حوار بين شخصين عن بر الوالدين وعقوقهما
حوار بين شخصين عن بر الوالدين وعقوقهما، بر الوالدين من أهم الفروض التي أمرنا الله عز وجل بها، كما أمرنا باتباع الوالدين في أي من الأوامر إلا الشرك بالله، كما امرنا بالتأدب في معاملتهم والخضوع لهم بالقول والفعل، لذلك سنعرض من خلال هذا المقال حوار افتراضي بين شخصين عن بر الوالدين وعقولهم.
المحتويات
معنى بر الوالدين
- يعتبر بر الوالدين من أهم الفرائض التي أمرنا بها الله عز وجل، حيث جعل الله طاعتهما وإرضائهما له منزلة كبيرة.
- كما قرن الله سبحانه وتعالى بين طاعة الوالدين وبين توحيد الله عز وجل وعبادته في قوله تعالى: (وَقَضى رَبُكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا).
- كما قال عز وجل أيضاً: (قل تَعالَوا أَتل ما حَرَّمَ رَبكم عَلَيكم أَلّا تشرِكوا بِهِ شَيئًا وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا).
- حيث أن الله عز وجل يوصينا بطاعة الوالدين والإحسان إليهما.
- وينهانا عن عقوق الوالدين لأن عقوق الوالدين هو كعصيان الله عز وجل وأوامره.
- وكما ورد معنى بر الوالدين في المصطلح بأنه هو طاعة الوالدين في كل الأمور ما عدا الشرك بالله.
- كما امرنا الله تعالي باحترام الوالدين والإحسان إليهما أحياءً أو أمواتًا.
فقد قال الله تعالى:
- (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تطِعْهمَا إِلَيَّ مَرْجِعكمْ فَأنَبِّئكم بِمَا كنتمْ تَعْمَلونَ).
- كما لابد من رعاية الوالدين وقضاء حوائجهم أيا كانت تلك الحوائج والمصالح وخاصة إذا كبرا في السن.
- وكما ويجب على الأبناء خدمتهم عندما يصبحوا عاجزين لنيل رضا الله تعالى.
- فهم في ذلك الوقت في أمس الحاجة إلينا أكثر من أي وقت مضى.
- كما فضل الله طاعة الوالدين ورفع منزلتها عن الجهاد في سبيل الله.
- والدليل على ذلك من السنة عندما ذهب رجل ليخبر رسول الله برغبته في الجهاد في سبيل الله.
- فسأله – عليه السلام – قائلاً: أمُّك حيَّةٌ؟
- قال: نعم، قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: الزم رجلها فثم الجنةُ).
- فقد حثنا هذا الحديث بالبقاء إلى جانب الام لحاجتها إليه أفضل من الجهاد بكثير، وبذلك يستطيع أن يفوز بالجنة.
شاهد أيضًا: بحث عن بر الوالدين مقدمه وخاتمه
حوار بين شخصين عن بر الوالدين المعلمة والتلاميذ
حيث دخلت المعلمة إلى الفصل وبعد أن سلمت على التلاميذ الموجودة بالفصل، بدأت حديثها معهم بقولها.
بسم الله الرحمن الرحيم، ثم دار الحوار التالي بينها وبين التلاميذ:
المعلمة
- موضوع درس اليوم أيها التلاميذ عن بر الوالدين، فهل يعرف أحدكم ما المعنى الحقيقي لبر الوالدين.
- رفع معظم الطلاب أيديهم للإجابة على السؤال، فاختارت المعلمة أحدهم وأشارت إليه ليجيب عن السؤال الخاص ببر الوالدين.
الطالب
- بر الوالدين يا معلمتي هو أن نطيعها ولا نغضبه وأن نحسن معاملتها.
المعلمة
- أحسنت يا بني، إذًا هل تعرفون أبنائي أن الله سبحانه وتعالى قد أمرنا ببر الوالدين في الكثير من المواضع والآيات القرآنية.
- وأن القرآن الكريم يحتوي على عدة آيات تدعو لبر والدينا، فهل يحفظ أحدكم آية تدعونا لبر الوالدين؟
- رفع الطلاب أيديهم مرة أخرى واختارت المعلمة أحدهم ليجيب على السؤال.
الطالب
- قال تعالى في الآية 23 من سورة الإسراء
- (وَقَضَى رَبكَ أَلَّا تَعْبدوا إِلَّا إِيَّاه وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدهمَا أَوْ كِلَاهمَا فَلَا تَقلْ لَهمَا أفٍّ وَلَا تَنْهَرْهمَا وَقلْ لَهمَا قَوْلًا كَرِيمًا).
المعلمة
- أحسنت وبارك الله فيك يا بني، ولكن هل يعرف أحدكم أيها الطلاب دليل من السنة النبوية الشريفة، يحض على بر الوالدين؟
- رفع الطلاب أيديهم مرة أخرى، واختارت المعلمة أحد الطلاب ليجيب.
الطالب
- (جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستأذنه أن يخرج للجهاد.
- فسأله النبي عليه الصلاة والسلام إذا كان أبوايا موجودان على قيد الحياة.
- فأخبره أن أمه مازالت على قيد الحياة، فأمره الرسول عليه الصلاة والسلام بالعودة حتى يرعى أمه.
- ثم عاد الرجل مرة أخرى يستأذن الرسول عليه الصلاة والسلام في الخروج للجهاد.
- فأمره الرسول عليه الصلاة والسلام بالعودة مرة أخرى لرعاية والدته.
- وفي المرة الثالثة قال له رسول الله صلّ الله عليه وسلم، ويحك ألزم قدميها فثم الجنة) صدق رسول الله صل الله عليه وسلم.
المعلمة
- أحسنت يا بني، بارك الله فيكم، فهذا هو خير دليل على أن بر الوالدين يعادل الجهاد في سبيل الله في الأجر والثواب.
- كما أنه الطريق للفوز بالجنة، والآن يا أبنائي الأعزاء، هل يعرف أحدكم ما هو عكس البر؟
- رفع بعض الطلاب أيديهم، فاختارت طالب ليجيب.
الطالب
- العقوق هو عكس البر، كما أنه من الكبائر التي نهانا الله سبحانه ورسوله عنها.
- كما جاء عن رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر، الإشراك بالله، وعقوق الوالدين.
- وكان الرسول عليه الصلاة والسلام متكئًا.
- فجلس وقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور، فما زال يرددها حتى قلنا ليته سكت) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
المعلمة
- بارك الله فيك، فهذا الحديث يدلنا على أن عقوق الوالدين يعتبر من أكبر الكبائر بعد الشرك بالمولى عز وجل.
- وهذا يدل على سوء عاقبة عقوق الوالدين في الدنيا والآخرة.
- المعلمة: والآن يا أحبابي انتهى الدرس، أراكم على خير غدًا إن شاء الله.
شاهد أيضًا: إذاعة مدرسية عن بر الوالدين متكاملة الفقرات
بر الوالدين في القرآن الكريم
- ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُون) [البقرة: 83].
- (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ) [النساء: 36].
- ( قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْن نَرْزُقكمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) [الأنعام: 151].
- (وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا * فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا) [الكهف: 80، 8].
- ( يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا * وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا) [مريم: 12 -14].
- (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)[العنكبوت: 8].
- ( وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمّه وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِير وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [لقمان: 14، 15].
شاهد أيضًا: بحث قصير عن بر الوالدين doc
وفي النهاية، فإن بر الوالدين هو من الأوامر والفرائض التي أمرنا بها الله في الكثير من المواضع، إذ يجب الفوز برضا الوالدين من أجل الفوز بالجنة، وأخيراً.
فقد تناولنا خلال هذا المقال حوار بين شخصين عن بر الوالدين وعقوقهم، وبيننا عاقبة عقوق الوالدين.