تعبير عن قدوتي في الحياة أبي

من النعم التي أكرم الله الإنسان بها، هي وجود الأب في حياته، الأب الذي لا يمكن لأحد أن ينكر دوره في داخل كل أسرة، فيقال عن الأب أنه السند والعمر الذي يفنى في سبيل راحة أبنائه، ونحن قد نرى الكثير من الآباء الذين قدموا حياتهم فداء إلى أبنائهم من دون أي تردد.

مقدمة عن قدوتي في الحياة أبي

في حياة كل منا يوجد قدوة، والقدوة التي يراها الفرد في حياته لأول مرة هي الأب، الذي دائماً ما يكون أما أعينه، وينظر إلى كل ما يفعله في حياته.

ويريد أن يفعل مثلما يفعل أبيه فيقوم بتقليده في أبسط الأشياء التي يقوم بها.

شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن الأب والأم والمعلم

الأب هو القدوة الأولى

في هذه الحياة الأب هو قدوة كل فرد فينا، فنحن قد نرث بعض الأشياء الفطرية وهنا بعضها المكتسب بفضل الحياة.

فنحن قد نرث من الأب الملامح، الطباع، الشخصية، تلك الأشياء التي لا تحتاج على تعلم ولكنها قد تنمو بفعل التعامل.

وهناك بعض من الأشياء المكتسبة التي قد تتمثل في الحركات، كالكلام بطريقة معينة، أو الجلوس بطريقة تشبه الأب.

نحن نعيش في هذه الحياة نرى الأب، رمز في الحياة لا غنى عنه في حياتنا نريد أن نشبهه في كل شيء.

لا نرى في الوجود من هو أعظم منه، فتجد الابن يريد حتى أن يعمل نفس العمل الذي يعمله أبيه عندما يكبر.

فإذا كان الأب يعمل ضابط فإن الابن، تجده يميل إلى الألعاب التي تشبه العمل كالمسدس والملابس والسيارة الخاصة بالنجدة وغيرها من هذه التفاصيل.

دائماً ما نجد أن الأب هو القدوة، حتى أن البنت نفسها عندما تنمو تريد أن تتزوج من رجل يشبه أبيها.

حيثما تبحث عن هذا الأمان والدفء والحنان الموجود فيه، في الشخص الذي ستسير معه باقي حياتها.

لا يمكن أن نغفل دور الأب ومجهوده وأن كل ما يوجد بداخلنا تجاه آبائنا هو نتيجة إلى ما وجدناه فيهم من دفء وحنان.

فلا يمكن أن يتولد الحب لدى كل ابن تجاه أبيه، فقط لأنه أبيه، بل كم التضحية والحب التي قد يقدمها الأب هي من تولد هذا الحب بداخلنا.

قد يهمك: موضوع تعبير عن الأب والأم والمعلم

ما هو دور الأب

لا يمكنا أن نقوم بتلخيص دور الأب في بعض المهام التي قد يقوم بها في حياته وهي ظاهرة.

لأن هناك الكثير من الأشياء الخفية، في حياة الأب والتي قد لا يدرك فيها الابن المعاناة التي قد يعانيها من أجل تكوين حياة كريمة لأفراد أسرته.

فالأب قد يعاني من المرض، ولكنه مضطر إلى أن يذهب إلى عمله، لكي يوفر لأبنائه ما يحتاجوا إليه.

عندما يشعر الابن بالخوف، فإنه يذهب إلى أبيه على الفور لكي يحتمي به، لأنه قد يمثل له مصدر الحب والأمان.

وهذا الأمر لا ينطبق فقط، على الفرد عندما يكون طفل بل أنه إلى وقتنا هذا.

وحتى مهما قد يبلغ الإنسان من العمر، فإنه يظل هكذا كالطفل مع أبيه.

عندما تكون في أي كارثة ما وحتى إن كنت مخطأ بها، فأول ما قد تفكر في الذهاب إليه هو أبيك.

لأنك قد تدرك جيداً أنه لا مفر وخروج مما تعاني منه إلى من خلال أبيك فقط.

فنحن قد نرى أن الأب يمكن أن يوبخ ويقول الكثير من الكلمات في وقت الغضب.

ولكن وإن كنت مخطأ فإنه من المستحيل أن، لا يقف بجانبك.

هذا الأمر لا يمكن التحكم به، فهذا أمر طبيعي وفطري ينبع من الداخل لا يمكن أن يخالفه الإنسان.

فإن لم يقدم الأب لابنه العون فإنه يمكن أن يقدم حياته في حال شعوره بالعجز وهذا دون أي تردد.

تابع أيضًا: خاتمة بحث عن تربية الأطفال

فضل الأب

الأب هو مصدر التربية والتنشئة دون التقصير، فمنذ أن تسير في خطواتك الأولى فالأب هو من يكون سند في هذه اللحظة.

يعيش الأب معك كل تفاصيلك، ويقوم بتربيتك تربية صحيحة، لا يرغب في أن يرى أفضل منك في الكون بالكامل.

فالأب يربي ابنه على تعاليم دينه، ويعلمه ما هو الصواب الواجب فعله وما هو الخطأ الذي لا يجب فعله.

فأنت قد تتعلم الصلاة، وتتعلم ما هو الدين وما يأمرك به من خلال أبيك فيهيئك لكي يخرجك إلى المجتمع مهيأ له.

يعلم الأب احترام الكبير والصغير، وتقبل الرأي الآخر، ومعرفة الحقوق والواجبات.

يأتي في المرتبة الثانية، التعليم الذي يعتبر الصورة الثانية التي تلحق التربية، والتي قد يصل فيها الأب إلى بذل قصارى جهده من أجل تعليم الطفل.

فالصبر هو السمة الأولى التي قد يتحلى بها الفرد، عندما يصبر على ابنه في تعليمه.

دون أن ييأس أو يتراجع يرافقك في التعلم وفي المال والوقت كل ما لديه قد يقدمه من أجل أن يرى ابنه أفضل من أي أحد في هذا الكون.

لا يمكن أن ننكر فضل الأب علينا جميعاً، وما هو الدور الذي يقدمه في حياة كل فرد منا.

فدور الأب لا تنهيه هذه الكلمات البسيطة، أو الحروف التي قد يتكون من خلال اسم الأب.

فإذا عدنا إلى الخلف لبعض من السنوات، سنجد الكثير من الآباء الذين كانوا يعيشوا حياة بسيطة جداً.

وكان في هذا الوقت لم يكن التعليم، على نفس الحد الذي هو عليه الآن.

لكن بالرغم من كل هذا، إلا أنهم ظلوا مصرين إلى تعليم أبنائهم، وإلحاقهم بالكليات والجامعات الكبرى.

الأب الفاضل إرث للأجيال

فعندما يرزق الابن بأب فاضل وبار، فإن المنفعة التي تعود من هذا الابن لم تكن على الأب فقط.

فهذا الابن سيكبر ويصبح أب، يعلم أبنائه كل ما قد تعلمه، من أبيه ويظل هذا الأب مؤثر في أجيال تتوالى واحدة بعد الأخرى.

فالأب الفاضل هو فضل ورزق من الله، ينفع المجتمع بالكامل، عندما يكون ذو مكانة يمثل من خلالها دولته بالكامل وليس نفسه فقط.

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال حديث شريف (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة قيل وما هي يا رسول الله، قال عمل ينتفع به، وولد صالح يدعوا له، وصدقة جارية) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وهذا قد يدل على قيمة الأب الذي يترك من بعده، ابن صالح نافع في المجتمع.

فإن هذا الابن قد يكون سبب في ارتقاء منزله في الجنة.

بالرغم من أن الفرد عندما يموت، قد ينتهي عمله من هذه الدنيا إلى أنه في النهاية ما قدمه في حياته سيكون شفيع له.

فالأب يعطي بدون مقابل وأقصى ما قد يرغب به، هو أن يرى من أبنائه في أفضل مكانه من تربية وتعليم. وهذا لكي يرى الأب أن تعبه ومجهوده مع أبنائه قد كان ذو نتيجة.

خاتمة تعبير عن قدوتي في الحياة أبي

الله يوفق الأب في تربية الأبناء، وهذا هو كرم من الله عز وجل ولهذا نحو ندعوا الله أن يوفقنا في تربية الأبناء، لهذا السبب لابد من أن ندرك قيمة الأب، ونعطيه ما قد يحتاج إليه من احترام وتقدير.

قد يعجبك أيضا: