بحث كامل عن سورة البقرة

لقد أنزل الله سبحانه وتعالى، على كل من الرسل كتاب مختلف عن الأخر ومن ثم أنزل القرآن الكريم على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الكتاب الذي لم يتم تحريفه، حيث أنه ورد في القرآن الكريم عدد من السور المختلفة، التي قد يأتي في كلاً منها موعظة وعبرة تختلف عن الأخرى، وكذلك وردت قصص مختلفة.

مقدمة عن سورة البقرة

تعتبر سورة البقرة من أطول السور التي قد جاءت في القرآن الكريم، وهي قد شملت على عدد مختلف من القصص.

وجاء بها عظة للبشر ومعجزة تعد من أبرز المعجزات التي قد حدثت في عهد نبي الله موسى عليه السلام.

شاهد أيضًا: بحث عن سيدنا عمر بن الخطاب doc

أحداث نزول سورة البقرة

لكل سورة من السور التي نزلت في القرآن الكريم هدف وغاية، فالله سبحانه وتعالى لم ينزل شيء عبثاً.
وكلاً منها كانت تنزل في وقت معين، ولهدف معين، فيعود المسلمين بعد ذلك إلى هذه السور والآيات ويأخذوا منها العظة والحكمة.

فهي مرجع أول للمسلمين، وقد نأخذ الغاية والهدف والأشياء التي أمرنا الله بها والتي نهانا عنها من خلالها.

ولكنها أيضاً لا تعد المرجع الوحيد، حيث يوجد أيضاً السنة النبوية والأحاديث، اللذان يعتبرا مرجع أخر.

وقد نجد أن سورة البقرة قد أنزلت في المدينة المنورة، وقد قيل أن سورة البقرة هي أول السور نزولاً فيها.

فلم تنزل سورة البقرة مرة واحدة فقط، بل أن نزول سورة البقرة ظل مستمراً، من أول الهجرة.

وقد استمرت هكذا في النزول، حتى السنة العاشرة من الهجرة، أي أن نزولها ظل مستمراً ما يقرب من العشرة سنوات. ومن بين الآيات التي قد جاءت في سورة البقرة:

هي بسم الله الرحمن الرحيم (واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله، ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون) صدق الله العظيم.

قد يهمك: إذاعة مدرسية عن الصلاة للبنين والبنات، صلاتي حياتي

ما هو المقصد من سورة البقرة

بالرغم من أن كل سورة من سور القرآن، لها مقصد وغاية إلا أننا قد نجد أن سورة البقرة لها الكثير من المقاصد المختلفة.

فسورة البقرة قد اشتملت، على كثير من المواعظ والأحكام المختلفة، التي تتعلق بالمسلمين.

ومن أعظم الآيات التي قد شملت عليها سورة البقرة، هي سورة الكرسي، كما أنها فيها أطول آيات كتاب الله.

فسورة البقرة هي أطول السور التي توجد في القرآن الكريم، وبها أيضاً بعض الأحكام الناظمة لحياة الأسرة المسلمة.

لماذا سميت البقرة بهذا الاسم

تعتبر سورة البقرة، تتعلق بحادثة شهيرة هي السبب في تسمية سورة البقرة بهذا السبب بسببها.

وهي حادثة البقرة، وهي تلك القصة التي حدثت في الوقت الذي قد وجد فيه نبي الله موسى عليه السلام.
حيث أنه قد قتل رجل من بني إسرائيل، وقد كان في هذا الوقت لا يؤمنوا بالله سبحانه وتعالى ولا بنبي الله موسى عليه السلام.

وعندما قتل هذا الرجل كانوا يريدوا، أن يعرفوا من قام بقتله، فدعوا نبي الله موسى ليرى هذا الأمر.

فأوحى الله سبحانه وتعالى إلى، نبيه موسى عليه السلام بأن يخبر قومه أن يذبحوا بقرة.

ويقوموا بأخذ لحمها ويضربوا بها الميت ويحيا هذا الميت بإذن الله.

تعجبوا قومه لما يقول لهم، وقالوا له هل تسخر منا، وما هذه البقرة هذه الذي سنقوم بذبحها.

فشرح لهم نبي الله موسى شكل البقرة الذي سيقوم بذبحها هذه، وبالفعل قد قاموا بما أمرهم به.

وقاموا بضرب الميت بلحم هذه البقرة، وبالفعل قد قام بإذن ربه، وقال أن من قتله هو عمه لكي يأخذ ورثه.

وتعتبر هذه الحادثة هي أحد المعجزات التي حدثت في عهد نبي الله موسى، لكي يتعظ الناس ويؤمنوا أن الله هو القادر أن يحيي الموتى.

ولهذا السبب قد أطلق على هذه السورة اسم البقرة، لما قد حدث فيها من حادثة شهيرة في القرآن الكريم.

فقد اشتملت سورة البقرة أيضاً على كثير من الأحكام والمواعظ الأخرى، ولكن هذه الحادثة هي معجزة من الله سبحانه وتعالى.

اخترنا لك: أنواع الحياء في الإسلام

أسماء سورة البقرة

ولكن لم يكن هذا هو الاسم الوحيد التي قد سميت سورة البقرة من خلاله، حيث توجد أسماء أخرى أيضاً لها وهي:

الزهراء

يعتبر هذا الاسم هو أحد الأسماء التي قد سميت بها سورة البقرة، وكذلك أيضاً آل عمران فقد قيل عنهما الاثنان الزهراوين.

وهذا ما ورد عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد قال (اقرأوا الزهراوين: البقرة وآل عمران.

فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان على أصحابهما.

اقرأوا سورة البقرة فإن أخذها بركة، وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة). صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

سنام القرآن

يعتبر لفظ السنام هو أحد الألفاظ التي تم ذكرها باللغة العربية، وتعرف بأنها تعبر عن الشيء المرتفع.

وسميت بهذا لأنها من أطول سور القرآن الكريم، وتشتمل في نفس الوقت على الكثير من الأوامر والنواهي التي على المسلمين فعلها في حياتهم.

الفسطاط

هي كذلك أحد المسميات التي قد أطلقت على سورة البقرة، فهي لفظ يطلق، على ما قد يحيط بمدينة معينة أو مكان ما.

وقد أطلق عنها اسم الفسطاط لأنها أحاطت بجملة من الأحكام، التي لم تذكر في باقي السور الأخرى.

فهي لها مكانة مميزة بين باقي السور وهذا دون التقليل من السور الأخرى.

فضل سورة البقرة في قيام الليل

قيام الليل، يعتبر أحد السنن التي نقلت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي الفترة التي تأتي بين صلاة العشاء وصلاة الفجر.

فهي من بين أعظم الأوقات، ورتب الله سبحانه وتعالى الفضل الأعظم لسورة البقرة في صلاة قيام الليل.

فقد قال عبد الله بن عمرو ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين.

ومن قام بمائة آية، كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

كما أنه بالطبع قد يصح إتمامها حتى خارج الصلاة، وليس في صلاة قيام الليل فقط، فهي لها الكثير من الفوائد العظيمة.

فضل حفظ سورة البقرة

قراءة القرآن الكريم، وقراءة سورة البقرة تقي الإنسان من الشرور والمصائب، وتحقق المطالب التي يترجاها العبد من ربه، فماذا عن حفظ سورة البقرة.

فقد كان الصحابة يوقرون حفظ سورة البقرة في نفوسهم، فقد ورد عن رسول الله أنه يتم تقديم منزلة من كان حافظاً لسورة البقرة.

وسورة آل عمران، عن غيره وذلك بما روي عن الصحابي عثمان بن أبي العاص.

فقال (استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أصغر الستة الذين وفدوا عليه من ثقيف، وذلك لأني قرأت سورة البقرة).

خاتمة بحث كامل عن سورة البقرة

وتعتبر هذه الآية هي آخر ما قد أنزل في القرآن الكريم، وقيل أنها قد أنزلت في يوم النحر، في حجة الوداع بشكل خاص، وقد كانت حجة الوداع في العام العاشر من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد يبلغ عدد آياتها مائتان وست وثمانون آية.

قد يعجبك أيضا: