موضوع تعبير عن واجبنا نحو الام
موضوع تعبير عن واجبنا نحو الام، الأم هي مصدر الأمان والعطاء للجميع ما من فرد وصل إلى قمة نجاحه إلا وكانت أمه هي الدافع الأول وراء ذلك، فهي التي تقف دائماً سنداً لأبنائها ولو بكلمة تجعله يدافع ويصل وراء أهدافه، لا يوجد مخلوق بالأرض يفرج لنجاحك سوى الأم التي تنظر لنجاحك وكأنه نجاحها هي، بل هو بالطبع نجاحها.
المحتويات
مقدمة موضوع تعبير عن واجبنا نحو الأم
فالأم هي من كبرت وأعطت دون أن تنتظر المقابل، على عكس أي شخص يفعل، وينتظر أن ترد له ذلك الجميل الذي قدمته له وإن لم تفعل ذلك، كان عليك اللوم والمعاتبة وتحميلك فوق طاقتك في حين أن الأم تعطي لك كل شيء ولا تنتظر سوى نجاحك.
الأم لا يمكن تعويضها مهما جاء أشخاص يحبونا فلا حب يعوض حب الأم أو عطاءها وحنانها، فمن أكثر الأشياء المرعبة التي يراها الإنسان أن يري أمه تكبر كلما كبر.
فلا أحد يستطيع تخيل الحياة بدون الأم، فكم من شخص يفقد أمه أمامنا ونرى كم الكسرة والوجع والألم، الذي يشعر به وكيف تتغير حياته من تلك اللحظة، ونتمنى جميعاً ألا نمر بتلك اللحظة.
شاهد أيضًا: كلمة عن الام للإذاعة المدرسية
هل حب الأم فطرة أم مكتسب
حب الأم تجاه ابنها فطرة لا دخل لأحد فيها، منذ بداية ولادة الأم بل وهو في داخل أحشائها، وهي تشعر نحوه بشعور مختلف لا تفسير له، ومنذ ولادته وهو قطعة تنفصل من جسدها تتحرك أمامها تشعر بألمه حتى وإن كان بعيد عن أعينها، ولكن ما يشعر به تحسه بقلبها دون أن يخبرها أحد.
حتى في فرحه يشعر قلبها بسعادته، وكأنها سعادة احتلت قلبها هي، كثير منا كان يرى أن حب الأم حب طبيعي، ولكن نتذوق طعمه عندما نصبح أباء وأمهات نشعر بمدى الخوف والغلاء، الذي كانوا يشعروا به آبائنا.
خوف الأم على أبنائها
قد نشعر أن خوف الأم نحو أبنائها خوف مبالغ به، وقد نعاتب أمهاتنا في بعض الأوقات على كل هذا الخوف والقلق، وأن الأمر ليس مستدعي لكل ذلك القلق، وأنهم يعطون للأشياء أكثر من حقها.
وقد نشعر بالاختناق كثيراً جداً عندما يبالغون بالاتصال بنا للاطمئنان علينا، ولكن حين يتغير الأمر ونصبح في مكانهم نشعر أضعاف ما يشعرون تجاهنا، ونرى أننا المبالغون وليس هم وأن شعورنا بالاختناق.
فلابد من الاعتذار عنه ونقبل أيديهم على ما قدموه لنا وتحملوه من أجلنا، وأن موافقتهم على ذهابنا لرحلة أو غيره هو إرضاء لنا، لكي نسعد ونفرح.
ولكنهم منذ خروجنا من المنزل ومغادرة أعينهم، فهم يتمسكون بالدعاء لنا، لكي يحفظنا الله من كل مكروه أو شر، فهناك أشياء لا يمكن أن نشعر بها دون أن نقوم بتجربتها بأنفسنا، لكي نجرب نفس الإحساس ونشكر آبائنا على ما تحملون من أجلنا.
كيفية توضيح شعورنا تجاه أمهاتنا
حبنا للأم ليس حب معتاد بل حبنا لها نشعر به في أعينهم، حين نراهم يفرحون معنا في كل لحظاتنا، منذ أن نخطي أول خطوة في الأرض، ونتحدث بأول لكلمة حتى دخولنا المدرسة بمراحلها المختلفة.
وحتى الجامعة والتخرج منها والوصول إلى الأهداف المرجوة، في كل لحظة نمر بها في حياتنا ندرك جيداً أننا لن نصل إليها إلا بفضل رضا الأم والدعوات المستمرة.
فهناك قصة عن طالب سهر ليلاً كاملاً يحمل أناء اللبن، حتى تستيقظ أمه دون أن يزعجها ويجعلها تشرب اللبن، وفي اليوم التالي كان سيذهب إلى الامتحان، ولم يذكر كلمة واحدة بسبب مرض أمه، ويفاجئ بأنه ينجح بالامتحان دون أن يدرك كيف حدث ذلك.
ولكنه أطاع الله عز وجل الذي أمرنا بطاعة الوالدين وأخبرنا بأن الجنة تحت أقدام الأمهات، التي بنيت صحتنا على صحتهم ومن عظامهم، لكي تجعلك موجود بهذه الدنيا، لذلك عظم الله عز وجل من قدر الأم.
حتى أنه أخبرنا أنه في يوم القيامة سوف يتم النداء علينا باسم الأم تكريماً لها لما قدمته لنا، فمهما فعلنا لن نوفيها ولو قدر بسيط جداً من الذي قدمته لنا.
اقرأ أيضًا: بحث عن عيد الام جاهز للطباعة
الأم مصدر هام لتربية الأبناء
التربية ليس بأمر صعب على الإطلاق، فوصولك إلى ما أنت عليه من مظهر أو أخلاق أو أساليب تعامل أو سلوك ليس بأمر بسيط على الإطلاق، بل لقد كلفها هذا الأمر الكثير جداً.
ومعاقبتها لها في أمر ما قد أخطأت به ليس بأمر سهل عليها، ولكنها إن لم تفعل ذلك فسوف تخلق منك إنسان غير سوي ينبذه من حوله، حين تعلمت معنى وعقوبة الحلال والحرام أستدعى الأمر كثيراً.
لكي تفهم ذلك وليس فهمه فقط بل ولكي تعمل به، اختيارك السيئ لأصدقائك، وطرق إقناعك بأن تبعد عن هؤلاء دون أن تجبرك على ذلك، وأن تجعلك تتخذ هذا القرار بنفسك.
ودون أن تجعلك تشعر بأن ليس لك رأي أو تسير وراء أوامرها فقط ليس بأمر بسيط، بل أعتمد على تربية تجعلك عندما ترى الخطأ إما أن تنصح من أمامك أو تبعد عنه خوفاً عليك من أن يؤذيك الآخرين أو يفسدون ما قامت هي ببنائه داخلك.
وأن تجعلك تصلي وتخاف الله في حياتك وتتعلم دروسك وتتخطي بك من كل مراحل في حياتك سواء الطفولة أو المراهقة بمتاعبها.
في حين أن هناك غيرك قد وصل لمراحل متدنية ولم يستكمل تعليمه وصار وراء أصدقاء السوء، وهذا لا يمكن أن ننكره أبداً، حين ترى نفسك وصلت لما يستطيع أن يصل له غيرك.
وأن تحمد الله على النعمة التي وهبها الله لك، لأن الأم أكبر نعمة في هذه الحياة نتمنى أن يديمها الله لنا، كم من علماء وأطباء في مناصب مرموقة ولهم أمهات بسيطة جداً وفقراء لم يبخلوا على أبنائهم وضحوا بقوت يومهم، ليروا أبنائهم يصلوا لأعلى المناصب.
طرق التربية في الآونة الأخيرة
التربية في زمن الإنترنت أصبحت بالطبع أصعب كثيراً، وهذا نجده يظهر في الأجيال الصاعدة، ومدى التفتح الذي يظهر في الأطفال، وبالطبع يصعب الأمر هنا.
لأن الإنترنت أصبح لا يخلو من هاتف كل فرد، وأصبح تلقي المعلومات أسهل ومن الممكن أن يتم ورود المعلومات بطريقة غير صحيحة، وهنا بالطبع دور الأم أصعب في أن تقنع أبنائها في ألا يسيرون وراء الأخطاء.
وأن تصاحب أبنائها وتعليمهم أن يستفيدوا منه بالطريقة الصحيحة، وأن يختاروا أصدقائهم، فهنا يعتبر التطور عبئ على الأم في التربية لكي تعلمهم أن يستفادوا من الإنترنت أمامها ومن خلفها، في حين مرورهم بفترة المراهقة، التي تعد من أصعب المراحل التي يشعر فيها الفرد بالفضول نحو كل شيء.
فالأم هي التي تتحمل عليها العاتق الأول والأخير، لكي تصعد بأبنائها ليصلوا إلى طموحاتهم، ويحققوا جميع أهدافهم.
قد يهمك : موضوع تعبير عن الام المثالية بالعناصر
خاتمة موضوع تعبير عن واجبنا نحو الام
لا يمكن أن نوفي الأم حقها مهما قدمنا لها، ولكن أقل ما نقدمه لأمهاتنا، هو أن لا نجعلها تشعر بالكسرة والانكسار، وهي تتمثل فيك أنت حين تراك تفشل فهي تشعر أنها لم تفعل شيء، وإن وجوده في الحياة كان بدون جدوى، فأقل ما تقدمه لها هو أن تنجح وتصبح ذو خلق حتى يحترم الجميع الأم التي أنجبت فرد يقدم ويفيد المجتمع ومن حوله، وتقبيل يدها هو فرحة لقلبها فهي لا تحتاج أكثر من ذلك.