النعت والمنعوت

النعت والمنعوت، يوجد في اللغة العربية الكثير من التعريفات اللازمة، فاللغة العربية بحرٌ واسعٌ لا ينضب أبداً، فهي لغة مليئة باللغويات والقواعد المهمة لتكوين الجمل بشكل صحيح بدون تواجد أي خطأ، ومن هنا وَجب أن نتعرف على النعت والمنعوت الذي يسبقه حيث يُعد النعت من ضمن التوابع كالحال والعطف وكذاك التوكيد وغيرها، لذلك سوف نتعرف فهذا المقال على معنى النعت والمنعوت بالتفصيل.

معنى النعت في اللغة 

  • النعت هو من أحد التوابع الموجودة في اللغة العربي، وهذه التوابع هي البدل والتوكيد والنعت والعطف.
  • فالنّعت عبارة عن صفة، فالنعت يأتي في الجملة لأجل بيان صفةٍ ما.
  • مثال: رأى هو بيتاً جميلاً؛ النعت في المثال هو جميلاً فكلمة جميلاً هي الصفة لبيتاً، لذلك النعت يصف الشيء الّذي تتحدث الجملة عنه.

شاهد أيضًا: أدوات الجزم في اللغة العربية

ما هي أنواع النعت في اللغة

يوجد العديد من أنواع النعت فمنه النعت جملة والنعت شبه جملة والنعت مفرد:

النعت المفرد

نجد أن النعت المفرد لا يكون إلا كلمة واحدة فقط في الجملة، ومثال على ذلك، رأيت طفلًا جميلًا فالنعت المفرد هنا هو جميلًا لأنها كلمة واحدة فقط وصفت الطفل.

 النعت الجملة

  • ويكون إما جملة فعلية أو جملة اسمية، فإن كانت الجملة فعلية فسوف تبدأ بفعل، وأما إذا كانت جملة اسمية فسوف تبدأ باسم مثل، رأيت رجلاً يحمل قطة، فالنعت هنا جملة فعلية حيث تبدأ بفعل َهو يحمل، ويكون إعرابها في محل نصب نعت.

 النعت شبه الجملة

  • لابد أن يكون النعت شبه الجملة متكون من ظرف المكان أو ظرف الزمان مثل، هذه الشجرة تحت النفق، فهنا ظرف المكان تحت النفق نعت للشجرة أي صفة لها.
  • أو يكون النعت شبه الجملة على صورة جار ومجرور، كما في المثال، هذا قلم في البيت، فهنا الجار والمجرور (في البيت) صفة لهذا القلم وتزيده وضوحاً.
  • ونستنتج من هذا أن النعت يكون اسم مفرد، وجملة اسمية أو جملة فعلية أو شبة جملة أو ظرف(مكان-زمان) أو جار ومجرور حسب موقعه من الجملة.

ما هو النعت الحقيقي والنعت السببي وما الفرق بينهم؟ 

  • النعت الحقيقي هو: تابع بشكل كبير للمنعوت في كل شيء، في المفرد والمثنى والجمع والتأنيث والتذكير وهكذا.
  • والنعت السببي هو: الذي يصف الاسم ويكون مرتبط بالمنعوت ويتبعه في كل شيء في التنكير والتعريف وفي النصب والجر والرفع والجزم والكسر، ومن المهم معرفة أنه مفرد لذلك عند التذكير أو التأنيث لابد من مراعاة ما يأتي بعده بشكل دقيق جداً،
  • فالنعت السببي لابد أن يكون متبوع لما يأتي بعده في النوع من حيث التأنيث والتذكير والمثنى والجمع، وهناك العديد من الأمثلة لتوضيح هذين التعريفين مثل: هذا بيت واسع، فالنعت هنا في الجملة يكون نعت حقيقي. أما في المثال: هذا بيت واسعة غرفة، فالنعت هنا يكون نعت سببي وليس نعت حقيقي.
  • مثال آخر: نجح الولد القوي، نجد أن النعت هنا نعت حقيقي.
  • أما في المثال نجح الولد القوي عزمه، نجد أن النعت هنا نعت سببي وليس نعت حقيقي.
  • وحيث أنه عند إعراب النعت السببي فنجده حين يذكر كصيغة مبالغة أو كاسم فاعل حتى يكون ما يليه فاعل، ولكن عندما يكون هذا النعت اسم مفعول فما يأتي بعده يكون إعرابه نائب فاعل.

ومن هنا نجد أن الفرق بين النعت الحقيقي والنعت السببي هو

  • أن النعت الحقيقي يوضح بشكل كبير الصفة التي تكون موجودة في الاسم السابق، بينما النعت السببي يوضح الصفة لما يليه ويأتي من بعده من اسم،
  • وكذلك نجد أيضاً أن النعت السببي يرفع الاسم ولابد أن يكون هذا الاسم متصل بضمير. في حين نجد أنهم الاثنين يتفقان في أنه لابد أن يتبعان المنعوت دائماً وأبداً ومهما يكون المنعوت لابد من إتباعه كما يوجد في الجملة، فلا يمكن تغييره أبداً بأي حال من الأحوال.
  • كما أنه توجد صيغ تستخدم للنعت، فهناك العديد من الصيغ المتبعة للنعت كأن يكون مثلاً: اسم مشتق: مثل اسم المفعول واسم الفاعل أو المشبه باسم الفاعل، ومثال على ذلك: هذا ولد ماهر، فيكون في هذه الجملة النعت وهو ماهر نعت حقيقي وتكون كلمة ماهر النعت على وزن فاعل.
  • مثال آخر: رأيت فتاة محمودة أخلاقها، هنا يكون النعت نعت سببي وتكون هنا كلمة محمود النعت على وزن مفعول.

وكما في هذا المثال: هذه فتاة حسنة سيرتها، نجد أن النعت هنا نعت سببي وهو صفة مشبهة باسم الفاعل.

اسم الإشارة مثلاً كما في جملة: مررت بأحمد هذا، هنا اسم الإشارة يعرب في محل جر نعت، ويكون تقديره مررت بأحمد المشار إليه كما بالمثال.

أسماء التفضيل كما في المثال: رأيت فتاة أجمل من القمر، فالنعت هنا نعت حقيقي.

صيغ المبالغة في المثال الآتي: مررت بسيدة سباقة يدها إلى فعل الخير، والنعت هنا نعت سببي بوجود صيغة المبالغة.

العدد ونوضحه في المثال: في البيت أولاد عشرون، النعت هنا يكون نعت عدد، ويكون تقديره في البيت أولاد معدودون.

الاسم الموصول كما هو موجود في المثال: فاز الطالب الذي ذاكر، النعت هنا يصبح اسم موصول ويكون إعرابه في محل رفع نعت، ويكون تقدير النعت فاز الطالب صاحب المذاكرة

شاهد أيضًا: ما هو الفعل المضارع في اللغة العربية؟

ما هو المنعوت وما هي علاقة النعت بالمنعوت؟

يُعرف المنعوت بأنه هو الاسم الموصوف، فتصبح الصفة هي النعت والموصوف هو المنعوت، ومثال على ذلك:

  • رأيت المنزل واسعًا، فالنعت هنا يكون في كلمة واسعًا والمنعوت هو الموصوف يكون في كلمة المنزل.
  • وكما نلاحظ أيضاً أن النعت يتبع المنعوت في العديد من الأشياء ومنها على سبيل المثال: أن يتبع النعت المنعوت في الإعراب، فلا يوجد للنعت إعراب معين يمكن أن نقوم من خلاله باستخدامه في كل مرة.
  • ولكن نجد أن إعراب النعت يتوقف على حسب موقعه الإعرابي من الجملة ويتوقف كذلك على حسب المنعوت حيث يجب أن يكون شبيهًا له دائماً وفي كل مرة.
  • وهناك العديد من الأمثلة التي توضح هذا الشيء مثل: المدرسُ الموهوب ُمتفوق في عمله، هنا نجد أن كلمة المدرسُ مرفوعة بالضمة، وأن النعت هنا في هذه الجملة هو كلمة الموهوب ُ لذلك أصبح هو أيضًا بالتبعية مرفوع بالضمة، وأُعرِبَ بهذا الإعراب لأن ما قبله مرفوع وهو المنعوت.
  • مثال أخر للتوضيح؛ المدرسون الموهوبون متفوقون في عملهم، وهنا نجد أيضًا أن كلمة المدرسون عبارة عن جمع مذكر سالم لذلك عندما نقوم بإعراب النعت وهو كلمة الموهوبون ستكون مرفوعة بالواو لأن المنعوت جمع مذكر سالم،
  • وهكذا النعت يكون دائماً تابعاً للمنعوت فكما يكون إعراب المنعوت في الجملة يُعرب النعت مثله تمامًا، فالنعت ليس لديه أي إعراب لذاته بل يكون دائماً تابع للمنعوت، وذلك في التأنيث والتذكير والمفرد والمثنى والجمع.
  • وهذه بعض الأمثلة للتوضيح: رأيت ولدًا جميلاً، ورأيت فتاة جميلة، وليس في هذا فقط فلابد أن يكون النعت مثل المنعوت في الجمع والمثنى، مثل رأيت ولدان جميلات. رأيت فتاتان جميلتان.
  • وكذلك يتبع النعت المنعوت في التعريف وأيضًا ف التنكير، فمثلاً نجد أنه إن كان المنعوت في الجملة موجود بشكل معرف بأل التعريف فلابد من دون تردد أن يكون النعت كذلك أيضاً معرف بأل التعريف ولا يمكن أن يكون نكره أبداً إلا إن كان المنعوت يوجد أيضًا ف شكل نكره.
  • وَكمثال ع ذلك، ذهبت إلى البيت الواسع، فهنا المنعوت به أل التعريف في كلمة البيت لذلك لا يمكن أن يُوجد النعت بدون أل التعريف في كلامك الواسع.
  • ولكن حين نقول ذهبت إلى بيتٍ واسعٍ فهنا أصبحت كلمة بيتٍ وهي المنعوت نكره في لذلك أصبح النعت وهي كلمة واسعٍ نكرة أيضًا، ويظل كذلك في كل مرة يتغير فيها المنعوت.

شاهد أيضًا: ما هي حروف الجر في اللغة العربية

ومما سبق ذكره في هذا المقال يتضح لنا أن اللغة العربية هي فعلاً بحرٌ واسعٌ من الجمال والرقي والقواعد الدقيقة الساحرة، التي تجعلها بحق أم كل اللغات.

قد يعجبك أيضا: