انواع المفعول المطلق مع التمثيل

انواع المفعول المطلق مع التمثيل، هو مصدر منصوب تم اشتقاقه من حروف الفعل، يأتي أولًا حيث يؤكد الفعل مثل طرقت الباب طرق، قد يأتي يوضح عدد مرات حدوث الفعل مثل ضربت الأرض ضربتين، قد يأتي ليبين نوع الفعل مثل نظرت نظرة متأملة، أبواب اللغة العربية كبيرة ويتطرق منها الكثير من فروع النحو ومنها أنواع المفعول المطلق مع التمثيل.

تعريف المفعول المطلق وسبب تسميته

  • المفعول المطلق اسم منصوب يكون مصدرًا أو نائبًا عن المصدر، يذكر بعد فعل من لفظه كـ (ارتفع شأن العلم ارتفاعًا) أو من مرادفه أي معناه كـ (قعدت جلوسًا)
  • ملاحظة: العبارة الغالبة في إعرابه أن تقول إنّه مفعول مطلق، لكنّك قد تجد في الكتب القديمة -خاصة – تعبيرًا آخر هو (منصوب على المصدرية) ويعنون به المفعول المطلق.

شاهد أيضًا: مثال مفعول مطلق من القرآن

هناك فرقًا بين مصطلح المصدر ومصطلح المفعول المطلق

فالمصدر ماّ يصح أن يكون له فعل يجري عليه، والمفعول المطلق لا يتقيّد بذلك، فقد يكون له فعل من لفظه وقد لا يكون له فعل إطلاقًا كـ (ضربته سوطًا، وبعض الضرب)

بمعنى أوضح: – 

أن المصدر اسم مقترن بالحدث والمفعول المطلق لا يشترط فيه ذلك -ّ والمفعول المطلق أشمل وأعم من المصدر الذي يكون أكثر تخصيصًا ودلالة على الحدث من المفعول المطلق.

والمصدر يأتي في مواضع الرفع والنصب والجر كقولك: (أعجبني الكرم، كرهت البخل، سمعت ّ بتفوقِك).

والمفعول المطلق ال يكون إالّ منصوبًا.

وسبب تسمية هذا المفعول بالمطلق لأن لفظ (المفعول) يصدق عليه بدون حاجة إلى ّ تقييده بشيء من حروف الجر، فهو يختلف عن باقي المفاعيل الأربعة التي لا يصح أن يطلق عليها صفة (المفعول) إلا أن بعد تقييدها بواحد من هذه الأحرف: فالمفعول به مقيد بحرف الجر(الباء) والمفعول لأجله مقيّد بحرف الجر (الالم) وهذه هي ّ الحال في كل من المفعول فيه والمفعول معه.

لماذا سميت بالمفعول المطلق

  • لأنه مفعول الفاعل حقيقة، بخلاف سائر المفعولات، فإنّها ليست بمفعول الفاعل وتسمية كل منها مفعولًا إنّما هو باعتبار إلصاق الفعل به أو وقوعه لأجله أو فيه أو معه.
  • وهذه التسميّة -المفعول المطلق -تسميّة البصريين، أما غيرهم فلا يسمى مفعولا إلا المفعول به -خاصة – ويقول في غيره: “مشبّه بالمفعول”.

يأتي المفعول المطلق

للتأكيد نحو: ً قمت قيامًا. فالمفعول المطلق ّ(قياما) في هذا المثال مؤكد للمصدر الذي تضمنه الفعل المذكور، ّ فإن قولك (قمت) بمعنى أحدثت قياما وكأنّك قلت: أحدثت قيام ا قيامًا. (والمراد بالتأكيد هنا: المصدر الذي هو مضمون الفعل بلا زيادة شيء عليه من وصف أو عدد ،وهو في الحقيقة تأكيد لذلك المصدر المضمون.

أو لبيان النوع: ويستفاد بيان النوع من المفعول المطلق ّ إما بوصفه أو بإضافته فمثال الموصوف قولك: سرت سيرًا حسنًا.

ومثال المضاف إليه قولك: ِسرت سير الصالحين.

أو لبيان العدد نحو: دقت الساعة دقتين.

وقد أطلق بعض النّحاة على المؤكد لعامله اسم: المصدر المبهم، وأطلقوا على المبيّن للنوع والمبيّن للعدد اسم المصدر المختص. وقيل للمؤكد “مبهم” لأنه لا يبيّن مقدار عامله أو كيفيته، في حين أن ّ المختص يبيّن ذلك.

عامل المفعول المطلق:

عامل المفعول المطلق إما أن يكون: ِ

فعلا متصرفا كقول الله تعالى:” من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا اللهَ عليه فمنهم من قضى نَحبَه ْ ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلًا.

أو مصدرًا ّ كقوله تعالى: ” فإن جهنّم جزاؤكم ً جزاء موفورا” ف (جزاء): مفعول مطلق للمصدر المضاف (جزاؤكم).

أو اسم فاعل كقوله تعالى:”والصافات صفا، مثل قولك إن المتوكل على هللا توكلا حقيقيا فائز في الدارين المتوكِ -أو اسم مفعول ّ أو اسم مفعول (وهو قليل) نحو: الحق منصور نصرا عظيما بإذن الله.

أو صيغة مبالغة نحو المنافق ّهماز ً همزا.

ما ينوب عن المصدر في باب المفعول المطلق:

الأصل في المفعول المطلق أن يكون مصدرا من لفظ الفعل، ولكن قد تنوب عنه ألفاظ معيّنة وتأخذ حكم المصدر وتعرب مفعولًا مطلقًا، وأبرز هذه الألفاظ:

اسم المصدر: وهو ما ساوى المصدر في الدلالة على الحدث ولم يساوه في اشتماله على جميعًا أحرف فعله، بمعنى أن حروفه تنقص عن حروف الفعل.

بالإضافة إلى أنّه -في الأصل يدل على معيّن ثم أردنا به أن يدل ّ على الحدث، أي المعنى الذي يدل عليه المصدر. نحو:”توضأ وضوء أو تكلم كلاما في الوضوء مصدر وضوء ولا توضأ ومصدر تكلم هو التكلم لا الكلام.

مرادفه نحو: فرحت سرورًا وجلست قعودًا.

صفته: نحو: عاقبت المسيء َ شديد العقاب. وأكرمته َ أحسن الإكرام.

عدده مضافا إلى مصدر الفعل نحو: كافأته خمسٍ مكافآت أو سجد أربع سجدات.

نوعه نحو: جلست قرفصاء ورجع القهقري.

ضميره العائد إليه نحو: قوله تعالى. “فإنّي أعذّبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين”

شاهد أيضًا: اعراب المفعول لأجله غير الصريح

حذف عامل المفعول المطلق

يرى بعض النّحاة أن المصدر المؤكد لفعله لا يجوز حذف عامله لأنه أي المصدر مسوق لتوكيد الفعل وتقرير معناه، والحذف مناف لذلك وذكر الفعل مع المصدر يفيد دلالة تختلف عن دلالة استعمالنا المصدر وحده.

يجوز في عامل المصدر المبيّن للنوع أو العدد حذفه جوازا وذلك إذا قام دليل ّ مقالي ّ أو حالي على هذا الحذف استقبالا حارا لمن قال: هل استقبل الضيوف.

وتستعمل العربية أساليب شائعة -في المفعول المطلق -يكون العامل فيها محذوفًا -وجوبًا، ومن ذلك:

المصدر الّذي لم يسمع له فعل من لفظه

نحو: ّ ويحه…وويله…مفعول مطلق لفعل مهمل.أي أن هذا المصدر ليس له فعل من نوعه.

المصادر المسموعة بصيغة التثنية مع الإضافة

نحو: َ لبيك…وسْعَدْيك ودواليك..كل ذلك مفعول مطلق وصورته مسموعة على المثنى ومعناها : ألبّي لبّيك أي :تلبية بعد تلبية ، وسعديك أي : إسعادك إسعاد ودواليك أي :  بعد مداولة…وإعرابها على النحو التالي:مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الياء، والكاف ضمير متّصل مبني على الفتح ّ في محل جر مضاف إليه والعامل محذوف.

المصادر اللازمة للإضافة:

نحو: َ سبحان َ الله، ومعاَذ الله َ، وحاش.

سبحان الله: تنزيها لله.

َمعاذ ِاللهً: استعانة ًبه ولجوء إليه.

َ حاشا لله: تنزيها له.

أن يجيء المصدر بدلًا من اللفظ بفعل مستعمل: وذلك أن ينوب المصدر مناب فعله إرادة الأمر أو الدعاء أو النهي، أو تقع بعد الاستفهام الإنكاري مثل قولك قياما لا قعودا أي قوموا قياما ال تقعدوا قعودا وإنصاف الحق. في الدعاء: سقيا…ورعيا أي: سقاك الله سقيا ورعاك الله رعيا، وبعدا للخائن أي أبعده الله بعدا.

في الاستفهام الإنكاري مثل: إهمال وأنت مسؤول؟ (أي: أتهمل إهمالا…؟

ويلحق بهذا الموضع كل ما جاء منصوبا للدلالة على انفعال في النفس نحو: عجبا ألمر الخائنين أي: أعجب.

المصادر الواقعة في الخبر ومن ذلك:

  • المصادر المسموعة التي كثر استعمالها ودلّت القرائن على عاملها المحذوف ومنها:

حمدا أي: أحمد الله حمدًا، وشكرًا أي: أشكر الله شكرًا، وقولك: حمدًا وشكرًا ال كفرًا وقولك: صبرًا ال جزعًا أي: أصبر صبرًا لا أجزع جزعًا.

في نهاية المقال نتمنى ان يكون قد نال اعجابكم وأضاف اليكم معلومات جديدة.

شاهد أيضًا: المفعول المطلق المبين للنوع

اللغة العربية لها مذاق الخاص ولعل أهم ما يميزها عن باقي اللغات هو النحو وقد أوضحنا منه أنواع المفعول المطلق مع التمثيل.

قد يعجبك أيضا: