذات مدلول على النسب عيناً، ومن أشهر صوره الذي ينتهي آخره ياء النسب، أو الذي على صيغة تدل على الانتساب إليه مثل(فعّال)، وكذلك ياء النسب، والتي تؤدي نفس معنى كلمة: (المنسوب لكذا)، مثال توضيحي: (أرى في وجه الفتى العربي كثيرا من دلالات الشجاعة، والنضال) وهنا ترجع الصفة على الفتى العربي وهي نعت للمعرفة.
  •  وأما المصدر، يشترط أن يكون نكرة صريحة، ولا يدال على طلب، ويجب أن يكون فعله ثلاثي، كما يجب أن يلزم الصيغة الأصلية له من حيث التذكير، والإفراد، وما إلى هذا، (وفي الغالب تكون صيغته لازمة الإفراد والتذكير أيضاً، حيث أنه إذا كان أصلها، فلا يجوز تثنّيتها، ولا تأنيثها، ولا جْمعها، مثال للإيضاح (شاهدت في المحكمة قضاه عادلاً، وشهودًا صدقاً) ويقصد هنا قضاه عادلين، وشهودًا صادقين).
  • والمعنى على تأويل في المصدر هو أيضاً باسم المشتق مثل السابق، ويجوز أن يعرب على أنه مضاف لمحذوف هو “النعت’، الذي تم حذفه وجاء محله المصدر، ويتم إعرابه على أنه نعت مكانه، والأصل في الكلمة قضاه اصحاب عدل – وان الشهود صحاب صدق.
  • وهنا يدعو للِنعت بالمصدر المباشر، ويترك المشتق، وكذلك المضاف لمحذوف كما سبق ذكره، كما أن النعت بالمصدر يعد اقوى وأبلغ، ما فيه حيث يجعل المنعوت هو النعت نفسه أي أنه نفس المعنى بمبالغة.

اختلاف علماء النحو على وقوع المصدر نعتاً

  • اختلفت آراء علماء النحو والنحاة الكبار على وقوع المصدر نعتاً، من حيث أنه يعتبر مقصورا على الاستماع أم قياسي، والأغلب من علماء النحو يرجح أنه يقتصر على السماع بالرغم من علمهم بوجوده بكثرة في الكلام اللغة العربية الفصيح.
  • حيث أنه يعتبر ابلغ وأدق في توصيل الهدف من المشتق، وبالرغم من وهذا يعتبر علمهم بكثرته متناقض مع أنه مقصور على السماع.
  • لهذا فالأفضل اعتماد الرأي الأكثر صواباً الذي يدل على أنه قياسي مع تطبيق الشروط، حيث أنه لا خوف من حدوث لبس في المعنى، أو أن يكون المراد منه مختفي وهذا لأن الدلائل والقرآن يمنعان هذا اللغط، وهذا يحفظ لِلنعت بالمصدر ميزته السابق ذكرها والتي انفرد وتمييز بها بدون مشتق.
  •  أما اسم المصدر إذا كان ذات وزن من أوزان المصدر الثلاثي مثل كلمة: (فطر) فهنا اسم المصدر للفعل هو (أفطر)، وهي تأتي معناها (مفطر، أو صاحب الإفطار) مثل: (هذا صبي فطر، وهذان صبيان فطر، وهؤلاء صبيان فطر).
  •  العدد ومثال عليه الإيضاح: (أكلت تفاحاً سبعة، رسمت صور خمسة)
  • وهناك بعض ألفاظ الأخرى الجامدة والمؤولة بمشتق، ويهدف معناها الى بلوغ الغاية في تحقيق الكمال، مثل كلمة: (كلّ) (شاهدت العالم كل العالم)
  • وهناك أيضا الاسم الجامد الذي يدل على الصفة المشبهة والذي يقبل تأويل المشتق مثل: (أحمد رجل فراشة الحلم، غربال الإهاب، فرعون العذاب) فهذه الكلمة: فراشة، وغربال، وفرعون، تعد في الاعراب نعت المشتق لأنها تحمل معاني أخرى (أحمق، وحقير، وقاس).

شاهد أيضًا: موضوع عن التوابع و الأساليب النحوية في اللغة العربية

وفي النهاية يعد النحو من العلوم الواسعة والكبيرة والتي تتميز بها لغتنا العربية الجميلة.

قد يعجبك أيضا: